ميلي: «إف-16» ليست «سلاحاً سحرياً» ولن تقلب معادلات الحرب الراهنة في أوكرانيا

هولندا والدنمارك تقودان الدول المتحالفة لإعداد الطيارين بدعم من بريطانيا وبلجيكا

الجنرال مارك ميلي (يمين) مع وزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)
الجنرال مارك ميلي (يمين) مع وزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)
TT

ميلي: «إف-16» ليست «سلاحاً سحرياً» ولن تقلب معادلات الحرب الراهنة في أوكرانيا

الجنرال مارك ميلي (يمين) مع وزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)
الجنرال مارك ميلي (يمين) مع وزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)

جدد الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية المنتهية ولايته، تأكيدات وزير القوات الجوية الجنرال فرانك كيندال، حول الدور المحدود الذي يمكن أن تلعبه طائرات «إف-16»، في الحرب الأوكرانية الدائرة اليوم. لكنه أكد أن روسيا «لن تكسب الحرب، كما أنه من غير المرجح أن يتم دحر كل القوات الروسية في أي وقت قريب».

الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية المنتهية ولايته (رويترز)

وقال ميلي، في ختام أعمال اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، إن تسليم تلك الطائرات، لن يكون «سلاحا سحريا» يقلب المعادلات في ساحات المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية.

وقال في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع لويد أوستن، في البنتاغون، الخميس، إنه في بداية الصراع، ركزت الولايات المتحدة ودول مجموعة الاتصال الأخرى على الدفاع الجوي الأرضي، باعتباره أفضل وأسرع طريقة لحرمان روسيا من التفوق الجوي على أوكرانيا. وقال إن 10 طائرات من طراز «إف-16» تبلغ قيمتها مليار دولار مع مليار دولار إضافية تكاليف صيانة واستمرارية.

وقال: «إذن، أنت تتحدث عن ملياري دولار لعشر طائرات. لدى الروس الآلاف من مقاتلات الجيلين الرابع والخامس. لذلك، إذا كنت ستواجه روسيا في الجو، فستحتاج إلى عدد كبير من مقاتلات الجيلين الرابع والخامس. وإذا نظرت إلى منحنى التكلفة والقيام بالتحليل، فإن أذكى ما فعلناه هو بالضبط ما فعلناه حتى اليوم، وهو توفير قدر كبير من الدفاع الجوي المتكامل لتغطية ساحة المعركة وحرمان الروس من المجال الجوي. وهذا بالضبط ما حدث».

وزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)

وأضاف ميلي أن إنفاق الأموال على الأسلحة قصيرة المدى، بدلا من الطائرات الحربية باهظة الثمن مع احتياجاتها اللوجستية المعقدة، كان مجديا. وقال: «إذا تم إرسال الطائرات عاجلاً، سيكون التمويل على حساب القدرات الأخرى التي وضعت أوكرانيا في المقدمة». وأضاف: «لا توجد أسلحة سحرية في الحرب، وطائرات (إف-16) ليست كذلك ولا أي شيء آخر». وقال ميلي إن طائرات «إف-16» لها دور في المستقبل، لكن «الأمر سيستغرق وقتا طويلا لبناء قوة جوية بهذا الحجم والنطاق، الذي سيكون ضروريا أيضا».

وكان وزير القوات الجوية، الجنرال فرانك كيندال، قد أعلن في ندوة دفاعية يوم الاثنين، أن حصول أوكرانيا على تلك الطائرات من «غير المرجح أن يكون قادرا على إحداث تغيير دراماتيكي لقواعد اللعبة». وتعد الطائرات المقاتلة معدات أغلى بكثير من قذائف المدفعية والمدرعات، والتي ركز الحلفاء الغربيون على تزويد أوكرانيا بها للمساعدة في التصدي لهجمات القوات الروسية.

من جهة أخرى، قال ميلي إن روسيا لن تحقق نصرا عسكريا في أوكرانيا، مثلما أنه من غير المرجح أيضا أن يتم دحر كل القوات الروسية في أي وقت قريب. وقال للصحافيين: «لن تكسب روسيا عسكريا هذه الحرب». وأضاف أن «الشعب الأوكراني ما زال صامدا، وخيب آمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحقيق نصر سريع». وأشار ميلي إلى أن «الأوكرانيين يستخدمون نظام باتريوت ونظام جافلين بنجاعة عالية». وردا على أسئلة الصحافيين، قال ميلي إن الولايات المتحدة طلبت منذ فترة طويلة من أوكرانيا عدم استخدام معدات عسكرية قدمتها لها واشنطن لشن هجمات داخل الأراضي الروسية. وأضاف أن مكتبه يدقق في صور تظهر مركبات يُزعم أنها استخدمت في هجوم على منطقة بيلغورود الحدودية الروسية.

