قضت قوة تابعة للجيش الجزائري على عنصرَين إرهابيين في عملية أمنية بمحافظة «إن قزام» جنوب الجزائر، وصادرت أسلحة وأغراضاً أخرى كانت بحوزة الإرهابيين.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، بأن خمسة إرهابيين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية بمحافظتَي أدرار وبرج باجي مختار (جنوب شرقي البلاد) وبحوزتهم مسدسات رشاشة وكمية من الذخيرة. وألقت وحدات الجيش، وفق البيان، القبض على خمسة أشخاص ينتمون إلى خلايا دعم الجماعات الإرهابية، أثناء عمليات منفصلة في أنحاء متفرقة من البلاد، من دون تقديم أي تفاصيل عن هوية المتشددين العشرة، ولا عن الجماعة - أو الجماعات - المسلحة التي ينتمون إليها.
وتعد المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية الحدودية مع دول الساحل وليبيا، مرتعاً لعناصر الجماعات المتطرفة، وتجار السلاح والمخدرات، ومهربي البشر؛ ما يفرض ضغوطاً شديدة على الجيش الجزائري. وكثيراً ما حذّرت الجزائر من هذا التهديد على أمنها وأمن المنطقة، في إطار اجتماعات الاتحاد الأفريقي، مؤكدة أن المنطقة جنوب الصحراء تمثل مصدر خطر كبير لكامل القارة، ودعت إلى التصدي للتهديدات بها، وإطلاق مشروعات للتنمية في بلدان الساحل لتوفير مناصب الشغل، وثني الشباب عن الالتحاق بالمتشددين.
وفي بيان آخر، أكدت وزارة الدفاع أن وحدات من الدرك والجمارك أوقفت شخصاً الثلاثاء الماضي، كان يحمل في سيارته 121 كيلوغراماً من المخدرات بالطريق الرابط بين محافظتَي غرداية والأغواط (600 كم جنوب العاصمة)، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن العملية.
وفي اليوم نفسه، اعتقل حرس الحدود أربعة مغاربة كانوا يحملون 106 كيلوغرامات من الكيف المعالج، «بصدد إدخالها إلى بلادنا عبر حدودنا الغربية»، وفق البيان ذاته الذي أشار إلى أسمائهم، وهم: رشيد سايق الغزال ويحي قدوري وعبد الكريم بن عزي وقاسمي دحمان.
وأبرز البيان ذاته أن «هذه العمليات النوعية تؤكد من جديد اليقظة العالية والحرص الشديد لقوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود، على محاربة جميع أنواع الجريمة المنظمة، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن»، مشيداً بـ«الجهود الحثيثة الهادفة إلى التصدي لآفة الاتجار بالمخدرات ببلادنا».