مرشح المعارضة الفنزويلية لانتخابات الرئاسة مهدد بالسجن

المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)
المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

مرشح المعارضة الفنزويلية لانتخابات الرئاسة مهدد بالسجن

المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)
المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس فنزويلا - 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)

بات مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يدعي الفوز على نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو (تموز)، مهدَّداً بالاعتقال إذا لم يمثل صباح الجمعة للرد على استدعاء القضاء الذي سبق له أن تجاهله مرتين.

ويعيش غونزاليس أوروتيا، السفير السابق البالغ 75 عاماً، في شبه سرية، ولم يظهر علناً منذ 30 يوليو. وإمكانية تسليم نفسه إلى مكتب المدعي العام في كاراكاس ضئيلة. وقد سبق له أن امتنع عن تنفيذ استدعاءين سابقين، منهما جلسات المحكمة العليا التي أرادت الاستماع إلى جميع المرشحين في الانتخابات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

في تسجيل فيديو نُشر، مساء الأحد، على شبكة للتواصل الاجتماعي، قال غونزاليس أوروتيا إن النائب العام طارق وليم صعب «يدين مسبقاً ويضغط الآن من أجل استدعاء، دون أي ضمان للاستقلالية».

وأعلن مكتب المدعي العام أنه تم استدعاء غونزاليس أوروتيا «للمثول في 30 أغسطس (آب) الساعة 10:00 صباحا (14:00 بتوقيت غرينتش)»، مؤكداً أنه «إذا لم يمثل»، فستصدر «مذكرة توقيف» بحقه.

وكان صعب اعتبر الجمعة أنه يتعيّن على مرشح المعارضة «تحمل المسؤولية»، مضيفاً: «يجب أن يذهب إلى هذا الاستدعاء للتحدث... عن مسؤوليته قبل 28 يوليو وخلال 28 يوليو وبعد 28 يوليو، عن (تمرده) وعصيانه السلطات المشكَّلة شرعياً».

وأثار إعلان فوز مادورو (61 عاماً) بولاية ثالثة مظاهرات عفوية قُمِعت بوحشية. وقُتل في المظاهرات 27 شخصاً، وأُصيب 192 بجروح فيما اعتقل 2400 شخص، وفق مصادر رسمية.

ويتهم مادورو بانتظام غونزاليس أوروتيا بالمسؤولية عن أعمال العنف، ويصفه بـ«الجبان».

ورد عليه غونزاليس أوروتيا مساء الأحد قائلاً: «حان الوقت لتفهموا مرة واحدة وأخيرة أن الحل لا يكمن في القمع، بل في التحقق الدولي المستقل والموثوق من النتائج».

ومن دون مفاجآت، صادقت المحكمة العليا الفنزويلية التي يعتبرها مراقبون موالية للسلطات، الخميس الماضي، على الفوز المعلَن لمادورو، وهو قرار وصفه الأخير بأنه «تاريخي ولا جدال فيه»، بينما اعتبرته المعارضة «باطلاً وملغى».


مقالات ذات صلة

كاراكاس تنتقل من الدفاع عن «فوز» مادورو إلى شن هجوم واسع على قادة المعارضة

أميركا اللاتينية إدموندو غونزاليس مع زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)

كاراكاس تنتقل من الدفاع عن «فوز» مادورو إلى شن هجوم واسع على قادة المعارضة

بعد مضي شهر على الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي ما زالت نتائجها موضع خلاف عميق، وقد تسببت في أزمة تهدد بانفجار اجتماعي جديد.

شوقي الريّس (مدريد)
الولايات المتحدة​ الأميركية كريستال غرير تلتقط صورة شخصية في تعاونية كينكت بعد فعالية فحص صحة الناخبين في 17 أغسطس 2024 في أتلانتا - جورجيا بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

السود في ولاية جورجيا مفتاح فوز انتخابي إذا أقبلوا على الاقتراع

تحتاج الديمقراطية كامالا هاريس إلى استقطاب الناخبين الشباب السود مثل جوليان روبرتس، إذا أرادت تحقيق الفوز في جورجيا بالانتخابات الرئاسية.