من ناحيته، قال وزير الدفاع لويد أوستن، إن تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام تلك الطائرات، سوف يستغرق بعض الوقت لتزويد أوكرانيا بقدرة قابلة للحياة. لكنه أضاف أنه «مثال مهم على التزامنا طويل الأمد بأمن أوكرانيا». وقال إن الدنمارك وهولندا تتصدران التحالف المشترك لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة حديثة. وأضاف أن النرويج وبلجيكا وبولندا والبرتغال تعهدت أيضا بالمشاركة في التدريب. وأشار أوستن إلى أن الولايات المتحدة «ليست في حالة حرب مع روسيا»، مشددا بالقول: «هذه معركة أوكرانيا».

رجح مصدران مطلعان أن ترسل هولندا مقاتلات «إف-16» إلى أوكرانيا، بعد الانتهاء من تدريب الطيارين الأوكرانيين على هذه الطائرات. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أحد المصادر قوله إن هولندا والدنمارك تقودان الدول المتحالفة لإعداد الطيارين بدعم من بريطانيا وبلجيكا، وإن الحكومة الهولندية تبحث بالفعل، وتتباحث مع حلفائها، بشأن خطط النشر المحتملة للطائرات.

رئيسة الوزراء الدنماركية في قاعدة جوية وتظهر «إف-16» خلفها

وذكرت «بلومبرغ» أنه رغم استعداد الحكومة الهولندية للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية «بأسرع ما يمكن»، فإن تدريب الطيارين وإعداد خطط النشر واللوجستيات قد يستغرقان عدة أشهر. وجدير بالذكر أن هولندا تمتلك حاليا 42 طائرة مقاتلة طراز إف-16، من بينها 24 طائرة يستخدمها الجيش الهولندي في الوقت الحالي، ولا يمكن إرسالها إلى أوكرانيا حتى منتصف 2024، كما أن 12 من المقاتلات الـ 18 المتبقية من المقرر بيعها إلى شركة دراكن إنترناشونال الأمريكية للخدمات الجوية، وإن كانت حكومة أمستردام قد أرجأت تسليم الطائرات للشركة حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل، دون الكشف عن الأسباب، بحسب «بلومبرغ».

هذا ويخطط التحالف لتدريب ما يقرب من 20 طياراً أوكرانياً في البداية، على الرغم من أن العدد الدقيق سيعتمد على قدرة الدول على دعم المشروع، وفقاً لمتحدث باسم الحكومة البريطانية. وقال إن أوكرانيا ستحتاج إلى «خط أنابيب» من الطيارين، لمعرفة أساسيات الطيران، قبل الانتقال بعد ذلك إلى تشغيل تلك الطائرات. ولتحقيق هذه الغاية، ستركز المرحلة الأولى على التدريب الأساسي الأرضي للطيارين، الذين سيكونون مستعدين بعد ذلك لتعلم خصائص الطائرات المحددة، مثل «إف 16» وغيرها. ولم يوضح أوستن وميلي، ما هي الجهة التي ستقوم بتسليم طائرات «إف 16» أو غيرها لكييف، وما هو دور الولايات المتحدة في هذه العملية، بخلاف إعطاء الضوء الأخضر لنقل الطائرات من دول الطرف الثالث إلى أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تُسقط 4 صواريخ و10 مسيّرات خلال قصف روسي

أوروبا النيران تشتعل في منازل سكنية تعرّضت للقصف الروسي في أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تُسقط 4 صواريخ و10 مسيّرات خلال قصف روسي

قال سلاح الجو الأوكراني في بيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة) إنه أسقط أربعة صواريخ «كروز» و10 طائرات مسيّرة هجومية خلال ضربة جوية روسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم مؤتمر صحافي مشترك للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ب)

 بايدن وسوناك يوقعان «إعلان الأطلسي» للتعاون الاقتصادي والطاقة النظيفة 

أكد الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مساء الخميس، عقب محادثات ثنائية مغلقة، على التزامهما بمساعدة أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي.

