برلين تعتزم «معاودة التواصل» مع بوتين «في الوقت المناسب»... وموسكو تجده ضرورياً

طلبت من المبعوث الصيني أن «يمارس ضغطاً» على روسيا لتسحب قواتها من أوكرانيا

شولتس مع رئيسة وزراء إستونيا (إ.ب.أ)
شولتس مع رئيسة وزراء إستونيا (إ.ب.أ)
TT

برلين تعتزم «معاودة التواصل» مع بوتين «في الوقت المناسب»... وموسكو تجده ضرورياً

شولتس مع رئيسة وزراء إستونيا (إ.ب.أ)
شولتس مع رئيسة وزراء إستونيا (إ.ب.أ)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة، أنه على استعداد لـ«معاودة التواصل» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «في الوقت المناسب»، في ظل انقطاع العلاقات بينهما منذ ديسمبر (كانون الأول)، فيما رحبت موسكو بالمبادرة.

وقال شولتس في مقابلة نشرتها صحيفة «كولنر شتاد أنتسايغر» الجمعة: «تعود مكالمتي الهاتفية الأخيرة (معه) إلى وقت طويل، لكنني أعتزم معاودة التحادث مع بوتين في الوقت المناسب». ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قائلاً إن الرئيس الروسي مستعد لإجراء محادثة هاتفية جديدة مع المستشار الألماني بشأن الحرب في أوكرانيا. وذكر بيسكوف أن شولتسلم يتصل، ولم تبادر برلين بمحادثة مشابهة حتى الآن، مضيفاً: «من الضروري أن نتكلم». وتابع: «لا يزال الرئيس بوتين منفتحاً على الحوار، لكنه بالطبع يستهدف الهدف الجوهري المتمثل في حماية مصالح مواطنينا».

وبحسب الكرملين، تحدث بوتين وشولتس، هاتفياً في المرة الأخيرة لنحو ساعة في الثاني من ديسمبر 2022، خلال مكالمة بادرت بها برلين، لمناقشة الوضع في أوكرانيا وعواقب الحرب.

وقال شولتس في وقت سابق للصحيفة: «في نهاية المطاف، سيتعين أن يكون هناك اتفاق بين حكومتي موسكو وكييف»، وذلك في تصريحات تتعلق بالحرب نشرها الكرملين العام الماضي.

وذكر شولتس أن آخر مكالمة هاتفية له مع رئيس ديوان الرئاسة الروسية مر عليها وقت طويل، «لكنني أعتزم الحديث مع بوتين مجدداً في الوقت المناسب».

لكن شولتس حذر في المقابلة روسيا، من تجميد الحرب ضد أوكرانيا على طول الأراضي التي احتلتها حتى الآن. وقال شولتساليوم (الجمعة): «يجب على روسيا أن تفهم أنه لا يمكن أن يتمحور الأمر حول إبرام نوع من السلام البارد، عن طريق تحويل خط الجبهة الحالي إلى (حدود) جديدة بين روسيا وأوكرانيا. لن يؤدي ذلك إلا إلى إضفاء شرعية على سرقة بوتين... الأمر يتعلق أكثر بسلام عادل، والشرط المسبق لذلك هو انسحاب قوات روسية».

وترك المستشار السؤال حول ما إذا كان هذا ينطبق أيضاً، أم لا، على شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا منذ عام 2014، مفتوحاً، فأكد فقط خلال الرد على هذا السؤال قائلاً: «انسحاب قوات. ليس من شأننا أن نصوغ بدلاً من أوكرانيا الاتفاقات التي تريد إبرامها». واستخدم شولتس العبارة الأكثر غموضاً «انسحاب قوات» بدلاً من «انسحاب القوات»، التي قد تعني: كل القوات.

كما راوغ شولتس في الرد على سؤال حول ما إذا كانت تنبغي الإطاحة ببوتين، أم لا، وقال: «أنا لا أقدر كثيراً مثل هذه الأسئلة التخمينية. في النهاية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الحكومتين في موسكو وكييف».

وتوجه المستشار الألماني إلى إستونيا اليوم (الجمعة)، للقاء رؤساء حكومات دول البلطيق الثلاث، التي تشمل أيضاً لاتفيا وليتوانيا، والمتاخمة جميعاً للحدود الروسية. وتعد دول البلطيق الثلاث من أقوى الدول الداعمة لأوكرانيا.

وتتركز المحادثات في العاصمة تالين حول تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا والتعزيز العسكري للجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لحمايته من التهديدات الروسية.

وكان شولتس قد وعد خلال زيارة لليتوانيا قبل عام، بإنشاء لواء ألماني من قوات قتالية يضم ما بين 3 آلاف و5 آلاف جندي لحماية البلاد. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان جميع الجنود سيتمركزون على الأراضي الليتوانية ومدى السرعة التي من المفترض أن يتم بها التمركز.

وطلبت الحكومة الألمانية من المبعوث الصيني لي هوي، أن «يمارس ضغطاً» على روسيا لتسحب قواتها من أوكرانيا، على ما قال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة. واستقبل وزير الدولة أندرياس ميكايليس المبعوث الصيني الذي يقوم بجولة أوروبية تستمرّ أسبوعاً، ويتوقف خلالها الجمعة، في موسكو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر خلال مؤتمر صحافي: «كان الحديث عن الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا محور هذا اللقاء المكثّف».

وأضاف: «تتحمل الصين، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، مسؤولية خاصة لأداء دور بنّاء لصالح السلام والأمن في العالم»، مذكراً بأن برلين «ستدعم أوكرانيا ما دام ذلك ضرورياً». وتابع، كما جاء في تقرير وكالة الصحافة الفرنسية: «طلبت ألمانيا أيضاً من الصين أن تمارس ضغطاً على روسيا لتوقف فوراً هجومها وتنسحب بالكامل من أوكرانيا». واعتبر أن على الصين «استخدام نفوذها لدى روسيا لوضع حد لخطابها النووي غير المسؤول ومنع أي تصعيد». وقال فاغنر أيضاً: «عبّر وزير الدولة عن تطلعه إلى أن تسمّي الصين بوضوح العدوان الروسي وتدينه وتمتنع عن دعمه (بتسليم) الأسلحة».

ويجري مبعوث الصين لي هوي الذي سبق أن شغل منصب سفير بكين في موسكو، جولة في أوروبا منذ أسبوع، أمضى خلالها يومين في كييف، ويوماً واحداً في بولندا، وزار فرنسا الثلاثاء. وتربط روسيا والصين علاقات وثيقة تعززت اقتصادياً ودبلوماسياً منذ بدء الاجتياح الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، وسلسلة العقوبات الغربية التي ضربت الاقتصاد الروسي. وحرصت بكين على عدم إدانة الهجوم الروسي على الأوكرانيين.

