مقتل 40 مزارعاً بهجوم ﻟ«داعش» في نيجيرياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5100801-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-40-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%EF%BB%9F%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7
مسلحون من جماعة «بوكو حرام» المتطرفة بالقرب من كومشي في نيجيريا يوم 6 مايو 2017 (رويترز)
أبوجا:«الشرق الأوسط»
TT
أبوجا:«الشرق الأوسط»
TT
مقتل 40 مزارعاً بهجوم ﻟ«داعش» في نيجيريا
مسلحون من جماعة «بوكو حرام» المتطرفة بالقرب من كومشي في نيجيريا يوم 6 مايو 2017 (رويترز)
قُتل مَن لا يقلون عن 40 مزارعاً في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا في هجوم نفّذه، مساء الأحد، مسلحون من فرع تنظيم «داعش» هناك، وفق ما أفاد به مسؤول حكومي، الاثنين.
وقال عثمان تار، مفوض الإعلام بولاية بورنو، في بيان، إن مقاتلين من «ولاية غرب أفريقيا» التابعة لتنظيم «داعش» جمعوا في وقت متأخر، الأحد، عشرات المزارعين في دومبا، على ضفاف بحيرة تشاد، وقتلوهم بإطلاق النار عليهم، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوعزت سلطات الولاية إلى القوّات العسكرية التي تكافح المتطرفين في المنطقة في «ملاحقة العناصر المتمرّدة والقضاء عليها» في محيط دومبا وفي جيوبهم في منطقة بحيرة تشاد، وفق ما أفاد المفوّض الإعلامي. وقد ابتعد المزارعون عن الحدود الأمنية التي رسمتها قوّات الجيش لأنشطة الزراعة والصيد في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة «بوكو حرام» و«تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا»، حيث تنتشر الألغام الأرضية وهي «عُرضة لهجمات ليلية»، بحسب ما أوضح عثمان تار. وتشكّل منطقة بحيرة تشاد التي تحيط بضفافها نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد معقلاً للجماعات المسلّحة التي تستخدمها قاعدة لشنّ هجمات في هذه البلدان. واطلعت «وكالة الصحافة الفرنسية» على «تقرير سرّي للاستخبارات النيجيرية بشأن الهجوم الأخير»، أفاد بأن «عدد الضحايا قد يتخطّى مائة قتيل».
حذّرت ويني بيانيما وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة من أن قرار الرئيس دونالد ترمب بتعليق التمويل الأميركي في الخارج قد يؤدي إلى وفاة ملايين إضافيين بسبب الإيدز.
رفض «الاتحاد الأفريقي»، الأحد، تفعيل عضوية السودان، التي علقها عقب الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، واشترط…
مقاتلو تنظيم «القاعدة» متحمسون للقضاء على «داعش» (وسائل التواصل الاجتماعي)
مقاتلو تنظيم «القاعدة» متحمسون للقضاء على «داعش» (وسائل التواصل الاجتماعي)
تصاعدت وتيرة المعارك في شمال شرقي نيجيريا، ما بين فصيلين من جماعة «بوكو حرام»، أحدهما يبايع تنظيم «داعش» والآخر محتفظ بالولاء لتنظيم «القاعدة»، وفق ما أكدت تقارير واردة من المنطقة.
وأشارت هذه التقارير التي اعتمدت على تصريحات مصادر محلية وخبراء في الشأن الأمني، إلى أن معارك عنيفة اندلعت قبل أسبوعين، وتواصلت منذ ذلك الوقت، وخسر فيها تنظيم «داعش» العشرات من مقاتليه.
المواجهة الكبرى
وحذَّرت التقارير مما سمته «مواجهة كبرى» ما بين «داعش» و«بوكو حرام»، ستكون تداعياتها خطيرة على السكان المحليين في منطقة حوض بحيرة تشاد، الواقعة على الحدود ما بين نيجيريا، وتشاد، والكاميرون والنيجر.
مسلح من تنظيم «القاعدة» يطلق الرصاص في الهواء بعد حسم المعركة (وسائل التواصل الاجتماعي)
وأوضحت التقارير أن «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد» المعروفة باسم «بوكو حرام» جمعت المئات من مقاتليها في المنطقة استعداداً لهذه المواجهة، في حين حشد «تنظيم داعش في غرب أفريقيا» مقاتليه استعداداً للمعركة.
