«السدود» تدخل معادلة الحرب الأوكرانية مع تفجير نوفا كاخوفكا

بدء عمليات إخلاء المناطق القريبة... ولا «خطر» على محطة زابوريجيا النووية

TT

«السدود» تدخل معادلة الحرب الأوكرانية مع تفجير نوفا كاخوفكا

صورة للأقمار الاصطناعية تظهر الدمار في سد نوفا كاخوفكا (أ.ف.ب)
صورة للأقمار الاصطناعية تظهر الدمار في سد نوفا كاخوفكا (أ.ف.ب)

اتخذت الحرب الروسية الأوكرانية خلال الساعات الماضية منحى جديدا مع دخول «السدود» إلى المعادلة العسكرية تزامنا مع تضارب المعطيات من موسكو وكييف حول مسار المعارك على خطوط التماس. وقالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء نقلا عن مصدر مطلع لم تذكر هويته، اليوم (الثلاثاء)، إن سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، تدمر وإن المياه غمرت المنطقة. ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من جانب موسكو قوله إن الجزء العلوي من السد تدمر نتيجة قصف.

سد نوفا كاخوفكا بعد استهدافه (رويترز)

وتبادل الطرفان الروسي والأوكراني الاتهامات حول تفجير نوفا كاخوفكا، وقالت الرئاسة الأوكرانية إن روسيا مسؤولة عن «تفجير» سد كاخوفكا لتوليد الطاقة لإغراق المنطقة وإبطاء الهجوم الأوكراني الذي تستعد له. وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك في رسالة موجّهة إلى الصحافيين: «هدف الإرهابيين واضح: وضع عقبات أمام الأعمال الهجومية للقوات الأوكرانية».

وأكد فلادمير ليونتيف، عمدة مدينة نوفايا كاخوفكا، لشبكة «أر تي» الروسية أنه تم تدمير الجزء العلوي من السد نتيجة لهجوم. وأضاف أنه على الرغم من تضرر العديد من بوابات الفيضان بالسد، وانطلاق المياه من دون سيطرة، فإن هيكل السد أسفل المياه تمكن من النجاة من الهجوم.

وأعلن حاكم منطقة خيرسون في أوكرانيا، اليوم، بدء عمليات إخلاء المناطق القريبة من منطقة كاخوفكا في جنوب البلاد. وقال الحاكم أولكسندر بروكودين عبر تطبيق «تلغرام» في الساعة 03:45 بتوقيت غرينتش: «خلال خمس ساعات سيصل منسوب المياه إلى مستوى حرج». ونقلت وكالة «تاس» عن أجهزة الطوارئ قولها إن نحو 80 تجمعا سكنيا ربما تتأثر بدمار سد كاخوفكا.

كما نقلت الوكالة عن مسؤول مدعوم من موسكو بمنطقة زابوريجيا قوله، اليوم، إنه لا يوجد «خطر كبير» حتى الآن على محطة زابوريجيا النووية جراء انهيار السد.

فيضانات تجتاح عدة قرى

وقال رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون أولكسندر بروكودين، اليوم، إن فيضانات غمرت عدة قرى «كليا أو جزئيا» عقب الانفجارات التي دمرت قسما من سد كاخوفكا. وأضاف: «هناك نحو 16 ألف شخص في المنطقة الحرجة على الضفة اليمنى لمنطقة خيرسون»، مشيرا إلى فيضانات في ثماني مناطق على طول نهر دنيبرو.

في موازاة ذلك، أعلنت روسيا، اليوم، أنها أحبطت هجوما أوكرانيا كبيرا آخر في منطقة دونيتسك وألحقت خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية في حين أشادت أوكرانيا بتقدم القتال في الشرق، رغم أنه لم يتضح بعد إن كان ذلك يشير لبدء هجوم أوكراني مضاد طال انتظاره. وقالت روسيا، أمس، إن القوات الأوكرانية بدأت ليل الأحد هجوما كبيرا في الجزء الجنوبي من منطقة دونيتسك، وإنها أحبطته أيضا.

ولم يذكر المسؤولون الأوكرانيون أي حملة جديدة واسعة النطاق، غير أن حديث الرئيس فولوديمير زيلينسكي كان مبهما في كلمته الليلية أمس، إذ رحب بالأنباء «التي كنا ننتظرها»، وأشاد بتقدم قواته في مدينة باخموت بمنطقة دوينتسك. وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته لغزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي فيما توقع الكرملين أن تكون عملية خاطفة لكن القوات الروسية تكبدت سلسلة من الهزائم وأعادت التجمع في شرق البلاد. وحاصر عشرات الآلاف من القوات الروسية مدينة باخموت لعدة أشهر طوال فصل الشتاء وكانوا على أهبة الاستعداد لهجوم أوكراني مضاد منتظر في محاولة لقطع ما يسمى بالجسر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في أحدث بياناتها إن قواتها ألحقت خسائر بشرية فادحة بالقوات الأوكرانية المهاجمة ودمرت 28 دبابة من بينها ثماني دبابات من طراز ليوبارد و109 مركبات مدرعة. وأضافت أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين الذين قُتلوا بلغ 1500. وأضافت الوزارة على تطبيق «تلغرام»: «بعدما تكبد خسائر فادحة في اليوم السابق، أعاد نظام كييف تنظيم ما تبقى من الكتيبتين الميكانيكيتين 23 و31 في وحدات مجمعة واصلت العمليات الهجومية». ومضت تقول: «القوات المسلحة والطيران الهجومي والتكتيكي وقوات الصواريخ والمدفعية بالإضافة إلى منظومات قاذفات اللهب ألحقت (بالقوات الأوكرانية) هزيمة كبيرة».

ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يصدر تعليق حتى الآن من كييف بشأن التأكيدات الروسية. وعادة ما تدعي كل من روسيا وأوكرانيا إلحاق خسائر بشرية فادحة بصفوف الأخرى لكن لا يمكن التحقق من تلك التقارير بصفة مستقلة.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الهجوم المضاد بدأ بالفعل لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي رفض الإفصاح عما إذا كان يعتقد ذلك. وقال في إفادة صحافية دورية: «لن أتحدث نيابة عن الجيش الأوكراني». وأضاف: «لكن حينما يقررون التقدم، وأيا كان ما سيقررونه، فإن الرئيس جو بايدن واثق من أننا بذلنا كل ما بوسعنا خلال الأشهر الستة أو الثمانية الماضية أو أكثر من ذلك لضمان حصولهم على كل ما يحتاجونه من معدات وتدريب وقدرات من أجل النجاح». وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في مقطع مصور ترويجي نشرته، أول من أمس، ويدعو لعدم إعلان أي تحركات عسكرية: «الخطط تفضل الصمت... البداية لن تكون معلنة».


مقالات ذات صلة

أميركا اللاتينية الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (إ.ب.أ)

الرئيس المكسيكي: الإنفاق الأميركي على أوكرانيا «غير معقول»

انتقد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور اليوم الاثنين الإنفاق العسكري الأميركي على أوكرانيا، ووصفه بأنه «غير معقول».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الولايات المتحدة​ مكارثي في مؤتمر صحافي في الكونغرس في 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

هل تتسبب الانقسامات الجمهورية في إزاحة مكارثي عن رئاسة مجلس النواب؟

قرار رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي بتجاهل المعارضين من حزبه لإقرار مشروع تمويل الحكومة لفترة 45 يوماً دفع بهؤلاء للانقلاب عليه مجدداً.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا من داخل مصنع لصناعة الأسلحة والمعدات القتالية في ألمانيا (أرشيفية - رويترز)

الصادرات العسكرية الألمانية لأوكرانيا تزيد 4 أضعاف هذا العام

أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية (الاثنين) أن صادرات البلاد من العتاد العسكري لأوكرانيا زادت بأكثر من 4 أمثال منذ بداية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا من ساحة المعركة قرب إقليم دونيتسك (أرشيفية - رويترز)

صفقات أوكرانية لشراء مدافع «قيصر» ومسيرات فرنسية

أبرمت الكثير من الشركات الفرنسية عقوداً لتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا بما في ذلك 6 مدافع «قيصر» إضافية خلال منتدى الصناعات الدفاعية الذي نظم في كييف.

«الشرق الأوسط» (باريس)

واشنطن: أي انسحاب للقوات الصربية من الحدود مع كوسوفو «مرحّب به»

جنود صرب خلال تدريب في باتانييكا قرب بلغراد في 19 أكتوبر 2019 (أ.ب)
جنود صرب خلال تدريب في باتانييكا قرب بلغراد في 19 أكتوبر 2019 (أ.ب)
TT

واشنطن: أي انسحاب للقوات الصربية من الحدود مع كوسوفو «مرحّب به»

جنود صرب خلال تدريب في باتانييكا قرب بلغراد في 19 أكتوبر 2019 (أ.ب)
جنود صرب خلال تدريب في باتانييكا قرب بلغراد في 19 أكتوبر 2019 (أ.ب)

أكدت الولايات المتحدة، الإثنين، أن أي انسحاب للقوات الصربية من الحدود مع كوسوفو سيكون «إجراء مرحباً به»، وذلك بعد إعلان بلغراد أنها أعادت مستوى انتشار قواتها إلى «الوضع الطبيعي».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «ننتظر تلقي تأكيد لذلك. إذا كان ذلك صحيحاً، فسيكون إجراء مرحباً به»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية،.


محاكمة 6 قاصرين في قضية اغتيال مدرس فرنسي

المدرس الفرنسي صامويل باتي الذي قُطع رأسه في 16 أكتوبر 2020 (أ.ف.ب)
المدرس الفرنسي صامويل باتي الذي قُطع رأسه في 16 أكتوبر 2020 (أ.ف.ب)
TT

محاكمة 6 قاصرين في قضية اغتيال مدرس فرنسي

المدرس الفرنسي صامويل باتي الذي قُطع رأسه في 16 أكتوبر 2020 (أ.ف.ب)
المدرس الفرنسي صامويل باتي الذي قُطع رأسه في 16 أكتوبر 2020 (أ.ف.ب)

أعلن مصدر قضائي، الاثنين، أنّ 6 قاصرين متهمين في قضية اغتيال المدرّس صامويل باتي على يد متطرف عام 2020، سيحاكمون في الفترة من 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى الثامن من ديسمبر (كانون الأول) أمام محكمة الأطفال في باريس.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، ستُعقد الجلسة خلف أبواب مغلقة.

