دعوات صينية لـ «تهيئة الظروف» للسلام في أوكرانيا

موسكو تعلن شن «غارات مدمّرة»... وكييف تؤكد إحباطها

الوفد الصيني برئاسة المبعوث الخاص لي هوي (يمين) مقابل الوفد الأوكراني بقيادة وزير الخارجية دميترو كوليبا (أ.ف.ب)
الوفد الصيني برئاسة المبعوث الخاص لي هوي (يمين) مقابل الوفد الأوكراني بقيادة وزير الخارجية دميترو كوليبا (أ.ف.ب)
TT

دعوات صينية لـ «تهيئة الظروف» للسلام في أوكرانيا

الوفد الصيني برئاسة المبعوث الخاص لي هوي (يمين) مقابل الوفد الأوكراني بقيادة وزير الخارجية دميترو كوليبا (أ.ف.ب)
الوفد الصيني برئاسة المبعوث الخاص لي هوي (يمين) مقابل الوفد الأوكراني بقيادة وزير الخارجية دميترو كوليبا (أ.ف.ب)

شدد المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوروبا وآسيا لي هوى، خلال زيارة قام بها إلى كييف أمس، على «تهيئة الظروف» للسلام في أوكرانيا، وذلك مع بدئه جولة أوروبية تهدف إلى التوسط لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.

وقال المبعوث الصيني إن إنهاء الحرب يتطلب من جميع الأطراف «بناء الثقة وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام»، مؤكداً أن بلاده ستساعد أوكرانيا «في حدود قدرتها». وتابع أنه «لا يوجد حل سحري للأزمة» الأوكرانية، وذلك خلال اجتماعات عقدها مع مسؤولين أوكرانيين بينهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية ديميترو كوليبا.

وأكدت كييف أن كوليبا اجتمع مع لي، مشيرة إلى أن أوكرانيا لن تقبل المقترحات التي تشمل فقدان أراضٍ أو تجميد الصراع.

بدورها، قالت الخارجية الصينية إن «الصين مستعدة لتشجيع المجتمع الدولي على إيجاد أكبر أرضية مشتركة لحل الأزمة الأوكرانية، وبذل جهودها الخاصة لوقف القتال وإعلان وقف لإطلاق النار واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن».

وسيزور لي، وهو سفير سابق في موسكو، بولندا وفرنسا وألمانيا قبل أن يختتم في روسيا جولة تستمر أياماً عدة.

في سياق متصل، صدرت إنذارات من غارات جوية في جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية صباح أمس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها «دمّرت كل الأهداف»، من دون تحديدها، لكنها اكتفت بالقول إنها استهدفت «مستودعات كبيرة من الأسلحة والمعدات الأجنبية وكذلك احتياطيات العدو».

في المقابل، تحدثت الإدارة المدنية والعسكرية في كييف عن إحباط تلك الغارات، وقالت إن «كل أهداف العدوّ رُصدت ودُمّرت في المجال الجوي لكييف». وقالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إنها نجحت خلال «الهجوم الليلي» في تدمير «33 هدفاً جوياً - 29 صاروخاً وأربع مسيّرات». وأضافت أن الهجمات التي تشنّها القوات الروسية منذ مطلع مايو (أيار) «غير مسبوقة في قوتها وشدّتها وتنوّعها».


مقالات ذات صلة

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي.

أوروبا جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
TT

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، رفضه الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي إلى 5 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي.

وقال شولتس، لموقع «فوكس أونلاين» الإخباري، إنّ «هذا مبلغ كبير من المال»، مضيفاً: «لدينا آلية واضحة للغاية في حلف شمال الأطلسي» لاتّخاذ القرارات، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويفترض حالياً بالدول الأعضاء في التحالف إنفاق ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي لكلّ منها على الدفاع.

وقال القيادي المنتمي إلى يسار الوسط إنّ نسبة خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلده، أكبر اقتصاد في أوروبا، تساوي نحو 200 مليار يورو سنوياً، وإنّ الميزانية الفيدرالية الألمانية تبلغ نحو 490 مليار يورو.

وشدّد شولتس على أنّه من أجل تلبية طلب ترمب يتعيّن على ألمانيا أن تقتصد أو تقترض 150 مليار يورو إضافية سنوياً.

وتابع: «لهذا السبب أعتقد أنّه من الأفضل التركيز على المسار الذي اتّفق عليه حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة».

لكنّ المستشار أقرّ بأن «ألمانيا يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل الأمن»، مؤكّداً أنّ برلين ضاعفت بالفعل إنفاقها الدفاعي السنوي إلى ما يقرب من 80 مليار يورو خلال السنوات الأخيرة.

وفي أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، أعلن شولتس عن إنفاق دفاعي إضافي بقيمة 100 مليار يورو لتطوير القوات المسلحة الألمانية.