واعتبرت موسكو مبادرة الفاتيكان للسلام في أوكرانيا إيجابية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الجمعة)، أن موسكو على علم بمبادرة بابا الفاتيكان لإرسال مبعوث إلى روسيا لتسوية الأزمة الأوكرانية. وقالت الوزارة لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «على حد علمنا، فإن البابا فرنسيس يعتزم كجزء من مبادرته للسلام في أوكرانيا، إرسال مبعوثيه إلى موسكو وكييف».

وأعلن البابا فرنسيس، في وقت سابق، أن الفاتيكان يقوم بمهمة تهدف إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أنها «ليست علنية بعد»، وسيكون من الممكن الحديث عنها لاحقاً.

وأضافت الخارجية الروسية أنها تقيّم محاولات الفاتيكان بشكل إيجابي، لافتة إلى أن موسكو تلاحظ الرغبة الصادقة في المساهمة بعملية السلام. وتابعت: «لكن في الوقت نفسه، لم يتخذ الفاتيكان أي خطوات عملية في هذا الشأن».


مقالات ذات صلة

بلغاريا سترسل أنظمة صاروخية «سوفياتية» إلى أوكرانيا

أوروبا أنظمة صواريخ أرض جو «إس - 300» (أرشيفية - رويترز)

بلغاريا سترسل أنظمة صاروخية «سوفياتية» إلى أوكرانيا

وافق البرلمان البلغاري، اليوم (الأربعاء)، على إرسال أنظمة صاروخية قديمة للدفاع الجوي تعود إلى الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (صوفيا)
أوروبا قذائف اليورانيوم المنضَّب لأوكرانيا تثير مخاوف صحية وبيئية

قذائف اليورانيوم المنضَّب لأوكرانيا تثير مخاوف صحية وبيئية

مخاوف من التأثيرات الصحية والبيئية لذخائر اليورانيوم المنضَّب المرسلة إلى أوكرانيا

غايا غوبتا (نيويورك)
أوروبا عناصر من الشرطة يجهزون أطفالاً  لعملية إجلائهم من قريتهم القريبة من خط المواجهة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تعلن إجلاء الأطفال من عدة بلدات جنوبية

أعلن مسؤولون أوكرانيون اليوم أنهم قاموا بإجلاء جميع الأطفال من عدة بلدات وقرى قرب خط الجبهة في منطقة زابوريجيا الجنوبية التي تعد مركزا لهجوم كييف المضاد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أحد شوارع زيورخ (أرشيفية - رويترز)

ألمانيا ترحب بقرار سويسرا إعادة بيعها دبابات «ليوبارد 2»

رحّبت ألمانيا بقرار سويسرا إعادة بيعها بعض دباباتها من طراز «ليوبارد 2» ألمانية الصنع، للمساهمة في إعادة بناء المخزون الذي استنزفته حرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
أوروبا صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية بعد قصف القوات الروسية مواقع أوكرانية حول منطقة كوبيانسك في شرق أوكرانيا (أ.ف.ب)

روسيا تدمر نقطة إمداد ذخيرة أوكرانية على محور كوبيانسك

دمّرت المدفعية الروسية نقطة إمدادات الذخيرة للقوات الأوكرانية على محور كوبيانسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو )

نازحو كاراباخ تركوا كل شيء خلفهم... ومخاوف من تدهور الوضع الإنساني

TT

نازحو كاراباخ تركوا كل شيء خلفهم... ومخاوف من تدهور الوضع الإنساني

أشخاص من العرق الأرميني يسيرون على طول الطريق من كاراباخ إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)
أشخاص من العرق الأرميني يسيرون على طول الطريق من كاراباخ إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)

تشهد حدود أرمينيا مع إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي عن أذربيجان، نزوحاً مستمراً لآلاف الأشخاص المنتمين إلى العرق الأرمني، بعد نجاح القوات الأذرية في السيطرة على الإقليم، الأسبوع الماضي. وأعلنت يريفان الأربعاء عن عبور ما يزيد على 50 ألفاً من كاراباخ ذات الأغلبية الأرمينية إلى أرمينيا المجاورة، وسط مخاوف من تطهير عرقي بحق سكان الإقليم الأرمن.

لاجئون أرمن من كاراباخ في مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر» الثلاثاء (أ.ف.ب)

أدى الانتصار العسكري الذي حققته أذربيجان الأسبوع الماضي (20 سبتمبر/ أيلول) على الانفصاليين من القومية الأرمينية في جيب كاراباخ، الذي كان في السابق خارج سيطرة باكو، إلى واحدة من أكبر حركات النزوح في جنوب القوقاز، منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في تسعينات القرن الماضي، وقد خلق هذا النزوح الكثيف اختناقات مرورية على الطرقات سببت أزمة إنسانية؛ بعرقلتها إجلاء المصابين وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة.

آلاف النازحين تركوا كل شيء خلفهم

عبَّر أكثر من 50 ألف شخص الحدود إلى أرمينيا من إقليم ناغورنو كاراباخ منذ الأسبوع الماضي، من أصل 120 ألفاً هم عدد سكان الإقليم الذي تسكنه غالبية من القومية الأرمينية، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء، الأربعاء، نقلاً عن الحكومة الأرمينية.

وبحسب مراسل صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الاثنين، وصل النازحون في صف لا نهاية له من سيارات وشاحنات أسطحها محملة بالأمتعة والفرش، تاركين كل شيء خلفهم.

لاجئون من منطقة ناغورنو كاراباخ يصلون إلى قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)

وأفادت «رويترز» بأن الطريق الجبلية ذات المنعطفات الحادة من كاراباخ باتجاه أرمينيا تختنق بالناس. وينام كثيرون في السيارات أو يبحثون عن الحطب للتدفئة على جانب الطريق.

ومنذ عمليات الإجلاء الأولى يوم الأحد، وصلت مجموعات من السيارات من كاراباخ إلى نقطة التفتيش الأرمينية في قرية كورندزور، وهي قرية بالقرب من مدخل ممر لاتشين، الطريق الوحيدة التي تربط أرمينيا بالجيب المتنازع عليه، حسبما أفاد به مراسل «لوموند» الموجود هناك.

