قمة جديدة بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي

جانب من أعمال قمة «الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى» أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من أعمال قمة «الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى» أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

قمة جديدة بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي

جانب من أعمال قمة «الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى» أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من أعمال قمة «الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى» أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

يصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة إلى قرغيزستان لحضور قمة «الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى»، وهي الثانية في أقل من عام، حسبما أعلنت بروكسل ودول في المنطقة، في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي والغرب للتصدي للنفوذ الروسي.

وأعلنت الإدارة الرئاسية القرغيزية، اليوم (الاثنين)، أنّ «القمة الثانية لقادة آسيا الوسطى مع رئيس المجلس الأوروبي ستُعقد في الثاني من يونيو (حزيران) في مدينة تشولبون - اتا في قرغيزستان».

وقال المتحدث باسم شارل ميشال لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الهدف الرئيسي هو تعزيز العلاقات بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي»، في أعقاب القمة الافتتاحية في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) في كازاخستان.

وحتى الآن، أكد رئيسا كازاخستان وقرغيزستان مشاركتهما في القمة، على أن ينضمّ إليهما نظراؤهما في أوزباكستان وطاجيكستان وتركمانستان.

وتشهد آسيا الوسطى حركة دبلوماسية مكثّفة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، بموازاة تراجع نفوذ روسيا، قوة الوصاية السابقة في المنطقة، رغم إبقائها على روابط مميّزة مع دولها.

وتأتي زيارة ميشال بعد أسبوعين على قمة غير مسبوقة بين رؤساء الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى، والرئيس الصيني شي جينبينغ الذي وضع آسيا الوسطى في قلب خطته الاقتصادية الضخمة المعروفة بطرق الحرير الجديدة.

وإضافة إلى ميشال وشي جينبينغ، زار آسيا الوسطى في الأشهر الأخيرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن.

بينما تظلّ روسيا القوة الإقليمية الرئيسية، تسعى الصين إلى تعزيز وجودها في المنطقة، في وقت تعمل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنشاط على تنمية العلاقات مع دولها، وكذلك الهند وإيران ولكن بدرجة أقل.

ويسمح هذا الاهتمام المتجدّد لدول آسيا الوسطى بتنويع شراكاتها الاقتصادية وجذب الاستثمارات إلى هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، الأمر الذي يجعلها جسراً للتجارة بين أوروبا وآسيا.

غير أنّ الدول الغربية تشتبه في أنّ دول آسيا الوسطى تساعد روسيا على الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا، الأمر الذي تنفيه.

وتعاني آسيا الوسطى من اضطرابات، إذ شهدت العام الماضي معارك دامية بين قرغيزستان وطاجيكستان، كما جرت حركات تمرد في كازاخستان وأوزبكستان قوبلت بقمع شديد. كما أن المنطقة قريبة من أفغانستان بقيادة حركة «طالبان».



بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»... وإنتاج كمية كبيرة منه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»... وإنتاج كمية كبيرة منه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بث التلفزيون وقائعه: «سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية، بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا».

وأطلقت روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي على منطقة دنيبرو في وقت مبكر الخميس. وأمر بوتين بإنتاج الصاروخ الذي يحلق بسرعة 10 ماخ؛ أي 10 أضعاف سرعة الصوت، بشكل تسلسلي. وأضاف أن روسيا تطور أنظمة متقدمة مماثلة.

وتابع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن بحاجة إلى البدء بالإنتاج التسلسلي. القرار اتُّخذ فعلياً»، مشيداً بـ«القوة الخاصة لهذا السلاح».

وأضاف: «نظام الأسلحة الذي تم اختباره أمس هو ضمانة أخرى صادقة لوحدة أراضي روسيا وسيادتها».

وبحسب بوتين، فإنه لا يوجد دولة أخرى في العالم تملك تكنولوجيا صواريخ مماثلة. ولكنه أقر بأن دولاً أخرى ستطورها قريباً.

وتابع: «سيكون ذلك غداً، بعد عام، أو عامين. ولكن لدينا هذا النظام الآن. وهذا مهم».

وجاء اجتماعه المقرر مع وزير الدفاع والمسؤولين عن تطوير الصاروخ، في نهاية أسبوع شهد تصعيداً سريعاً للنزاع في أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الروسي أن إطلاق الصاروخ «أوريشنيك» كان رداً مباشراً على استخدام قوات كييف للصواريخ التي زودتها بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الأراضي الروسية لأول مرة.