خلال المظاهرات التي خرجت في فرنسا منددة باغتيال المدرس صامويل باتي (أ.ب)

ويمثل خمسة منهم بتهمة التآمر لارتكاب أعمال عنف خطيرة. وهم متّهمون بمراقبة محيط الكلية وإرشاد المهاجم إلى المدرّس مقابل أجر.

وستتم محاكمة مراهقة سادسة كانت تبلغ ثلاثة عشر عاماً عند وقوع الأحداث، بتهمة التشهير بعد اعترافها بالكذب فيما يتعلق بمضمون دروس صامويل باتي التي لم تحضرها في الواقع.

وقالت إنّه خلال هذا الدرس طلب المدرس من الطلاب المسلمين الخروج قبل عرض الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يغادر بعد أن قدم احترامه أمام نعش المعلم صامويل باتي في فناء جامعة السوربون خلال حفل تذكاري وطني، في باريس، فرنسا، 21 أكتوبر 2020 (رويترز)

كانت هذه الكذبة وراء الحملة العنيفة التي أجّجها والد هذه التلميذة إبراهيم شنينة، والناشط الإسلامي عبد الحكيم الصفراوي، على شبكات التواصل الاجتماعي، التي علم بها المهاجم عبد الله أنزوروف.

وستتم محاكمة شنينة والصفراوي لاحقاً بتهمة الارتباط الإرهابي الإجرامي أمام محكمة الجنايات.

في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، تعرّض مدرّس التاريخ والجغرافيا البالغ 47 عاماً للطعن، ثم قُطع رأسه، بالقرب من مدرسته في كونفلانس سانت أونورين (ضاحية باريس) على يد عبد الله أنزوروف، وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني. وقُتل هذا المتطرف بالرصاص على يد الشرطة.

وكان أنزوروف أعلن مسؤوليته عن فعلته في رسالة صوتية باللغة الروسية، مهنّئاً نفسه ﺑ«الانتقام للنبي».

مشاة يمرون بملصق يحمل صورة مدرس اللغة الفرنسية صامويل باتي في وسط مدينة كونفلان سانت أونورين، على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب باريس، في 3 نوفمبر 2020، بعد قطع رأس المعلم في 16 أكتوبر (أ.ف.ب)

وستتم محاكمة 6 أشخاص آخرين أمام محكمة الجنايات في هذه القضية التي أثارت ضجّة كبيرة في فرنسا وخارجها. وهؤلاء هم اثنان من أصدقاء المهاجم متّهمان بالتواطؤ في اغتيال إرهابي وأربعة آخرون متّهمون بالانضمام إلى منظمة إرهابية إجرامية.


موسكو تعلن تعرض دورية روسية - أذربيجانية لإطلاق نار في كاراباخ

قوات حفظ سلام روسية عند الحدود الأرمينية (أرشيفية - رويترز)
قوات حفظ سلام روسية عند الحدود الأرمينية (أرشيفية - رويترز)
TT

موسكو تعلن تعرض دورية روسية - أذربيجانية لإطلاق نار في كاراباخ

قوات حفظ سلام روسية عند الحدود الأرمينية (أرشيفية - رويترز)
قوات حفظ سلام روسية عند الحدود الأرمينية (أرشيفية - رويترز)

تعرضت دورية روسية - أذربيجانية مشتركة الاثنين، لإطلاق نار في إقليم ناغورنو كاراباخ، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع الروسية.

وقالت الوزارة في بيان، إن «دورية مشتركة روسية وأذربيجانية تعرضت لإطلاق نار من شخص مجهول استخدم بندقية قناص»، وأضافت: «لم يسقط ضحايا. تجري قيادة القوة الروسية لحفظ السلام مع ممثلي الطرف الأذربيجاني تحقيقاً».


كييف تندّد بمنشور لماسك تهكّم فيه على زيلينسكي

الصورة التي نشرها إيلون ماسك على منصته «إكس» متهكماً فيها على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيث كتب بالإنجليزية (أعلى المنشور): «عندما تمر 5 دقائق من دون أن تطلب مساعدات بمليار دولار» (حساب إيلون ماسك على منصة إكس)
الصورة التي نشرها إيلون ماسك على منصته «إكس» متهكماً فيها على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيث كتب بالإنجليزية (أعلى المنشور): «عندما تمر 5 دقائق من دون أن تطلب مساعدات بمليار دولار» (حساب إيلون ماسك على منصة إكس)
TT

كييف تندّد بمنشور لماسك تهكّم فيه على زيلينسكي

الصورة التي نشرها إيلون ماسك على منصته «إكس» متهكماً فيها على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيث كتب بالإنجليزية (أعلى المنشور): «عندما تمر 5 دقائق من دون أن تطلب مساعدات بمليار دولار» (حساب إيلون ماسك على منصة إكس)
الصورة التي نشرها إيلون ماسك على منصته «إكس» متهكماً فيها على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيث كتب بالإنجليزية (أعلى المنشور): «عندما تمر 5 دقائق من دون أن تطلب مساعدات بمليار دولار» (حساب إيلون ماسك على منصة إكس)

ندّدت كييف (الاثنين) بمنشور للملياردير إيلون ماسك على منصته «إكس» (تويتر سابقاً) تهكّم فيه على الدعوات المتكررة التي يطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على مساعدات عسكرية ومالية لبلاده لدعمها في مواجهة القوات الروسية.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أورد ماسك على منصة «إكس» التي يملكها، في وقت سابق من يوم الاثنين منشوراً يتهكّم فيه على زيلينسكي. وتضمّن المنشور صورة للرئيس الأوكراني مع تعليق جاء فيه: «عندما تمر 5 دقائق من دون أن تطلب مساعدات بمليار دولار».

