زعيمة المعارضة في فنزويلا: على الجميع مواصلة المعركة

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو في كاراكاس يوم 28 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو في كاراكاس يوم 28 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيمة المعارضة في فنزويلا: على الجميع مواصلة المعركة

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو في كاراكاس يوم 28 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو في كاراكاس يوم 28 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الفنزويليين إلى «مواصلة المعركة»، عشية يوم التعبئة الذي تنظمه المعارضة للمطالبة بحقها في الفوز بالانتخابات الرئاسية التي أعلن نيكولاس مادورو فوزه فيها.

وقالت ماتشادو، خلال مقابلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مؤثرين فنزويليين مقيمين في الخارج: «الأمر خطير جداً، لكن على الجميع مواصلة المعركة، والبقاء أقوياء»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت المعارِضة، التي تختبئ منذ نحو أسبوعين: «كل ما بقي للنظام، وهو يعلم أن أمره كُشف، الأكاذيب والقمع والعنف والإحباط. إحباط المعنويات هو استراتيجية النظام».

وأثار إعلان إعادة انتخاب مادورو لولاية ثالثة تظاهرات عفوية أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، وإصابة 192 آخرين، واعتقال 2400 شخص، وفق مصادر رسمية.

ودعت المعارضة، التي نظَّمت حتى الآن تظاهرة واحدة، في الثالث من أغسطس (آب) الحالي، إلى تظاهرات حاشدة، السبت، في جميع أنحاء فنزويلا، وأيضاً في أكثر من 300 مدينة بالخارج. وخلال التظاهرة الأخيرة، وصلت ماتشادو إلى التجمع في شاحنة، وغادرت بسرعة على دراجة نارية.

وأضافت: «يوم غدٍ مهم جداً، سيكون يوماً تاريخياً، لا بد من توحيد البلاد. لقد وحدنا بلداً، وغداً هو التوقيت المناسب، لا إمكانية للعودة إلى الوراء، وسنمضي معاً حتى النهاية»، داعية إلى المشاركة في الاحتجاجات وكأن الجميع عائلة واحدة.

وصادَقَ المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو، مطلع أغسطس الحالي، بنسبة 52 في المائة من الأصوات دون تقديم عدد دقيق أو مَحاضر مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أنه تعرَّض لقرصنة معلوماتية.

ووفقاً للمعارِضة، التي نشرت المَحاضر التي حصلت عليها بفضل مدققيها، فإن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي حلّ مكان ماتشادو بعد إعلان أنها غير مؤهلة، فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 67 في المائة من الأصوات، وهي نتيجة رفضها مادورو.

ولا تؤمن المعارضة وكثير من المراقبين بفرضية القرصنة، وعدُّوها أكاذيب لتجنب الكشف عن عدد الأصوات بدقة. كما شكّك قسم كبير من المجتمع الدولي في النتائج الرسمية بعد نشرها من قِبل اللجنة الوطنية للانتخابات.

وأضافت ماتشادو: «نحن نتقدم. كل يوم يمر، يصبح النظام أضعف. وكل يوم يمر، نصبح أقوى. وليس صحيحاً أن الوقت لمصلحتهم».


مقالات ذات صلة

المعارضة الفنزويلية تدعو إلى احتجاجات حاشدة اليوم ضد مادورو

أميركا اللاتينية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

المعارضة الفنزويلية تدعو إلى احتجاجات حاشدة اليوم ضد مادورو

دعت المعارضة إلى مسيرات في أنحاء فنزويلا وخارجها، اليوم، لإعلان فوزها في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في نهاية يوليو، مناشدةً الفنزويليين «مواصلة المعركة».

