التقى الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، الأربعاء في مقديشو، القائد الجديد لـ«القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)» الجنرال داجفين آندرسون، برفقة سفير الولايات المتحدة لدى الصومال ريتشارد رايلي. وبُحث خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار.

وأكد رئيس الجمهورية الدور المهم الذي تضطلع به «أفريكوم» في مساندة جهود الإصلاح الأمني بالبلاد، مشدداً على التزام الدولة مواصلة العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار بالشراكة مع المجتمع الدولي.
من جانبه، جدد الجنرال آندرسون التزام الولايات المتحدة دعم الصومال في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار المستدام في منطقة القرن الأفريقي.
وتعكس الزيارة تنامي الشراكة بين البلدين في التصدي للتحديات الأمنية المشتركة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
في غضون ذلك، أبدى كِينِيُّون في منطقة حدودية، الأربعاء، مخاوفهم من تدفق مقاتلين صوماليين عبر الحدود عقب اشتباكات مع حكومة مقديشو.
ويدور نزاع منذ سنوات بين سلطات جوبا لاند ذات الحكم شبه الذاتي جنوب الصومال، والعاصمة المركزية.
والشهر الماضي سيطرت القوات الفيدرالية على بلدة رئيسية في جوبا لاند؛ مما أجبر المقاتلين المحليين على الفرار عبر الحدود إلى مقاطعة مانديرا شمال شرقي كينيا.
وقال أورغوس شكرا، أحد شيوخ مانديرا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في اتصال هاتفي: «هناك خوف شديد في المنطقة... ومعظم الناس فروا».
وقال إن القوات الصومالية المسلحة موجودة منذ 4 أسابيع وقد احتلت «أهم منطقة زراعية». وأضاف شكرا: «إنهم يطلقون النار باستمرار. حتى إنهم تدربوا هناك».
وكتب علي إبراهيم روبا، وهو أحد المسؤولين في مانديرا، على منصة «إكس» أن «قوات جوبا لاند تتوغل الآن داخل مدينة مانديرا. أُغلقت المدارس، والأعمال التجارية مشلولة، ونزحت عائلات خوفاً من الرصاص الطائش وقذائف الـ(آر بي جي) والذخائر غير المنفجرة».
وقال وزير الداخلية الكيني، كيبتشومبا موركومين، إنه «لا داعي للقلق»، وإن هذه التصريحات مُبالغ فيها لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال موركومين للصحافيين: «لا يمكننا الآن تأكيد أي نوع من الناس هم... هل هم قوات أم مدنيون».
وأثار حاكم مانديرا، محمد عدنان خليف، القلق بشأن وجود مقاتلين صوماليين الأسبوع الماضي، قائلاً إن ذلك يُهدد السيادة الوطنية. ونظم الأهالي احتجاجاً، الثلاثاء، رفضاً لوجودهم.
وانتقد سياسيون معارضون في كينيا صمت الرئيس ويليام روتو، داعين إلى اتخاذ إجراءات لطرد المقاتلين.
وتنشر كينيا قوات في جوبا لاند، وهي منطقة خصبة ومزدهرة نسبياً في الصومال، لردع «حركة الشباب» المتطرفة التي شنت هجمات دامية عدة على الأراضي الكينية.
ويواجه أحمد مادوبي، رئيس منطقة جوبا لاند، وهو حليف سياسي لنيروبي، معارضة من مقديشو التي ترفض الاعتراف بإدارته.

