هندوراس تلغي معاهدة مع واشنطن لتجنب «مؤامرة» ضد حكومتها

رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو تتحدث إلى أنصارها في تيغوسيغالبا - هندوراس 29 أغسطس 2023 (رويترز)
رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو تتحدث إلى أنصارها في تيغوسيغالبا - هندوراس 29 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

هندوراس تلغي معاهدة مع واشنطن لتجنب «مؤامرة» ضد حكومتها

رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو تتحدث إلى أنصارها في تيغوسيغالبا - هندوراس 29 أغسطس 2023 (رويترز)
رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو تتحدث إلى أنصارها في تيغوسيغالبا - هندوراس 29 أغسطس 2023 (رويترز)

قالت رئيسة هندوراس اليسارية، زيومارا كاسترو، إنها ألغت معاهدة تسليم المجرمين مع الولايات المتحدة لمنع استخدامها ضد العسكريين الموالين لها وتسهيل محاولة انقلاب.

وأوضحت كاسترو: «يتم الإعداد لمؤامرة ضد حكومتي»، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي اليوم السابق، نددت كاسترو بهذه المعاهدة التي تُعدّ أداة رئيسية في مكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، قائلة إن «تدخّل الولايات المتحدة» في بلادها «عبر سفارتها وممثليها أمر لا يُحتَمل».

وكانت السفيرة الأميركية في تيغوسيغالبا، لورا دوغو، أعربت الأربعاء عن قلقها من رؤية وزير الدفاع الهندوراسي خوسيه مانويل زيلايا وقائد القوات المسلحة الجنرال روزفلت هيرنانديس «يجلسان إلى جانب مهرّب مخدرات من فنزويلا»، في إشارة إلى وزير الدفاع الفنزويلي بادرينو لوبيز، المتهم في الولايات المتحدة بتهريب المخدرات.

وقالت كاسترو خلال افتتاح مشروع كهربائي: «هاجموا أمس قائد القوات المسلحة ووزير دفاع بلادنا... وهو هجوم لا يمكن أن نسمح به».

من جهته، أعلن وزير خارجية هندوراس، إنريكي رينا، أنه ألغى هذه المعاهدة لمنع استخدامها «سلاحاً سياسياً» ضد حكومة كاسترو.

وأضاف أن الاستخبارات العسكرية اكتشفت، عقب تصريحات السفيرة، «مؤامرة» لمجموعة من العسكريين تهدف إلى تنظيم «انقلاب» لعزل الجنرال روزفلت هيرنانديس.

وكانت هذه المعاهدة الموقّعة عام 1912 سلاحاً رئيسياً لمحاربة «دولة المخدرات» التي أصبحت عليها هندوراس خلال عهد خوان أورلاندو هيرنانديس (2014 - 2022).

وبموجبها، تم تسليم نحو 50 هندوراسياً إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014.


مقالات ذات صلة

الخارجية الأميركية: فرض قيود تأشيرات تستهدف 14 مسؤولاً سورياً

المشرق العربي الخارجية الأميركية: فرض قيود تأشيرات تستهدف 14 مسؤولاً سورياً

الخارجية الأميركية: فرض قيود تأشيرات تستهدف 14 مسؤولاً سورياً

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة فرضت قيوداً على تأشيرات الدخول تستهدف 14 مسؤولاً سورياً، وأرجعت هذا إلى صلتهم بحالات اختفاء قسري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ورينا أميري مبعوثة الولايات المتحدة للمرأة والفتاة الأفغانية وحقوق الإنسان (وام)

الإمارات والولايات المتحدة تجددان التزامهما بحماية حقوق النساء والفتيات في أفغانستان

جددت الإمارات والولايات المتحدة الأميركية التزامهما بتعزيز وحماية حقوق النساء والفتيات في أفغانستان، وأكدتا أن هذه القضايا حاسمة من أجل إيجاد بلاد مستدامة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الولايات المتحدة​ متظاهرون أمام المدخل الرئيسي لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 25 أغسطس 2024 (رويترز)