وتصطف نحو 10 أجهزة كومبيوتر في مركز استقبال كورنيدزور الأرميني بالقرب من الحدود مع أرمينيا لتسجيل النازحين. في الخلف، يأخذ المتطوعون أسماء اللاجئين وتفاصيل الاتصال بهم، بينما يقوم أعضاء «الصليب الأحمر الأرميني» بلعب الكرة الطائرة مع الأطفال أو توزيع الطعام. وبعد تدوين هوياتهم وتسجيل سياراتهم في ملف بجهاز الكومبيوتر، يخير «الصليب الأحمر» النازحين إن لم يكن لديهم عائلة في أرمينيا تستقبلهم ولا مكان يذهبون إليه، أن يتوجهوا إلى وسط قرية غوريس الأرمينية الحدودية حيث سيتم منح هؤلاء الأشخاص سكناً مؤقتاً، أو المغادرة إلى العاصمة الأرمينية يريفان حيث تتأمن هناك أيضاً خيارات للإقامة، حسبما أفاد مراسل صحيفة «لوفيغارو».

ضباط إنفاذ القانون الأرمن يقفون حراسة عند نقطة تفتيش بينما يفر اللاجئون من منطقة ناغورنو كاراباخ ويصلون إلى قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

أشار تقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسية، الثلاثاء، إلى أن يريفان تعتزم تنظيم تدفق اللاجئين بأفضل طريقة ممكنة، بعيداً عن الفوضى التي تسود على الجانب الآخر من الحدود. وقد حذر مدافع عن حقوق ناغورنو كاراباخ، غيغام ستيبانيان، وفق التقرير، من أن الاختناقات المرورية في ستيباناكيرت، عاصمة المنطقة الانفصالية، سيئة للغاية، لدرجة أنها تمنع «إجلاء المصابين بجروح خطيرة وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية».

وبحسب مجلة «لوبسيرفاتور» الفرنسية، الثلاثاء، فإن «الجميع (من سكان الإقليم) يهرب، رغم تأكيد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن حقوق الأرمن في الجيب (مضمونة)».

فتاة تنام في أحد شوارع بلدة ستيباناكيرت في 25 سبتمبر 2023... بدأ اللاجئون من أصل أرمني مغادرة ناغورنو كاراباخ في 24 سبتمبر 2023 للمرة الأولى منذ أن شنت أذربيجان هجوماً يهدف إلى السيطرة على المنطقة الانفصالية في صراع مستمر منذ أكثر من 3 عقود (أ.ف.ب)

القبض على مطلوبين

فتحت أذربيجان الأحد الطريق الوحيدة التي تربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا (ممر لاتشين)، بعد 4 أيام من استسلام الانفصاليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضع المنطقة تحت سيطرة باكو، حسب تقرير قناة «فرانس 24» الأربعاء.

قال مصدر حكومي أذربيجاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن حرس الحدود الأذربيجاني يبحثون عن أشخاص يُشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب»، وسط اللاجئين الذين يغادرون ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا.

وأعلنت أذربيجان بالفعل القبض على الرئيس السابق للحكومة الأرمينية الانفصالية في ناغورنو كاراباخ، روبن فاردانيان، الأربعاء أثناء محاولته الهروب إلى أرمينيا كجزء من النزوح الجماعي. وكان فاردانيان المصرفي الملياردير والمحسن، قد رأس حكومة كاراباخ الانفصالية في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 إلى فبراير (شباط) 2023، حسب وكالة «رويترز».

أشخاص من العرق الأرمني من ناغورنو كاراباخ يواسون امرأة شابة عند وصولها إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)

انفجار يفاقم الأزمة الإنسانية

تفاقم الوضع الإنساني أكثر في كاراباخ مساء الاثنين مع انفجار مستودع للوقود، ما أدى إلى إصابة أكثر من 200 شخص، بحسب السلطات الانفصالية.

وبحسب تقرير صحيفة «الغارديان» البريطانية، الأربعاء، قالت السلطات المحلية في الإقليم، إن عدد القتلى جراء الانفجار ارتفع إلى 68 شخصاً، مع فقدان 105 أشخاص آخرين وإصابة ما يقرب من 300 آخرين.

ووقع الانفجار بينما كان الناس يصطفون لملء سياراتهم في محطة وقود خارج ستيباناكيرت، في وقت متأخر من يوم الاثنين. ولا يزال سبب الانفجار غير واضح، لكن ديفيد بابايان مساعد رئيس ناغورنو كاراباخ قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أنه نتج عن الإهمال، مضيفاً أنه من غير المرجح أن يكون هناك عمل تخريبي، وفق «الغارديان».

وتم إجلاء المصابين بجروح خطيرة بطائرة هليكوبتر إلى أرمينيا حيث كانت الطرق مزدحمة للغاية بحركة المرور لدرجة أن الرحلة التي يبلغ طولها 77 كيلومتراً فقط (48 ميلاً) إلى الحدود، تستغرق 30 ساعة على الأقل، حسب وكالة «رويترز».

وقالت السلطات الأرمينية أيضاً إنها أحضرت 125 جثة إلى أرمينيا من ناغورنو كاراباخ للتعرف عليها. وأوضحت وزارة الصحة في البلاد أن جميع القتلى سقطوا في القتال الأسبوع الماضي، وفق «الغارديان».

وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف على موقع «إكس» («تويتر» سابقاً)، إن المستشفيات في أذربيجان جاهزة لعلاج الضحايا، لكنه لم يذكر ما إذا كان قد تم نقل أي منهم إلى هناك.

يُظهر مقطع الفيديو هذا الذي التقطته وزارة الدفاع الروسية ونشرته في 27 سبتمبر 2023 سكاناً محليين يساعدون المسعفين العسكريين الروس في إجلاء الجرحى بعد انفجار وحريق في مستودع وقود خارج ستيباناكيرت في إقليم ناغورنو كاراباخ (أ.ف.ب)

مخاوف من تطهير عرقي

بعد انتصار الجيش الأذري، الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إنه سيتم احترام حقوق الأرمن، لكنه قال إن «قبضته الحديدية» قد أودعت فكرة إنشاء دولة مستقلة لكاراباخ أرمينية (أرتساخ عند الأرمن) إلى التاريخ، وإن المنطقة ستتحول إلى «جنة».

وقال أرمن كاراباخ لوكالة «رويترز» إنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون التطهير العرقي على يد أذربيجان التي نفت مراراً مثل هذه المزاعم، ووصفتها بأنها كلام لا قيمة له.

