خطأ فادح كشفه... تفاصيل عن مخبأ بوتين «الإمبراطوري» النووي

الوصول إليه من نفقين منفصلين تحت السطح

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

خطأ فادح كشفه... تفاصيل عن مخبأ بوتين «الإمبراطوري» النووي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجمع فاخر يقع فوق منطقة منحدرة مطلة على البحر الأسود، ورغم أن هذا المجمع معروف منذ وقت طويل، فإنه تم اكتشاف وجود مخبأ أسفله لمواجهة احتمال حدوث حرب نووية مؤخراً، وفقاً لموقع «بيزنس إنسايدر» الإخباري.

يمكن رؤية مدخلين لمجمع النفق تحت الأرض على منحدر التل أسفل قصر بوتين

والمجمع الذي تبلغ مساحته 190 ألف قدم مربع، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، ويقع على منحدر وعرة يطل على البحر الأسود، يتمتع بكل رفاهية يمكن أن يرغب فيها أي «حاكم مطلق»، على حد تعبير الموقع.

وكان المعارض الروسي المسجون حالياً، أليكسي نافالني قد كشف سابقاً أن المجمع الفاخر يحتوي على كنيسة خاصة، وقبو نبيذ، وكازينو، كما يحتوي على صالة للشيشة، ومشتل، وحلبة للتزلج على الجليد لألعاب الهوكي التي يحب بوتين لعبها مع الأصدقاء المقربين.

وأشار الموقع إلى أن الحراسة مشددة، حيث تم عزل «منزل بوتين الإمبراطوري»، على حد وصف الموقع، عن البلد الذي يحكمه بمساحة 17 ألف هكتار من الغابات ومنطقة حظر طيران خاصة.

ومع الاهتمام الشديد من جانب مهندسي القصر بالرفاهية الأميرية الطابع والدفاعات الشبيهة بالقلعة، إلا أنهم أهملوا تفصيلاً واحداً بالغ الأهمية.

وقال الموقع إنهم فشلوا في إخفاء الخطط التي تظهر نفقين متقاربين تحت القصر، وهي خطط يسعى أي جهاز أمني للحفاظ عليها طي الكتمان.

ووقع الخطأ الفادح علناً، إذ نشرت المخططات الخاصة بهما على الإنترنت على يد مقاول روسي.

وفي التفاصيل، نشر المقاول المخططات على موقعه الخاص من أجل الترويج لأعماله مطلع عام 2010، وظلت معروضة على الإنترنت حتى أواخر عام 2016.

صورة تظهر المصعد العمودي

وأعاد موقع «بيزنس إنسايدر» الإخباري الأميركي نشر نسخ متحركة من المخططات مع ترجمة للغة الإنجليزية، وتفسير لأهمية النفقين أمنياً.

ويتكون المخبأ السري لبوتين أسفل مجمعه من نفقين منفصلين يمكن الوصول إليهما عبر مصعد كهربائي يهبط أكثر من 50 متراً تحت السطح.

لقطة جوية للقصر بوتين ومداخل الأنفاق الثلاثة

وتظهر الخطط المعمارية أن النفقين مغلفان بالإسمنت السميك ومزودين بما يكفي من الماء العذب والتهوية اللازمة ومقصورات واسعة لخدمة الشخصيات المهمة لأيام وربما لأسابيع. ويؤدي النفق السفلي إلى ممر متحرك يؤدي إلى الخارج.

وقال مهندس الإنشاءات الأميركي الضليع بالهياكل الدفاعية، ثاديوس غابريزيفسكي، الذي راجع الخطط الهندسية الخاصة بمخبأ بوتين إنه يحتوي على أنواع الأمن والسلامة.

يعرض هذا النموذج ثلاثي الأبعاد النفقين بالإضافة إلى المدخل الثالث إلى اليمين

وأضاف أن نظاماً للحريق وآخر للمياه وثالثاً لمياه المجاري موجودة في النفقين، وكلها ترمي لكي يكون الشخص على قيد الحياة أو يتمكن من الهروب.

