مقتل 13 من عناصر الجيش النيجري

إصابة ما لا يقل عن 7 آخرين في هجومين منفصلين

عناصر من الجيش النيجري (أرشيفية - متداولة)
عناصر من الجيش النيجري (أرشيفية - متداولة)
TT
20

مقتل 13 من عناصر الجيش النيجري

عناصر من الجيش النيجري (أرشيفية - متداولة)
عناصر من الجيش النيجري (أرشيفية - متداولة)

قُتل 13 من عناصر الجيش النيجري وأُصيب ما لا يقل عن 7 آخرين في هجومين منفصلين بالمناطق الحدودية للنيجر.

وأوضح الجيش النيجري، في بيان له، أن نقطة عسكرية تابعة للجيش بالقرب من مدينة «ديفا» على الحدود مع نيجيريا تعرضت لهجوم شنه نحو 300 مسلح ينتمون إلى جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، مما أسفر عن مقتل 4 جنود، وأضاف البيان أن الجيش تمكن من القضاء على قافلة تضم 30 دراجة نارية، وقرابة 50 مسلحاً، بينما فر المسلحون الآخرون إلى نيجيريا.

عناصر من الجيش النيجري (أرشيفية - متداولة)
عناصر من الجيش النيجري (أرشيفية - متداولة)

وأشار البيان إلى مقتل 9 جنود وإصابة 7 آخرين بجروح خلال هجوم نفذه مسلحون مرتبطون بتنظيم «داعش» الإرهابي استهدف منجماً للذهب في منطقة «تيلابيري» بالقرب من بوركينا فاسو في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 55 من المسلحين الإرهابيين.

تجمع المتفرجون بالقرب من حطام المركبات المحترقة أثناء انفجار شاحنة تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG) في أبوجا بنيجيريا يوم 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)
تجمع المتفرجون بالقرب من حطام المركبات المحترقة أثناء انفجار شاحنة تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG) في أبوجا بنيجيريا يوم 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)

والنيجر، الدولة الشاسعة الواقعة في منطقة الساحل، تواجه هجمات منتظمة يشنّها في جنوب غربي البلاد، بالقرب من بوركينا فاسو ومالي، جهاديون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وفي جنوب شرقي البلاد قرب الحدود مع نيجيريا متطرفون مرتبطون بجماعة «بوكو حرام» والفرع الذي انشق عنها تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا.

حطام المركبات المحترقة جراء انفجار شاحنة تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG) بالقرب من جسر كارو في أبوجا يوم 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)
حطام المركبات المحترقة جراء انفجار شاحنة تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG) بالقرب من جسر كارو في أبوجا يوم 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)

وقال الجيش، الأربعاء، إنّه في 17 مارس (آذار) تعرّضت نقطة شيتيما وانغو العسكرية الواقعة قرب ديفا لهجوم شنّته «مجموعة تضمّ نحو 300 مقاتل» ينتمون لجماعة «بوكو حرام». وأوضح الجيش في بيان أنّ المقاتلين «كانوا عازمين على اختراق خطوط الدفاع» و«نشروا مركبات مفخخة ومتفجرة»، وقد أسفر هجومهم عن مقتل 4 عسكريين.

وأضاف البيان أنّ الجيش تمكّن من صدّ الهجوم، مشيراً إلى أنّ سلاح الجو قام بعد ذلك بتحييد «قافلة من ثلاثين دراجة نارية» و«نحو خمسين إرهابياً لجأوا إلى منزل»، بينما فرّ آخرون إلى نيجيريا المجاورة.

وقبل يومين من ذلك شهد منجم للذهب في الطرف الآخر من البلاد في منطقة تيلابيري هجوماً أسفر عن «مقتل 9 جنود وإصابة 7 آخرين بجروح»، بحسب بيان الجيش. وأوضح الجيش أنّ عسكرييه قُتلوا خلال «اشتباكات عنيفة» دارت بينهم وبين مقاتلين مرتبطين بتنظيم «داعش» بالقرب من بوركينا فاسو، وهي دولة أخرى تشهد هجمات إرهابية.


