قال أليكس صعب، وهو وسيط رئيسي للسلطة الفنزويلية أُطلق سراحه في ديسمبر (كانون الأول) في عملية تبادل للسجناء، إنه تعرّض للتعذيب خلال احتجازه لمدة 3 سنوات في الرأس الأخضر، ثم بدرجة أقل في الولايات المتحدة.
وأوضح صعب في بث صوتي (بودكاست) مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (الخميس): «في الليلة الثانية - في الرأس الأخضر - بدأت المأساة: ضربات، كان جسمي كلّه تقريباً مصاباً بالكدمات... سكبوا علي الكحول والماء ووضعوا المصباح في وجهي»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية... فقدت 3 أسنان... لقد ضربوني بشدّة».
أوقف صعب في يونيو (حزيران) 2020 خلال توقف في الرأس الأخضر، وسُلّم إلى الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
الرجل الذي يتحدّر من أصل لبناني، البالغ من العمر 52 عاماً، يوصف بأنه زعيم المعاملات المالية الفنزويلية في الخارج، وهو متهم من المحاكم الأميركية بإنشاء نظام لتحويل المساعدات الغذائية لصالح مادورو وحكومته.
وأُطلق سراح صعب، الذي منحته كاراكاس الجنسية الفنزويلية وجواز سفر دبلوماسياً، في 20 ديسمبر مقابل 10 أميركيين و18 فنزويلياً مسجونين في فنزويلا، بعد مفاوضات سرية في قطر. واستُقبل بضجّة كبيرة في فنزويلا، حيث قدّمته السلطات على أنّه «بطل».
وقال صعب إنّه تعرّض للتعذيب لأنّه رفض تقديم معلومات بشأن مسارات السفن التي تنقل الأدوية والغذاء إلى فنزويلا. وأكد أنّه خضع للاستجواب ولسوء المعاملة من أجل «إسقاط» حكومة مادورو.
وقال إنّ التعذيب انتهى في أكتوبر 2020 بعد زيارة إحدى جماعات حقوق الإنسان.
ولم يذكر تفاصيل عن احتجازه في الولايات المتحدة بعد تسليمه، لكنّه أشار إلى أنّه قبل يومين من إطلاق سراحه كان محتجزاً في زنزانة زجاجية مساحتها «3 × 3م»، من دون ماء أو طعام.
وأشار إلى أنّه كان عليه النوم على «نقّالة» في ظل درجة حرارة «فظيعة». وقال: «أعتقد أنّ درجة الحرارة كانت 10 تحت الصفر، كنّا نرتجف، وكان المصباح مصوّباً على وجهي».