بوتين: روسيا ستنشر أسلحة نووية تكتيكية بروسيا البيضاء في يوليو

خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يساراً) بنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سوتشي بروسيا اليوم في 9 يونيو 2023 (أ.ب)
خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يساراً) بنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سوتشي بروسيا اليوم في 9 يونيو 2023 (أ.ب)
TT

بوتين: روسيا ستنشر أسلحة نووية تكتيكية بروسيا البيضاء في يوليو

خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يساراً) بنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سوتشي بروسيا اليوم في 9 يونيو 2023 (أ.ب)
خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يساراً) بنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سوتشي بروسيا اليوم في 9 يونيو 2023 (أ.ب)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم (الجمعة)، في اجتماع في سوتشي، إن روسيا ستبدأ نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا بعد اكتمال جاهزية المرافق بين السابع والثامن من يوليو (تموز).

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، نقل بيان للكرملين عن بوتين القول: «كل شيء يمضي حسب الخطة، كل شيء مستقر».

واتفق الرئيسان في وقت سابق على الخطة الخاصة بنشر صواريخ نووية قصيرة المدى على أراضي بيلاروسيا الحليفة المقربة لموسكو وداعمتها في حرب أوكرانيا، على أن تظل الصواريخ تحت القيادة الروسية.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» تتصدر قائمة المرشحين لبناء «قبة ترمب الذهبية» الصاروخية

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يصطحب دونالد ترمب وأعضاء بالكونغرس في جولة بغرفة التحكم قبل إطلاق الاختبار السادس لمركبة «ستار شيب» 19 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 03:09

«سبيس إكس» تتصدر قائمة المرشحين لبناء «قبة ترمب الذهبية» الصاروخية

قالت مصادر إن شركة «سبيس إكس» وشريكين آخرين في صدارة المرشحين للفوز ببناء جزء أساسي من درع «القبة الذهبية» الدفاعية الصاروخية التي يأمل فيها الرئيس ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي سيارات تابعة للأمن العام السوري في درعا (سانا)

ضبط أسلحة وذخائر خلال حملة أمنية في جنوب سوريا

 أعلن الأمن العام السوري تنفيذ حملة أمنية أسفرت عن ضبط أسلحة وذخائر في ريف درعا الشمالي جنوبي البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صبي يقف بجانب غسيل مُعلّق على حبال وسط أنقاض المباني المنهارة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

معضلة جديدة... ذخائر غير منفجرة تنتشر في كل قطاع غزة تجعله غير صالح للسكن

أعلنت الحكومة الأميركية أن الذخائر غير المنفجرة تنتشر في كل مكان بقطاع غزة نتيجة عشرات الآلاف من الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية إردوغان مصافحاً النائب سري ثريا أوندر خلال استقباله «وفد إيمرالي» الخميس الماضي (الرئاسة التركية)

تباعد في المواقف بين أنقرة و«الكردستاني» يهدد دعوة أوجلان

يلتقي «وفد إيمرالي» وزير العدل التركي، يلماظ تونتش، الجمعة، لبحث تنفيذ دعوة زعيم «العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء أسلحته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ف.ب)

فون دير لاين «لا تعترض» على شراء الأسلحة من أميركا

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه ليس لديها أي اعتراض جوهري على شراء الأسلحة من الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

روسيا تعتقل رجالاً من صالات الألعاب الرياضية في إطار حملة للتجنيد الإجباري

جنود روس في مكان غير معلن بأوكرانيا (أ.ب)
جنود روس في مكان غير معلن بأوكرانيا (أ.ب)
TT

روسيا تعتقل رجالاً من صالات الألعاب الرياضية في إطار حملة للتجنيد الإجباري

جنود روس في مكان غير معلن بأوكرانيا (أ.ب)
جنود روس في مكان غير معلن بأوكرانيا (أ.ب)

قال نشطاء حقوق الإنسان في روسيا إن السلطات تجري مداهمات لصالات الألعاب الرياضية وتعتقل منها أشخاصاً لتجنيدهم في الحرب بأوكرانيا.

وأضافوا أن الشرطة الروسية تبحث عن المهاجرين غير الشرعيين والمتهربين من الخدمة العسكرية، حسبما نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وأفاد النشطاء بوقوع مثل هذه المداهمات في مدن روسية متعددة لأسابيع، حتى قبل أن يوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمراً بتجنيد 160 ألف رجل، وهو العدد الأكبر منذ عام 2011.

ووفقاً لشهود عيان، تُصنف الشرطة رواد الصالة الرياضية إلى مواطنين وغير مواطنين، ويُقتاد الروس إلى مكاتب التجنيد، حيث تُفحص سجلاتهم العسكرية.

ووفقاً لمنصة «كارنت تايم»، وهي منصة إخبارية روسية مستقلة، يُتهم غير المواطنين بانتهاك قوانين الهجرة ويُمنحون خيارَين: الترحيل أو التجنيد في الجيش.

وتُظهر لقطات من مداهمة أجريت في 30 مارس (آذار) لصالة «سبيريت فيتنس» عشرات الرجال والنساء مُلقين على الأرض ووجوههم لأسفل وأيديهم مرفوعة. وبعد أيام، وداهمت الشرطة فرعاً آخر من سلسلة الصالات نفسها.

