أعلنت كييف، الجمعة، أن روسيا أعادت 757 جثة لجنود أوكرانيين قُتلوا في المعارك، في أكبر عملية من نوعها منذ بداية الحرب.
ويعدّ تبادل جثث الجنود، وأسرى الحرب، من مجالات التعاون القليلة التي ما زالت قائمة بين كييف وموسكو بعد اندلاع الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وقال مقرّ تنسيق معاملة أسرى الحرب، وهو هيئة حكومية، عبر «تلغرام»: «أعيدت جثث 757 من المقاتلين الذين سقطوا خلال المعارك إلى أوكرانيا».
وأفاد المصدر نفسه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن الجزء الأكبر من الجثث أرسل من منطقة دونيتسك الشرقية حيث تدور أشرس المعارك، لا سيّما في محيط مدينة بوكروفسك المنجمية.
وأعيدت 451 جثة من محيط مدينة دونيتسك تحديداً. وأتت 130 جثة من محيط زابوريجيا (جنوب)، حيث كثّفت روسيا هجماتها في الأشهر الأخيرة.
وفي ظلّ اشتداد المعارك في المنطقة، تخشى أوكرانيا تكثيفاً للهجمات الروسية بهذا الاتّجاه بعدما باتت القوّات الأوكرانية في وضع حرج على الجبهة الشرقية.
ولم تحدّد بعد هوية 34 جثة، وهي تأتي من «مشارح روسية مختلفة»، بحسب مقرّ التنسيق الأوكراني.
في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت أوكرانيا تَسَلُّمْ جثث 503 من جنودها الذين سقطوا في المعارك. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أعيدت 501 جثة، بحسب كييف.
ويبقى من الصعب تحديد العدد المضبوط للجنود الذين قضوا في المعارك منذ اندلاع الحرب، إذ يتحفّظ كلّ طرف في الإفصاح عن الخسائر الفعلية، ويضخّم خسائر الجهة الأخرى.
وفي ديسمبر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 43 ألف جندي أوكراني وإصابة 370 ألفاً منذ اندلاع الغزو الروسي، في حصيلة قد تكون مرشّحة للارتفاع بحسب مراقبين.
أما روسيا التي لا تفصح عن خسائرها في أوكرانيا، فلا تكشف كذلك عن عمليات استعادة رفات جنودها.
ويقدّر عدد العسكريين الروس الذين سقطوا في الحرب على أوكرانيا بأكثر من 82 ألفاً، بحسب هيئة «ميديازونا» الإعلامية المستقلّة، والخدمة الروسية في «بي بي سي»، وفق تقديرات تستند إلى معلومات عامة مثل البيانات العامة وإعلانات النعي والوفيات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تعداد للقبور في المقابر.