هبة القدسي (واشنطن )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

الناتو يحض على تسريع وتيرة تقديم المساعدات لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أعضاء التكتل على تسريع وتيرة تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ سوناك لدى وصوله إلى الجناح الغربي للبيت الأبيض الخميس (أ.ف.ب)

بايدن وسوناك لتعزيز رؤية مشتركة بشأن أوكرانيا والناتو وتجاوز الخلافات

رحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، برئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الذي يقوم بأول زيارة له للبيت الأبيض منذ تسلمه منصبه. وفي بداية اللقاء بالمكتب…

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)

محاكمة مسؤول في منظمة «ميموريال» بتهمة «تشويه سمعة» الجيش الروسي

بدأت محاكمة أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية المتهم بـ«تشويه سمعة» الجيش الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أوكرانيا تُسقط 4 صواريخ و10 مسيّرات خلال قصف روسي

النيران تشتعل في منازل سكنية تعرّضت للقصف الروسي في أوكرانيا (رويترز)
النيران تشتعل في منازل سكنية تعرّضت للقصف الروسي في أوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تُسقط 4 صواريخ و10 مسيّرات خلال قصف روسي

النيران تشتعل في منازل سكنية تعرّضت للقصف الروسي في أوكرانيا (رويترز)
النيران تشتعل في منازل سكنية تعرّضت للقصف الروسي في أوكرانيا (رويترز)

قال سلاح الجو الأوكراني في بيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة) إنه أسقط 4 صواريخ «كروز» و10 طائرات مسيّرة هجومية خلال ضربة جوية روسية ليلاً، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف أن القوات الروسية أطلقت 16 طائرة مسيرة و6 صواريخ «كروز» خلال الهجوم، وأن صاروخين آخرين أصابا هدفاً مدنياً في وسط أوكرانيا خلال هجوم وقع في وقت سابق مساء أمس (الخميس).

عمال الإطفاء يخمدون النيران المشتعلة في موقع تعرّض للقصف الروسي في أوكرانيا (رويترز)

وكانت أوكرانيا وروسيا قد تبادلتا الاتهامات أمس بقصف عمّال إغاثة وأشخاص تم إجلاؤهم في منطقة خيرسون التي تشهد فيضانات، في حين أعلنت موسكو أن قواتها صدّت هجوماً أوكرانياً في محور آخر من خط الجبهة.

وتُسابق طواقم الإغاثة الوقت لإنقاذ أشخاص محاصرين في منطقة غمرتها مياه نهر دينبر التي أجبرت الآلاف على النزوح. ودُمر سد كاخوفكا الواقع في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية الثلاثاء، وبلغت المساحات التي غمرتها مياهه الخميس 600 كلم مربع.


بريطانيا والسويد تعترضان طائرتين روسيتين اقتربتا من مجال «الناتو» الجوي

طائرات المملكة المتحدة تنتشر بوصفها جزءاً من مهمة المراقبة الجوية للحلف فوق سماء دول البلطيق (تويتر)
طائرات المملكة المتحدة تنتشر بوصفها جزءاً من مهمة المراقبة الجوية للحلف فوق سماء دول البلطيق (تويتر)
TT

بريطانيا والسويد تعترضان طائرتين روسيتين اقتربتا من مجال «الناتو» الجوي

طائرات المملكة المتحدة تنتشر بوصفها جزءاً من مهمة المراقبة الجوية للحلف فوق سماء دول البلطيق (تويتر)
طائرات المملكة المتحدة تنتشر بوصفها جزءاً من مهمة المراقبة الجوية للحلف فوق سماء دول البلطيق (تويتر)

اعترضت طائرات حربية (بريطانية وسويدية) طائرتين عسكريتين روسيتين كانتا تحلقان بالقرب من المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والسويد، مساء أمس (الخميس)، وفقاً للقوات الجوية الملكية البريطانية.

وقالت القوات الجوية البريطانية إن طائرات «جربين» تابعة للقوات الجوية السويدية، وطائرات «تايفون» تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية، سارعت لاعتراض طائرة مقاتلة من طراز «سو - 27 فلانكر» وطائرة استطلاع من طراز «إيل 20» تتبعان القوات الروسية.

وذكر حلف شمال الأطلسي أن طائرات المملكة المتحدة تنتشر بوصفها جزءاً من مهمة المراقبة الجوية للحلف فوق سماء دول البلطيق، المعروفة باسم «بعثة الشرطة الجوية للبلطيق».

وجاء في تغريدة لسلاح الجو الملكي البريطاني عبر «تويتر» أن الطائرتين الروسيتين لم تمتثلا للمعايير الدولية، وفشلتا في التواصل مع مناطق معلومات الطيران ذات الصلة ومع ذلك، بقيتا في المجال الجوي الدولي وحلقتا بطريقة احترافية.

وأضاف سلاح الجو الملكي البريطاني: «كان هذا اعتراضاً روتينياً يشارك فيه طيارون وفنيون من السرب الأول لسلاح الجو الملكي»؛ لتأمين سماء البلطيق.