مقالات ذات صلة

السلطات الصومالية تعلن القضاء على عشرات من مقاتلي حركة «الشباب»

أفريقيا يقف أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية في تشكيل بعد تدريبهم وتجهيزهم من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار تعاون يهدف إلى تعزيز السلامة وتعزيز مكافحة التهديد الذي يشكله مسلحو حركة «الشباب» في منشأة هالاني للتدريب في مقديشو (رويترز)

السلطات الصومالية تعلن القضاء على عشرات من مقاتلي حركة «الشباب»

أعلنت السلطات الصومالية تدمير سفن محملة بمعدات عسكرية والقضاء على العشرات من مسلحي حركة «الشباب» المتطرفة، بينهم 12 في غارة جوية مع القوات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
آسيا يقوم عامل بتنظيف الأرضية في أحد مطاعم «كنتاكي» للوجبات السريعة الذي تعرَّض للهجوم والتخريب خلال احتجاج مناهض لإسرائيل الأسبوع الماضي في كراتشي بباكستان (رويترز)

اعتقال أكثر من 170 بعد هجمات على فروع «كنتاكي» في باكستان مرتبطة بحرب غزة

قال مسؤولون إن الشرطة الباكستانية اعتقلت عشرات الأشخاص في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أكثر من 10 هجمات نفذتها حشود على منافذ بيع مطاعم وجبات «كنتاكي» السريعة.

«الشرق الأوسط» (كراتشي - لاهور)
آسيا هذه الصورة، التقطتها ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية في 17 أبريل 2025، تُظهر ديمتري جيرنوف (يسار)، سفير روسيا لدى أفغانستان، وهو يلتقي بأمير خان متقي، وزير الخارجية الأفغاني، في كابل. في 17 أبريل رفعت المحكمة العليا الروسية تصنيف «طالبان» منظمة إرهابية، في بادرة رمزية تهدف إلى بناء علاقات ودية مع حكام أفغانستان الفعليين (وزارة الخارجية الأفغانية - أ.ف.ب)

«طالبان» ترحّب برفع موسكو الحركة من قائمة الإرهاب وتعتبرها «تطوراً مهماً»

رحَّبت «طالبان» الخميس بإلغاء روسيا تصنيف الحركة ضمن «المنظمات الإرهابية»، مشيدة بـ«تطور مهم» في العلاقات بين حكومتها وموسكو.

«الشرق الأوسط» (كابل - واشنطن )
أفريقيا امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)

نيجيريا: 7 قتلى في هجمات إرهابية نفّذتها «بوكو حرام»

أكّدت السلطات المحلية في شمال شرقي نيجيريا، الأربعاء، مقتل 7 أشخاص في سلسلة هجمات إرهابية نفّذتها جماعة «بوكو حرام».

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا قاضي المحكمة العليا الروسية أوليغ نيفيودوف يصدر حكماً برفع الحظر عن حركة «طالبان» الأفغانية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية منذ أكثر من عقدين من الزمان (أ.ب)

روسيا ترفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية

أعلنت المحكمة العليا في روسيا، الخميس، أنها صادقت على رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو إجراء يهدف إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وكابل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«حركة الشباب» تسيطر على بلدة استراتيجية في وسط الصومال

صورة أرشيفية: أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية يقفون في تشكيل في منشأة هالاني للتدريب في مقديشو بالصومال... 14 أبريل 2025 (رويترز)
صورة أرشيفية: أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية يقفون في تشكيل في منشأة هالاني للتدريب في مقديشو بالصومال... 14 أبريل 2025 (رويترز)
TT
20

«حركة الشباب» تسيطر على بلدة استراتيجية في وسط الصومال

صورة أرشيفية: أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية يقفون في تشكيل في منشأة هالاني للتدريب في مقديشو بالصومال... 14 أبريل 2025 (رويترز)
صورة أرشيفية: أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية يقفون في تشكيل في منشأة هالاني للتدريب في مقديشو بالصومال... 14 أبريل 2025 (رويترز)

سيطرت «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة على عدن يابال، البلدة الواقعة في وسط البلاد، التي تعدّ استراتيجيةً للجيش؛ بسبب وجود قاعدة عسكرية أساسية فيها، وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون وسكان. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» قائد عسكري صومالي في منطقة أدالي المجاورة، مشترطاً عدم نشر اسمه، إنّ «قوات الأمن نفَّذت انسحاباً تكتيكياً، وأخلت مواقعها في بلدة عدن يابال».

انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق بداية مارس الماضي بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو بينما أعلنت الحكومة أن الهجوم الذي نفذته جماعة مسلحة استهدف موكب الرئيس الصومالي (متداولة)
انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق بداية مارس الماضي بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو بينما أعلنت الحكومة أن الهجوم الذي نفذته جماعة مسلحة استهدف موكب الرئيس الصومالي (متداولة)

وأضاف: «الإرهابيون أصبحوا داخل البلدة، والقوات المسلّحة في وضع دفاعي خارجها».

