نبهت وكالة الأمن القومي النرويجية اليوم (الثلاثاء) إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر أن البنى التحتية البحرية للغاز والنفط يمكن أن تكون عرضة للتخريب، وتتطلب إجراءات حماية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
يأتي التحذير بعد سبعة أشهر من تعرض خط أنابيب «نورد ستريم» للغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق، لانفجارات لم تُعرف الجهة التي تقف وراءها بعد.
حلت النرويج، أحد أكبر مزودي الطاقة لأوروبا، مكان روسيا كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي في أعقاب الغزو العام الماضي.
وقالت وكالة الأمن في تقرير إن «الخبرة في الفترة التي أعقبت الغزو تثبت أن البنى التحتية البحرية التي تنقل الغاز والكهرباء والاتصالات الإلكترونية يمكن أن تكون مكشوفة وعرضة للتخريب».
وبالنسبة للبنى التحتية البحرية وغيرها من المرافق الحساسة في البلاد، «يتعين تنفيذ إجراءات أمنية من أجل التوصل لمستوى ملائم من الأمن».
تعرضت أنابيب «نورد ستريم» للغاز في سبتمبر (أيلول) الماضي لانفجارات. وتجري ألمانيا والسويد والدنمارك، الدول المحاذية للأجزاء المتضررة، تحقيقات جنائية.
تزود النرويج أوروبا بالغاز بشكل رئيسي من خلال شبكة من الأنابيب تحت البحر.
والدولة الاسكندنافية مصدر رئيسي للنفط الذي ينقل في جزء منه عن طريق الأنابيب، ومزود للكهرباء عبر كابلات طويلة تربطها بالقارة.
وفي مؤشر إلى ضعف المرافق، اختفى جزء من كابل تحت البحر قبالة ساحل النرويج بشكل غامض مطلع 2021.
ثم تعرض كابل اتصالات آخر بين البر الرئيسي وأرخبيل سفالبارد في أقصى الشمال لتحطم في يناير (كانون الثاني) 2022.
لم تتمكن السلطات من تحديد المسؤولية في الحالتين، لكن وسائل إعلام نرويجية تشير إلى روسيا المجاورة، وتلفت إلى سفن صيد روسية كانت في تلك المناطق آنذاك.
وقالت وزيرة العدل النرويجية إميلي إنغر ميل في مؤتمر صحافي لدى تسلمها تقرير الأمن القومي إن «الحكومة تعتقد أن من الضروري اتخاذ إجراءات قوية ومحددة الهدف للتصدي للتحديات التي نواجهها».
وحدد التقرير 50 مكمن ضعف للأمن القومي.