النرويج: حرب أوكرانيا كشفت ضعف البنى التحتية للغاز

التحذير يأتي بعد سبعة أشهر من تعرض خط أنابيب «نورد ستريم» للغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق لانفجارات (رويترز)
التحذير يأتي بعد سبعة أشهر من تعرض خط أنابيب «نورد ستريم» للغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق لانفجارات (رويترز)
TT

النرويج: حرب أوكرانيا كشفت ضعف البنى التحتية للغاز

التحذير يأتي بعد سبعة أشهر من تعرض خط أنابيب «نورد ستريم» للغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق لانفجارات (رويترز)
التحذير يأتي بعد سبعة أشهر من تعرض خط أنابيب «نورد ستريم» للغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق لانفجارات (رويترز)

نبهت وكالة الأمن القومي النرويجية اليوم (الثلاثاء) إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر أن البنى التحتية البحرية للغاز والنفط يمكن أن تكون عرضة للتخريب، وتتطلب إجراءات حماية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

يأتي التحذير بعد سبعة أشهر من تعرض خط أنابيب «نورد ستريم» للغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق، لانفجارات لم تُعرف الجهة التي تقف وراءها بعد.

حلت النرويج، أحد أكبر مزودي الطاقة لأوروبا، مكان روسيا كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي في أعقاب الغزو العام الماضي.

وقالت وكالة الأمن في تقرير إن «الخبرة في الفترة التي أعقبت الغزو تثبت أن البنى التحتية البحرية التي تنقل الغاز والكهرباء والاتصالات الإلكترونية يمكن أن تكون مكشوفة وعرضة للتخريب».

وبالنسبة للبنى التحتية البحرية وغيرها من المرافق الحساسة في البلاد، «يتعين تنفيذ إجراءات أمنية من أجل التوصل لمستوى ملائم من الأمن».

تعرضت أنابيب «نورد ستريم» للغاز في سبتمبر (أيلول) الماضي لانفجارات. وتجري ألمانيا والسويد والدنمارك، الدول المحاذية للأجزاء المتضررة، تحقيقات جنائية.

تزود النرويج أوروبا بالغاز بشكل رئيسي من خلال شبكة من الأنابيب تحت البحر.

والدولة الاسكندنافية مصدر رئيسي للنفط الذي ينقل في جزء منه عن طريق الأنابيب، ومزود للكهرباء عبر كابلات طويلة تربطها بالقارة.

وفي مؤشر إلى ضعف المرافق، اختفى جزء من كابل تحت البحر قبالة ساحل النرويج بشكل غامض مطلع 2021.

ثم تعرض كابل اتصالات آخر بين البر الرئيسي وأرخبيل سفالبارد في أقصى الشمال لتحطم في يناير (كانون الثاني) 2022.

لم تتمكن السلطات من تحديد المسؤولية في الحالتين، لكن وسائل إعلام نرويجية تشير إلى روسيا المجاورة، وتلفت إلى سفن صيد روسية كانت في تلك المناطق آنذاك.

وقالت وزيرة العدل النرويجية إميلي إنغر ميل في مؤتمر صحافي لدى تسلمها تقرير الأمن القومي إن «الحكومة تعتقد أن من الضروري اتخاذ إجراءات قوية ومحددة الهدف للتصدي للتحديات التي نواجهها».

وحدد التقرير 50 مكمن ضعف للأمن القومي.


مقالات ذات صلة

إيران تطوي حرب لبنان وتعود إلى سجال المال والنفط

شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقائه قادة في البحرية الإيرانية يوم 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إيران تطوي حرب لبنان وتعود إلى سجال المال والنفط

رغم ترحيبها الرسمي، أظهرت طهران مواقف متحفظة من وقف النار في لبنان، وحتى مع تكرار تأكيدها الرد على إسرائيل، قالت إنها ستراعي «التطورات في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية، التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

قال رئيسا أبحاث السلع الأولية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، إن أسعار النفط مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، مع وجود عجز في السوق ومخاطر تحيط بالإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة، الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وقبل اجتماع «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

روسيا تشن هجمات غير مسبوقة... وتتوعد بالمزيد

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)
TT

روسيا تشن هجمات غير مسبوقة... وتتوعد بالمزيد

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)

أفادت السلطات الأوكرانية بأن القوات الروسية شنت ليل الاثنين - الثلاثاء هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة على مدن أوكرانية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربي عن جزء كبير في غرب البلاد وإلحاق أضرار بمبان سكنية في منطقة كييف. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا شنت «عدداً من الهجمات بواسطة طائرات من دون طيار من طراز شاهد (إيرانية الصنع) ومسيّرات أخرى غير معروفة الطراز»، مستهدفة منشآت حيوية. وأضاف المصدر نفسه أن عدد الطائرات المستخدمة بلغ 188 مسيّرة.

وتوعدت وزارة الدفاع الروسية بتحضير مزيد من العمليات رداً على الهجمات الأخيرة التي نفّذتها أوكرانيا على أراضيها باستخدام صواريخ أتاكمز التي زودتها بها الولايات المتحدة. وقالت الوزارة على تطبيق «تلغرام»: «يجري الإعداد لإجراءات انتقامية».

وعقد «مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو) - أوكرانيا» اجتماعاً على مستوى السفراء في بروكسل، أمس، لبحث التصعيد على الجبهة وإطلاق صاروخ روسي باليستي فرط صوتي على أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في توتر متزايد بين أعضاء الحلف وموسكو. كما عقد وزراء خارجية «مجموعة السبع» اجتماعاً بحثوا فيه التصعيد، وقالوا في بيان مشترك أمس إن إطلاق روسيا الأسبوع الماضي صاروخاً فرط صوتي على أوكرانيا، دليل على «سلوكها المتهور والتصعيدي». وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب الدول التي تزود الأوكرانيين بصواريخ قادرة على ضرب العمق الروسي، عادّاً أن الحرب في أوكرانيا اتخذت «طابعاً عالمياً».