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
شمال افريقيا فاروق بوعسكر رئيس هيئة الانتخابات التونسية يقدم آخر المستجدات حول الانتخابات الرئاسية المقبلة (إ.ب.أ)

هيئة الانتخابات التونسية تتلقى 171 اعتراضاً حول التزكيات

تقديم 171 اعتراضاً في مختلف مقرات الهيئة، تتعلق بتزكيات شعبية مقدمة إلى مختلف المترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الولايات المتحدة​ جو بايدن يتحدث خلال فعالية حول مفاوضات أسعار أدوية الرعاية الطبية في 15 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

بايدن يتحول من نجم إلى شخصية هامشية في مؤتمر الحزب الديمقراطي

بعد انسحابه من الانتخابات الرئاسية، أصبح الرئيس الأميركي جو بايدن شخصية هامشية، جلّ ما قد يقوم به هو إلقاء خطاب تمهيدي لكامالا هاريس في مؤتمر الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية زعيمة المعارضة في فنزويلا ماريا كورينا ماتشادو خلال مؤتمر صحافي عن بعد مع صحافيين من الأرجنتين وتشيلي (رويترز)

المعارضة في فنزويلا: الدعوة إلى انتخابات جديدة «قلة احترام»

رفضت المعارضة في فنزويلا، الخميس، دعوة كولومبيا والبرازيل إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد انتخابات الشهر الماضي التي رفضت المعارضة نتائجها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

 بايدن مازحاً بشأن خروجه من البيت الأبيض: أبحث عن وظيفة

مازح الرئيس الأميركي جو بايدن العشرات من منشئي المحتوى عبر الإنترنت، بشأن تقاعده وخروجه من البيت الأبيض بعد أشهر، حيث قال إنه «يبحث عن وظيفة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المعارضة الفنزويلية تدعو الجيش والشرطة لـ«الوقوف إلى جانب الشعب»

زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو تحيي أنصارها خلال مظاهرة بكراكاس في 3 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو تحيي أنصارها خلال مظاهرة بكراكاس في 3 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

المعارضة الفنزويلية تدعو الجيش والشرطة لـ«الوقوف إلى جانب الشعب»

زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو تحيي أنصارها خلال مظاهرة بكراكاس في 3 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو تحيي أنصارها خلال مظاهرة بكراكاس في 3 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

دعت المعارضة الفنزويلية، الاثنين، الجيش إلى «الوقوف إلى جانب الشعب» بعدما أعلن المجلس الانتخابي الوطني فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، في نتيجة طعن بصحّتها كثر داخل البلاد وخارجها.

وكتبت زعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، ومرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، في بيان مشترك: «نناشد ضمائر الجيش والشرطة أن يقفوا إلى جانب الشعب وإلى جانب عائلاتهم هم».

وفي محاولة لضمّ الجيش إلى صفّهما، تعهدا بتقديم «ضمانات لأولئك الذين سيؤدّون واجبهم الدستوري»، مذكّرين بأنهما يملكان «أدلّة غير قابلة للجدل» على فوز غونزاليس أوروتيا بالانتخابات، وذلك بعدما حلّ مكان ماتشادو التي أُعلنت غير مؤهلة لخوض الاقتراع.

زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا في مؤتمر صحافي بكراكاس في 29 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وبعيد هذه الدعوة، أعلنت النيابة العامة الفنزويلية أنّها فتحت تحقيقاً جنائياً بحقّ كلّ من غونزاليس وماتشادو، وذلك بتهم عدة من بينها «اغتصاب السلطة ونشر معلومات كاذبة والتحريض على عصيان القوانين والتحريض على التمرد والتآمر الإجرامي».

وقالت النيابة العامة إن غونزاليس وماتشادو «يعلنان عن فائز زائف في الانتخابات الرئاسية (...) ويحرضان علناً عناصر الشرطة والجيش على العصيان».

وأدّت الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز مادورو إلى مقتل 11 مدنياً، وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان.

وأعلن مادورو مقتل اثنين من عناصر الحرس الوطني واعتقال أكثر من ألفَي شخص، واعداً بمواصلة القمع ضد ما وصفها بمحاولة «انقلاب إمبريالي».

الرئيس نيكولاس مادورو وزوجته سيليا فلوريس خلال تجمع بكراكاس السبت الماضي (أ.ف.ب)

وبعد يومين فقط من الانتخابات، التي أعلن رسمياً فوز مادورو فيها، أكّد وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو ولاءه للرئيس.

