أعلنت موسكو، اليوم الأحد، مقتل قائدين عسكريين على الجبهة في أوكرانيا، في إعلان نادر من قِبل القيادة العسكرية، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل حوالى 15 شهراً.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشنكوف، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، إن ضابطين برتبة «كولونيل»، هما: فياتشيسلاف ماكاروف، ويفغيني بروفكو، سقطا في القتال بأوكرانيا. وأوضح أن ماكاروف، قائد «اللواء الرابع للبنادق الآلية»، تصدَّى، مع عناصره، لـ«هجومين للعدو»، قبل «إصابته بجروح خطيرة، ومات، أثناء إجلائه من ساحة المعركة».
وقضى بروفكو، نائب قائد فيلق الجيش «المسؤول عن العمل العسكري والسياسي»، نَحْبه على الجبهة، «بعد إصابته بشظايا»، وفقاً لما ورد بـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويُعدّ هذا الإعلان من الجيش الروسي نادراً، ويعكس احتدام القتال في الأيام الأخيرة، في وقت تقول موسكو إنها صدَّت هجوماً أوكرانياً على جبهة بطول 95 كيلومتراً في شرق أوكرانيا. ولا يزال القتال محتدماً في باخموت ومحيطها، حيث تتركز المعارك في دونباس.
وذكرت «وزارة الدفاع» الروسية أن «العدو قام، خلال اليوم الأخير، بمحاولات مكثَّفة لاختراق دفاع قواتنا، شمال وجنوب باخموت»، مؤكدة: «جرى صدّ كل (هذه) الهجمات»، كما أكدت وزارة الدفاع، الأحد، أنها «أصابت» مواقع في تيرنوبيل (غرب)، وبيتروبافليفكا (وسط شرق) في أوكرانيا، تُخزَّن فيها، بصورة خاصة، أسلحة غربية جرى تسليمها إلى كييف. وأوضح كوناشنكوف أن الجيش الروسي «نفَّذ ضربة بأسلحة جوية وبحرية، بعيدة المدى وعالية الدقة، على (مواقع) القوات المسلحة الأوكرانية وعلى مستودعات ذخيرة وأسلحة ومُعدات عسكرية تسلَّمتها من دول غربية»، مؤكداً «إصابة جميع الأهداف». وتيرنوبيل، الواقعة في غرب أوكرانيا بعيداً عن خط المواجهة، هي مسقط رأس الثنائي الأوكراني «تفورتشي»، الذي مثَّل أوكرانيا، مساء السبت، في مسابقة «يوروفيغن»، التي أقيمت في بريطانيا. وكتب الثنائي، على «إنستغرام»، أن تيرنوبيل «تعرضت لقصف روسي، بينما كنا نغني على مسرح يوروفيغن عن قلوبنا الصامدة، وإرادتنا العصيّة وعزيمتنا، أوروبا متّحدة ضد الشر من أجل السلام».