وردّ مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على المنصة نفسها بمنشور جاء فيه: «أي سكوت أو سخرية من أوكرانيا اليوم يعد تشجيعاً مباشراً للدعاية الروسية التي تبرر العنف الجماعي والتدمير».

وبدوره، ندّد رئيس مجلس النواب الأوكراني رسلان ستيفانتشوك بمنشور ماسك، ساخراً في الوقت نفسه من محاولته «غزو الفضاء»، بعد انفجار صاروخ فضائي تابع لـ«سبايس إكس» بُعيد إقلاعه في أبريل (نيسان). وقال ستيفانتشوك إن المحاولة فشلت خلال 5 دقائق، وأغرقت الملياردير في مشكلات كبرى.

وماسك وفّر لأوكرانيا خدمات نظام «ستارلينك» للأقمار الاصطناعية، ما منح جيشها دفعاً قوياً، لكن البعض ينتقدون تصريحاته المتّصلة بالحرب الدائرة مع روسيا.

وكانت أوكرانيا قد أشادت بماسك لتفعيله خدمات نظام «ستارلينك» للأقمار الاصطناعية الذي أصبح أداة أساسية في المعارك، إذ مكّن الجنود من التواصل في مناطق مقطوعة فيها الاتصالات. لكن ماسك أقر أيضاً بأنه منع كييف من نسف أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود العام الماضي برفضه طلبها تفعيل شبكة الإنترنت عبر نظام «ستارلينك» لشن الهجوم.

وسبق أن أثار ماسك غضب أوكرانيا باقتراحه أن تتخلى كييف عن أراضٍ مقابل السلام.


روسيا تخصص ثلث إنفاق موازنة عام 2024 للدفاع

مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)
مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)
TT

روسيا تخصص ثلث إنفاق موازنة عام 2024 للدفاع

مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)
مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)

تظهر مسودة خطط للحكومة الروسية أن الإنفاق الدفاعي سيشكل نحو ثلث إجمالي الإنفاق في موازنة البلاد لعام 2024، ويأتي ذلك في الوقت الذي تحول فيه موسكو مزيداً من الموارد نحو مواصلة حربها في أوكرانيا.

ووفق «رويترز»، تخطط روسيا أيضاً لزيادة الاقتراض الحكومي للمساعدة على تمويل ما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا في السنوات المقبلة، وتعول في ذلك على زيادة عائدات النفط والغاز إلى مستويات ما قبل الغزو.

ووفقاً لوثائق عن الموازنة من وزارة المالية التي تحدد الخطط المالية للحكومة في المدة من 2024 إلى 2026، سيبلغ إجمالي الإنفاق في قسم «الدفاع الوطني» من الموازنة الروسية 10.78 تريليون روبل أي ما يوازي 109 مليارات دولار في العام المقبل، أو 29.4 بالمائة من إجمالي الإنفاق المقرر، والبالغ 36.66 تريليون روبل.

وخصصت وزارة المالية 6.41 تريليون روبل للدفاع في عام 2023، أو 21.2 بالمائة من إجمالي الإنفاق في الموازنة والبالغ 30.27 تريليون روبل.

لكن وزير المالية أنطون سيلوانوف قال الأسبوع الماضي إن إجمالي الإنفاق سيكون أعلى من المقرر عند 33.5 تريليون روبل. وقد يعني هذا أن الإنفاق الدفاعي سيكون أيضاً أعلى كثيراً مما كان متوقعاً في البداية.

وضاعفت موسكو هدفها للإنفاق الدفاعي في عام 2023 إلى 9.7 تريليون روبل، وفق ما نقلت «رويترز» حصريا في أغسطس (آب) عن وثيقة حكومية.

وأظهرت الوثائق أنه مع تضاعف الإنفاق الدفاعي في عام 2024 ثلاثة أمثال عن مستويات ما قبل الغزو، ستزيد أيضاً حصة الإنفاق على «الأمن القومي»، الذي يغطي تمويل وكالات إنفاذ القانون، والتي من المقرر أن تصل إلى 9.2 بالمائة في عام 2024.

ولتحقيق هذه الزيادات، ستجمد روسيا فعلياً الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية، كما ستخفض حصة الإنفاق على الاقتصاد الوطني الذي يشمل الطرق والبنية التحتية وأعمال البناء، إلى 10.6 بالمائة في عام 2024، وهي أدنى حصة منذ عام 2011.

وستنفق روسيا مبالغ أقل تصل إلى 7.73 تريليون روبل في عام 2024 على السياسة الاجتماعية التي تدفع منها رواتب الموظفين في الدولة ومعاشات التقاعد والحوافز، من تلك التي تنفقها على الدفاع، وهي أقل حصة إنفاق منذ عام 2011 التي بلغت 21.4 بالمائة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأسبوع الماضي إن زيادة الإنفاق الدفاعي في الموازنة «ضرورية جداً»؛ لأن روسيا تعيش «حالة حرب هجينة».