ويقول تقرير صحيفة «لوموند» الثلاثاء، إن الخوف من تطهير عرقي أصبح أقوى من أي وقت مضى، خصوصاً أنه بعد انتصار باكو في الحرب الأخيرة في ناغورنو كاراباخ عام 2020، تفاخر رئيس أذربيجان إلهام علييف بأنه «طارد (الأرمن)... مثل الكلاب». وكانت أذربيجان تنتظر هذا الانتقام منذ أكثر من 30 عاماً، إذ قامت أرمينيا بعد فوزها في حرب كاراباخ الأولى (1988 - 1994)، بطرد مئات الآلاف من الأذربيجانيين، وضم الأراضي المحيطة بناغورنو كاراباخ (الذي يطلق عليه الأرمن تسمية آرتساخ). وفي عام 2020، كان انتصار علييف غير مكتمل، إذ ظل جزء من الإقليم تحت سيطرة السلطات الانفصالية «في حين أن الرئيس علييف انتصر اليوم».

أشخاص من العرق الأرميني يسيرون على طول الطريق من كاراباخ إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)

مواقف إقليمية ودولية من أزمة كاراباخ

وجَّه رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، نهاية الأسبوع الماضي، انتقادات لأداء قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ، واتهمها بأنها لم تتحرك لمساعدة أرمن كاراباخ على وقف الهجوم الأذري. ولوح بالانسحاب من معاهدة الأمن الجماعي، التي تلزم أعضاءها بالتدخل في حال تعرض أي من البلدان الموقعة عليها لاعتداء خارجي.

في المقابل، سعى «الكرملين»، الثلاثاء، إلى تبديد التوتر في العلاقة مع يريفان، على خلفية الاتهامات الأرمينية لروسيا بخذلان أرمينيا، وجدد التأكيد على عمق التحالف مع يريفان. وشن الإعلام الروسي حملة شرسة على رئيس الوزراء الأرميني باشينيان، وحمّله بشكل مباشر مسؤولية إخفاقات السياسة الأرمينية.

وأشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائه نظيره الأذربيجاني إلهام علييف بما سماه «انتصار» باكو في العملية. وقال إن «انتصار أذربيجان... في كاراباخ، يفتح نافذة لفرصة التطبيع في المنطقة». ودعا الرئيس التركي أرمينيا إلى مصافحة يد السلام الممدودة إليها.

من جهتها، أرسلت الولايات المتحدة، موطن ثاني أكبر جالية أرمينية في العالم بعد روسيا، مسؤولين كباراً إلى أرمينيا لإظهار دعمهم، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يوم الثلاثاء «التأكيد على ضرورة امتناع أذربيجان عن المزيد من الأعمال العدائية في ناغورنو كاراباخ، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».

وقال ميلر: «أحث الوزير الرئيس علييف على الالتزام بالعفو الشامل والسماح بإرسال بعثة مراقبة دولية إلى ناغورنو كاراباخ».

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لوزير الخاجية الأميركي أنطوني بلينكن إن «المنشآت العسكرية فقط هي التي تم استهدافها خلال إجراءات مكافحة الإرهاب، التي استمرت أقل من 24 ساعة، ولم يُصَب المدنيون بأذى»، بحسب بيان صادر عن المكتب الرئاسي الأذربيجاني.

وجاء في البيان أن «الرئيس إلهام علييف أكد أن الأنشطة المعنية جارية لضمان حقوق السكان الأرمن الذين يعيشون في منطقة كاراباخ».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، على ضرورة «حماية» حقوق آلاف السكان الفارين من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، أمام الصحافيين: «يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء التحركات السكانية التي نشهدها نحو أرمينيا، بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة. من الضروري، في المقام الأول، حماية حقوق السكان النازحين وأن يتلقوا المساعدة الإنسانية اللازمة».

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأربعاء أذربيجان إلى السماح لمراقبين دوليين بدخول ناغورنو كاراباخ، لإظهار التزام باكو بحماية الأشخاص الذين يعيشون هناك، وفق شبكة الإذاعة والتلفزيون الألمانية الدولية «دويتشه فيله».


نصف سكان كاراباخ فروا إلى أرمينيا

طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)
طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)
TT

نصف سكان كاراباخ فروا إلى أرمينيا

طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)
طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)

واصلت أرمينيا، الأربعاء، استقبال عشرات آلاف اللاجئين من كاراباخ، إذ فرّ نحو نصف سكان هذا الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية جنوب القوقاز، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان. وأعلنت أرمينيا وصول أكثر من 50 ألف لاجئ من كاراباخ إلى أراضيها، عقب العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص من الطرفين. وما زال أكثر من 100 آخرين في عداد المفقودين جراء انفجار مستودع للوقود في كاراباخ مساء الاثنين في خضم النزوح الجماعي، ما أدى إلى مقتل 68 شخصاً على الأقل وإصابة 290 آخرين.

لاجئون من كاراباخ يتلقون مساعدات لدى وصولهم على ظهر شاحنة الى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)

وكانت أذربيجان فتحت الأحد الطريق الوحيد الذي يربط كاراباخ بأرمينيا، بعد أربعة أيام من استسلام الانفصاليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضع المنطقة التي تضم نحو 120 ألف نسمة غالبيتهم من الأرمن، تحت سيطرة باكو. وتعهّدت أذربيجان السماح للانفصاليين الذين يسلّمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، لكنها أوقفت رجل الأعمال روبن فاردانيان، الذي قاد الحكومة الانفصالية في الإقليم من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 إلى فبراير (شباط) 2023، أثناء محاولته الوصول إلى أرمينيا الأربعاء.

أزمة إنسانية والمحطة الأولى بالنسبة لمعظم الوافدين إلى أرمينيا هي بلدة غوريس الحدودية. وتضيق شوارعها بمئات السيارات في خضم فوضى عارمة، بينما يعجز رجال الشرطة عن توجيه اللاجئين، رغم إصدارهم أوامر عبر مكبرات الصوت. وتحلق مروحيات في سماء المنطقة. وأمضى العديد من اللاجئين الجياع الليل في سياراتهم، وتبدو آثار الإرهاق على عيونهم الحمراء من التعب. وقال معظمهم إنهم ليس لديهم مكان ينامون فيه أو يقصدونه في أرمينيا.