وتفتقر جمهوريات البلطيق إلى الدفاعات الجوية، ولا تنشر قوات جوية، وتعتمد على أعضاء «الناتو» لتسيير دوريات في مجالها الجوي بالقرب من الحدود مع روسيا وبيلاروسيا.


خيرسون تغرق وزيلينسكي يتفقد الخسائر

 الرئيس الفرنسي أجرى محادثة تليفونية مع زيلينسكي عارضاً مساعدات الإغاثة (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي أجرى محادثة تليفونية مع زيلينسكي عارضاً مساعدات الإغاثة (إ.ب.أ)
TT

خيرسون تغرق وزيلينسكي يتفقد الخسائر

 الرئيس الفرنسي أجرى محادثة تليفونية مع زيلينسكي عارضاً مساعدات الإغاثة (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي أجرى محادثة تليفونية مع زيلينسكي عارضاً مساعدات الإغاثة (إ.ب.أ)

بينما غمرت مياه سد نوفا كاخوفكا الذي جرى تفجيره في الآونة الأخيرة، مناطق واسعة من خيرسون عند خط المواجهة بين الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية والأوكرانية، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، المناطق المتضررة، حيث تفقد الخسائر وأشاد بجهود عناصر الإنقاذ والمتطوعين.

وأنقذت السلطات الأوكرانية والروسية، أمس، مئات الأشخاص من المناطق التي غمرتها المياه. وقال حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين، أمس، {إن المياه غمرت نحو 600 كيلومتر مربع من المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا، 68 في المائة منها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تحتلها روسيا}.

وقال زيلينسكي بمناسبة زيارته المنطقة: «مهمتنا هي حماية الأرواح ومساعدة الناس قدر الإمكان. أشكر عناصر الإنقاذ والمتطوعين. أشكر كل من شارك في هذا العمل». وأضاف: «نوقش العديد من القضايا المهمة؛ الوضع التشغيلي في المنطقة نتيجة الكارثة وإجلاء السكان من مناطق الفيضانات المحتملة، وإنهاء حالة الطوارئ التي سببها انفجار السد، وتنظيم عمليات الدعم للمناطق المنكوبة». وأوضح أن السلطات الأوكرانية ناقشت «آفاق إصلاح النظام البيئي في المنطقة، وموقف العمليات العسكرية في منطقة الكارثة التي افتعلتها يد البشر».

اقرأ أيضاً


«التلغراف» البريطانية للبيع

«التلغراف» البريطانية للبيع
TT

«التلغراف» البريطانية للبيع

«التلغراف» البريطانية للبيع

تُطرح للبيع صحيفة «التلغراف» البريطانية اليومية وطبعتها الصادرة الأحد «صنداي تلغراف» ومجلة «ذي سبيكتايتور»، للبيع بسبب تخلّف شركتها الأم عن تسديد ديون متوجبة عليها، حسبما أعلن مصرف «بنك أوف اسكوتلاند».

وأوضح «بنك أوف اسكوتلاند» الذي تدين له المجموعة أنه لم يكن يملك «خياراً سوى تعيين حراس قضائيين لشركة (بي يو كيه ليمتد)» التي تدير مجموعة «تلغراف ميديا غروب» المملوكة لعائلة باركلي الثرية، «بسبب الديون المتوجبة عليها، وفي غياب أي إشارة إلى إمكان السداد»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وشدد «بنك أوف اسكوتلاند» على أن هذه الخطوة هي «الخيار الأخير» بسبب عدم تمكنه من التوصل إلى اتفاق مع المجموعة لسداد الديون.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن حجم الدين يبلغ نحو مليار جنيه إسترليني (1.24 مليار دولار). واشترى الأخوان التوأمان فريدريك وديفيد باركلي اللذان توفيا عام 2021، منشورات مجموعة «تلغراف» عام 2004 مقابل 665 مليون جنيه إسترليني (840 مليون دولار). ويملك الشقيقان إمبراطورية شاسعة بدأت بالفنادق وتوسعت لتشمل البيع بالتجزئة ووسائل الإعلام.