المملكة المتحدة تسجّل أكثر أشهر سبتمبر حراً

امرأة تستخدم مظلة ورقية لحماية نفسها من أشعة الشمس في لندن- بريطانيا 5 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
امرأة تستخدم مظلة ورقية لحماية نفسها من أشعة الشمس في لندن- بريطانيا 5 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

المملكة المتحدة تسجّل أكثر أشهر سبتمبر حراً

امرأة تستخدم مظلة ورقية لحماية نفسها من أشعة الشمس في لندن- بريطانيا 5 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
امرأة تستخدم مظلة ورقية لحماية نفسها من أشعة الشمس في لندن- بريطانيا 5 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

شهدت المملكة المتحدة، مثل جزء كبير من أوروبا، أكثر أشهر سبتمبر (أيلول) حرّاً، وسجّلت درجة حرارة قياسية عادلت تلك المسجّلة عام 2006، وفق ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، الاثنين، مرجعة ذلك إلى ظاهرة تغيّر المناخ.

وبعد صيف بارد نوعاً ما؛ بلغ متوسط درجة الحرارة الشهر الماضي 15.2 درجة مئوية، وهو ما كان عليه في سبتمبر 2006، وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية.

ووصلت الحرارة إلى 16.7 درجة مئوية في إنجلترا، و15.6 درجة مئوية في ويلز، متجاوزة المعدلات القياسية.

وفي أسكوتلندا، كان ثالث شهر سبتمبر الأكثر حرّاً (12.8 درجة مئوية) بينما سجّلت آيرلندا الشمالية حرارة قياسية مشابهة لتلك التي شهدتها عامَي 2006 و2021 (14.2 درجة مئوية).

وقال مارك مكارثي، رئيس قسم العلوم في هيئة الأرصاد الجوية في بيان: «لم يسجل سبتمبر فقط أكثر أيام العام حراً؛ بل شهد أيضاً 7 أيام متتالية تجاوزت فيها الحرارة 30 درجة مئوية في مكان ما في المملكة المتحدة، وهو ما لم يحدث من قبل».

وإذ فُسّرت هذه الظاهرة بضغوط مرتفعة في أوروبا، ثم بالعاصفة «أنييس»، قدّرت هيئة الأرصاد الجوية أن ذلك كان سيكون «مستحيلاً عملياً في مناخ من دون انبعاثات غازات دفيئة ناجمة عن نشاطات بشرية».

وكانت دول أخرى في أوروبا -بما فيها فرنسا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا- قد سجّلت درجات حرارة قياسية لشهر سبتمبر.

وتضاف هذه الأرقام إلى تلك المسجلة في كل أنحاء العالم الذي يتجه إلى تحطيم الرقم القياسي السنوي لدرجات الحرارة في 2023.

فبعدما سجل الفصل الأكثر حراً في التاريخ خلال فصل الصيف الشمالي، (يونيو/حزيران - يوليو/تموز- أغسطس/آب)، يشهد العالم آثار تغير المناخ التي سببتها البشرية، والتي عززتها في الأشهر الأخيرة عودة ظاهرة «إل نينيو» فوق المحيط الهادئ.


سلوفاكيا تتهم روسيا بـ«التدخل» في الانتخابات... وتستدعي دبلوماسياً

صندوق اقتراع قبيل فتح المراكز أمام الناخبين السبت (رويترز)
صندوق اقتراع قبيل فتح المراكز أمام الناخبين السبت (رويترز)
TT

سلوفاكيا تتهم روسيا بـ«التدخل» في الانتخابات... وتستدعي دبلوماسياً

صندوق اقتراع قبيل فتح المراكز أمام الناخبين السبت (رويترز)
صندوق اقتراع قبيل فتح المراكز أمام الناخبين السبت (رويترز)

اتهمت سلوفاكيا (الاثنين) روسيا بـ«التدخل» في الانتخابات التشريعية التي جرت (السبت)، واستدعت دبلوماسياً روسيّاً إثر تصريحات لرئيس الاستخبارات الخارجية الروسية أشار فيها إلى «تدخل» واشنطن في السياسة الداخلية السلوفاكية.

واحتجت وزارة الخارجية السلوفاكية على تصريحات سيرغي ناريشكين الذي «شكك في نزاهة الانتخابات الحرة والديمقراطية في سلوفاكيا»، واصفة ما قاله بأنه «تدخل غير مقبول لروسيا الاتحادية في العملية الانتخابية» في سلوفاكيا.


وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف تضامناً معها

أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)
أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)
TT

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف تضامناً معها

أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)
أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)

عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أول اجتماع لهم خارج التكتل على الإطلاق في أوكرانيا، الاثنين، في إظهار الدعم لكييف، بعدما فاز مرشح موالٍ لروسيا بالانتخابات في سلوفاكيا، وبعدما أزال الكونغرس الأميركي تمويل كييف من قانون الإنفاق المؤقت.