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

ستارمر: هاريس غيّرت حملة الانتخابات الرئاسية «بشكل عميق»

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن حلول كامالا هاريس مكان جو بايدن مرشحة عن الحزب الديمقراطي قد «غيّر بشكل عميق» حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي لا يعترف بـ«الشرعية الديمقراطية» لمادورو

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس أنّ التكتل لا يعترف بـ«الشرعية الديمقراطية» للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شمال افريقيا السياسي التونسي المنذر الزنايدي (صفحته على فيسبوك)

محكمة تونسية تقر بعودة الوزير السابق المنذر الزنايدي إلى سباق الرئاسة

قبلت المحكمة الإدارية في تونس طلب الاستئناف الذي تقدم به الوزير السابق والناشط السياسي المنذر الزنايدي للمشاركة بالانتخابات بعد استبعاده من هيئة الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (تونس)

مرشّح المعارضة للرئاسة في فنزويلا يتجاهل استدعاءً ثانياً من النيابة العامة

زعيم المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس 31 مايو 2024 (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس 31 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

مرشّح المعارضة للرئاسة في فنزويلا يتجاهل استدعاءً ثانياً من النيابة العامة

زعيم المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس 31 مايو 2024 (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا في كاراكاس 31 مايو 2024 (أ.ف.ب)

تجاهل مرشّح المعارضة للرئاسة في فنزويلا إدموندو غونزاليس أوروتيا، الثلاثاء، للمرة الثانية استدعاءً للمثول أمام النيابة العامة في إطار تحقيق بشأن إعلانه أنه الفائز الحقيقي في الانتخابات التي أُجريت الشهر الماضي، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان غونزاليس أوروتيا (74 عاماً) المتواري منذ إعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، تجاهل استدعاءً للمثول أمام النيابة العامة، الاثنين.

وفق نصوص الاستدعاء، يطال التحقيق غونزاليس أوروتيا للاشتباه بارتكابه جرائم على غرار «تقلّد منصب دون وجه حق» و«تزوير وثائق عامة».

وندّد تحالف المعارضة بـ«مضايقات قضائية» لمرشحه الذي يقول إنه فاز في الانتخابات «بغالبية ساحقة».

وجاء في منشور للتحالف على منصة «إكس»، أن «الاستدعاءات المتكرّرة... تشكّل انتهاكاً واضحاً للحق في حرية التعبير»، معرباً عن خشيته من توجّه النيابة العامة إلى إصدار مذكرة توقيف بحق غونزاليس أوروتيا.

وكان المجلس الوطني الانتخابي الفنزويلي أعلن فوز مادورو بنسبة 52 في المائة من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر مراكز الاقتراع بدعوى أنه تعرّض لقرصنة إلكترونية، وهو ما شكّكت فيه المعارضة وعدد من المراقبين.

في المقابل، تقول المعارضة إن مرشحها هو الذي حاز العدد الأكبر من الأصوات.

ونشرت المعارضة إلكترونياً ما جمعته من أرقام، في نتائج بيّنت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا في الانتخابات بأكثر من 60 في المائة من الأصوات.

وقال المدعي العام طارق وليام صعب إن نشر الموقع الإلكتروني للمعارضة نتائج انتخابية مفصلة ينطوي على «اغتصاب» لسلطات المجلس الوطني الانتخابي الموالي لمادورو.

ولفت المدعي العام، حليف مادورو، إلى أنه يتعين على غونزاليس أوروتيا شرح «عصيانه».

وحذّر ديوسدادو كابيلو، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي الذي يتزعّمه مادورو، في مؤتمر صحافي من أنه «سيتعين على الأجهزة القضائية اتّخاذ القرارات اللازمة» بعد امتناع غونزاليس أوروتيا عن المثول أمام النيابة العامة.

وقال كابيلو الذي يُعدّ واحداً من السياسيين الأكثر نفوذاً في البلاد «ولّى زمن العفو والمغفرة. من يهاجم المؤسسات ومن يهاجم شعبنا فعليه أن يتحمّل مسؤوليته. لقد طفح الكيل!».

وأثار إعلان فوز مادورو (61 عاماً) بولاية ثالثة مظاهرات عفوية قُمِعت بوحشية. وقُتل في المظاهرات 27 شخصاً وأصيب 192 بجروح في حين أوقف 2400 شخص، وفق مصادر رسمية.

ودعا المعسكران الخصمان مناصريهما إلى التظاهر الأربعاء.