فرنسا مصدومة بهجوم سكين ضحاياه أطفال

عناصر من خدمات الطواري أمام موقع الهجوم في بلدة أنيسي أمس (إ.ب.أ)
عناصر من خدمات الطواري أمام موقع الهجوم في بلدة أنيسي أمس (إ.ب.أ)
TT

فرنسا مصدومة بهجوم سكين ضحاياه أطفال

عناصر من خدمات الطواري أمام موقع الهجوم في بلدة أنيسي أمس (إ.ب.أ)
عناصر من خدمات الطواري أمام موقع الهجوم في بلدة أنيسي أمس (إ.ب.أ)

طعن لاجئ سوري بسكين 4 أطفال يبلغ أكبرهم 3 سنوات، وبالغَين، قرب بحيرة في منطقة الألب الفرنسية، أمس (الخميس)، في اعتداء لم تتضح دوافعه بالكامل. ويبلغ أصغر الأطفال المصابين في الاعتداء، 22 شهراً فقط، بينما كثف المحققون جهودهم لفهم دوافع الهجوم الذي جرى في حديقة عامة ببلدة آنسي الهادئة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده تعيش «حالة صدمة»، جراء الهجوم الذي وصفه بـ«العمل الجبان».

وصرح متحدث باسم الشرطة بأن المهاجم سوري الجنسية (عمره 31 عاماً)، ومن طالبي الحصول على الجنسية الفرنسية، مع حمله أوراق هوية سويدية ورخصة قيادة سويدية، ودخل إلى البلاد بشكل قانوني، لكنه لم يكن معروفاً لأجهزة الأمن. وقال مصدر في التحقيقات إن دوافع الفاعل لم تتضح بعد، مضيفاً أنه وصولاً لهذه المرحلة لم يُطلب من سلطات مكافحة الإرهاب تولي التحقيق.

وقال مصدر أمني (طلب عدم ذكر اسمه) ومسؤول محلي إن رجلاً مسلحاً بسكين هاجم مجموعة من الأطفال تبلغ أعمارهم نحو 3 سنوات، عند الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت المحلي.

من جهتها، ذكرت لين بونيه – ماتيس، النائبة العامة الفرنسية، في تصريحات للصحافيين، أن اللاجئ السوري لم يتحرك «بدافع إرهابي»، مضيفة أن أحد الأطفال الذين جُرحوا في الاعتداء يبلغ من العمر 22 شهراً، ويبلغ اثنان منهم عامين، وأكبرهم 3 سنوات.


الرئاسة السويدية: توصل دول الاتحاد الأوروبي لاتفاق حول إصلاح نظام الهجرة

المقر الرئيسي لمفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)
المقر الرئيسي لمفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)
TT

الرئاسة السويدية: توصل دول الاتحاد الأوروبي لاتفاق حول إصلاح نظام الهجرة

المقر الرئيسي لمفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)
المقر الرئيسي لمفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

توصّلت دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، لاتفاق حول مراجعة لأنظمة التكتل المتعلّقة باستقبال مشترك أكثر إنصافاً لطالبي اللجوء والمهاجرين، وفق ما أعلنت الرئاسة السويدية للتكتل.

وأعلنت السويد، التي تتولى الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد الأوروبي، التوصل للاتفاق بعد يوم طويل من النقاشات المعقّدة بين وزراء داخلية دول التكتل في لوكسمبورغ.


الناتو يحض على تسريع وتيرة تقديم المساعدات لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
TT

الناتو يحض على تسريع وتيرة تقديم المساعدات لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم (الخميس)، أعضاء التكتل على تسريع وتيرة تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا.

وأطلع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، عبر الفيديو، على الدمار الناجم عن تدمير سد كاخوفكا، الذي تحمّل كييف مسؤولية تدميره لموسكو.

خلال الاجتماع، قال ستولتنبرغ إن «العواقب بالنسبة لآلاف الأشخاص وعلى البيئة مأسوية»، وقد حضّ الحلفاء على «تقديم الدعم على وجه السرعة»، بحسب بيان للحلف.

وجاء في البيان: «الحلفاء أبدوا تضامنهم القوي مع أوكرانيا، وكثير منهم يقدمون بالفعل مساعدات أساسية، بما في ذلك مرشحات المياه والمضخات والمولدات ومعدات الإيواء»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ستولتنبرغ إن «أهمية الدعم الفوري والمتوسط والطويل الأمد لأوكرانيا» ستكون «محوراً رئيسياً» للاجتماعات التي ستعقد الأسبوع المقبل.

وأدى تدمير السد، الواقع في منطقة تسيطر عليها روسيا، إلى فيضانات غمرت 600 كيلومتر مربع، وأجبرت الآلاف على الفرار.

تجدر الإشارة إلى أن دول حلف شمال الأطلسي، وفي طليعتها الولايات المتحدة، مدّت كييف بالفعل بأسلحة بعشرات مليارات الدولارات منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي.

وتعقد الجهات الداعمة لأوكرانيا (الخميس) المقبل اجتماعاً في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل للبحث في تسليم كييف مزيداً من شحنات الأسلحة.