يأتي الاجتماع فيما تتزايد الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول مسألة دعم أوكرانيا، وفيما تحقق كييف مكاسب محدودة في هجومها المضاد ضد القوات الروسية. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على منصة «إكس»: «نعقد اجتماعاً تاريخياً لوزراء الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا الدولة المرشحة للعضوية والعضو المستقبلي في التكتل... نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا الشعب الأوكراني».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متوسطاً المشاركين في الاجتماع الأوروبي - الأوكراني في كييف الاثنين (أ.ب)

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، للوزراء الأوروبيين، في بيان، إن مدة الحرب التي دخلت الآن شهرها العشرين، ستتوقّف تماماً على الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من حلفائها. ومن أجل إنهاء الحرب، بسرعة، حضّ زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي، على توسيع نظام عقوباته على روسيا وإيران التي زودت القوات الروسية طائرات مسيّرة هجومية. ودعا أيضاً إلى «تسريع» عمل الكتلة لتوجيه «الأصول الروسية المجمدة لتمويل إعادة بناء أوكرانيا التي دمّرتها الحرب».

ورحبت أوكرانيا بالاجتماع، إذ قال وزير خارجيتها دميترو كوليبا: «هذا حدث تاريخي لأنها المرة الأولى التي يجتمع فيها مجلس الشؤون الخارجية خارج حدوده الراهنة، خارج حدود الاتحاد الأوروبي، لكن ضمن الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي».

وبقيت دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27، متّحدة في دعمها لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية، ففرضت على روسيا عقوبات شديدة وأنفقت مليارات اليورو على الأسلحة لكييف. لكن هناك الآن مخاوف متزايدة من ظهور تصدعات داخل الاتحاد الأوروبي مع تزايد القلق أيضاً بشأن دعم الولايات المتحدة، وهي من الدول الرئيسية التي تقف إلى جانب أوكرانيا.

وتصر واشنطن من جهتها على أن دعمها العسكري والسياسي القوي لأوكرانيا لن يتزعزع على الرغم من أن الكونغرس استبعد التمويل لأوكرانيا من اتفاق إنفاق طارئ توصل له مطلع الأسبوع لتجنب الإغلاق الحكومي. وقال وزير الخارجية الأوكراني في كييف إنه لا يزال يثق في دعم الولايات المتحدة لبلاده. وأضاف للصحافيين لدى استقباله بوريل: «لا نشعر أن الدعم الأميركي قد تناقص... لأن الولايات المتحدة تدرك أن ما يحدث في أوكرانيا أكبر بكثير من أوكرانيا فقط». وتابع قائلاً: «يتعلق الأمر باستقرار العالم وإمكانية التنبؤ به، وبالتالي أعتقد أنه سيكون بمقدورنا إيجاد الحلول اللازمة».

وقال كوليبا إن السؤال المطروح هو هل ما حدث في الكونغرس الأميركي في مطلع الأسبوع كان «حدثاً عرضياً أم نهجاً». وأضاف: «أعتقد أنه كان حدثاً عرضياً... أجرينا مناقشة متعمقة للغاية مع أعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الاجتماع الأوروبي - الأوكراني في كييف الاثنين (أ.ب)

من جهة ثانية، قد تنضم سلوفاكيا إلى المجر، أقرب حليف لروسيا في الاتحاد الأوروبي، في معارضتها مزيداً من الدعم لأوكرانيا بعد فوز الحزب الشعبوي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو في الانتخابات التشريعية في براتيسلافا يوم الأحد. وقال فيتسو في مؤتمر صحافي بعد فوزه: «لن نغير موقفنا الثابت بالاستعداد لمساعدة أوكرانيا إنسانياً... مستعدون للمساعدة في إعادة الإعمار لكنكم تعرفون رأينا في مسألة تسليح أوكرانيا».

وزير خارجية أوكرانيا قال على هامش الاجتماع الأوروبي: «نحن نحترم خيار الشعب السلوفاكي. لكن من السابق لأوانه القول كيف ستؤثر نتيجة هذه الانتخابات على موقف سلوفاكيا... علينا أن ننتظر تشكيل الائتلاف، وبعد ذلك، سنستخلص النتائج الأولى بناء على تشكيلته».

كذلك هناك توترات بين كييف وبعض أشد الدول المؤيدة لها في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي، أبرزها بولندا، حول مسألة تدفق الحبوب الأوكرانية إلى أسواقها. وتطرّقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إلى المخاوف المرتبطة بتراجع الدعم، عادّة أن الاجتماع كان إشارة لموسكو على تصميم الكتلة على دعم أوكرانيا على المدى الطويل. وقالت لصحافيين: «إنه دليل على دعمنا الراسخ والدائم لأوكرانيا، حتى تنتصر». وأضافت: «إنها أيضاً رسالة إلى روسيا مفادها أنه لا ينبغي أن تراهن على أننا سنتعب. سيستمر دعمنا لفترة طويلة».

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى مضاعفة الجهود لتجهيز أوكرانيا لفصل الشتاء المقبل، بما في ذلك من خلال تزويدها معدات الدفاع الجوي وضمان إمدادات الطاقة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبجانبه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال الاجتماع الأوروبي - الأوكراني في كييف الاثنين (إ.ب.أ)

وقالت بيربوك في كييف: «رأينا في الشتاء الماضي الطريقة الوحشية التي يشن بها الرئيس الروسي هذه الحرب»، مشيرة إلى الهجمات التي استهدفت البنية التحتية في أوكرانيا، وأضافت: «يجب أن نمنع هذا بكل ما لدينا، قدر الإمكان».