وكتب بادرينو: «نؤكد مجدداً ولاءنا المطلق ودعمنا غير المشروط للمواطن نيكولاس مادورو موروس، الرئيس الدستوري وقائدنا الأعلى الذي أعيد انتخابه شرعاً من السلطة الشعبية» مضيفاً أن الجيش سيتحرك «بقوة» من أجل «الحفاظ على الانتظام الداخلي».

وأعلنت هيئة الانتخابات الوطنية أنّها سلّمت الاثنين محاضر فرز الأصوات في مراكز الاقتراع كاملة إلى المحكمة العليا.

ونشر في هذه المحاضر مطلب رئيسي للمعارضة وللدول التي تشكّك بفوز مادورو في الانتخابات.

ولم تقدّم السلطات الانتخابية حتى الآن تفاصيل حول الانتخابات في كلّ مركز اقتراع، بحجة أنها ضحية عملية قرصنة إلكترونية. وترى المعارضة في ذلك مناورة لتجنّب الكشف عن النتائج الحقيقية.

والجمعة، صادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو بنسبة 52 في المائة من الأصوات مقابل 43 في المائة لصالح إدموندو غونزاليس أوروتيا.

لكنّ المعارضة طعنت بهذه النتائج، مؤكّدة أنّ مرشّحها فاز بنسبة 67 في المائة من الأصوات.

مؤيدو الرئيس نيكولاس مادورو يتظاهرون تأييداً له بكراكاس الاثنين (أ.ف.ب)

«محكمة راكعة»

ترى المعارضة، كما عدد كبير من المحللين أن المجلس الوطني الانتخابي والمحكمة العليا يخضعان لأوامر السلطة.

ويشير محامي المعارضة بيركينز روتشا إلى أن مادورو «يعترف ضمناً بأنه لا أحد يؤمن بإعلان (المجلس الوطني الانتخابي) لدرجة أنه يطلب تدخّل سلطة أخرى للتصديق على فوزه». ويضيف: «يعلم السيد مادورو أنه يستطيع الاعتماد على محكمة عليا راكعة أمامه».

مساء الاثنين، أعلنت رئيسة المحكمة العليا، كاريسليا بياتريز رودريغيز، تسلمها المحاضر، مشيرة إلى أن المحكمة لديها «15 يوماً قابلة للتمديد» لدراسة المحاضر.

واستدعت مرشحين ومسؤولين لجلسات استماع، بينهم غونزاليس أوروتيا الأربعاء والرئيس مادورو الجمعة.

وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يدعمان «تطلعات الشعب الفنزويلي لإجراء انتخابات شفافة».

مؤيدو الرئيس نيكولاس مادورو يتظاهرون تأييداً له بكراكاس الاثنين (أ.ف.ب)

ودعت واشنطن على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر «الأطراف الفنزويلية إلى بدء نقاش حول انتقال سلمي ومحترم للسلطة»، وكذلك إلى «الشفافية ونشر النتائج المفصّلة».

ورداً على التصريحات الأميركية، اعتبرت وزارة الخارجية الفنزويلية أنه «من الواضح أن الولايات المتحدة تقود محاولة الانقلاب وتتجاهل الإرادة الديمقراطية للشعب الفنزويلي».

وسار الآلاف من أنصار مادورو، الاثنين، كما هو الحال كل يوم تقريباً منذ الانتخابات، في وسط كاراكاس للتعبير عن دعمهم له.

وقال مادورو «إما أنكم مع العنف أو مع السلام. إما مع الفاشيين أو مع الوطن. إما مع الإمبريالية أو مع فنزويلا».

ودعا خلال التجمّع كذلك إلى مقاطعة تطبيق «واتساب»، قائلاً: «قولوا لا لـ(واتساب)! (...) من خلال (واتساب)، يهددون الجيش الفنزويلي والشرطة وقادة الشارع والمجتمع».