الوسيط الفنزويلي أليكس صعب: تعرضت للتعذيب خلال احتجازي في الرأس الأخضر

رجل الأعمال أليكس صعب يحضر مؤتمراً صحافياً في كاراكاس بفنزويلا في 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
رجل الأعمال أليكس صعب يحضر مؤتمراً صحافياً في كاراكاس بفنزويلا في 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

الوسيط الفنزويلي أليكس صعب: تعرضت للتعذيب خلال احتجازي في الرأس الأخضر

رجل الأعمال أليكس صعب يحضر مؤتمراً صحافياً في كاراكاس بفنزويلا في 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
رجل الأعمال أليكس صعب يحضر مؤتمراً صحافياً في كاراكاس بفنزويلا في 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

قال أليكس صعب، وهو وسيط رئيسي للسلطة الفنزويلية أُطلق سراحه في ديسمبر (كانون الأول) في عملية تبادل للسجناء، إنه تعرّض للتعذيب خلال احتجازه لمدة 3 سنوات في الرأس الأخضر، ثم بدرجة أقل في الولايات المتحدة.

وأوضح صعب في بث صوتي (بودكاست) مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (الخميس): «في الليلة الثانية - في الرأس الأخضر - بدأت المأساة: ضربات، كان جسمي كلّه تقريباً مصاباً بالكدمات... سكبوا علي الكحول والماء ووضعوا المصباح في وجهي»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية... فقدت 3 أسنان... لقد ضربوني بشدّة».

أوقف صعب في يونيو (حزيران) 2020 خلال توقف في الرأس الأخضر، وسُلّم إلى الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

الرجل الذي يتحدّر من أصل لبناني، البالغ من العمر 52 عاماً، يوصف بأنه زعيم المعاملات المالية الفنزويلية في الخارج، وهو متهم من المحاكم الأميركية بإنشاء نظام لتحويل المساعدات الغذائية لصالح مادورو وحكومته.

وأُطلق سراح صعب، الذي منحته كاراكاس الجنسية الفنزويلية وجواز سفر دبلوماسياً، في 20 ديسمبر مقابل 10 أميركيين و18 فنزويلياً مسجونين في فنزويلا، بعد مفاوضات سرية في قطر. واستُقبل بضجّة كبيرة في فنزويلا، حيث قدّمته السلطات على أنّه «بطل».

وقال صعب إنّه تعرّض للتعذيب لأنّه رفض تقديم معلومات بشأن مسارات السفن التي تنقل الأدوية والغذاء إلى فنزويلا. وأكد أنّه خضع للاستجواب ولسوء المعاملة من أجل «إسقاط» حكومة مادورو.

وقال إنّ التعذيب انتهى في أكتوبر 2020 بعد زيارة إحدى جماعات حقوق الإنسان.

ولم يذكر تفاصيل عن احتجازه في الولايات المتحدة بعد تسليمه، لكنّه أشار إلى أنّه قبل يومين من إطلاق سراحه كان محتجزاً في زنزانة زجاجية مساحتها «3 × 3م»، من دون ماء أو طعام.

وأشار إلى أنّه كان عليه النوم على «نقّالة» في ظل درجة حرارة «فظيعة». وقال: «أعتقد أنّ درجة الحرارة كانت 10 تحت الصفر، كنّا نرتجف، وكان المصباح مصوّباً على وجهي».


مقالات ذات صلة

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

آسيا خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس... 19 يوليو 2018 (أ.ف.ب)

أوربان يتحدى «الجنائية الدولية» ويدعو نتنياهو لزيارة المجر

أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر في تحدٍّ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمحاولة الانقلاب عام 2022

قالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، اليوم الخميس، إنها وجهت الاتهامات للرئيس السابق جايير بولسونارو و36 شخصاً آخرين بتهمة محاولة الانقلاب عام 2022.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
TT

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)

بمناسبة انعقاد قمّة «مجموعة العشرين»، تحوّلت ريو دي جانيرو القلب النابض بالسياحة وعذوبة الحياة في البرازيل إلى حصن خاضع لحماية مشدّدة في ظلّ انتشار الشرطيين والعسكريين بكثرة وكاميرات المراقبة بالآلاف.

وتستقبل «المدينة الرائعة» قادة العالم الذين يجتمعون الاثنين والثلاثاء في مقرّ متحف الفنون الحديثة في قلب واحة خضراء تطلّ على جبل باو دي أسوكار الشهير. لكن ريو المعروفة بشواطئها ومناظرها الطبيعية الخلّابة بين المحيط والجبل، لم تسلم من شرّ أعمال العنف. وخلال النصف الأوّل من العام، شهدت ثاني المدن البرازيلية الأكثر تعداداً للسكان 1790 جريمة قتل على الأقلّ، أي ما يعادل جريمة واحدة كلّ ساعتين ونصف الساعة، بحسب معطيات مجموعة «مونيتور دا فيولنسيا».

ويعدّ تنظيم حدث من هذا القبيل في قلب ريو «تحدّيا بالفعل»، حسبما أقرّ رئيس اللجنة البلدية المنظمة لقمّة العشرين لوكاس باديليا.

واستند الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى مرسوم حول ضمان إنفاذ القانون والنظام الذي يسمح بحشد الجيش في ظروف أمنية استثنائية. ونشر نحو 25 ألف جندي وشرطي في أنحاء المدينة كافة، بما في ذلك في الموانئ والمطارات. وتمركزت مركبات عسكرية مدرّعة في محيط متحف الفنون الحديثة على مقربة من وسط المدينة. ويقع المتحف بالقرب من مطار سانتوس دومونت المستخدم عادة للرحلات الداخلية الذي أغلق خلال القمّة الممتدّة على يومين.

ونُشر أكثر من 5 آلاف كاميرا لمراقبة الشوارع، فضلاً عن مسيرّات ومروحيات. وتبرز هذه الآلية الأمنية بشدّة بالقرب من الفنادق، حيث تقيم الوفود المقدّر عددها بنحو خمسين، التي تنطلق منها المواكب الرسمية. ويتألّف موكب الوفد الصيني الذي نزل في فندق عند سفح تلّة مطلّة على المحيط من 25 مركبة على الأقلّ. وتتولّى سفن تابعة للقوّات البحرية مراقبة الشاطئين الأكثر شهرة في ريو؛ كوباكابانا وإيبانيما، اللذين قُيّد النفاذ إليهما.

وبغية تيسير حركة السير في المدينة التي تضمّ 6 ملايين نسمة، أعلنت البلدية يومي انعقاد القمّة، الاثنين والثلاثاء، عطلة رسمية.

وبات للسكان ستة أيام عطلة على التوالي، إذ إن الجمعة 15 والأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني) هما أصلاً من العطل الرسمية. وأغلقت المؤسسات الإدارية والمصارف والمدارس أبوابها، في حين تبقى الحانات والمطاعم مفتوحة بمناسبة الحدث. وحذّر رئيس البلدية إدواردو باييس من أن «ريو لن تشهد فترة طبيعية»، داعياً السكان إلى «التعاون».