ومن المتوقع أيضاً أن يبحث وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في دعم كييف وفي القضية الشائكة المتصلة بملف انضمام أوكرانيا إلى التكتل في اجتماع منفصل يستمر يومين.

وتبحث الدول الأعضاء في «شمال الأطلسي» في كيفية التعامل مع سعي أوكرانيا للانضمام إلى الحلف قبيل قمة لقادة دوله ستستضيفها فيلنيوس الشهر المقبل.

وتدفع كييف ودول أوروبا الشرقية الأعضاء في «شمال الأطلسي» باتّجاه إعطاء مؤشر واضح يدل على أن أوكرانيا ستنضم للحلف عندما تنتهي الحرب الروسية. لكن الولايات المتحدة وألمانيا مترددتان في الذهاب أبعد من تعهد غامض، قطع قبل 15 عاماً، بأن تصبح أوكرانيا عضواً في الحلف يوماً ما.

وتدور نقاشات بين دبلوماسيين حول ما إذا من الممكن منح أوكرانيا ضمانات أمنية من دون المضي قدماً في ضمها إلى حلف شمال الأطلسي، على غرار تزويدها أسلحة رادعة، تجنباً لمزيد من العدوان الروسي عند انتهاء النزاع.


محاكمة مسؤول في منظمة «ميموريال» بتهمة «تشويه سمعة» الجيش الروسي

أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)
أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)
TT

محاكمة مسؤول في منظمة «ميموريال» بتهمة «تشويه سمعة» الجيش الروسي

أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)
أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)

بدأت محاكمة أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية، المتهم بـ«تشويه سمعة» الجيش الروسي، وقد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 5 سنوات، في فصل جديد من قمع الأصوات المنتقدة للهجوم الروسي على أوكرانيا.

قبيل بدء الجلسة، اليوم (الخميس)، في موسكو، بدا المدافع عن حقوق الإنسان الذي كان يرتدي سترة زرقاء، واثقاً أمام الصحافيين الذين كانوا يغطون محاكمته.

أكد الرجل الذي غطى شعره الشيب، وهو يبتسم: «كل شيء سيكون على ما يرام». وصرح أوليغ أورلوف لوكالة الصحافة الفرنسية، عشية محاكمته قائلاً: «أنا مدافع عن حقوق الإنسان. لقد تعاملت طوال سنوات مع انتهاكات حقوق الإنسان ومعايير القانون الإنساني في منطقة نزاع». وأضاف: «قد يقول أحدهم إن السكوت أفضل. لكنّ مسيرتي المهنية أرغمتني ولا تزال على ألا أسكت».

يواجه أورلوف (70 عاماً)، وهو حائز جائزة نوبل للسلام، تهماً بارتكاب «أنشطة عامة تهدف إلى تشويه سمعة» القوات المسلحة الروسية، وهي مادة في قانون العقوبات تُستخدم ضد منتقدي الصراع في أوكرانيا.

أورلوف الذي يصف الملاحقات بحقه بأنها «حماقات»، متهَم بالتظاهر ضد الهجوم الروسي في أوكرانيا، ونشر مقالاً ينتقد السلطات الروسية بعنوان: «أرادوا الفاشية، حصلوا عليها».

وقال أوليغ أورلوف، لوكالة الصحافة الفرنسية، عشية جلسة الاستماع: «سيحكَم عليَّ، لا أحد يشك في ذلك. هل ستكون عقوبة قاسية؟ هناك آراء تفيد بأنه ينبغي توقع أحكام حقيقية بالسجن؟».

وقال أورلوف: «في ظل الظروف الحالية من المهم لمستقبل روسيا وحاضرها أن يسمع العالم صوتاً من روسيا». ورأى أن «صوتي الآتي من روسيا يُسمع بشكل أفضل بفضل هذه الملاحقات القضائية».

وتأتي محاكمته في أعقاب قضية ضد منظمة «ميموريال» مطلع مارس (آذار)، بتهمة «إحياء النازية». وتقول «ميموريال» إن السلطات تتهمها بأنها أدرجت على قائمتها الخاصة بضحايا «القمع السوفياتي» أسماء 3 أشخاص أُدينوا بتهمة «الخيانة» أو التعاون مع النظام النازيّ. وتصف المنظمة غير الحكومية هذه الملاحقات بأنها سخيفة.

وثّقت «ميموريال» التي تأسست في عام 1989 جرائم الاتحاد السوفياتي لأكثر من 30 عاماً من خلال جمع الأرشيف وتنظيم معارض والضغط على الدولة للاعتراف بمسؤوليتها. كما ناضلت من أجل الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء روسيا خصوصاً في القوقاز.

