مادورو يدعو لوقف خطط زيلينسكي «الإرهابية» ضد المحطات النووية

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ب)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ب)
TT

مادورو يدعو لوقف خطط زيلينسكي «الإرهابية» ضد المحطات النووية

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ب)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ب)

قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، أمس (الاثنين)، إنه يتعين على الولايات المتحدة والدول الأوروبية وقف خطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الإرهابية» ضد محطات الطاقة النووية.

وأضاف مادورو: «يجب على الولايات المتحدة وأوروبا وقف خطط زيلينسكي الإرهابية ضد محطات الطاقة النووية وضمان إجراء مفاوضات سياسية من أجل الاستسلام النهائي من جانب أوكرانيا ونهاية النازية في أوكرانيا»، بحسب ما أوردته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

وقال مادورو إن «المجموعة النازية التي استولت على السلطة السياسية في كييف قد هزمت في حربها العدوانية ضد روسيا».

وأكد الرئيس الفنزويلي أن هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية واستسلامها مسألة وقت فقط.

وتابع بالقول إنها «مسألة وقت فقط قبل أن يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا من اجتثاث النازية من أوكرانيا، وسوف يحققان ذلك».

يشار إلى أن روسيا أخطرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 أغسطس (آب) الحالي، بالوضع في محطة كورسك للطاقة النووية فيما يتعلق بمحاولة الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك.


مقالات ذات صلة

قائد الجيش الأوكراني: تقدّمنا ما بين 28 و35 كيلومتراً في كورسك الروسية

أوروبا امرأة تقف وسط حطام منزلها الذي تعرّض للقصف في منطقة دونيتسك، أوكرانيا، 20 أغسطس 2024 (رويترز)

قائد الجيش الأوكراني: تقدّمنا ما بين 28 و35 كيلومتراً في كورسك الروسية

قال قائد الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية تقدمت لمسافة تتراوح من 28 إلى 35 كيلومتراً في منطقة كورسك الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا تظهر هذه الصورة الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية جسراً مدمراً عبر نهر سيم في بلدة غلوشكوفو بمنطقة كورسك الروسية، 17 أغسطس 2024 (أ.ب)

روسيا تشكّل 3 مجموعات عسكرية للدفاع عن مناطقها الحدودية

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا شكلت 3 مجموعات عسكرية جديدة لتعزيز الأمن في المناطق المتاخمة لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الوضع «صعب» بالقرب من توريتسك وبوكروفسك في شرق أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الثلاثاء)، إن الوضع «صعب» على الجبهة الأوكرانية الشرقية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عناصر من الشرطة الروسية يدققون بسيارة عند نقطة تفتيش في بيلغورود (رويترز)

روسيا تعتقل عالماً بشبهة خيانة لصالح أوكرانيا

ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، الثلاثاء، أن جهاز الأمن الروسي اعتقل عالماً في موسكو بشبهة خيانة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا العلم الروسي يرفرف بالقرب من كنيسة تضرّرت بسبب الحرب في بلدة أفدييفكا بمنطقة دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية (رويترز)

أوكرانيا تقرّ حظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا

اعتمد البرلمان الأوكراني، الثلاثاء، مشروع قانون يحظر الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، والتي تُعدّ نقاط نفوذ للكرملين.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أميركا تعرض «العفو» عن مادورو مقابل تنازله عن السلطة

أعضاء الجالية الفنزويلية في المكسيك خلال احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في مكسيكو سيتي في 10 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
أعضاء الجالية الفنزويلية في المكسيك خلال احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في مكسيكو سيتي في 10 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

أميركا تعرض «العفو» عن مادورو مقابل تنازله عن السلطة

أعضاء الجالية الفنزويلية في المكسيك خلال احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في مكسيكو سيتي في 10 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
أعضاء الجالية الفنزويلية في المكسيك خلال احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في مكسيكو سيتي في 10 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

تبحث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إصدار عفو عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من التهم التي وجّهتها له محاكم أميركية، مقابل تخلّيه عن السلطة، وفق ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وبعد أيام على إعلان مادورو فوزه في الانتخابات، رغم نشر المعارضة نتائج معاكسة، تخشى واشنطن اتّساع الاضطرابات في فنزويلا، وموجة نزوح «ضخمة» قد تشهد مغادرة ملايين الفنزويليين البلاد. وكانت محاكم في نيويورك وواشنطن وميامي قد أدانت مادورو، وعدداً من كبار المسؤولين الفنزويليين، في عام 2020 بتهمة التعاون مع مجموعات مسلحة كولومبية لاستخدام الكوكايين سلاحاً «لإغراق» الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة، عن 3 أشخاص مطّلعين على النقاشات بين إدارة بايدن وحكومة مادورو، أن الولايات المتحدة منفتحة على تقديم ضمانات بعدم ملاحقة مسؤولي النظام. وتابعت أن المحادثات جرت افتراضياً بين خورخي رودريغيز، رئيس الكونغرس الفنزويلي وأحد المقرّبين من مادورو، ودانييل ب. إريكسون، المسؤول عن السياسة الأميركية تجاه فنزويلا في مجلس الأمن القومي الأميركي.

