رئيس وزراء كوسوفو يتهم صربيا بتدبير الاشتباكات بين المتظاهرين و«كفور»

جنود من قوة الأطلسي لحفظ السلام (كفور) أمام مبنى البلدية في زفيتشان (أ.ف.ب)
جنود من قوة الأطلسي لحفظ السلام (كفور) أمام مبنى البلدية في زفيتشان (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء كوسوفو يتهم صربيا بتدبير الاشتباكات بين المتظاهرين و«كفور»

جنود من قوة الأطلسي لحفظ السلام (كفور) أمام مبنى البلدية في زفيتشان (أ.ف.ب)
جنود من قوة الأطلسي لحفظ السلام (كفور) أمام مبنى البلدية في زفيتشان (أ.ف.ب)

اتهم رئيس وزراء كوسوفو، اليوم (الجمعة)، صربيا بتدبير الاشتباكات بين متظاهرين صرب وجنود من قوة الأطلسي لحفظ السلام (كفور) مع تصاعد الضغوط الغربية على بريشتينا وبلغراد لتخفيف التوتر.

وأسفرت اشتباكات وقعت (الاثنين) في شمال كوسوفو عن إصابة أكثر من 80 شخصاً، بينهم 30 من قوة حفظ السلام، بعدما ألقى محتجون صرب الحجارة والزجاجات الحارقة.

وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، أمام أعضاء البرلمان: «تصعيد الوضع في 29 مايو (أيار) كان مخططاً له ومنظماً بشكل جيد»، مؤكداً أنه «صنيعة بلغراد الرسمية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

واتهم كورتي صربيا بـ«حشد جماعات إجرامية» لإثارة هذه الاشتباكات، وأكد أن العديد من الصرب في كوسوفو «أُجبروا (من قبل بلغراد) على أن يكونوا دروعاً بشرية لمثل هذه الهجمات الإجرامية».

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، بعد اجتماع (الخميس) مع قادة بلغراد وبريشتينا على هامش قمة، أنهما حثا كوسوفو على تنظيم انتخابات جديدة في البلديات الأربع.

وحمّلت الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لكوسوفو والجهة المدافعة عن استقلالها، رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي مسؤولية الأزمة.

من جانبه، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه أجرى محادثات مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول «تصرف مؤسسات بريشتينا غير المسؤول». وحمل المشاركون في مظاهرة (الجمعة)، أمام مبنى بلدية زفيتشان، لافتات كتب عليها «نريد السلام. لا الغاز المسيل للدموع ولا قنابل الصدمة» و«لسنا مجرمين، نريد الحرية فقط».

ولا يعترف العديد من الصرب الذين يشكلون الأغلبية في أربع مدن في شمال البلاد، بسلطة بريشتينا وهم موالون لبلغراد.

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في أبريل (نيسان) في 4 بلدات في شمال كوسوفو، حيث يشكلون غالبية، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلدية ألبان مع نسبة مشاركة تقل عن 3.5 في المائة، أدى تنصيبهم في مهامهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو إلى توترات.

واندلعت الصدامات أولاً (الجمعة) الماضية بين المتظاهرين والقوات الخاصة من شرطة كوسوفو. وطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين اعتبروهم «غير شرعيين» وكذلك رحيل شرطة كوسوفو.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تقترح إعادة نشر صواريخ باتريوت في بولندا

أوروبا صورة ملتقطة بتاريخ 3 يوليو 2023 في زاموسك ببولندا تظهر جنوداً يقومون بتحميل المقذوفات لأنظمة باتريوت المنتشرة في وحدة قوة الدفاع الجوي والصاروخي الألمانية (د.ب.أ)

ألمانيا تقترح إعادة نشر صواريخ باتريوت في بولندا

اقترحت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الخميس، إعادة نشر منظومة باتريوت الصاروخية للدفاع الجوي في بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي في بداية العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمس» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)

اجتماع لمجلس «الناتو - أوكرانيا» لبحث دعم كييف والضربة الصاروخية الروسية

يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا الثلاثاء اجتماعا في بروكسل على مستوى السفراء، لبحث التصعيد على الجبهة وإطلاق صاروخ روسي باليستي فرط صوتي على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل) «الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد لقائهما في أثينا الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أمين عام «الناتو»: الحلف «يحتاج إلى الذهاب أبعد» في دعمه أوكرانيا

قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الثلاثاء، إن الحلف «يحتاج إلى الذهاب أبعد» لدعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدلي بتصريح قبل الانتخابات مع مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

تقرير: مرشح ترمب لمنصب وزير الدفاع يهاجم الأمم المتحدة و«الناتو» ويحث على تجاهل اتفاقيات جنيف

استعرضت «الغارديان» البريطانية وجهات نظر بيت هيغسيث، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الدفاع، تجاه كثير من التحالفات الأميركية الرئيسة

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المرشح المؤيّد لروسيا كالين جورجيسكو يتحدث للإعلام بعدما ترشح بوصفه مستقلاً للانتخابات الرئاسية في بوخارست 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)

رومانيا: مفاجأة روسية في الانتخابات الرئاسية

تُعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي إلى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)

ضربة جديدة لحكومة ستارمر... وزيرة النقل البريطانية تستقيل

لويز هاي وزيرة الدولة البريطانية للنقل تغادر بعد اجتماع مجلس الوزراءفي  30 أكتوبر 2024 (أ.ب)
لويز هاي وزيرة الدولة البريطانية للنقل تغادر بعد اجتماع مجلس الوزراءفي 30 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

ضربة جديدة لحكومة ستارمر... وزيرة النقل البريطانية تستقيل

لويز هاي وزيرة الدولة البريطانية للنقل تغادر بعد اجتماع مجلس الوزراءفي  30 أكتوبر 2024 (أ.ب)
لويز هاي وزيرة الدولة البريطانية للنقل تغادر بعد اجتماع مجلس الوزراءفي 30 أكتوبر 2024 (أ.ب)

استقالت وزيرة النقل البريطانية لويز هاي بعد اعترافها قبل سنوات بتهمة تتعلق بتضليل الشرطة بشأن هاتف جوال خاص بالعمل قالت إنه سُرق منها في عام 2013، ما يوجه ضربة أخرى لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة. وتقدمت هاي باستقالتها بعد تقارير إعلامية أفادت بأنها أدينت وحصلت على إفراج مشروط في عام 2014 بسبب ما وصفته بأنه «خطأ»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وهي أول وزيرة تستقيل من حكومة ستارمر منذ فوزه الساحق في انتخابات يوليو (تموز).

وقالت هاي في رسالة إلى ستارمر أمس الخميس إنها أبلغت الشرطة بفقدان الهاتف خلال عملية سرقة «مرعبة» عندما كانت في سهرة عام 2013 لتكتشف فيما بعد أن الهاتف كان لا يزال في منزلها.

وزيرة النقل البريطانية لويز هاي (رويترز)

وذكرت في استقالتها، التي نشرها مكتب ستارمر، اليوم الجمعة، أنها تتنحى لأن هذه القضية «ستشتتها قطعا عن تنفيذ عمل هذه الحكومة والسياسات التي تلتزم بها». وأضافت: «سأظل ملتزمة تماما بمشروعنا السياسي، لكنني أعتقد أن من الأفضل الآن دعمكم من خارج الحكومة». وشكر ستارمر هاي على عملها وعلى كل ما فعلته «لتنفيذ أجندة النقل الطموحة لهذه الحكومة». وقال حزب المحافظين المعارض إن هاي «فعلت الشيء الصحيح»، لكنه تساءل عن سبب تعيين ستارمر لها وهو كان يعلم على ما يبدو بإدانتها بالتضليل.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) يسير مع القادة العسكريين في 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال متحدث باسم حزب المحافظين في بيان «تقع على كير ستارمر الآن مسؤولية تفسير هذا الفشل الواضح في الحكم للشعب البريطاني». وتوجه استقالة هاي ضربة أخرى لستارمر الذي يشهد انخفاضا في معدلات تأييد حزب العمال بزعامته منذ يوليو.

وتعرضت حكومة حزب العمال لانتقادات شديدة بعد فوزها بالسلطة مباشرة تقريبا بسبب الحد من مدفوعات الوقود لكبار السن واستغلال التبرعات في شراء ملابس والضيافة. وأثارت الحكومة منذ ذلك الحين غضب المزارعين بسبب تغييرات على قواعد ضريبة التركات، كما احتجت شركات كثيرة على أول موازنة للحكومة والتي رفع فيها وزير المالية الضرائب على الشركات والأثرياء بشكل أساسي.

وقالت هاي إن واقعة الهاتف كانت خطأ غير مقصود لم تحقق منه «أي مكاسب».