أبْلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، مبعوث الفاتيكان من أجل السلام، أن وقْف إطلاق النار لن يؤدي إلى السلام، وأن أي اتفاق يجب أن يتم بناء على شروط كييف.
والتقى مبعوث البابا فرنسيس للسلام الكاردينال الإيطالي ماثيو زوبي بالرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى العاصمة كييف تستمر ليومين، لعقد محادثات مع مسؤولين. وتزامنت الزيارة مع تبادل كييف وموسكو الاتهامات بتفجير سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان: «شدد رئيس الدولة على أن وقْف إطلاق النار، وتجميد النزاع، لن يُفضيا إلى السلام».
وأشارت كييف إلى أن الطرفين ناقشا «التفاعل الإنساني بين أوكرانيا والكرسي الرسولي».
وقال زيلينسكي للكاردينال إن الطريقة الوحيدة «لجلب السلام إلى أوكرانيا هي من خلال فرْض عُزلة وضغوط على روسيا». لكنه لفت إلى أنه «بإمكان الكرسي الرسولي القيام بمساهمة فاعلة للإفراج عن أسرى الحرب الأوكرانيين، وإعادة الأطفال الذين تم ترحيلهم إلى روسيا».
وذكر الفاتيكان، الاثنين، أن الكاردينال «سيُصغي بتمعُّن إلى السلطات الأوكرانية بشأن الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق سلام عادل». ودعا البابا فرنسيس مراراً إلى السلام في أوكرانيا.
وفي الأشهر الأولى التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، واجه البابا فرنسيس انتقادات لعدم تحميله موسكو المسؤولية بشكل واضح.
إلا أنه كشف في مارس (آذار) أنه عرَض التوجه إلى موسكو للتفاوض من أجل السلام، لكن طلبه قوبل بالرفض، علماً بأن موسكو لم يسبق أن استقبلت بابا الفاتيكان.