الرئيس الأرجنتيني يرفض الاعتذار لنظيره البرازيلي ويصفه بـ«اليساري الصغير»

صورة مركبة للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (يمين) ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا (ا.ف.ب)
صورة مركبة للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (يمين) ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا (ا.ف.ب)
TT

الرئيس الأرجنتيني يرفض الاعتذار لنظيره البرازيلي ويصفه بـ«اليساري الصغير»

صورة مركبة للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (يمين) ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا (ا.ف.ب)
صورة مركبة للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (يمين) ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا (ا.ف.ب)

قال الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، إنه لن يعتذر لنظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عن تصريحاته المهينة السابقة بحقّه، واصفاً إيّاه الجمعة بأنه «يساري صغير» لديه «أنا متضخّمة».

وكان لولا صرّح الأربعاء بأنه لن يتحدّث إلى ميلي حتى يعتذر عن «كثير من الهراء" الذي تفوّه به عنه وعن البرازيل.

وردّ ميلي على سؤال لقناة «إل إن بلاس» بشأن طلب لولا، قائلاً «يجب أن نرتقي فوق هذه التفاهات لأنّ مصالح الأرجنتين والبرازيليين أكثر أهمّية من الأنا المتضخّمة ليساريّ صغير».

وانتقد ميلي العديد من الزعماء اليساريين منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) ، وأهان رئيس الوزراء الإسباني ورؤساء كولومبيا وفنزويلا والمكسيك والبرازيل.

ولم يذكر لولا التعليقات المسيئة، لكنّ ميلي وصفه بأنه «فاسد» و«شيوعي» خلال حملته الانتخابية.

ولم يحضر لولا حفل تنصيب ميلي في ديسمبر ولم يعقد الرجلان أيّ اجتماعات. لكنّهما قاما بتحيّة بعضهما بحرارة خلال قمّة مجموعة السبع في إيطاليا.

ومن المقرّر أن يلتقيا مجدداً في يوليو (تمّوز) المقبل في باراغواي، خلال قمّة تكتّل ميركوسور التجاري.

واعتبر لولا هذا الأسبوع أنّ البلدين مهمّان لبعضهما البعض، وأنّ ميلي لن يتمكّن من زرع «شقاق» في العلاقة بينهما.



إيداع القادة المشتبه بتنفيذهم الانقلاب الفاشل في بوليفيا الحبس الاحتياطي

القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا (إ.ب.أ)
القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا (إ.ب.أ)
TT

إيداع القادة المشتبه بتنفيذهم الانقلاب الفاشل في بوليفيا الحبس الاحتياطي

القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا (إ.ب.أ)
القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا (إ.ب.أ)

أودِع القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا وضابطان آخران رفيعا المستوى، وثلاثتهم متّهمون بأنّهم قادوا، الأربعاء، محاولة انقلابيّة، الحبس الاحتياطيّ، السبت، في سجن شديد الحراسة، حسب ما علمت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان القضاء البوليفي أمر الجمعة بأن يُسجَن لستّة أشهر كلّ من زونيغا، والقائد السابق للقوّات البحريّة خوان أرنيز، والقائد السابق للّواء الميكانيكي في الجيش أليخاندرو إيراهولا، في سجن شديد الحراسة يقع على مشارف مدينة إل آلتو القريبة من لاباز، وذلك حتّى استكمال التحقيق في المحاولة الانقلابيّة.

والقادة الثلاثة الذين يُشتبه في أنّهم أرادوا إطاحة الرئيس لويس آرسي، الأربعاء، متّهمون بتنفيذ انتفاضة مسلّحة وبالإرهاب، ويواجهون خطر السجن لمدّة تصل إلى 20 عاماً.

لكنّ زونيغا نُقِل في وقت متأخر السبت إلى سجن آخر، في إل أبرا، وهو سجن شديد الحراسة في كوتشابامبا (وسط)، وفقاً لخوان كارلوس ليمبياس، مدير سلطة السجون. وأوضح ليمبياس للصحافة أنّ عمليّة النقل هذه تمّت من أجل سلامة زونيغا، في مواجهة «رفض» المعتقلين في سجن تشونتشوكورو له، واعتبارهم إيّاه «شخصاً غير مرغوب فيه»، مشيراً في المقابل إلى أنّ أرنيز وإيراهولا لا يزالان في سجن تشونتشوكورو.

وخلال عمليّة نقله إلى السجن الثاني، قال زونيغا للصحافة وهو مكبّل اليدين: «في مرحلة ما، ستُعرف الحقيقة».

في المجموع، قُبض على 21 عسكرياً عاملاً ومتقاعداً ومدنياً في إطار محاولة الانقلاب التي حاصرت خلالها قوّات مجهّزة بدبّابات القصر الرئاسي لساعات عدّة قبل أن تنسحب.

وقال وزير الداخلية، السبت، إنه قدّم للسلطة القضائيّة أدلة على نية هؤلاء العسكريّين تنفيذ انقلاب ضدّ آرسي.

وكان زونيغا قال وقد أحاط به عسكريّون وثماني دبّابات إنّ «القوات المسلّحة تحاول إعادة هيكلة الديموقراطيّة، لجعلها ديموقراطيّة حقيقيّة. لا ديموقراطيّة بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاماً».

وسرعان ما أقال آرسي قائد الجيش وعيّن قيادة عسكرية جديدة أدّت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي.

وبعد هذا الانقلاب الفاشل، تدخل بوليفيا فترةً جديدةً من الاضطرابات السياسية على خلفية أزمة اقتصادية حادّة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في عام 2025، يسود قلق داخل المؤسسة العسكرية على خلفية سخط شعبي من ارتفاع الأسعار ونقص النفط في بلد تُعدّ موارده من الغاز والليثيوم عامل جذب على الساحة الدوليّة.