وأكدت المصادر في المنطقة أن تحركات رُصدت لعناصر مسلحة من جماعة «بوكو حرام» متوجهة نحو معاقل «داعش» في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وقال الخبير الأمني في المنطقة زاغازولا مكاما، إن المصادر أكدت عبور مسلحين من «بوكو حرام» حوض بحيرة تشاد على متن قوارب، قادمين من منطقتي لوكو ليبي وداراك الواقعتين على الحدود بين نيجيريا والكاميرون.
جانب من المعارك في لقطة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته «بوكو حرام» (وسائل التواصل الاجتماعي)
وقال الخبير الأمني إن مصادره أكدت أن مقاتلي «بوكو حرام» مدججون بالسلاح، ويتوجهون نحو منطقة مارتي، حيث يوجد أكبر معسكر تابع لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، ويعتقد أنه مقر قيادة التنظيم.
وساطة فاشلة
يأتي هذا التصعيد بعد أسبوعين من انهيار مساعي وساطة محلية من أجل تحقيق «مصالحة» أو «هدنة» بين التنظيمين المتناحرين، وبمجرد انهيار المساعي اندلع القتال في منطقة أبادام، التي تتبع لولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا.
وأكدت مصادر محلية عدّة أن آخر اشتباك بين التنظيمين، كان يوم 14 فبراير (شباط) الحالي، بالقرب من معسكرات «داعش» في منطقتي تونبون جيني وتونبون علي، حين هاجم مقاتلو «بوكو حرام» معسكرات «داعش».
وقالت المصادر إن «داعش» تكبد خسائر فادحة خلال المعارك التي دار أغلبها داخل المياه، حيث تنتشر الأنهار والبرك المائية في المنطقة الواقعة ضمن دائرة حوض بحيرة تشاد، وهي واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.
وحذر الخبراء في الشؤون الأمنية من تصاعد وتيرة الاقتتال بين التنظيمين نحو مناطق جديدة، خصوصاً نحو منطقة كوكَوا في نيجيريا، واقترابه أكثر من الحدود مع الكاميرون، حيث يواصل مقاتلو «بوكو حرام» استهداف معاقل تنظيم «داعش».
صراع نفوذ
اندلع هذا الصراع عام 2016، حين أعلن فصيل من جماعة «بوكو حرام» الانشقاق عن تنظيم «القاعدة» ومبايعة تنظيم «داعش»، وأصبح يحمل اسم «داعش في غرب أفريقيا»، ومنذ ذلك الوقت يحاول الفصيل المنشق بسط نفوذه على المنطقة.
وشهدت السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين التنظيمين، خصوصاً في حوض بحيرة تشاد، حيث يسعى كل طرف إلى فرض سيطرته على المناطق الاستراتيجية الغنية بالموارد.
وفي بعض الفترات نجح الفصيل الموالي لتنظيم «داعش» في الصعود بقوة، وتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، لكن «بوكو حرام» عادت مؤخراً بقوة وبدأت تبسط نفوذها على مناطق ظلت لسنوات تحت سيطرة «داعش».
ويتنافس التنظيمان على النفوذ في منطقة غنية بالموارد الزراعية والمعدنية، في حين يدفع السكان المحليون ثمن هذا التنافس المسلح، حيث شنت «بوكو حرام» هجوماً في يناير (كانون الثاني) الماضي قتل فيه 40 مزارعاً محلياً، تتهمهم بدفع إتاوات لصالح تنظيم «داعش»، مقابل السماح لهم بزراعة أراضيهم.
«بوكو حرام» استخدمت زوارق مجهزة بمدافع كبيرة لمهاجمة معاقل «داعش» في بحيرة تشاد (وسائل التواصل الاجتماعي)
حرب إقليمية
في ظل الصراع ما بين «بوكو حرام» و«داعش»، شكّلت دول المنطقة (نيجيريا، وتشاد، والكاميرون، والنيجر وبنين) قوة عسكرية إقليمية مشتركة، هدفها توحيد الجهود من أجل القضاء على خطر الإرهاب.
وأعلنت هذه الدول أن قوتها العسكرية الإقليمية نجحت في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، وقال رئيس أركان الدفاع النيجيري، الجنرال كريستوفر غوابين موسى، في تصريحات يناير الماضي، إن القضاء على الإرهاب «مسألة وقت».
وأضاف الجنرال أنه منذ بداية العمليات العسكرية المشتركة ضد «بوكو حرام» استسلم أكثر من 120 ألفاً من عناصر التنظيم الإرهابي، بينهم 60 ألف طفل كان يتم استغلالهم في المعارك.
ورغم هذه المكاسب العسكرية، فإن الهجمات الإرهابية لم تتوقف، كما يسيطر الإرهابيون على مناطق من نيجيريا، لم يتمكن الجيش من تحريرها.