في نهاية 2021 أمر القضاء الروسي بحلها، بينما كثّف نظام فلاديمير بوتين حملته على الأصوات المعارضة قبل أسابيع من الهجوم على أوكرانيا.

في أكتوبر (تشرين الأول) نالت «ميموريال» جائزة نوبل للسلام مع «المركز الأوكراني للحريات المدنية (CCL)» والناشط البيلاروسي أليس بيلياتسكي المسجون في بلاده.


«ديلي تلغراف» و«صنداي تلغراف» للبيع بسبب الديون

«ديلي تلغراف» و«صنداي تلغراف» للبيع بسبب الديون
TT

«ديلي تلغراف» و«صنداي تلغراف» للبيع بسبب الديون

«ديلي تلغراف» و«صنداي تلغراف» للبيع بسبب الديون

من المقرر طرح صحيفتي «ديلي تلغراف» و«صنداي تلغراف» ومجلة «ذا سبيكتاتور» للبيع، بسبب الديون المستحقة على المجموعة الأم، وفق ما كشفت شبكة «بي بي سي».

وذكرت الشبكة أن الحراسة على المجموعة الإعلامية المالكة لـ«التلغراف» نُقلت إلى مجموعة «أليكس بارتنرز» المالية الاستشارية، التي أصبحت تحل محل المالك الأصلي، عائلة باركلي.

وقال الحارس القضائي على المجموعة إنه لا يتوقع أن يمتد أثر هذه التغييرات إلى الأعمال التي تحقق أرباحاً في الصحيفة. وقالت «بي بي سي» إنه من غير الوارد أن يسترد مصرف «لويدز» القرض الذي منحه للمجموعة، الذي تُقدر قيمته بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية. كما وضع المصرف البريطاني شركة «بي يو كيه» القابضة، ومقرها برمودا، ومملوكة لعائلة باركلي، تحت الحراسة.

وقالت مجموعة «أليكس بارتنرز» إنها تتولى إدارة مؤسسة «التلغراف» الإعلامية، المالكة للصحيفة المشهورة والشركة المشغلة لمجلة «سبيكتاتور». وأضافت أن أهوارد وآيدان باركلي أقيلا من منصبيهما مديرين للمجموعة.

وأعربت مجموعة «لويدز» المصرفية عن «أسفها» لأنه ليس أمامها خيار سوى تعيين حارس قضائي على الشركة، لكنها قالت إنها «مستعدة لمواصلة المناقشات لإيجاد حل مناسب». وأضافت أن «القرار جاء بعد مناقشات مع شركة بينالتيمايت القابضة للاستثمار، وهي الشركة الأم لشركة (بي يو كيه).

وكان الهدف من تلك المناقشات، التي استمرت لفترة طويلة وجرت بنوايا حسنة، التوصل إلى حل ودي وسداد القرض المستحق على (بينالتيمايت القابضة للاستثمار) لبنك أسكتلندا». لكن البنك أردف قائلاً: «لسوء الحظ، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق». وبينما لا يزال البنك على استعداد لإعادة هذه الممتلكات إلى سيطرة عائلة باركلي في حال سداد القروض، من المحتمل أن ينتقل الأمر الآن إلى عملية البيع. كما كُلف مصرف لازارد الاستثماري للبدء في دراسة الخيارات المتاحة لتنفيذ ذلك.

وأكد «لويدز» والحارس القضائي على الشركة المالكة لإصدارات «التلغراف» أنهما لن يسعيا إلى التأثير على القرارات التحريرية للصحف أثناء فترة الحراسة القضائية. ويقدر محللون قيمة تلك الشركات بحوالي 500 مليون جنيه إسترليني، على الرغم من أن مشترياً ثرياً أبدى حرصه على شراء صحيفة «التلغراف» كأصل تذكاري قد يدفع أكثر من ذلك.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، نفى المليارديرات ملّاك شركة «التلغراف» شائعات ترددت كثيراً عن إمكانية بيع صحفهم.

واشترى التوأمان فريدريك ودايفيد باركلي مؤسسة «التلغراف» الإعلامية في 2004 مقابل 665 مليون جنيه إسترليني من شركة «هولنغر» عقب فصل كونراد بلاك، الرئيس التنفيذي للمجموعة آنذاك، من منصبه.

وتوفي ديفيد باركلي عام 2021 بينما يدير أعمال المجموعة في الوقت الحالي ابنه آيدان.