جنود روس يقومون بدورية في كورسك (أ.ب)

وأفاد شهود عيان للمنصة بأنه سُمح للنساء بالمغادرة، بينما فُصل الرجال حسب العرق أو الجنسية قبل أن يُطلب منهم إبراز وثائق.

وقال أحد رواد الصالة الرياضية عبر «تلغرام»: «كنت على جهاز المشي، وفجأة، نقر أحدهم على كتفي نزلت من على جهاز المشي لأرى الجميع مُلقين على الأرض ووجوههم لأسفل».

وذكر آخر في الصالة الرياضية لـ«كارنت تايم» أن الشرطة طلبت من جميع الرجال إبراز جوازات سفرهم، التي تم فحصها على الفور بحثاً عن السجلات العسكرية.

وكانوا يتحققون من جواز السفر، وينتقلون إلى صفحة الخدمة العسكرية. إذا كان مكتوباً فيه أنك مُلزم بالخدمة، فتوجه إلى مكتب التجنيد، مهما كان الأمر، لمجرد «التحقق».

ولم تعلق إدارة الصالة على الحادثة، لكن الموظفين أخبروا الموقع أن المداهمات أصبحت روتينية.

وقال محامون إن مداهمات مماثلة تُجرى مرتين شهرياً تقريباً في موسكو، وسانت بطرسبرغ، وإركوتسك، ويكاترينبورغ.

وبمجرد مراجعة السجلات، يُطلق سراح بعض الرجال ويُسلّم آخرون استدعاءات عسكرية على الفور ويُحتجزون.

وقالت أناستازيا، التي تعيش في مدينة قرب موسكو: «زوجي في المحكمة الآن»، وأوضحت: «حاولوا إصدار استدعاء له بشكل غير قانوني منذ أكثر من عامين رغم حصوله على إعفاء. والآن جرّوه إلى مكتب التجنيد مرة أخرى، وهُرعت إليه بالوثائق، لكنهم لم يسمحوا له بالمغادرة حتى وصول المحامي».

ويقول نشطاء حقوقيون إن المهاجرين المتهمين بمخالفات بسيطة يُعرض عليهم طريق للهروب: التوقيع على عقد للقتال في أوكرانيا.

وذكرت فالنتينا تشوبيك، محامية حقوق الإنسان: «إنهم يحتجزون فقط الأشخاص غير الروس ثم يفصلون المواطنين عن غير المواطنين. بالنسبة لغير المواطنين، يلفّقون لهم تُهم شغب تافهة ويرحلونهم منذ 5 فبراير (شباط)، هذا كل ما يتطلبه الأمر حتى لو لم يرتكبوا أي خطأ. يُقتاد المواطنون مباشرة إلى مكتب التجنيد».

وذكرت ناشطة أخرى، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن المداهمات استهدفت عمداً صالات رياضية ترتادها الجاليات المهاجرة.

وقالت إميلي فيريس، الخبيرة في الشؤون الروسية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن الأساليب كانت «أكثر عدوانية بشكل علني» مما اعتاد عليه معظم الروس.

وأضافت: «لقد مالوا إلى أساليب أكثر قسرية، مثل اقتراح فصل عمال المصانع، على سبيل المثال، إذا لم يتقدموا للتجنيد».

واعتمد الكرملين نهج الترغيب والترهيب، مقدماً مكافآت مالية ضخمة لجذب مجندين جدد، حيث كشف تحقيق حديث أجراه جانيس كلوغ، الباحث في المعهد الألماني لدراسات الأمن الدولي، أن معدلات التجنيد ارتفعت بشكل حاد في مارس ويعزى هذا الارتفاع، جزئياً، إلى ارتفاع حاد في الحوافز النقدية من السلطات الإقليمية التي تسعى جاهدة لتلبية حصصها.

وقد زادت كل منطقة روسية مكافأة التسجيل مرة واحدة على الأقل العام الماضي، وكرر العديد منها ذلك في يناير (كانون الثاني).

ويسجل الآن ما بين 1000 و1500 متطوع يومياً، وفقاً لكلوغ، مقارنة بنحو 600 متطوع يومياً قبل عام.

جنود روس يتدربون على استخدام دبابة من طراز «تي-72» قبيل التوجه إلى الجبهة (رويترز)

ويأتي هذا الارتفاع في تجنيد المتطوعين في موسكو في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط من أجل حل سريع للحرب، ملقياً باللوم مراراً على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأوكرانيا في الصراع.

لكن فيريس قالت إن حملة التجنيد تُظهر أن روسيا ليست مستعدة للسلام بعد، حتى لو لم يُرسل المجندون الجدد فوراً إلى خطوط المواجهة، وأضافت أن الكرملين يريد السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل الموافقة على وقف إطلاق النار.

وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مناطق على طول الحدود الجنوبية، وهو أمرٌ مُستحيل إذا كانت موسكو ستوافق على وقف إطلاق النار.

وقالت: «أعتقد أنهم سيُطيلون أمد هذا الأمر، ربما على مدار العام المقبل. لا يمكنهم الالتزام بوقف إطلاق النار في ظل وجود خط المواجهة الحالي، وربما يكون هذا هو هدف هؤلاء المجندين الجدد. قد يكونون بمثابة قوات مساعدة يُمكن أن تُساعد روسيا على تحريك الأمور قليلاً».