مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية في فنزويلا إدموندو غونزاليس أوروتيا يتحدث إلى مناصريه (أ.ف.ب)
اعترفت بنما أمس (الجمعة) بفوز مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية في فنزويلا إدموندو غونزاليس أوروتيا بمواجهة الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو الذي أعلن فوزه بولاية ثالثة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكتب الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي أنّ «بنما تنضمّ إلى الاعتراف بإدموندو كرئيس منتخب لفنزويلا، وليسُد احترام إرادة الشعب كأساس للديمقراطية».
الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو (إ.ب.أ)
وصادقت السلطات الانتخابية في فنزويلا على فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، في نتائج تشهد البلاد احتجاجات ضدها وتثير تنديداً دولياً متزايداً.
واعترفت دول عدة بينها الولايات المتحدة والأرجنتين بفوز مرشح المعارضة بالاستحقاق.
ودعت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو إلى التظاهر اليوم (السبت) «في كل مدن» البلاد للتنديد بالتزوير الذي سمح، وفقاً لها، بإعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة.
وكانت البيرو أول بلد يعترف بغونزاليس رئيساً «شرعياً» لفنزويلا في خطوة أعلنتها ليما الثلاثاء، ما دفع كراكاس إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية معها.
وغداة اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة رئيساً لفنزويلا، حذت حذوها الأرجنتين وأوروغواي والبيرو والإكوادور وكوستاريكا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث أمس مع زعيمة المعارضة الفنزويلية مارينا كورينا ماتشادو ومرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة إدموندو غونزاليس، بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت الوزارة في بيان إن بلينكن هنأ غونزاليس «لحصوله على أكبر عدد من الأصوات» في انتخابات الأحد، وعبر عن قلقه بشأن سلامة غونزاليس وماتشادو. واعترف بلينكن يوم الخميس بفوز غونزاليس في الانتخابات.
تتزايد المخاوف من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط إذ عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية في طهران.
صرح الكرملين لأول مرة بأن بعض الروس المحتجزين في الغرب كانوا ضباطاً في خدمات الأمن الروسية، بما في ذلك زوجان اكتشف أطفالهما جنسيتهم الحقيقية أثناء رحلة العودة.
سيعزز جهاز الخدمة السرية الأميركي استخدامه لمسيّرات المراقبة والاستطلاع، بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت الرئيس السابق دونالد ترمب منتصف يوليو (تموز) الماضي.
المعارضة الفنزويلية تحشد أنصارها للتحرك ضد نظام مادوروhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9/5046247-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%B6%D8%AF-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%88
المعارضة الفنزويلية تحشد أنصارها للتحرك ضد نظام مادورو
أنصار مادورو يتظاهرون في كاراكس الأربعاء (أ.ف.ب)
دعت زعيمة المعارضة في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو، أنصارها إلى التحرّك ضدّ نظام نيكولاس مادورو لإجباره على التراجع عن إعلان فوزه في انتخابات شُكِّك بنتائجها، وتسليم السلطة لمرشّحها. وتأتي دعوة ماتشادو وسط حالة من عدم اليقين في البلاد بعد إعلان فوز مادورو في الانتخابات، التي أُجريت الأحد، من دون إصدار المجلس الانتخابي الوطني المرتبط بالنظام بياناً تفصيلياً بالأصوات يثبت ذلك. وقُتل 16 شخصاً في الاحتجاجات التي اندلعت عقب إصدار النتائج حسب المعارضة، التي تقول إن مرشّحها إدموندو غونزاليس أوروتيا هو الفائز في الانتخابات.
«فارق كبير»
ونشرت المعارضة مجموعة كبيرة من البيانات التي تقول إنها تُظهر فوز مرشّحها على مادورو بفارق كبير، كما أشارت إليه استطلاعات الرأي قبل الانتخابات. وقالت ماتشادو، مساء الأربعاء، على «إكس»: «أمضينا أشهراً في بناء منصّة صلبة يمكنها الدفاع عن التصويت، وإظهار انتصارنا بصورة غير قابلة للشك. لقد نجحنا». وأضافت: «الأمر متروك لنا جميعاً الآن لتأكيد الحقيقة التي نعرفها جميعاً. لنحشد قوانا. سننجح». وطالبت العديد من الدول، بما فيها البرازيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، السلطات الفنزويلية بإصدار البيانات التفصيلية، فيما حذّر البيت الأبيض الأربعاء، من أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، أعرب مادورو عن «استعداده لتقديم كل البيانات» في كلمة ألقاها أمام محكمة العدل العليا، حيث قدّم استئنافاً ضد ما وصفه بـ«الهجوم على العملية الانتخابية». لكنه عبّر عن غضبه تجاه ماتشادو وغونزاليس أوروتيا، قائلاً: «يجب أن يكونا خلف القضبان».
من جانبه، أعلن الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو، الأربعاء، أنه سيطلب من المحكمة الجنائية الدولية إدانة مادورو وإصدار مذكرة توقيف بحقه على خلفية «حمام الدم» في فنزويلا. وكتب على منصة «إكس»: «وعد مادورو بحمام دم... وهذا ما يفعله. حان الوقت لكي تُصدر المحكمة الجنائية الدولية بيانات اتّهام ومذكّرات توقيف بحق المسؤولين الرئيسيين، بمن فيهم مادورو».
«حمام دم»
والاثنين، ألقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين اتّهموا الحكومة بـ«تزوير» الانتخابات، وطالبوا بسقوطها مردّدين «حرية، حرية». وأعلنت ماتشادو أنه جرى توقيف 177 شخصاً فيما هناك «11 حالة اختفاء قسرية»، في حين قال المدعي العام طارق ويليام صعب إن 749 شخصاً وقِّفوا خلال الاحتجاجات، وقد يواجه بعضهم اتهامات بالإرهاب.
جانب من الاحتجاجات ضد مادورو في فنزويلا (أ.ف.ب)
من جهته، أعلن الجيش مقتل شخص وإصابة 23 في صفوفه. ورغم ذلك، عاد المتظاهرون إلى الشوارع في احتجاجات سلمية لدعم المعارضة في العديد من المدن. وكتبت ماتشادو في منشور سابق على منصة «إكس»: «لقد عرضنا على النظام قبول هزيمته ديمقراطياً (...) لكنّه اختار طريق القمع».
وقال براين نيكولز، كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون أميركا اللاتينية، إن نتائج الاقتراع التي نشرتها المعارضة تُقدّم «دليلاً دامغاً» على أن مادورو خسر «بفارق ملايين الأصوات». لكن في اجتماع طارئ الأربعاء، فشلت منظمة الدول الأميركية في تبني قرار يدعو إلى نشر النتائج التفصيلية «فوراً»، مع امتناع كولومبيا والبرازيل عن التصويت.
وبفوزه، يكون مادورو (61 عاماً) قد نال ولاية رئاسية ثالثة متتالية من ستة أعوام، في بلاد غنية بالنفط لكنها تعاني أزمة اقتصادية حادة. ودفع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80 في المائة، بأكثر من 7 ملايين فنزويلي إلى الهجرة، من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة. ويُتّهم مادورو بسجن منتقديه ومضايقة المعارضة في مناخ من الاستبداد المتزايد. وأُجريت انتخابات الأحد في ظل تحذيرات مادورو من حدوث «حمام دم» إذا خسر، ووسط مخاوف واسعة النطاق من تزوير الانتخابات.
فشل العقوبات
وفي عام 2018، وصفت عشرات الدول في أميركا اللاتينية وأنحاء أخرى من العالم، بما فيها الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، الانتخابات التي فاز فيها مادورو لولاية ثانية بالـ«صورية» ورفضت الاعتراف بنتيجتها. وفشلت العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد منذ سنوات في إزاحة الرئيس الذي يتمتع بولاء القيادة العسكرية والهيئات الانتخابية والمحاكم ومؤسسات الدولة الأخرى، إضافةً إلى دعم روسيا والصين وكوبا.
مادورو مخاطباً أعضاء المحكمة العليا في كاراكاس الأربعاء (أ.ف.ب)
واعترفت بيرو بغونزاليس أوروتيا رئيساً شرعياً لفنزويلا، الثلاثاء، مما دفع كاراكاس إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع ليما. كما ردّت كاراكاس بسحب دبلوماسييها من سبع دول في أميركا اللاتينية، هي الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما وبيرو وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي، وأعلنت أنها ستعلق الرحلات الجوية مع بنما والدومينيكان.
في غضون ذلك، خرج مئات المتظاهرين المؤيدين لمادورو إلى شوارع كاراكاس الأربعاء، للتعبير عن دعمهم للرئيس رداً على الانتقادات العالمية التي يواجهها. وقال إدوين بلانكو (30 عاماً) وهو أحد مناصري مادورو، لوكالة الصحافة الفرنسية: «قالوا الأمر نفسه في السنوات السابقة، دائماً كانوا يتحدثون عن تزوير في الانتخابات السابقة».
بدورها، قالت ليديس رودريغيز (65 عاماً)، متحدّثة عن المعارضة: «من تعتقدون أنه يدعمها؟ إنها مدعومة من دول أجنبية».