وتشهد الدولة الواقعة في شرق أفريقيا تمرداً إرهابياً عنيفاً رغم أن الجيش الصومالي، بدعم من قوات الاتحاد الأفريقي، أجبر التنظيم المرتبط بـ«القاعدة» على الانكفاء واتخاذ موقف دفاعي في عامَي 2022 و2023.

ضابط أمن صومالي يراقب دخول الرجال المصطفين في طابور لتسجيل الناخبين في مقديشو... 15 أبريل (أ.ف.ب)
ضابط أمن صومالي يراقب دخول الرجال المصطفين في طابور لتسجيل الناخبين في مقديشو... 15 أبريل (أ.ف.ب)

ومع ذلك، أثارت الهجمات الأخيرة مخاوف من عودة ظهور التنظيم مع استهداف المسلحين موكب الرئيس حسن شيخ محمود في العاصمة مقديشو في مارس (آذار).

وأشارت تقارير إلى أن القتال بدأ قرابة الساعة 5.30 صباحاً (02.30 بتوقيت غرينتش) خارج بلدة عدن يابال التي تقع على مسافة نحو 220 كيلومتراً شمال مقديشو، وتعدّ مركزاً عسكرياً ولوجيستياً رئيسياً للقوات الصومالية.

وأفادت مصادر بأن الجيش الصومالي يستخدم المنطقة قاعدةً ضد «حركة الشباب» في منطقتي شبيلي الوسطى وهيران. وكان النقيب في الجيش الصومالي محمد علي قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قبل سقوط البلدة، «إن المسلحين الإرهابيين شنوا هجوماً يائساً على مواقع الجيش الصومالي في منطقة عدن يابال، صباح الخميس».

ضباط أمن صوماليون يراقبون حركة الدخول بينما يصطف الرجال لتسجيل الناخبين في مقديشو... 15 أبريل (أ.ف.ب)
ضباط أمن صوماليون يراقبون حركة الدخول بينما يصطف الرجال لتسجيل الناخبين في مقديشو... 15 أبريل (أ.ف.ب)

ولفت إلى أن الهجوم بدأ بقاذفات محمولة على شاحنات قبل أن يشق المسلحون طريقهم إلى وسط البلدة.

وأكد أن المسلحين «يتم احتواؤهم الآن، والجيش يحصل على تعزيزات من مواقع قريبة للدفاع عن البلدة من العدو».

من جهتها، أعلنت «حركة الشباب» أنّ مقاتليها تمكَّنوا من دحر الجيش الصومالي والسيطرة بالكامل على البلدة.

وكان الجيش الصومالي دحر المتطرفين من عدن يابال في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022 خلال هجوم كبير بدعم من قوات الاتحاد الأفريقي.

وزار الرئيس حسن شيخ محمود، المنحدر من المنطقة، عدن يابال الشهر الماضي لعقد لقاء مع القادة العسكريين؛ لبحث سبل إرسال تعزيزات. وقال محمود في كلمة الأربعاء، دون أن يذكر اسم البلدة صراحة: «إذا سيطرت (حركة الشباب) على بلدة واحدة، فهذا لا يعني أنها تغلبت علينا... هناك فرق كبير بين الحرب والمعركة». وقالت «حركة الشباب»، في بيان، إن قواتها اجتاحت 10 منشآت عسكرية خلال القتال الذي دار الأربعاء. وتشنُّ الحركة حملةً منذ عام 2007 للاستيلاء على السلطة وإقامة نظام حكم يستند إلى تفسيرها المتشدد «للشريعة».

وقالت فاطمة نور، وهي أم لأربعة أطفال، لـ«رويترز» عبر الجوال من عدن يابال: «بعد صلاة الفجر، سمعنا انفجاراً مدوياً ثم إطلاق نار». وأضافت: «هاجمتنا حركة الشباب من جهتين». ولم يتسنَّ الوصول إلى مسؤولين في الحكومة الوطنية أو لم يستجيبوا لطلبات التعليق. يأتي القتال في وقت يزداد فيه الغموض حول مستقبل الدعم الأمني ​​الدولي للصومال.

وفي بداية العام، حلت بعثة حفظ سلام جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي محل قوة أكبر، لكن توفير التمويل للبعثة الجديدة لا يزال غير مؤكد مع معارضة الولايات المتحدة خطة التحول إلى نموذج تمويل للأمم المتحدة.