قيود وقيادات جديدة بجامعة كولومبيا مع عودة الطلاب والاحتجاجات للحرم الجامعي

رغم أن العام الدراسي الجديد في جامعة كولومبيا الأميركية لن يبدأ إلا بعد أيام، فإن الاحتجاجات الطلابية قد عادت للحرم الجامعي على خلفية الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)

أوكرانيا: شركاء أميركيون يساعدون في التحقيق بتحطم مقاتلة «إف-16»

ذكرت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم (الجمعة)، أنها أرسلت للشركاء الأميركيين تقريراً أوّلياً عن تحطم طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الأميركية كريستال غرير تلتقط صورة شخصية في تعاونية كينكت بعد فعالية فحص صحة الناخبين في 17 أغسطس 2024 في أتلانتا - جورجيا بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

السود في ولاية جورجيا مفتاح فوز انتخابي إذا أقبلوا على الاقتراع

تحتاج الديمقراطية كامالا هاريس إلى استقطاب الناخبين الشباب السود مثل جوليان روبرتس، إذا أرادت تحقيق الفوز في جورجيا بالانتخابات الرئاسية.


مادورو يعيّن شخصية من صقور النظام وزيرا للداخلية

ديوسدادو كابيلو وزير الداخلية الفنزويلي الجديد (رويترز)
ديوسدادو كابيلو وزير الداخلية الفنزويلي الجديد (رويترز)
TT

مادورو يعيّن شخصية من صقور النظام وزيرا للداخلية

ديوسدادو كابيلو وزير الداخلية الفنزويلي الجديد (رويترز)
ديوسدادو كابيلو وزير الداخلية الفنزويلي الجديد (رويترز)

أجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الثلاثاء، بعد شهر من فوزه بولاية ثالثة في انتخابات متنازع عليها، تعديلا وزاريا عيّن بموجبه نائب الرئيس السابق ديوسدادو كابيلو الذي يعتبر أحد صقور النظام وزيرا للداخلية.

وبموجب هذا التعديل، أصبحت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز وزيرة للنفط، في منصب استراتيجي في أكبر دولة في العالم من حيث الاحتياطي النفطي. كما "صدّق" مادورو على إسناد وزارة الدفاع للجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، الذي أثبت مراراً "ولاء مطلقاً" للسلطة على الرغم من الدعوات التي وجّهتها إليه المعارضة للوقوف إلى صفّها.

وفي الحكومة السابقة كانت رودريغيز تتولى وزارة المالية بينما كانت وزارة النفط في عهدة بيدرو تيليشيا الذي كان أيضاً رئيسا لمجلس إدارة شركة النفط العامة العملاقة "بتروليوس دي فنزويلا" وأصبح في الحكومة الجديدة وزيراً للصناعة. وبصفته وزيرا للداخلية سيكون كابيلو مسؤولاً بصورة خاصة عن التعاطي مع الاحتجاجات التي تنظمها المعارضة التي تتهم مادورو بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية وتؤكد أن الفائز في هذه الانتخابات هو مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا.

وأثار الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس الاشتراكي لولاية ثالثة تظاهرات احتجاجية قمعتها السلطات بالحديد والنار.

وصادقت المحكمة العليا التي يعتبرها معظم المراقبين تابعة للحكومة، على فوز مادورو (61 عاما) بولاية رئاسية ثالثة.

وأثار إعلان فوز الرئيس الاشتراكي احتجاجات عفوية، قُمعت بوحشية. وأسفرت تلك الاحتجاجات عن 27 قتيلا و192 جريحا و2400 موقوف، بحسب السلطات.

وأعلن فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات من قبل المجلس الوطني الانتخابي الذي لم ينشر محاضر مراكز الاقتراع بدعوى أنه تعرض لقرصنة إلكترونية، وهو ما شكّكت به المعارضة والعديد من المراقبين. وبحسب المعارضة التي نشرت محاضر لجان الفرز بعدما حصلت عليها بفضل مراقبيها، فقد فاز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا بأكثر من 60% من الأصوات.

ولا تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية بفوز مادورو.