اليونان: الحزب الحاكم يحقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات دون الحصول على أغلبية

ميتسوتاكيس محتفلاً بالفوز أمام مقر الحزب في وسط أثينا أمس (أ.ب)
ميتسوتاكيس محتفلاً بالفوز أمام مقر الحزب في وسط أثينا أمس (أ.ب)
TT

اليونان: الحزب الحاكم يحقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات دون الحصول على أغلبية

ميتسوتاكيس محتفلاً بالفوز أمام مقر الحزب في وسط أثينا أمس (أ.ب)
ميتسوتاكيس محتفلاً بالفوز أمام مقر الحزب في وسط أثينا أمس (أ.ب)

حقق حزب «الديمقراطية الجديدة»، الحاكم في اليونان، انتصاراً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية، أمس الأحد، لكنه لم يصل إلى الحد اللازم لتشكيل حكومة بمفرده.

ومع فرز معظم الأصوات، جاء حزب «الديمقراطية الجديدة»، المحافظ في الصدارة، بحصوله على 40.8 في المائة، متفوقاً على حزب المعارضة اليساري «سيريزا»، الذي حكم من 2015 إلى 2019، والذي حصل على 20.1 في المائة.

وتوقعت وزارة الداخلية اليونانية حصول حزب «الديمقراطية الجديدة» على 145 مقعداً، من أصل 300 في البرلمان، وهو ما يقل عن الأغلبية المطلقة بـ6 مقاعد.

واعتباراً من اليوم، ستمنح رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو الأحزاب الثلاثة الكبرى؛ وهي: «الديمقراطية الجديدة»، و«سيريزا»، و«باسوك» الاشتراكي، مهلة 3 أيام لكل منها، لتشكيل حكومة ائتلافية.

وإذا فشلت الأحزاب كلها في هذه المهمة، فستعيِّن الرئيسة حكومة انتقالية تقود البلاد، لحين إجراء انتخابات جديدة بعد شهر تقريباً.

وقال رئيس الوزراء وزعيم حزب «الديمقراطية الجديدة» كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي صرح مراراً بأنه يريد حكومة قوية من حزب واحد، إنه يعتقد أنه حصل على تفويض واضح.

وقال، أمام حشود تهلِّل فرحاً بالفوز أمام مقر الحزب في وسط أثينا: «نتائج الانتخابات حاسمة، إنها تُظهر أن حزب (الديمقراطية الجديدة) نال موافقة الشعب كي يحكم، وأن (لديه تفويضاً لتشكيل حكومة) قوية وذات استقلالية».

ميتسوتاكيس خلال إلقائه كلمة أمام مؤيديه في وسط أثينا أمس (رويترز)

وتمثل هذه النتيجة دافعاً لميتسوتاكيس، الذي وجدت حكومته نفسها في مواجهة قضايا شائكة، مثل التنصت على المكالمات الهاتفية، وجائحة «كورونا»، وأزمة تكلفة المعيشة، وحادث القطار الدامي في فبراير (شباط)، مما أثار غضباً شعبياً.

وفي المقابل تُعدّ النتيجة كارثة، بالنسبة لحزب «سيريزا»، وزعيمه أليكسيس تسيبراس، والذي وصل إلى السلطة في عام 2015، على خلفية استياء الناخبين من الأحزاب الأخرى بسبب تعاملهم مع أزمة الديون التي عصفت بالاقتصاد اليوناني لأكثر من 10 سنوات.

وقال تسيبراس إنه اتصل هاتفياً بميتسوتاكيس؛ لتهنئته بالفوز، لكنه أوضح أن السباق لم ينتهِ بعد.

وبعد أن كانت اليونان على شفا الخروج من منطقة اليورو في ذروة أزمة ديونها عام 2015، قدَّم ميتسوتاكيس، الذي انتُخب في عام 2019، نفسه خلال حملته الانتخابية على أنه الاختيار الأمثل للخروج من الأزمة، ليفوز في ذلك الوقت بأقل قليلاً من 10 ملايين صوت.

وتجري الانتخابات في اليونان، كل 4 أعوام، على 300 مقعد برلماني.



