الرئيس الصربي: الجيش سيبقى في «حالة تأهب قصوى» قرب حدود كوسوفو

الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش (رويترز)
الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش (رويترز)
TT

الرئيس الصربي: الجيش سيبقى في «حالة تأهب قصوى» قرب حدود كوسوفو

الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش (رويترز)
الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش (رويترز)

أعلن مكتب الرئيس الصربي (السبت) أن الجيش سيبقى في «حالة تأهب قصوى» قرب الحدود مع كوسوفو، غداة صدامات بين سكان والشرطة الكوسوفية في ثلاث مناطق ذات غالبية صربية. وفرّقت القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو (الجمعة) بالغاز المسيل للدموع سكانا من الصرب أرادوا منع رؤساء بلديات من الألبان من تولي مناصبهم في ثلاث مناطق ذات غالبية صربية بعد انتخابهم في أبريل (نيسان) في اقتراع مثير للجدل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

إطلاق غاز مسيل للدموع ضد متظاهرين صرب أمام بلدية زفيكان (أ.ب)

إثر الصدامات الأخيرة، أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش (الجمعة) الجيش بأن يكون في حالة تأهب و«التحرك» في اتجاه الحدود مع كوسوفو. وأعلنت الرئاسة في بيان أن فوسيتش ترأس صباح (السبت) اجتماعا للجنة الأمن القومي التي تبنّت خطة «أنشطة أمنية... تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لصربيا». وأضافت أن «قوات صربيا المسلحة ستبقى في حالة تأهب قصوى حتى إشعار آخر».

الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش (أ.ف.ب)

وضع الجيش الصربي في حالة تأهب عدة مرات في السنوات الأخيرة إثر حوادث مماثلة. رغم ذلك، ظلت القوات الخاصة في كوسوفو في مواقعها (السبت) قرب المباني البلدية في زفيكان وليبوسلافيتش وزوبين بوتوك، حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وساعدت الشرطة (الجمعة) رؤساء البلديات الجدد، الذين انتخبوا في اقتراع نظمته سلطات كوسوفو في 23 أبريل (نيسان) وقاطعه الصرب، على الدخول إلى مكاتبهم.

شرطة كوسوفو تؤمن مبنى بلدية ليبوسلافيتش (إ.ب.أ)

من جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا في بيان (الجمعة) سلطات كوسوفو إلى «التراجع الفوري عن قرارها» بنشر القوات الخاصة، مضيفة أنها «قلقة أيضا بشأن قرار صربيا رفع مستوى جاهزية قواتها المسلحة». بدوره، دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم (السبت): «المؤسسات في كوسوفو إلى خفض فوري للتصعيد» و«كلّ الأطراف لحل الوضع من خلال الحوار»، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو. وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، في بيان (السبت) إن السلطات في بريشتينا تتفهم «مخاوف» شركائها الدوليين، لكن «أي خيار آخر سيكون بمثابة عدم الوفاء بالالتزامات الدستورية».

شرطة كوسوفو تؤمن مبنى بلدية ليبوسلافيتش (إ.ب.أ)

وأضاف كورتي: «أدعو الجميع، وخاصة مواطني كوسوفو الصرب، إلى التعاون مع رؤساء البلديات الجدد ومجالسهم التي ستكون متعددة الإثنيات والثقافات واللغات». والتوترات متكررة في تلك المناطق من الإقليم الصربي السابق الذي لم تعترف بلغراد باستقلاله المعلن عام 2008، وحيث يتحدى السكان الصرب الحكومة المحلية. ويعيش حوالى 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الألبان.



أوكرانيا تحضّ محكمة دولية على إصدار أمر لروسيا بتفكيك جسر في القرم

جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية في مدينة بالاكلافا بشبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)
جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية في مدينة بالاكلافا بشبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)
TT

أوكرانيا تحضّ محكمة دولية على إصدار أمر لروسيا بتفكيك جسر في القرم

جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية في مدينة بالاكلافا بشبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)
جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية في مدينة بالاكلافا بشبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)

حضّت أوكرانيا الخميس أقدم محكمة تحكيم في العالم على إصدار أمر لروسيا بتفكيك الجسر الذي بنته لربط القرم بالبر الرئيسي الروسي.

ويتواجه البلدان أمام محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي التي تأسست عام 1989. وعلى مدى أسبوعين، سعى محامو البلدين للمطالبة بحق كل طرف في الوصول إلى المياه المحيطة بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت مديرة القانون الدولي لدى وزارة الخارجية الأوكرانية أوكسانا زولوتاريوفا إنه «على المحكمة إصدار أمر لروسيا بتفكيك وإزالة ما يطلق عليه جسر كيرتش».

وأضافت أن «تفكيك الجسر هو الطريقة الوحيدة لتتمكن مراكب جميع البلدان التي استخدمت مضيق (كيرتش) في الماضي، وتلك التي يتوقع أن تستخدم المضيق مستقبلاً، من المرور مجدداً».

ويستند جزء من قضية أوكرانيا إلى أن روسيا بنت الجسر على ارتفاع منخفض إلى حد يمنع السفن الدولية من المرور في المضيق الاستراتيجي، وهو ما يعرقل التجارة.

وقالت زولوتاريوفا: «روسيا هي التي بنت هذا الجسر ويتعيّن عليها الآن إزالته للسماح بالمرور عبر مضيق كيرتش بما يتوافق مع القانون الدولي».

وشنّت كييف العديد من الهجمات ومحاولات الهجوم على جسر كيرتش منذ أطلقت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتعود القضية المرفوعة أمام محكمة التحكيم الدائمة إلى سبتمبر (أيلول) 2016 عندما رفعت كييف الدعوى أمام المحكمة لـ«إثبات حقوقها على اعتبارها الدولة الساحلية».

وتعمل المحكمة على حل النزاعات بين البلدان والجهات الخاصة بشأن العقود والاتفاقيات الخاصة ومختلف المعاهدات، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

وفي مرافعات روسيا لدى بدء الجلسات في 23 سبتمبر، اعتبر ممثل روسيا غينادي كوزمين أن قضية كييف «لا أساس لها».

وقال إنه بعد ضم القرم، باتت البحار المتنازع عليها مياهاً داخلية، وبالتالي خارج نطاق قوانين الملاحة الدولية.

وأشار إلى أن روسيا بنت جسر كيرتش للتخفيف مما وصفه بـ«حصار» أوكرانيا للقرم، ونفى أنه يعرقل الملاحة.

وشدد على أن «جميع المزاعم الأوكرانية لا أساس لها وخارج نطاق اختصاصكم القضائي، وينبغي رفضها كاملة».

وستقدّم روسيا مرافعتها الختامية السبت، علماً أن صدور قرار المحكمة يستغرق عادة شهوراً، إن لم يكن سنوات.