اتهمت أوكرانيا، روسيا، بمهاجمة مدينة باخموت المحاصرة بذخائر الفوسفور الأبيض، الذي يعد استخدامه في المناطق المدنية بمثابة «جريمة حرب».
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، يتسبب الفوسفور الأبيض في حرائق سريعة الانتشار يصعب إخمادها. وقد اتهمت روسيا باستخدامه من قبل.
وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، وتم تصويرها بواسطة طائرات مسيرة، سماء باخموت كأنها مشتعلة بما يبدو أنه فوسفور أبيض يتساقط على المدينة.
وعلقت وزارة الدفاع على الفيديو بقولها: «الروس يقصفون مناطق غير مأهولة في باخموت بذخيرة حارقة. سوف يحترقون في الجحيم».
Not enough shells, but more than enough phosphorus.Ruscists are shelling unoccupied areas of Bakhmut with incendiary ammunition.They will burn in Hell. @SOF_UKR pic.twitter.com/7oqNTumJ34
— Defense of Ukraine (@DefenceU) May 5, 2023
ومن غير الواضح متى تم تصوير هذه اللقطات.
وقال تحليل أجرته «بي بي سي» لمقطع الفيديو، إن اللقطات تم تصويرها في منطقة تقع غرب وسط مدينة باخموت بالقرب من مستشفى للأطفال. بينما أكد التحليل أن الهجوم استخدم نوعاً من الذخائر الحارقة، إلا أنه لم يتمكن من التحقق من استخدام الفوسفور.
واتُهمت روسيا باستخدام الفوسفور الأبيض في أوكرانيا، بما في ذلك أثناء حصار مدينة ماريوبول في بداية الحرب.
ولم تعترف موسكو علانية أبداً باستخدام هذه المادة، وفي العام الماضي أصر الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، على أن «روسيا لم تنتهك أبداً الاتفاقيات الدولية»، بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنها استخدمتها.
والفوسفور الأبيض هو مادة شبيهة بالشمع تحترق عند 800 درجة مئوية، وتشتعل عند ملامستها للأكسجين، مما يؤدي إلى تصاعد كثيف في أعمدة الدخان.
وحذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» من أن هذه المادة الكيماوية «مشهورة بتسببها في إصابات خطيرة».
ووفقاً للمنظمة، فقد تم استخدام المادة الكيماوية «مراراً وتكراراً على مدار 15 عاماً الماضية»، بما في ذلك من قبل القوات الأميركية ضد مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا.