اتجه الإعصار بيريل نحو جامايكا في شكل عاصفة قوية من الفئة الرابعة، أمس الثلاثاء، بعد أن وصل إلى اليابسة على جزر أصغر في شرق منطقة البحر الكاريبي، مما أدى إلى انقطاع خطوط الكهرباء، وحدوث فيضانات، ووفاة 7 أشخاص، على الأقل، حتى الآن.
وقال رالف جونسالفيس، رئيس وزراء سانت فينسنت وجرينادين، إن «الإعصار جاء ورحل، وخلف وراءه دماراً هائلاً».
وأضاف: «جزيرة يونيون (إحدى جزر أرخبيل جرينادين) دُمرت، مع تعرض 90 في المائة من المنازل لأضرار بالغة أو للتدمير». وأكد جونسالفيس وفاة شخص واحد، واحتمال سقوط مزيد من القتلى، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأكد ديكون ميتشل، رئيس وزراء جرينادا، في إفادة مصوَّرة، وصول الإعصار بيريل إلى جزيرتيْ كارياكو وبيتي مارتينيك، وهما اثنتان من الجزر الثلاث التي تشكل الدولة.
وأضاف: «الوضع قاتم، لا توجد كهرباء، دُمرت منازل ومبان بصورة شبه كاملة»، مشيراً إلى صعوبة المرور على الطرق بسبب سقوط خطوط الكهرباء ومحطات الوقود المدمَّرة. وقال ميتشل إن الإعصار تسبَّب في حالتي وفاة، على الأقل، حتى الآن.
في سياق متصل، أصيبت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريجيز، بشجرة سقطت خلال الإعصار «بيريل». وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في خطاب ألقاه أمام أنصاره، الثلاثاء: «لقد أصيبت بشدة، لكنها واعية». وكانت رودريجيز قد سافرت إلى ولاية سوكري الساحلية في شمال البلاد، للإشراف على أعمال إزالة الأضرار الناجمة عن «بيريل»
وقال مادورو إن عاصفة قوية تسببت في سقوط عدد من الأشجار، وأصيبت رودريجيز بواحدة من تلك الأشجار. وأضاف: «إنها قوية، لقد كتبت لي للتو وأرسلت تحياتها». ولقي شخصان حتفهما في فنزويلا بعد أن اجتاح «بيريل» منطقة البحر الكاريبي بسرعة رياح تجاوزت 250 كيلومتراً في الساعة.
وفاض نهر مانزاناريس، مما ألحق أضراراً بأكثر من 600 منزل. وأرسلت الحكومة 3600 شرطي وعامل إغاثة، إلى جانب ألفي طن من الإمدادات إلى المنطقة الواقعة في شمال البلاد.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إنه من المتوقع أن يؤدي «بيريل» إلى هطول أمطار على جامايكا وجنوب غرب هايتي بمنسوب يتراوح بين 10 و30 سنتيمتراً، في وقت متأخر اليوم الأربعاء.
ويقول العلماء إن ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلسي من أسباب قدوم الإعصار في وقت مبكر عن المعتاد واشتداده بسرعة.