لاجئون أرمن طريقهم قبل متابعة طربقهم الى بلدة غوريس الأرمنية الحدودية الثلاثاء (إ. ب. أ)

ونام أليخان هامباردزيوميان (72 عامًا) في شاحنته الصغيرة، التي تحمل آثار قذيفة على هيكلها. ونجا بأعجوبة من القصف عندما ذهب باحثاً عن شقيقه الذي أصيب في الجبهة في 20 سبتمبر (أيلول)، بعدما قتل ابنه.

وخلّفت المعارك الأخيرة 213 قتيلاً من الانفصاليين الأرمن، فيما أعلنت باكو الأربعاء مقتل 192 من جنودها ومدني واحد في هجومها الخاطف على كاراباخ الأسبوع الماضي. وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ من كاراباخ.

حارسا حدود آذريان يمسكان رجل الأعمال روبن فاردانيان، القائد السابق للحكومة الانفصالية في كاراباخ، الثلاثاء (إ. ب. أ)

لكن الحكومة الأرمينية تمكنت حتى الآن من إيواء 2850 شخصاً فقط، ما يشير إلى أزمة إنسانية. وقال المحلل السياسي بوريس نافاسارديان، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن

«أرمينيا تفتقر إلى الموارد اللازمة لإدارة أزمة اللاجئين ولن تكون قادرة على القيام بذلك من دون مساعدة من الخارج». ورأى أن هذا الوضع «سيرتب تداعيات خطيرة على الساحة السياسية» على خلفية «الاستياء العام». وشهدت العاصمة يريفان في الأيام الماضية سلسلة مظاهرات ضد رئيس الوزراء المتهم بعدم التحرّك في مواجهة أذربيجان.

«قررت التحرّك» ويتوقع من نيكول باشينيان أيضاً أن يتعامل مع روسيا، التي تحظى بقاعدة عسكرية كبيرة في أرمينيا، وتعتبر أن القوقاز ساحة خلفية لها، حتى مع تراجع نفوذها هناك منذ بدء هجومها في أوكرانيا. وانتقد باشينيان موسكو لرفضها التدخل في النزاع الذي انتهى بموافقة الانفصاليين المدعومين من أرمينيا على إلقاء سلاحهم. ووصف رئيس الوزراء الأرميني تحالفات بلاده الحالية، وخصوصاً مع روسيا، بأنها «غير فعالة»، ما أثار اعتراض الكرملين.

وتعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاثنين، أنّ حقوق الأرمن في جيب كاراباخ ستكون «مضمونة».

رجال أمن من أرمينيا عند نقطة تفتيش حيث اصطفت سيارات الفارين من كاراباخ الثلاثاء (رويترز)

وأعلن هذا الجيب ذو الغالبية الأرمينية الذي ألحقته السلطات السوفياتية بأذربيجان عام 1921، استقلاله من جانب واحد عام 1991، بدعم من أرمينيا. والأربعاء، دعت برلين باكو إلى السماح لمراقبين دوليين بالدخول إلى كاراباخ. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان «نعمل بكل قوانا مع شركائنا لإرسال مراقبين بأسرع وقت ممكن. السماح بإرسال مراقبين دوليين سيشكل دليل ثقة على أن أذربيجان جدية في التزامها أمن سكان ناغورنو كاراباخ ورفاههم». ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أذربيجان إلى احترام تعهّدها بحماية مدنيي كاراباخ وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وذلك في اتّصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.


شولتس يحث حكومته على التوصل لاتفاق بشأن إصلاح قانون اللجوء الأوروبي

أولاف شولتس يتوسط الوزراء أثناء التقاط صورة جماعية في اليوم الثاني من اجتماع لمجلس الوزراء الألماني في قصر ميسبيرغ (أ.ف.ب)
أولاف شولتس يتوسط الوزراء أثناء التقاط صورة جماعية في اليوم الثاني من اجتماع لمجلس الوزراء الألماني في قصر ميسبيرغ (أ.ف.ب)
TT

شولتس يحث حكومته على التوصل لاتفاق بشأن إصلاح قانون اللجوء الأوروبي

أولاف شولتس يتوسط الوزراء أثناء التقاط صورة جماعية في اليوم الثاني من اجتماع لمجلس الوزراء الألماني في قصر ميسبيرغ (أ.ف.ب)
أولاف شولتس يتوسط الوزراء أثناء التقاط صورة جماعية في اليوم الثاني من اجتماع لمجلس الوزراء الألماني في قصر ميسبيرغ (أ.ف.ب)

حث المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، حكومته على العمل من أجل إتاحة التوصل لاتفاق بشأن الإصلاح المزمع لقانون اللجوء التابع للاتحاد الأوروبي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الألمانية».

وبحسب معلومات لمصادر حكومية، حث شولتس خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، على إتمام المفاوضات الخاصة بما يطلق عليه مرسوم الأزمات.

وتعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المشاركة في اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، غداً الخميس، والذي سيتناول هذه القضية.

ويتكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا من حزب شولتس «الاشتراكي الديمقراطي»، وحزب «الخضر» و«الحزب الديمقراطي الحر».

يذكر أن حزب «الخضر» يأتي في طليعة المعترضين على المقترحات الحالية الخاصة بهذا المرسوم، ويرجع ذلك إلى أسباب من بينها التخوف من أن يتيح هذا القانون لدول الاتحاد الأوروبي إمكانية تخفيض معايير الحماية للأشخاص المعنيين على نحو غير مقبول، وذلك في حال حدوث ارتفاع قوي للغاية في حركة الهجرة.

ووجهت بروكسل مؤخراً انتقادات كبيرة إلى الحكومة الألمانية، بسبب عدم موافقتها حتى الآن على مسودة مرسوم الأزمة وما ترتب على ذلك من تأخيرات.

وتُعد هذه التأخيرات شديدة الحساسية، خاصة مع قرب موعد انتخابات أوروبا في يونيو (حزيران) 2024. وقد يؤدي ذلك إلى إثارة الشكوك مرة أخرى حول المشاريع التي لم يتم الانتهاء من التفاوض عليها مع حكومات الدول الأعضاء في التكتل، ومن ثم ستتأجل لفترة طويلة.


بلغاريا سترسل أنظمة صاروخية «سوفياتية» إلى أوكرانيا

أنظمة صواريخ أرض جو «إس - 300» (أرشيفية - رويترز)
أنظمة صواريخ أرض جو «إس - 300» (أرشيفية - رويترز)
TT

بلغاريا سترسل أنظمة صاروخية «سوفياتية» إلى أوكرانيا

أنظمة صواريخ أرض جو «إس - 300» (أرشيفية - رويترز)
أنظمة صواريخ أرض جو «إس - 300» (أرشيفية - رويترز)

وافق البرلمان البلغاري، اليوم (الأربعاء)، على إرسال أنظمة صاروخية قديمة للدفاع الجوي تعود إلى الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا، في أول شحنة من نوعها إلى كييف من بلد يشهد انقساما حول هذه القضية، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»

بموجب القرار سيُرسل إلى أوكرانيا عدد لم يعلن عنه من أنظمة صواريخ أرض جو «إس-300» التي قالت بلغاريا إنها غير قادرة على إصلاحها.

