السلطات البيروفية تأمر رئيسة البلاد بـ«عرض» ما تملكه من ساعات روليكس

رئيسة البيرو دينا بولوارتي (أ.ف.ب)
رئيسة البيرو دينا بولوارتي (أ.ف.ب)
TT
20

السلطات البيروفية تأمر رئيسة البلاد بـ«عرض» ما تملكه من ساعات روليكس

رئيسة البيرو دينا بولوارتي (أ.ف.ب)
رئيسة البيرو دينا بولوارتي (أ.ف.ب)

أمرت النيابة العامة البيروفية، اليوم (الأحد)، الرئيسة دينا بولوارتي بـ«عرض» ما تملكه من ساعات روليكس، وذلك غداة عملية دهم لمنزلها ومكتبها في إطار تحقيق بشبهات فساد، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

بولوارتي، البالغة 61 عاماً، هي قيد التحقيق بشبهة الإثراء غير المشروع وعدم التصريح عن ساعات فاخرة تضعها منذ توليها السلطة في عام 2022 على إثر توقيف سلفها اليساري بيدرو كاستيو.

وجاء في بيان للنيابة العامة أنه «تم رسمياً استدعاء رئيسة الجمهورية لعرض ساعات الروليكس» لدى إدلائها بإفادتها تحت القسَم في الخامس من أبريل (نيسان).

ولفت بيان النيابة العامة إلى أن عناصر الأمن لم يعثروا على الساعات الفاخرة خلال عملية الدهم التي نفّذت فجر السبت.

وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال أمن يخلعون باب منزل بولوارتي بأسطوانة معدنية.

لكن البيان أشار إلى أن «عناصر مفيدة للتحقيق تم الاستحصال عليها».

وأفادت وسائل إعلام محلية بالعثور على وثائق على صلة بتاريخ التحصّل على إحدى هذه الساعات.

وكشف ماتيو كاستانيدا، محامي بولوارتي، في تصريح لصحافيين، أمس، أن الشرطة عثرت على بعض الساعات خلال عملية الدهم.

وقال كاستانيدا إن رجال الأمن لم يصادروا الساعات، إنما «تم تدوين محضر بوجودها وتصويرها. كان هناك نحو 10، بينها بعض الساعات الجيدة ولكني لا أستطيع أن أقول ما إذا كانت روليكس».

وفي خطاب إلى الأمة ندّدت بولوارتي بعملية الدهم التي وصفتها بأنها «تعسفية وغير متناسبة ومسيئة».

وجاءت العملية بعدما رفضت النيابة العامة طلب بولوارتي مهلة إضافية للرد على أمر استدعاء يطالبها بتقديم دليل على شراء ساعاتها.

وتسعى النيابة العامة لتبيان ما إذا صرّحت الرئيسة عن ساعات الروليكس في بيانات دخلها.

وبولوارتي محامية ونائبة للرئيس السابق، وأصبحت أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو بعدما حاول سلفها اليساري حل الكونغرس والحكم بواسطة مراسيم، لتتم سريعاً إطاحته وتوقيفه.

وأعقبت ذلك احتجاجات لم تخل من العنف، طالبت بتنحي بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة، وقوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصاً.

وفتح مدّعون تحقيقاً بشبهة استخدام قوات الأمن قوة مفرطة وفتاكة.

وتقتصر نسبة التأييد الشعبي لبولوارتي على نحو عشرة في المائة، وقالت، أمس، إن عملية الدهم تشكّل «اعتداء على الديمقراطية» وتتسبب بحالة من «عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي».

وسبق أن شدّدت على أن الساعات هي ثمرة عملها الدؤوب منذ كانت تبلغ 18 عاماً.

وإذا ما وُجّهت اتهامات رسمية إلى بولوارتي في القضية، فلن تجري المحاكمة قبل انتهاء ولايتها الرئاسية في يوليو (تموز) 2026 إلا إذا عُزلت.

ويمكن للكونغرس السعي لتنحيتها بداعي «العجز الأخلاقي»، لكن هذا الأمر سيتطلّب تعاوناً غير مرجّح لمجموعات تميل لليمين تتحكّم بالبرلمان وهي الداعم الأساسي لبولوارتي، مع خصوم يساريين.



حريق ضخم في الوسط التاريخي لعاصمة البيرو

جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)
جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)
TT
20

حريق ضخم في الوسط التاريخي لعاصمة البيرو

جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)
جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات البيروفية الأربعاء أنّ مئات من عناصر الإطفاء يواصلون مكافحة حريق ضخم اندلع ليل الإثنين في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية، من دون أن يتسبّب حتى الآن بسقوط أيّ إصابات.

وقال كارلوس مالبيكا، أحد مسؤولي جهاز الإطفاء لقناة «إن» التلفزيونية، إنّ الحريق اندلع ليل الإثنين في مستودع للألعاب والأغذية قبل أن يمتدّ إلى مبان أخرى. وأضاف أنّ «الحريق قد يستمر حتى الأحد». وأُجبر العديد من السكان على مغادرة منازلهم، وقد أخذ قسم منهم معهم بعضا من أثاثهم أو متاعهم. وارتفعت من موقع الحريق أعمدة من الدخان الأسود الكثيف أمكن رؤيتها من على بُعد كيلومترات عدّة.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية زولي كابانيلاس الذي اضطر لمغادرة منزله في الحيّ المنكوب «نحن في المركز التاريخي لمدينة ليما، حيث توجد مستودعات كثيرة. إنها قنبلة موقوتة حقيقية بالنسبة للمساكن». من جهته، قال ماريو كاساريتو، المسؤول عن إدارة الكوارث في بلدية العاصمة إنّ «11 أسرة تضرّرت» من جرّاء الحريق. وبحسب مالبيكا فإنّ المباني المتضرّرة لم تكن تستوفي «أيّا من معايير» السلامة، سواء لعدم تمتّعها بمخارج للطوارئ أو لعدم توفّر نظام لإطفاء الحرائق فيها.

وأوضح أنّ من بين صنابير مكافحة الحرائق القليلة الموجودة في هذه الأبنية، بعضها كان «خارج الخدمة». واضطرت فرق الإطفاء للاستعانة بخزانات للمياه ملأتها بواسطة صهاريج من أجل مكافحة النيران.