وتمتد أعمال مؤسسة «التلغراف» إلى ما هو أبعد من الصحافة، إذ تمتلك شركة الشحن «يوديل». وأكد متحدث باسم عائلة باركلي أن المشاورات مع بنك ليودز لا تزال «مستمرة». وأضاف: «نأمل أن نتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. وكما أوضحت أليكس بارتنرز، لا يتعلق الموقف الحالي بالوضع أو الأداء المالي للشركات المشغلة لصحيفة التلغراف ومجلة ذا سبيكتاتور».

وكانت عائلة باركلي تمتلك فندق «الريتز» في لندن قبل بيعه في 2020. وكشف بيع الفندق الأيقوني عن صدع كبير في العلاقات بين أسر الشقيقين، الذي بدا جلياً في اتهامات متبادلة بينهما بالتجسس التجاري في شكل تصنت على اجتماعات العمل.

وقالت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، الخميس، إنه «سيتم طرح (الديلي) و(صنداي تلغراف) للبيع في صفقة تعد بإعادة تشكيل المشهد الإعلامي بعد أن فقدت عائلة باركلي السيطرة على أصولها الإعلامية نتيجة ديون غير مسددة تبلغ حوالي مليار جنيه إسترليني».

ونقلت الصحيفة عن متحدث عن بنك أسكتلندا أن المصرف لم يكن أمامه خيار آخر سوى وضع الشركة القابضة للناشر في الحراسة القضائية، قائلاً إن الديون كانت متخلفة عن السداد مع «عدم وجود ما يشير إلى أنه سيتم سدادها». وقال إن المناقشات مع المالكين قد جرت «على مدى فترة طويلة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق».


دعوات في فرنسا إلى إعادة التفاوض حول اتفاقية الهجرة مع الجزائر

الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)
TT

دعوات في فرنسا إلى إعادة التفاوض حول اتفاقية الهجرة مع الجزائر

الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)

دعا إدوار فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي السابق، لإعادة التفاوض بشأن اتفاق 1968 مع الجزائر بشأن قضايا الهجرة، وهو موقف نقله مسؤولون آخرون من اليمين، في وقت أصبح فيه ملف الهجرة مجدداً في قلب النقاش السياسي الفرنسي.

هذا الاقتراح الذي قد يؤدي إلى توتير العلاقات الحساسة بين باريس والجزائر، عاد إلى الواجهة، بينما زيارة الرئيس الجزائري مرتقبة قريباً حتى لو لم يتم تحديد موعدها بعد.

اتفاقية 1968 تنظم دخول وإقامة وتوظيف الجزائريين في فرنسا وفق قواعد لا تلتزم القانون العام. وفي بعض النقاط يلقى الجزائريون معاملة تفضيلية مقارنة بالأجانب الآخرين (خصوصاً فيما يتعلق بلم الشمل)، وفي نقاط أخرى يخسرون ولا سيما الطلاب.

قال إدوار فيليب في حديث لمجلة «ليكسبريس»، نشر الاثنين: «بالطبع هناك علاقات تاريخية قوية جداً بين فرنسا والجزائر، لكن الحفاظ على مثل هذه الترتيبات اليوم مع بلد نقيم معه علاقات معقدة لم يعد مبرراً».

في مذكرة نُشرت نهاية مايو (أيار) لمركز الفكر الليبرالي «مؤسسة الابتكار السياسي»، دعا السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر كزافييه درينكور للتنديد بهذه الاتفاقية.

كما قال رئيس مجلس الشيوخ اليميني جيرار لارشيه إنه يؤيد إجراء مراجعة، في وقت تريد فيه الغالبية الرئاسية إيجاد حل وسط مع مشروع قانون حول الهجرة.

أثارت تصريحات إدوار فيليب انتقادات في الصحافة الجزائرية، حيث اعتبرت صحيفة «الوطن» أن «الضغط على الجزائر هو الهدف غير المعترف به لهذه الحملة السياسية».

وأكدت الصحيفة أيضاً أنه «لم يتبق الكثير» من اتفاقية 1968 التي تمت مراجعتها 3 مرات، وأن «حالة الجزائريين دخلت إلى حد كبير في القانون العام لجهة قواعد تنظيم الهجرة في فرنسا».

من جهته، أعلن موقع «الجيري مينتونان» أنه «يبدو أن اليمين في فرنسا يلعب بكل أوراقه لإفساد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون».

ورداً على سؤال، الخميس، اكتفت وزارة الخارجية الفرنسية بالقول إن «اتفاقية 1968 وبشكل عام التعاون والتبادلات بين بلدينا هي موضوع حوار منتظم مع شركائنا الجزائريين».

أصدرت فرنسا 600 ألف «شهادة إقامة» للجزائريين في 2022، بحسب أرقام رسمية.