وقال الأدميرال إميل إيفتيموف، رئيس أركان الدفاع البلغاري، إنه يعتقد أن عمر الصواريخ التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا يزيد على 30 عامًا. وأضاف أن الاحتفاظ ببعضها أمر خطير، لأنها لم تجتز اختبارات الصيانة.

وقال خريستو غادجيف رئيس لجنة الدفاع البرلمانية: «هذه صواريخ بها عيوب... لا تستطيع بلغاريا إصلاحها لكن يمكن أن يستخدمها سلاح الجو الأوكراني».

وسيتم أيضاً وفقاً للقرار إرسال ذخيرة لأسلحة صغيرة من مخزون الشرطة.

جرى التصويت خلال جلسة مغلقة، اليوم، بعد نقاش ساخن. وقال ديليان بيفسكي، أحد مؤيدي المبادرة، للإذاعة الرسمية: «تمت الموافقة على كل شيء. الموضوع أغلق».

قاطعت المعارضة الاشتراكية التصويت ونددت بالقرار الذي وصفته بأنه «خيانة وطنية». وانتقد الرئيس الموالي لروسيا رومين راديف، أمس، الحكومة والبرلمان على حد سواء، لأنهما «يتبرعان للجيوش الأجنبية».

تمتلك بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، كميات كبيرة من الأسلحة السوفياتية التي ترغب أوكرانيا في حيازتها كما تنتج أسلحة وذخيرة.

وما زالت صوفيا قريبة من موسكو تاريخيا وثقافيا، وتشهد انقساما حول إرسال المساعدات إلى أوكرانيا.

في يوليو (تموز)، أعلنت بلغاريا أنها سترسل حوالى 100 ناقلة جند مدرعة إلى أوكرانيا خلافا لسياستها السابقة المتمثلة في الامتناع عن توريد الأسلحة بشكل مباشر إليها. وسبق أن قدمت بلغاريا سترات واقية من الرصاص وخوذات إلى كييف.


بولندا توقع عقداً لبناء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة

صورة لتوقيع اتفاقية بناء أول محطة للطاقة النووية في بولندا (إ.ب.أ)
صورة لتوقيع اتفاقية بناء أول محطة للطاقة النووية في بولندا (إ.ب.أ)
TT

بولندا توقع عقداً لبناء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة

صورة لتوقيع اتفاقية بناء أول محطة للطاقة النووية في بولندا (إ.ب.أ)
صورة لتوقيع اتفاقية بناء أول محطة للطاقة النووية في بولندا (إ.ب.أ)

وقَّعت بولندا اتفاقاً مبدئياً مع مجموعة «وستنغهاوس» النووية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، لتصميم أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء، في إطار مساعيها لتعزيز أمن الطاقة، عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

تُقدَّر تكلفة بناء المحطة الواقعة في شمال بولندا بنحو 23 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل أول مفاعل فيها في عام 2033.

كانت بولندا من بين 11 دولة في الاتحاد الأوروبي وافقت، في فبراير (شباط) الماضي، على تعميق التعاون في مجال الطاقة النووية التي وصفتها بأنها أفضل استراتيجية لتحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون.

ورغم أن وارسو تخطط للحصول على الطاقة النووية منذ سنوات، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا وما تلا ذلك من اضطرابات في أسعار النفط والغاز العالمية، أعاد تسليط الضوء على أهمية المشروع.

لكن هذه القضية تثير انقساماً في أوروبا. وتعارض العديد من دول الاتحاد الأوروبي بشدة إنشاء مزيد من المحطات النووية في القارة، في مقدمتها ألمانيا وإسبانيا اللتان تدعوان إلى التركيز على تطوير مصادر الطاقة المتجددة.

رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي يتحدث للصحافيين عند وصوله لحضور القمة الثالثة بين الاتحاد الأوروبي وسيلاك في بروكسل (أ.ب)

وقال رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي خلال مراسم توقيع العقد: «اليوم، تفتح بولندا فصلاً جديداً في الطاقة النووية؛ فكما كان القرن العشرون عصر الفحم والنفط، فإن القرن الحادي والعشرين هو عصر الذرة».

وأضاف: «لا يمكننا المخاطرة باستقرار نظام الطاقة لدينا وباستقرار اقتصادنا بأكمله من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة غير المستقرة».

تعتزم بولندا في نهاية المطاف بناء 3 محطات للطاقة النووية تحتوي كل منها على 3 مفاعلات وتولد نحو 30 في المائة من إنتاجها من الكهرباء.


ألمانيا تشدد مراقبة حدودها مع بولندا والتشيك بعد ارتفاع أعداد المهاجرين

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تشدد مراقبة حدودها مع بولندا والتشيك بعد ارتفاع أعداد المهاجرين

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

أعلنت ألمانيا، (الأربعاء)، أنها ستشدد مراقبة حدودها مع بولندا والجمهورية التشيكية في محاولة لوقف ازدياد الهجرة غير الشرعية، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في مؤتمر صحافي إن «الشرطة الفيدرالية ستنفذ إجراءات إضافية مرنة ومحددة على طرق تهريب البشر» على طول حدودها الشرقية.

وتسبب ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين في إشعال الجدل مجددا في ألمانيا، والضغط على حكومة المستشار أولاف شولتس. كما أثار توترات مع دول مجاورة أوروبية تواجه تدفقاً مماثلاً لطالبي اللجوء.

وقالت فيزر إن الضوابط الجديدة ستُطبق «هذا الأسبوع» لتعزيز قوات الدورية في المنطقة الحدودية. وأضافت «هدفي ممارسة أقصى ضغط على المهربين وحماية الناس».

زادت ألمانيا عدد أفراد الشرطة المكلفين عمليات بحث في المنطقة الحدودية في الأشهر القليلة الماضية مع بدء ارتفاع أعداد المهاجرين.

بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) هذا العام سجلت الشرطة الفيدرالية 70,753 حالة دخول غير قانونية إلى ألمانيا، بزيادة بنسبة 60 في المائة تقريباً مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.