النرويج تُصدر طلباً دولياً للبحث عن شخص على صلة بـ«أجهزة بيجر حزب الله»

إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)
إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)
TT

النرويج تُصدر طلباً دولياً للبحث عن شخص على صلة بـ«أجهزة بيجر حزب الله»

إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)
إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)

قالت الشرطة النرويجية، الخميس، إنها أصدرت طلباً دولياً للبحث عن رجل نرويجي من أصل هندي مرتبط ببيع أجهزة البيجر التي تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية وانفجرت الأسبوع الماضي.

واختفى رينسون فوسه (39 عاماً) أثناء رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وهو مؤسس شركة بلغارية ذكرت تقارير أنها جزء من سلسلة توريد أجهزة البيجر.

وقالت شرطة أوسلو، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز» للأنباء، «أمس، 25 سبتمبر/أيلول، تلقت شرطة أوسلو بلاغاً عن شخص مفقود فيما يتعلق بقضية البيجر».

وأضافت «فتحت الشرطة قضية أشخاص مفقودين، وأرسلنا مذكرة دولية (للبحث) عن الشخص».

وأحجم فوسه عن التعليق على مسألة أجهزة البيجر عند الاتصال به هاتفياً، يوم (الأربعاء) الموافق 18 سبتمبر (أيلول)، وأنهى المكالمة عندما سُئل عن الشركة البلغارية. ولم يستجب لعدة محاولات للتواصل معه عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية.

وقالت شركة «دي إن ميديا» النرويجية التي يعمل بها فوسه إنه غادر لحضور مؤتمر في بوسطن في 17 سبتمبر (أيلول)، ولم تتمكن الشركة من الوصول إليه منذ اليوم التالي. ويعمل فوسه في قسم المبيعات بالشركة.

ووفقاً لسجل الشركات البلغارية أسس فوسه شركة «نورتا جلوبال» ومقرها صوفيا في 2022. وتحقق بلغاريا في دور الشركة في توريد أجهزة البيجر المفخخة، لكنها لم تعثر على أي دليل على تصنيعها في البلاد أو تصديرها منها.

وفي وقت سابق اليوم، قال الادعاء في تايوان إنه استجوب حتى الآن 4 شهود في تحقيقاته بشأن شركة تايوانية على صلة بأجهزة البيجر التي انفجرت الأسبوع الماضي في لبنان.

وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل مسؤولة عن انفجارات أجهزة اللاسلكي التي زادت من حدة الصراع المتنامي مع جماعة «حزب الله» اللبنانية، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطها.

وما زالت كيفية زرع المتفجرات في أجهزة البيجر، ومتى حدث ذلك، وتفجيرها عن بُعد، لغزاً لم يتم حله. واستدعت عمليات البحث عن أجوبة تحقيقات في تايوان وبلغاريا والنرويج ورومانيا.

ونفت شركة «جولد أبوللو»، ومقرها تايوان، الأسبوع الماضي تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، وقالت إن شركة «بي إيه سي» في المجر لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. كما قالت حكومة تايوان إن أجهزة البيجر لم تُصنع في تايوان.

وقال متحدث باسم مكتب الادعاء العام لمنطقة شيلين في تايبه، الذي يقود التحقيق في قضية «جولد أبوللو»، إنه جرى استجواب موظف حالي وموظف سابق، بصفتهما شاهدين، إضافة إلى شخصين الأسبوع الماضي.

وأضاف المتحدث: «نحقق في هذه القضية على وجه السرعة، ونسعى إلى حلها في أقرب وقت ممكن». وأحجم عن ذكر اسمي الشخصين اللذين جرى استجوابهما، أو القول ما إذا كان المدعون يخططون لاستجواب مزيد.

وفي الأسبوع الماضي، استجوب ممثلو الادعاء رئيس شركة «جولد أبوللو» ومؤسسها هسو تشينج كوانج، وتيريزا وو الموظفة الوحيدة في شركة تدعى «أبوللو سيستمز».

ولم تعلق «جولد أبوللو» على هذا التحقيق، ولم ترد على طلب آخر للتعليق، الخميس.