الصرب يواصلون تظاهراتهم في شمال كوسوفو وتصاعد الضغط الدبلوماسي على بريشتينا

جزء من قوات «كفور» تتمركز قرب جسر يربط بين شمال وجنوب ميتروفيتسا (إ.ب.أ)
جزء من قوات «كفور» تتمركز قرب جسر يربط بين شمال وجنوب ميتروفيتسا (إ.ب.أ)
TT

الصرب يواصلون تظاهراتهم في شمال كوسوفو وتصاعد الضغط الدبلوماسي على بريشتينا

جزء من قوات «كفور» تتمركز قرب جسر يربط بين شمال وجنوب ميتروفيتسا (إ.ب.أ)
جزء من قوات «كفور» تتمركز قرب جسر يربط بين شمال وجنوب ميتروفيتسا (إ.ب.أ)

واصل متظاهرون صرب (الخميس) تحركهم المعارض لتسلم رؤساء بلديات ألبان مناصبهم في شمال كوسوفو، الذي شهد مؤخرا مواجهات مع قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، فيما يتصاعد الضغط الدولي على حكومة بريشتينا لوقف تصاعد التوتر.

وقد حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) قادة صربيا وكوسوفو على خفض التوتر قائلا: «ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض التوتر».

من جهتها، دعت شرطة كوسوفو الألبان إلى عدم المشاركة في تظاهرة ضمت، لفترة وجيزة ظهرا، مئات الأشخاص في القسم الجنوبي حيث تقيم غالبية ألبانية من مدينة ميتروفيتسا المقسومة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

تظاهرة للألبان في القسم الجنوبي من مدينة ميتروفيتسا (أ.ف.ب)

واحتج المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب الذين لبوا دعوات أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي، لأقل من ساعة بالقرب من جسر فوق نهر إيبار الفاصل بين شطري المدينة. ولوحوا بالأعلام الألبانية ورددوا هتافات: «ميتروفيتسا لا يمكن تقسيمها». وكانوا يعتزمون التوجه إلى القسم الشمالي من المدينة حيث تقيم غالبية صربية، لكن طوقا أمنيا كبيرا منعهم من المرور نحو الجسر.

في زفيتشان (شمال)، المدينة التي وقعت فيها صدامات في مطلع الأسبوع بين متظاهرين صرب وجنود من قوة الأطلسي (كفور)، تجمع عشرات من الصرب مجدداً (الخميس) قرب مبنى البلدية لكن عددهم كان أقل مما سجل في الأيام الماضية. وبينهم مجموعة من عمال منجم تريبكا وفقا لمراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.

يحظى المبنى البلدي بحماية منذ (الثلاثاء) من قبل عناصر «كفور» التي عززت (الأربعاء) دفاعاتها بالأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية.

يتمركز عسكريون من «كفور» أيضا (الخميس) على عدة محاور طرقات تؤدي إلى وسط المدينة، تلبية لدعوة من الحزب الصربي المحلي الرئيسي بعد حوادث تعرضت فيها سيارتان لشرطة كوسوفو لرشق بالحجارة (الأربعاء) من قبل مجموعة أشخاص «مقنعين».

جنديان من قوات «كفور» خارج المبنى البلدي في زفيتشان (إ.ب.أ)

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في أبريل (نيسان) في أربع بلدات في شمال كوسوفو حيث يشكلون غالبية، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلدية ألبان مع نسبة مشاركة تقل عن 3.5 في المائة، أدى تنصيبهم في مهامهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو إلى توترات.

واندلعت الصدامات أولا (الجمعة) بين المتظاهرين والقوات الخاصة من شرطة كوسوفو. وطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين اعتبروهم «غير شرعيين» وكذلك رحيل شرطة كوسوفو.



«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».