وارتفعت أعداد طلبات اللجوء أيضا بنحو 77 في المائة، مسجلة أكثر من 204,000 طلب، وفق المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين.

وكانت فيزر قد أشارت مؤخراً إلى احتمال تطبيق ضوابط ثابتة على الحدود مع بولندا والجمهورية التشيكية، على غرار الإجراء المطبق على طول الحدود بين ألمانيا والنمسا.

وجميع تلك الدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي فضاء شنغن المفتوح.

ولا يُسمح بفرض ضوابط حدودية في منطقة شنغن إلا في ظروف استثنائية، ويتعين إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالإجراء قبل تطبيقه.

جدل أوروبي

قالت فيزر إنها «لا تستبعد» فرض ضوابط ثابتة في المستقبل إذا لم تثبت الإجراءات الجديدة فاعلية كافية.

لكن لن يكون من الضروري إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالضوابط المؤقتة، وفق فيزر.

وكانت قد حصلت على الضوء الأخضر اللازم من نظيرها التشيكي وقالت إنها تأمل في الحصول على الموافقة نفسها من بولندا خلال اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل الخميس الماضي.

وستكون الهجرة في مقدمة جدول المباحثات في وقت تختلف الدول الأعضاء بشأن من يتحمل مسؤولية الواصلين الجدد، وكيفية ضبط حدود الاتحاد الأوروبي بشكل أفضل.

وقالت فيزر: «أنا متفائلة جدا بالتوصل إلى اتفاق قريبا، لأن جميع المعنيين يدركون مدى أهمية الحل الأوروبي».

ويأتي النقاش بدفع خاص من إيطاليا التي تسجل ارتفاعاً في عدد الواصلين إلى سواحلها على متن قوارب من سواحل شمال أفريقيا.

والعلاقة بين ألمانيا وحكومة رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني شهدت توتراً بسبب قضية المهاجرين.

وانتقدت روما ألمانيا لدعمها أنشطة سفن إنقاذ المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط. وبدورها علقت برلين اتفاقية لاستقبال مهاجرين من إيطاليا.

ذكريات أزمة

في ألمانيا أعاد العدد المتزايد للمهاجرين إلى الأذهان ذكريات أزمة المهاجرين في 2015، عندما تدفق عشرات آلاف الأشخاص إلى البلاد. آنذاك أبقت المستشارة أنجيلا ميركل الحدود مفتوحة، ودعت السلطات إلى إدارة تدفق اللاجئين ومعظمهم من سوريا والعراق. ورغم أن الزيادة في أعداد المهاجرين لم تقترب من الذروة التي سُجلت في 2015، فإنها أعادت إثارة الجدل حول الهجرة في ألمانيا.

وعلى غلافها الأخير، تساءلت مجلة «شبيغل» الإخبارية الألمانية: «هل يمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى؟»، مرددة صرخة ميركل في ذروة أزمة عام 2015.

وقال وزير المالية كريستيان ليندنر أمام البوندستاغ (مجلس النواب)، إن ألمانيا «فقدت السيطرة جزئياً على دخول» البلاد خلال أزمة 2015، مضيفاً أنها لا تستطيع تحمل تكرار لذلك.

وبالإضافة إلى الضوابط التي أعلنت عنها فيزل مؤخرا، عرض ليندنر تخصيص 500 مسؤول جمركي لتعزيز أمن الحدود.

وتضغط المعارضة أيضاً على حكومة شولتس لوضع حد لهذه المسألة.

ودعا مايكل كريتشمر رئيس حكومة ولاية ساكسونيا الأحد، إلى استجابة فورية تشمل فرض ضوابط ثابتة. وقال كريتشمر، عضو حزب المحافظين المعارض، إن «الوضع مأساوي».

وتقع ولاية ساكسونيا على حدود كل من بولندا والجمهورية التشيكية.


التشيك لشراء 24 مقاتلة «إف 35»

طائرة مقاتلة أميركية الصنع من طراز «إف 35» (أرشيفية-رويترز)
طائرة مقاتلة أميركية الصنع من طراز «إف 35» (أرشيفية-رويترز)
TT

التشيك لشراء 24 مقاتلة «إف 35»

طائرة مقاتلة أميركية الصنع من طراز «إف 35» (أرشيفية-رويترز)
طائرة مقاتلة أميركية الصنع من طراز «إف 35» (أرشيفية-رويترز)

قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، اليوم (الأربعاء)، إن بلاده ستشتري 24 طائرة مقاتلة أميركية الصنع من طراز «إف 35»، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف فيالا للصحافيين: «ستكون أولى طائرات إف-35 جاهزة في عام 2029 وسيبدأ طيارونا التدريب عليها عندها في الولايات المتحدة».

ولفت إلى أن أولى هذه الطائرات الأسرع من الصوت ستصل إلى جمهورية التشيك في عام 2031 وسيتسلم الجيش الطائرات الأربع والعشرين بحلول عام 2035.

وقالت وزيرة الدفاع يانا سيرنوتشوفا إن السعر الإجمالي بلغ 150 مليار كرونة (6.5 مليار دولار)، مضيفةً: «سندفع نحو 106 مليارات كرونة للطائرات والذخيرة وأجهزة المحاكاة والتدريب وغير ذلك بحلول عام 2034».

وسيغطي المبلغ المتبقي الوقود والبنية التحتية، على سبيل المثال.

يستخدم الجيش التشيكي حاليا 14 طائرة مقاتلة سويدية الصنع من طراز غريبن سينتهي عقد إيجارها في عام 2027.

وابتداء من العام المقبل، تخطط الحكومة لإنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وذلك تماشيا مع تعهداتها في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال فيالا: «من أجل الدفاع عن بلادنا، من المهم تعزيز علاقاتنا مع حلفائنا في الناتو. بهذه الخطوة نقول لهم إننا نأخذ الدفاع عن بلادنا على محمل الجد وإنهم يستطيعون أن يعتمدوا علينا».


بوتين يأمر الحكومة بالتأكد من استقرار أسعار الوقود بالتجزئة «سريعاً»

موظف يحمل فوهة مضخة بنزين في محطة وقود في موسكو (رويترز)
موظف يحمل فوهة مضخة بنزين في محطة وقود في موسكو (رويترز)
TT

بوتين يأمر الحكومة بالتأكد من استقرار أسعار الوقود بالتجزئة «سريعاً»

موظف يحمل فوهة مضخة بنزين في محطة وقود في موسكو (رويترز)
موظف يحمل فوهة مضخة بنزين في محطة وقود في موسكو (رويترز)

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة الروسية، اليوم (الأربعاء)، بالتأكد من استقرار أسعار بيع الوقود بالتجزئة، في مسعاه لفرض تدابير إضافية لإحداث توازن بالسوق عقب فرض حظر على تصدير البنزين والديزل، بحسب «رويترز».

