بمشاركة 250 طائرة من 25 دولة... ألمانيا تستعد لمناورة «إير دفيندر 2023»

بيستوريوس أكد أهمية التدريب لإظهار القدرة على الرد بسرعة وفاعلية للدفاع عن أراضي «الناتو»

ثلاث مقاتلات «إف-16» أميركية قبل هبوطها في قاعدة جوية ببلدة ياغل الألمانية (د.ب.أ)
ثلاث مقاتلات «إف-16» أميركية قبل هبوطها في قاعدة جوية ببلدة ياغل الألمانية (د.ب.أ)
TT

بمشاركة 250 طائرة من 25 دولة... ألمانيا تستعد لمناورة «إير دفيندر 2023»

ثلاث مقاتلات «إف-16» أميركية قبل هبوطها في قاعدة جوية ببلدة ياغل الألمانية (د.ب.أ)
ثلاث مقاتلات «إف-16» أميركية قبل هبوطها في قاعدة جوية ببلدة ياغل الألمانية (د.ب.أ)

تستعدّ ألمانيا لاستضافة المناورة العسكرية الكبرى للدفاع الجوي «إير دفيندر 2023»، الأسبوع المقبل، في حين أكد وزير دفاعها بوريس بيستوريوس أهمية هذه المناورة، بالنسبة لأمن ألمانيا وحلفائها.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن بيستوريوس قوله: «بالطبع، نحن نفعل كل ما في وسعنا لإبقاء تأثيرات المناورة على السكان والحركة الجوية المدنية عند أدنى مستوى ممكن».

وخلال الفترة من 12 حتى 23 يونيو (حزيران) الحالي، تشارك 25 دولة بـ250 طائرة، و10 آلاف جندي، في المناورة التي سيُجرى تنظيمها تحت قيادة ألمانية، وبمشاركة حلف شمال الأطلسي «الناتو».

مقاتلة «إف-16» أميركية تهبط في قاعدة جوية ببلدة ياغل الألمانية (د.ب.أ)

وقال بيستوريوس: «عبر مناورة (إير ديفندر 2023) - وهي أكبر تدريب لنشر القوات الجوية منذ تأسيس (الناتو) - نعزز التحالف والعلاقات عبر الأطلسي. بالتعاون مع حلفائنا نُظهر أنه يمكننا الرد بسرعة وفاعلية للدفاع عن أراضي التحالف».

وأوضح الوزير أن ألمانيا، بصفتها الدولة المضيفة، تثبت «أننا لا نتحدث فحسب عن المسؤولية الدولية، بل نتولاها أيضاً بصفتنا مركزاً لوجستياً في أوروبا، ودولة رائدة، خلال مثل هذا التدريب الكبير».

مقاتلات أميركية من طراز «إف-18» في قاعدة جوية بألمانيا قبل مشاركتها في مناورات «إير ديفيندر 2023» الأسبوع المقبل (د.ب.أ)

وناشدت الحكومة الألمانية الاتحادية الولايات الألمانية جعل أوقات العمل في المطارات أكثر مرونة، خلال فترة المناورة، حيث من المقرر حظر الرحلات الجوية الليلية. وترى الحكومة الاتحادية أنه يمكن التخفيف من اضطرابات الحركة الجوية المدنية بشكل كبير، إذا وافقت السلطات المختصة على الطلبات المقدَّمة من شركات الطيران المتضررة بالإقلاع والهبوط خارج ساعات العمل العادية للمطارات، حال جرى استيفاء الشروط، وذلك وفقاً لما جاء في رسالة من وزير النقل الألماني فولكر فيسينج وبيستوريوس.


مقالات ذات صلة

قيادة «الناتو» الجديدة... دائماً كما تشتهي رياح واشنطن

تحليل إخباري زعماء «الناتو» خلال انعقاد قمتهم في واشنطن يوم 9 يوليو 2024 (د.ب.أ)

قيادة «الناتو» الجديدة... دائماً كما تشتهي رياح واشنطن

تولى رئيس وزراء هولندا السابق مارك روته، الثلاثاء، منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تسلم المهمة من سلفه ينس ستولتنبرغ.

شوقي الريّس (بروكسل)
العالم جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

تبديل على رأس «الناتو»... لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف

يتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، الثلاثاء، قيادة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» من دون توقع إحداث تغيير في عمل «الحلف».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أوروبا هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

طرحت مجلة «نيوزويك» الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن خيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي بايدن يُحيّي الحضور في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب)

بايدن لإخراج الفلسطينيين من «الجحيم»... ومنع الحرب الشاملة في المنطقة

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، بافتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى وقف ما سمّاه «الجحيم» الذي يعانيه الفلسطينيون، ومنع اتساع حرب غزة في اتجاه لبنان.

علي بردى (نيويورك)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.