وبوتين ليس وحده في الاستعداد للحرب النووية بمخابئ محصنة. فلدى زعماء كل الدول النووية خطط الطوارئ القصوى في حال اندلاع الحرب النووية، بما فيهم الرئيس الأميركي، الذي تقع مخابئه النووية تحت البيت الأبيض وفي جبل ويلث في ولاية فيرجينيا.


مقالات ذات صلة

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري «أتاكمز» صاروخ موجَّه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر (رويترز)

تحليل إخباري تحليل: صواريخ أتاكمز التي تطلقها أوكرانيا على روسيا ستنفجر في وجه أميركا

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من بعد استخدام كييف للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من أميركا وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا أعمال تنفيذ محطة الضبعة النووية (هيئة المحطات النووية المصرية)

مصر وروسيا لتسريع العمل بمحطة «الضبعة» النووية

بحث مسؤولون من مصر وروسيا، الثلاثاء، في القاهرة، سبل تسريع إجراءات تنفيذ مشروع محطة «الضبعة» النووية، الذي تقيمه الحكومة المصرية بالتعاون مع روسيا.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران، على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران، 21 أغسطس 2010 (رويترز)

عرض إيراني مشروط لعدم التوسع في إنتاج اليورانيوم المخصب

أعلنت الأمم المتحدة أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يقترب من مستويات تصلح للاستخدام في صنع الأسلحة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
العالم جانب من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز «هواسونغ 18» في 18 ديسمبر 2023 (رويترز)

خبراء: تجربة كوريا الشمالية الباليستية تشير إلى احتمال القدرة على استهداف البر الأميركي

يدل إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، اليوم (الخميس)، على تقدم محتمل في قدرتها على إطلاق هجمات نووية يمكن أن تصل إلى البر الأميركي.

«الشرق الأوسط» (سيول)

مسيرات مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية في المملكة المتحدة

قاعدة "لاكينهيث" تعد بالغة الأهمية للعمليات العسكرية الأميركية في أوروبا (أرشيفية - سلاح الجو البريطاني - وكالة بي إي ميديا)
قاعدة "لاكينهيث" تعد بالغة الأهمية للعمليات العسكرية الأميركية في أوروبا (أرشيفية - سلاح الجو البريطاني - وكالة بي إي ميديا)
TT

مسيرات مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية في المملكة المتحدة

قاعدة "لاكينهيث" تعد بالغة الأهمية للعمليات العسكرية الأميركية في أوروبا (أرشيفية - سلاح الجو البريطاني - وكالة بي إي ميديا)
قاعدة "لاكينهيث" تعد بالغة الأهمية للعمليات العسكرية الأميركية في أوروبا (أرشيفية - سلاح الجو البريطاني - وكالة بي إي ميديا)

أكد سلاح الجو الأميركي رصد عدد من المسيرات المجهولة فوق 3 قواعد جوية في بريطانيا.

وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن الحوادث وقعت خلال الفترة بين 20 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وتم خلالها رصد «مسيرات صغيرة» فوق قواعد «لاكينهيث» و«ميلدنهول» في سافولك، و«فيلتويل» في نورفولك التي تتبع سلاح الجو الملكي البريطاني.

وقال سلاح الجو الأميركي، الذي يستخدم هذه القواعد، إنه من غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كانت المسيرات تمثل تهديداً معادياً أم لا.

كما رفض سلاح الجو الأميركي التعليق على ما إذا كانت قد تم استخدام آليات دفاعية، لكنه أشار إلى أنه يحتفظ «بحق حماية» المنشآت.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأميركية في أوروبا: «يمكننا تأكيد أنه تم رصد أنظمة جوية غير مأهولة صغيرة في محيط فوق قواعد (رايف لاكينهيث)، و(ميلدنهول)، و(فيلتويل)، بين 20 و22 نوفمبر. وتفاوتت المسيرات في العدد والحجم والشكل».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، التي تمتلك القواعد: «نأخذ التهديدات على محمل الجد، ونحافظ على تدابير قوية في مواقع الدفاع»، حسبما نقلت «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)».