وقال بوتين أيضا للحكومة إنها بحاجة إلى التحرك سريعا، مشيرا الى أن مراجعة ضرائب قطاع النفط أحد الخيارات المطروحة.

وفرضت الحكومة يوم الخميس الماضي حظرا مؤقتا على تصدير البنزين والديزل إلى جميع الدول ما عدا مجموعة من أربع دول سابقة بالاتحاد السوفيتي، وذلك من أجل كبح تزايد أسعار الوقود المحلية.

وبدأت الأسعار في الارتفاع مجددا بعد إعلان تخفيف القيود في مطلع الأسبوع على الرغم من تراجعها في بادئ الأمر في بورصة السلع المحلية.

وقال بوتين: «اتُخذت الإجراءات، لكن الأسعار ترتفع... يحتاج المستهلك إلى نتيجة». وأضاف: «أطلب منكم التعامل مع الأحداث بشكل أسرع».


كييف ترصد عودة المئات من «فاغنر»: «تأثيرهم محدود»

صورة نشرتها وزارة الدفاع البيلاروسية يوم الخميس 20 يوليو 2023 لمقاتلين من «فاغنر» وسط مناورات بميدان إطلاق نار بالقرب من مدينة بريست الحدودية (أ.ب)
صورة نشرتها وزارة الدفاع البيلاروسية يوم الخميس 20 يوليو 2023 لمقاتلين من «فاغنر» وسط مناورات بميدان إطلاق نار بالقرب من مدينة بريست الحدودية (أ.ب)
TT

كييف ترصد عودة المئات من «فاغنر»: «تأثيرهم محدود»

صورة نشرتها وزارة الدفاع البيلاروسية يوم الخميس 20 يوليو 2023 لمقاتلين من «فاغنر» وسط مناورات بميدان إطلاق نار بالقرب من مدينة بريست الحدودية (أ.ب)
صورة نشرتها وزارة الدفاع البيلاروسية يوم الخميس 20 يوليو 2023 لمقاتلين من «فاغنر» وسط مناورات بميدان إطلاق نار بالقرب من مدينة بريست الحدودية (أ.ب)

أعلن سيرهي تشيريفاتي المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية في الجيش الأوكراني اليوم (الأربعاء)، أن عدة مئات من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة عادوا إلى شرق أوكرانيا للقتال، لكنه أشار إلى أنهم ليس لهم تأثير كبير في ساحة المعركة، بحسب «رويترز».

ولعب مقاتلو «فاغنر» دورا مهما في سيطرة روسيا على مدينة باخموت الشرقية في مايو (أيار) بعد واحدة من أطول وأشرس المعارك في حرب موسكو المستمرة منذ 19 شهرا في أوكرانيا.

وغادروا باخموت بعد المعركة وتوجه بعضهم إلى روسيا البيضاء بموجب اتفاق أنهى تمردا قصيرا قامت به فاغنر في يونيو (حزيران)، سيطرت خلاله المجموعة على مقر عسكري روسي وتقدمت صوب موسكو.

ومنذ مقتل زعيم «فاغنر» يفغيني بريغوجن في 23 أغسطس (آب) عندما تحطمت طائرة خاصة كان يستقلها في ظروف لم تتضح ملابساتها، سعى الكرملين إلى إخضاع المجموعة لسيطرة أكثر صرامة من الدولة. وأفاد مدونون عسكريون روس بأن بعض مقاتلي فاغنر عادوا إلى أوكرانيا.

وقال تشيريفاتي: «لقد رصدنا وجود عدة مئات من مقاتلي فاغنر على أقصى تقدير».

وأضاف أن مقاتلي «فاغنر» منتشرون في أماكن مختلفة ولم يكونوا جزءا من وحدة واحدة ولم يكن لهم أي تأثير يذكر.

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن «فاغنر» لم تعد موجودة.

وأضاف أن بعضهم ذهبوا إلى أفريقيا وبعضهم مشتتون عبر روسيا وبعضهم لديهم عقود مع وزارة الدفاع الروسية ويقاتلون في قطاع باخموت.

وتابع أن التقارير عن عودتهم تهدف إلى تشتيت الانتباه عن أنباء حول استعادة أوكرانيا لقريتين بالقرب من باخموت.


«الخارجية الروسية»: أميركا بدأت نقل أنظمة صاروخية محظورة إلى أوروبا

 المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)
TT

«الخارجية الروسية»: أميركا بدأت نقل أنظمة صاروخية محظورة إلى أوروبا

 المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)

كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم (الأربعاء)، النقاب عن بدء الولايات المتحدة العمل لنقل أنظمة صاروخية إلى أوروبا، كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي قوضتها واشنطن عمداً، على حد وصفها.

جاء ذلك في معرض تعليق زاخاروفا على تقارير أفادت بأنه في إطار التدريبات المشتركة للبحريتين الدنماركية والأميركية التي جرت في جزيرة بورنهولم ببحر البلطيق، تم نقل نظام إطلاق الصواريخ «إس إم - 6» إلى الجزيرة.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن زاخاروفا قولها في إفادة صحافية اليوم: «هذه المرة، أقدمت البحرية الأميركية بشكل استعراضي على نشر نظام إطلاق (إم كي - 70) وهو جاهز تقريباً للاستخدام، كجزء من التدريبات العسكرية».

وأضافت: «تلك التدريبات تجري في أراضي أوروبا بمشاركة حلفاء الولايات المتحدة بحلف الناتو، وبالتالي شرعت واشنطن بالفعل في وضع إجراءات لنقل أنظمة صواريخ إلى مسرح العمليات الأوروبي، كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي تعمدت واشنطن لتقويضها».

وشددت زاخاروفا على أنه في ظل قرار موسكو تعليق نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد، تراقب روسيا «بعناية بالغة كل الخطوات الأميركية المزعزعة للاستقرار، التي تنطوي على نشر مثل هذه الأسلحة».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت إن نشر نظام إطلاق الصواريخ «إم كي - 70» كان ضرورياً لاختبار سيناريو «حماية القوافل»، لكنه لم يحدد ما إذا كان نشره مؤقتاً أو طويل الأمد، وفق ما أوردته «تاس».