آلاف النساء مفقودات في بيرو

امرأتان من البيرو تسيران في أحد الشوارع (أرشيفية)
امرأتان من البيرو تسيران في أحد الشوارع (أرشيفية)
TT

آلاف النساء مفقودات في بيرو

امرأتان من البيرو تسيران في أحد الشوارع (أرشيفية)
امرأتان من البيرو تسيران في أحد الشوارع (أرشيفية)

قال مكتب أمين المظالم في بيرو، أمس (السبت)، إنه تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 3400 امرأة خلال 4 أشهر منذ بداية العام الحالي.

في تقرير للمكتب بعنوان «ماذا حدث لهن؟»، ورَدَ أن الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023 شهدت تقديم 3406 شكاوى بشأن اختفاء نساء.

وأوضح التقرير أنه تم العثور على 1902 منهن فقط، وما زالت 1504 نساء مفقودات.

وقالت نائبة أمين المظالم إيزابيل أورتيز إن «الوضع فيما يتعلق بحالات الاختفاء في البيرو يُصنّف أنه حالة خطر داهم».

وأضافت أن «الدولة لا تتخذ إجراءات لمنع هذه الأنواع من الظواهر المتكررة سنوياً» في الدولة الواقعة في جبال الأنديز، التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة.

واعتبرت أورتيز أن «الدولة لا تجعل قضية الاختفاء (معظمها عمليات خطْف واحتجاز غير قانوني) من أولوياتها».

وفي عام 2022، أُبلغ عن فقدان أكثر من 5380 امرأة، معظمهن من الفتيات والمراهقات، وهو رقم أقل بنسبة 9.7 في المائة مما كان عليه عام 2021.

ووفق منظمات غير حكومية نسوية، لا تحقق الشرطة والنيابة العامة بشكل كافٍ في العديد من القضايا، لأنهما تعتقدان أن النساء هربن بمحض إرادتهن.



مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية في هافانا للمطالبة برفع الحصار عن كوبا

حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
TT

مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية في هافانا للمطالبة برفع الحصار عن كوبا

حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)
حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)

تظاهر مئات الآلاف من الكوبيين، يتقدمهم الرئيس ميغيل دياز كانيل، والرئيس السابق راؤول كاسترو، أمام سفارة الولايات المتحدة في هافانا، الجمعة، للمطالبة برفع الحصار الأميركي، وذلك قبل شهر من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وسار المتظاهرون أمام مقر البعثة في جادة ماليكون، تحت شعار «مسيرة الشعب المناضل ضد الحصار وإدراج كوبا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب».

وقال دياز كانيل أمام المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الكوبية: «إننا نسير لنطلب من حكومة الولايات المتحدة أن تدع الشعب الكوبي يعيش في سلام». وهتف المتظاهرون: «ارفعوا الحصار»، و«لسنا إرهابيين، أزيلونا من اللائحة».

الرئيس ميغيل دياز كانيل يلقي كلمة في المتظاهرين (إ.ب.أ)

وشارك 700 ألف شخص في المسيرة، حسب السلطات، يتقدمهم الرئيس الحالي وسلفه كاسترو (93 عاماً) الذي حكم البلاد بين 2006 و2021 خلفاً لشقيقه فيدل.

وقال روجيليو سافيني (55 عاماً) وهو مسؤول في شركة نقل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد إنهاء الحصار (...) نحتاج إلى أن تُرفع القيود لنتمكن من التجارة مع جميع الدول».

وأشار فوستينو ميراندا (85 عاماً) إلى أنه «لو لم يكن هناك حصار، لما واجهنا صعوبات بهذا الحجم».

وتشهد كوبا أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ ثلاثين عاماً، مع نقص في السلع وانقطاع في التيار الكهربائي وموجة هجرة غير مسبوقة.

وقال دياز كانيل: «عندما يتم استهداف التعاملات المالية وتقويضها (...) يُحرم الشعب الكوبي الغذاء والدواء والوقود والسلع والإمدادات والبضائع الضرورية لبقائه على قيد الحياة».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب ترمب الذي سيتولى مهماته رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني)، قد أنهى خلال ولايته الأولى (2017- 2021) سياسة الانفتاح تجاه كوبا التي بدأها سلفه باراك أوباما.

الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو يحيِّي عدداً من المتظاهرين (أ.ب)

ووضع الجمهوري 243 إجراءً لتشديد الحصار الساري منذ 1962، مع إعادة إدراج البلد الشيوعي في القائمة الأميركية للبلدان الداعمة للإرهاب، والتي تتضمن إيران وكوريا الشمالية.

وأبقى خلفه الديمقراطي جو بايدن كوبا على هذه القائمة، ولم يعدِّل بشكل جوهري العقوبات المفروضة عليها، مما قوّض التدفّقات المالية والتجارية باتجاه الجزيرة.

وأكد دياز كانيل أن 2024 «كان من أصعب الأعوام» بالنسبة لكوبا التي تعيش «كل يوم بيومه».