وكانت إدارة بايدن قد رفعت معظم العقوبات على فنزويلا على أمل تعزيز إجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا أنها عادت تلوّح بحزمة جديدة من العقوبات بعد امتناع مادورو عن نشر بيانات نتائج الانتخابات وتمسّكه بالفوز رغم «براهين» المعارضة. وعدّت واشنطن أن فوز مادورو يفتقر للمصداقية بعد مؤشرات قوية على أن مرشح المعارضة إدوموندو غونزاليز يتفوق على مادورو بنحو 38 نقطة مئوية، حيث جمع 7.3 مليون صوت مقابل 3.3 مليون لمادورو. وقد عمّت الاشتباكات والمظاهرات بين قوات الأمن، والمحتجين على نتيجة الانتخابات في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.

جهود دولية

مادورو يتحدث للصحافة حول نتائج الانتخابات الرئاسية في كاراكاس... الجمعة 9 أغسطس 2024 (أ.ب)

وتسعى الولايات المتحدة إلى حشد الجهد الدولي لإجبار مادورو على الرحيل، بعد أكثر من 11 عاماً رسّخ فيها حكمه، وشهدت انهياراً اقتصادياً وعزلة دبلوماسية، ونزوح نحو 8 ملايين فنزويلي خارج البلاد. ويتّهم مسؤولون أميركيون وكولومبيون مادورو بإعطاء العصابات العابرة للحدود ملاذاً آمناً، وسمح لروسيا والصين ومنافسين آخرين للولايات المتحدة بالحصول على موطئ قدم في المنطقة. وكانت الولايات المتحدة قد عرضت، عام 2020، مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، بتهمة التآمر مع حلفائه لإغراق الولايات المتحدة بالكوكايين.

تشارك 3 دول في أميركا اللاتينية؛ هي البرازيل والمكسيك وكولومبيا، في محاولة حلّ المواجهة المشتعلة بين مادورو والمعارضة. وتريد إدارة بايدن أن يقوم زعماء تلك الدول المتعاطفون مع مادورو، باتخاذ موقف أكثر صرامة والضغط عليه لتقديم أدلة على فوزه. وتسعى الولايات المتحدة إلى حلٍّ يخفّض التوترات في تلك الدولة التي قد يؤدي تصاعد الاحتجاجات بها والصدام بين السلطة والمعارضة، إلى نزوح أعداد كبيرة منها إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي، مما يلقي بظلال على الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

شكوك قوية

ويستبعد مراقبون نجاح المحادثات الأميركية في دفع مادورو للتنازل عن السلطة، ويتوقّعون فشل إدارة بايدن مجدداً بعد أن قدمت عرضاً مماثلاً بالعفو عن مادورو خلال محادثات سرية في الدوحة العام الماضي، وفق «وول ستريت جورنال». ورفض مادورو مناقشة الترتيبات التي قد تجعله يترك منصبه. وقال أحد الأشخاص المقربين منه إن «موقف مادورو لم يتغير في الوقت الحالي».

من جانبه، قال مادورو إنه منفتح على المحادثات ما دامت واشنطن تظهر له الاحترام. وفي أوقات أخرى، طلب من الولايات المتحدة أن تهتم بأعمالها الخاصة. وقال مادورو في مؤتمر صحافي، الجمعة: «لا تتدخلوا في الشؤون الداخلية لفنزويلا، هذا كل ما أطلبه».

وقد يؤدي فوز دونالد ترمب إلى إحباط المحادثات، إذا أعاد الرئيس السابق إحياء سياساته العدوانية السابقة تجاه مادورو، التي بدأت في عام 2019 عندما فرضت إدارته عقوبات على النفط، ودعّمت جهود المعارضة الفنزويلية للإطاحة بنظام مادورو.

أعضاء الجالية الفنزويلية في المكسيك يهتفون بشعارات خلال احتجاج ضد نتيجة الانتخابات الرئاسية الفنزويلية المعلنة (أ.ف.ب)

ويقول مراقبون إن فنزويلا أصبحت شوكة حقيقية ومؤلمة في خاصرة السياسة الخارجية الأميركية، بعد عقود من الخلافات الدبلوماسية أعقبها فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وبريطانيا جولات من العقوبات ضد النظام الفنزويلي وقاداته، واستهدفت قطاع النفط والغاز. لكن نظام مادورو تمكّن من التلاعب والمناورة، وبيع النفط للصين وروسيا وإيران.