رئيس غواتيمالا المنتخب يندد بمخطط «انقلابي» لمنعه من تولّي السلطة

رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)
رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)
TT

رئيس غواتيمالا المنتخب يندد بمخطط «انقلابي» لمنعه من تولّي السلطة

رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)
رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو خلال مؤتمر صحافي بجوار نائبته المنتخبة كارين هيراريا في مدينة غواتيمالا (إ.ب.أ)

ندّد رئيس غواتيمالا المُنتخب برناردو أريفالو أمس (الجمعة) بوجود مخطّط «انقلابي» يهدف إلى منعه من تولّي السلطة في يناير (كانون الثاني) بعد فوزه في انتخابات 20 أغسطس (آب).

وقال أريفالو في مؤتمر صحافي إنّ «ثمّة مجموعة من السياسيّين والموظّفين الفاسدين الذين يرفضون قبول نتيجة (الانتخابات) والذين وضعوا خطّة لكسر النظام الدستوري وانتهاك الديمقراطيّة». وأضاف: «هذه الأعمال تُشكّل انقلاباً تُروّج له المؤسّسات التي يجب أن تضمن العدالة في بلدنا».

والاثنين، علّقت المحكمة الانتخابيّة العليا، بناءً على طلب قاضٍ، حزب «سيميلا» بزعامة أريفالو الذي من المقرّر أن يتولّى منصبه في 14 يناير.

وكان أريفالو وصف هذا القرار بأنّه «غير قانوني على الإطلاق»، مشيراً إلى أنّ المحكمة العليا اتّبعت أوامر القاضي بناءً على طلب النيابة العامة. وعدّ أنّ «ثمّة عمليّة اضطهاد سياسي» ضدّه وضدّ حزبه.

وفي 20 أغسطس، فاز أريفالو بأكثر من 60 بالمائة من الأصوات. ونددت منافسته التي يَنظر إليها كثير من الغواتيماليين على أنّها شخص فاسد، بـ«تزوير» مزعوم خلال الانتخابات، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، لكنّ تعليق «سيميلا» لن يكون له أي أثر على تولّي أريفالو منصبه، وفقاً للمحامين، لكنّه قد يؤثّر في أعضاء الحزب داخل الكونغرس ويمنعهم من رئاسة اللجان البرلمانيّة.



مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية في هافانا للمطالبة برفع الحصار عن كوبا

حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
TT

مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية في هافانا للمطالبة برفع الحصار عن كوبا

حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)

تظاهر مئات الآلاف من الكوبيين، يتقدمهم الرئيس ميغيل دياز كانيل، والرئيس السابق راؤول كاسترو، أمام سفارة الولايات المتحدة في هافانا، الجمعة، للمطالبة برفع الحصار الأميركي، وذلك قبل شهر من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وسار المتظاهرون أمام مقر البعثة في جادة ماليكون، تحت شعار «مسيرة الشعب المناضل ضد الحصار وإدراج كوبا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب».

وقال دياز كانيل أمام المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الكوبية: «إننا نسير لنطلب من حكومة الولايات المتحدة أن تدع الشعب الكوبي يعيش في سلام». وهتف المتظاهرون: «ارفعوا الحصار»، و«لسنا إرهابيين، أزيلونا من اللائحة».

الرئيس ميغيل دياز كانيل يلقي كلمة في المتظاهرين (إ.ب.أ)

وشارك 700 ألف شخص في المسيرة، حسب السلطات، يتقدمهم الرئيس الحالي وسلفه كاسترو (93 عاماً) الذي حكم البلاد بين 2006 و2021 خلفاً لشقيقه فيدل.

وقال روجيليو سافيني (55 عاماً) وهو مسؤول في شركة نقل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد إنهاء الحصار (...) نحتاج إلى أن تُرفع القيود لنتمكن من التجارة مع جميع الدول».

وأشار فوستينو ميراندا (85 عاماً) إلى أنه «لو لم يكن هناك حصار، لما واجهنا صعوبات بهذا الحجم».

وتشهد كوبا أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ ثلاثين عاماً، مع نقص في السلع وانقطاع في التيار الكهربائي وموجة هجرة غير مسبوقة.

وقال دياز كانيل: «عندما يتم استهداف التعاملات المالية وتقويضها (...) يُحرم الشعب الكوبي الغذاء والدواء والوقود والسلع والإمدادات والبضائع الضرورية لبقائه على قيد الحياة».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب ترمب الذي سيتولى مهماته رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني)، قد أنهى خلال ولايته الأولى (2017- 2021) سياسة الانفتاح تجاه كوبا التي بدأها سلفه باراك أوباما.

الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو يحيِّي عدداً من المتظاهرين (أ.ب)

ووضع الجمهوري 243 إجراءً لتشديد الحصار الساري منذ 1962، مع إعادة إدراج البلد الشيوعي في القائمة الأميركية للبلدان الداعمة للإرهاب، والتي تتضمن إيران وكوريا الشمالية.

وأبقى خلفه الديمقراطي جو بايدن كوبا على هذه القائمة، ولم يعدِّل بشكل جوهري العقوبات المفروضة عليها، مما قوّض التدفّقات المالية والتجارية باتجاه الجزيرة.

وأكد دياز كانيل أن 2024 «كان من أصعب الأعوام» بالنسبة لكوبا التي تعيش «كل يوم بيومه».