وتقول السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت ضربات ممنهجة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما ترك الملايين العام الماضي من دون تدفئة أو ماء. ولم يحضر وزراء خارجية المجر وبولندا ولاتفيا الاجتماع. وقال وزير الخارجية الهولندي هانكه بروينز سلوت: «من المهم حقاً أن نجتمع هنا اليوم للتعبير عن تضامننا مع أوكرانيا».

في المقابل، توقع الكرملين الذي كان يراهن على سقوط سريع لأوكرانيا، أن التعب من دعم أوكرانيا «سيتزايد». وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الاثنين، إن «التعب من الدعم العبثي تماماً لنظام كييف سيتزايد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة». ورداً على سؤال حول المساعدات الأميركية خلال مؤتمر صحافي، توقع بيسكوف أن واشنطن «ستواصل انخراطها» في هذا النزاع.

 

أوكرانيا تشتري أسلحة فرنسية

أبرمت العديد من الشركات الفرنسية عقوداً لتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك ستة مدافع «قيصر» إضافية، خلال منتدى الصناعات الدفاعية الذي نُظم في كييف الأسبوع الماضي. وأفادت وزارة الجيوش الفرنسية، الاثنين، بأن شركة «نكستر» (Nexter) تزود أوكرانيا بستة مدافع «قيصر» إضافية. يمكن لهذه المدافع المثبتة على شاحنة، إطلاق قذائف 155 ملم لمسافة تصل إلى 40 كيلومتراً. وهي تضاف إلى 30 مدفعاً من طراز «قيصر» قدمتها فرنسا إلى كييف و19 مدفعاً من النسخة المدرعة ذات الثماني عجلات التي حصلت عليها من الدنمارك، وفقًا لموقع «نكستر». كما وقعت «نكستر» عقداً مع شركة أوكرانية لصيانة مدافع «قيصر» والمدرعات «AMX-10» وإنتاج بعض أجزاء «قيصر» محلياً، وعقداً آخر لتركيب أسلحة على مركبات عسكرية أوكرانية.

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وإلى يمينه وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا في كييف الاثنين (إ.ب.أ)

وتلقت شركة «دولير» (Delair) التي أبرمت أول عقد مع أوكرانيا هذا الصيف لتوريد 150 طائرة مراقبة بدون طيار، طلباً من وزارة الدفاع الأوكرانية لتسليمها عدداً غير محدد من الطائرات بدون طيار الإضافية. ووُقع في الإجمال 15 عقداً عدا اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للتسليح الفرنسية ونظيرتها الأوكرانية على هامش زيارة وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو، إلى كييف.

 

الأسلحة الألمانية

أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، الاثنين، أن صادرات البلاد من العتاد العسكري لأوكرانيا زادت بأكثر من 4 أمثال منذ بداية العام الحالي، الأمر الذي جعل كييف المستورد الرئيسي للأسلحة الألمانية.

وبلغت قيمة الصادرات لأوكرانيا 3.3 مليار يورو (3.48 مليار دولار) من إجمالي قيمة الصادرات العسكرية الألمانية المصرح بها وقدرها 8.76 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

 

تطورات ميدانية

أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو، أن روسيا قصفت مدينة خيرسون في جنوب البلاد، ما أدى إلى إصابة مدني وشرطيَين بجروح خطرة. وذكرت الشرطة أيضاً أن مدنياً قُتل بنيران روسية في بلدة أفدييفكا شبه المحاصرة في منطقة دونيتسك في الشرق. وقالت الاستخبارات الأوكرانية إن مسيرات أوكرانية قصفت في نهاية الأسبوع مصنعاً ينتج صواريخ كروز في منطقة سمولينسك غرب روسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت محطة حرب إلكترونية أوكرانية مضادة للطائرات من دون طيار في مقاطعة زابوريجيا. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية التي نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: «دمرت القوات الروسية محطة حرب إلكترونية أوكرانية مضادة للطائرات بدون طيار من طراز (إنكلاف) في منطقة بريوبرازينكا في مقاطعة زابوريجيا... تم تدمير مستودعات الوقود والعتاد الجوي التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مطار دولجينتسيفو في مقاطعة دنيبروبتروفسك».

وقال البيان: «على اتجاه دونيتسك، نجحت الضربات الجوية ونيران المدفعية لوحدات قوات مجموعة الجنوب التابعة للقوات الروسية، في صد 3 هجمات للقوات الأوكرانية بمناطق كراسنوجوروفكا ونيفسكوي وأندريفكا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية. وبلغت خسائر العدو على هذا الاتجاه ما يصل إلى 180 جندياً أوكرانياً ومركبتين قتاليتين مدرعتين وثلاث سيارات، بالإضافة إلى مدفع من طراز (جفوزديكا)».


زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية يناقشان إقامة ممرات بديلة لتصدير الحبوب

خلال لقاء في 15 سبتمبر 2022 جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كييف بأوكرانيا (رويترز)
خلال لقاء في 15 سبتمبر 2022 جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كييف بأوكرانيا (رويترز)
TT

زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية يناقشان إقامة ممرات بديلة لتصدير الحبوب

خلال لقاء في 15 سبتمبر 2022 جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كييف بأوكرانيا (رويترز)
خلال لقاء في 15 سبتمبر 2022 جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كييف بأوكرانيا (رويترز)

قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الرئيس بحث مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، (الاثنين)، إمكانية إقامة «ممرات» بديلة لتصدير الحبوب من أوكرانيا، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وانسحبت روسيا في يوليو (تموز) من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة كان يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر 3 موانئ على البحر الأسود. ومنذ ذلك الحين أطلقت كييف ما تسميه ممراً إنسانياً في البحر الأسود لتصدير الحبوب.

وقال مكتب زيلينسكي إنه اتفق مع رئيسة المفوضية الأوروبية على استمرار «الحوار البنّاء» بشأن الجهود الرامية لرفع القيود التي فرضتها بعض الدول المجاورة لأوكرانيا على تصدير الحبوب.


أرمينيا تحث الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على أذربيجان

سفير أرمينيا المعيّن لدى الاتحاد الأوروبي تيغران بالايان خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بروكسل ببلجيكا 2 أكتوبر 2023 (رويترز)
سفير أرمينيا المعيّن لدى الاتحاد الأوروبي تيغران بالايان خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بروكسل ببلجيكا 2 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

أرمينيا تحث الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على أذربيجان

سفير أرمينيا المعيّن لدى الاتحاد الأوروبي تيغران بالايان خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بروكسل ببلجيكا 2 أكتوبر 2023 (رويترز)
سفير أرمينيا المعيّن لدى الاتحاد الأوروبي تيغران بالايان خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بروكسل ببلجيكا 2 أكتوبر 2023 (رويترز)

حثّت أرمينيا الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، على فرض عقوبات على أذربيجان بسبب عمليتها العسكرية في ناغورنو كاراباخ، وحذّرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً ما لم يتخذ الغرب إجراءً حازماً، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقدم تيغران بالايان، مبعوث أرمينيا للاتحاد الأوروبي، قائمة بالتدابير المحتملة، مثل وضع حد أقصى لأسعار نفط وغاز أذربيجان ووقف محادثات التكتل لتعزيز العلاقات مع باكو. وحث الغرب على تقديم مساعدة أمنية «قوية» لأرمينيا.

وقال بالايان لـ«رويترز» في مقابلة في بروكسل: «ليس رأي الحكومة الأرمينية فحسب، بل رأي كثيرين من الخبراء، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم على أرمينيا نفسها وشيك».

وسيطرت قوات أذربيجان على ناغورنو كاراباخ، وهو جيب على أراضيها يسكنه أرمن، في عملية خاطفة الشهر الماضي؛ مما أدى إلى خروج جماعي لأكثر من 100 ألف أرمني في أقل من أسبوع.

واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي، وهو ما نفته باكو، وأصرت على أن بقاء الأرمن في الجيب مرحّب به. كما أكدت باكو على أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.

لكن بالايان قال: إنه لا يمكن الوثوق بتأكيدات الرئيس الأذري إلهام علييف، مستنداً إلى قول مسؤولين أوروبيين إنه لم يلتزم بوعوده بعدم مهاجمة ناغورنو كاراباخ.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط كثيرة على علييف، وقد دفع ناغورنو كاراباخ ثمناً باهظاً لأنه لم يستخدم أياً منها حتى الآن.

وقال بالايان، سفير أرمينيا المعيّن في الاتحاد الأوروبي: إن «التقاعس... عن استخدام هذه الأدوات أدى إلى التطهير العرقي لما بين 100 ألف إلى 120 ألفاً من السكان الأصليين الأرمن، بما في ذلك عائلتي، من أراضي أسلافهم».

وأدان مسؤولون بارزون وزعماء من دول الاتحاد الأوروبي تصرفات أذربيجان. لكن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن تدابير ملموسة تذكر في الاستجابة للأزمة، بخلاف تخصيص مساعدات إنسانية.

ويقول دبلوماسيون: إن أعضاء الاتحاد الأوروبي يجدون صعوبة في التوصل إلى توافق آراء. ويقولون إن بعض الدول، مثل فرنسا وهولندا، تريد على الأقل بحث اتخاذ تدابير صارمة، لكن دولاً أخرى مثل المجر ورومانيا مترددة.

وتفاقم حرب موسكو في أوكرانيا صعوبة مهمة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى استجابة بسبب سعي التكتل للاعتماد أكثر على النفط والغاز الأذري مع ابتعاده عن الطاقة الروسية. وزارت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية الرئيس الأذربيجاني العام الماضي لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن الطاقة، وأعلنت أن أذربيجان «شريك مهم».

لكن بالايان أكد على ما يتمتع به التكتل من نفوذ حقيقي في مجال الطاقة؛ لأن باكو تعتمد بشدة على الدول الأوروبية كعملاء.

ورفض بالايان تحديد نوع المساعدة الأمنية التي تحتاج إليها أرمينيا قائلاً: إن هذا أمر يحدده الخبراء.