مقتل 10 أشخاص في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في مقديشو

«حركة الشباب» أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات

وحدة الشرطة الصومالية للتخلص من الذخائر المتفجرة تستعد لتفجير محكم للألغام المستردة على مشارف مقديشو بالصومال في 27 مايو 2024 (رويترز)
وحدة الشرطة الصومالية للتخلص من الذخائر المتفجرة تستعد لتفجير محكم للألغام المستردة على مشارف مقديشو بالصومال في 27 مايو 2024 (رويترز)
TT

مقتل 10 أشخاص في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في مقديشو

وحدة الشرطة الصومالية للتخلص من الذخائر المتفجرة تستعد لتفجير محكم للألغام المستردة على مشارف مقديشو بالصومال في 27 مايو 2024 (رويترز)
وحدة الشرطة الصومالية للتخلص من الذخائر المتفجرة تستعد لتفجير محكم للألغام المستردة على مشارف مقديشو بالصومال في 27 مايو 2024 (رويترز)

أعلنت الشرطة الصومالية، الأربعاء، مقتل 10 أشخاص، بينهم 7 من أفراد قوات الأمن ومدنيان وانتحاري، إثر انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش في مقديشو. وقال متحدث باسم الشرطة إن أفراد الأمن حاولوا إيقاف السيارة خلال اقترابها بسرعة من نقطة التفتيش. وأعلنت «حركة الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم.

ضابط أمن يشير إلى كلب يجلس أمام سيارة يشتبه في أنها تحتوي على متفجرات بالقرب من مدخل ميناء مقديشو في مقديشو بالصومال في 27 مايو 2024 (رويترز)

وأوضحت الشرطة أنه قد تم إحباط هجوم آخر في المنطقة نفسها بعد ذلك بوقت قصير. وأضافت الشرطة أن قوات الأمن عثرت على سيارة محمّلة بالمتفجرات، وقامت بتنفيذ تفجير تم التحكم فيه، بناء على تلقيها بلاغاً. وفي مطلع الأسبوع الحالي، كانت قنبلة تم تفجيرها عن بُعد، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً في مطعم بمقديشو.

الجيش الصومالي استعاد عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)

وأعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن جميع تلك الهجمات. وأحبطت وحدات من القوات الأمنية الصومالية، اليوم، عملي تفجير سيارتين مفخختين في ضواحي العاصمة مقديشو. وأكد نائب وزير الإعلام الصومالي، عبد الرحمن يوسف العدالة، وفق «وكالة الأنباء الصومالية» أن القوات الأمنية فجّرت سيارتين مفخختين أعدتهما عناصر إرهابية لإراقة دماء المدنيين الأبرياء. واستعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال، وذلك خلال عملية عسكرية نفّذها اليوم بالتعاون مع قوات موالية له. وأفاد ضباط بالجيش الصومالي والقوات الموالية له، بأنه تمت استعادة السيطرة على قرى عدة في الإقليم بعد هزيمة مسلحي «ميليشيا الشباب الإرهابية»، مشيرين إلى أن المهمة العسكرية كانت تهدف إلى فتح الممرات بين مدينتي لوق ودولو بمحافظة غدو بولاية جوبالاند.

الجيش الصومالي استعاد عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)

يذكر أن القوات الصومالية تخوض منذ أكثر من عقد من الزمن معارك ضد عناصر «حركة الشباب» التابعة لتنظيم «القاعدة»، التي تبنت هجمات عدة، أودت بحياة المئات من المدنيين وعناصر الأمن، ونجحت في غضون أشهر في استعادة عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها الحركة.

وأصدرت الأمم المتحدة أخيراً تحذيرات أمنية لأفرادها، محذّرة إياهم من هجمات إرهابية وشيكة في الصومال. لذلك تم نصح طاقم الأمم المتحدة بتجنب أماكن التجمعات العامة والمكاتب الحكومية.

وعلى صعيد آخر، نفّذت محكمة القوات المسلحة الوطنية، فرع ولاية بونتلاند، في الصومال، حكم الإعدام بحق 10 من «ميليشيات الخوارج». ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، «جرى تنفيذ الحكم في مدينة جالكعيو بحق المتهمين الذين ارتكبوا جرائم قتل في وقت سابق داخل المدينة». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» إشارة إلى حركة «الشباب».


مقالات ذات صلة

مقتل 11 شرطياً في جنوب باكستان

آسيا رجال شرطة في إقليم بيشاور بباكستان في 9 فبراير 2024 بعد يوم من الانتخابات الوطنية الباكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 11 شرطياً في جنوب باكستان

قالت الشرطة الباكستانية إن لصوصاً مسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية نصبوا كميناً لإحدى قوافلها بمنطقة رحيم يار خان في جنوب باكستان، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

جيش نيجيريا يضيق الخناق على «بوكو حرام» في غابات بحيرة تشاد

أعلن الجيش النيجيري أن خمسة من أبرز قادة جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» في أفريقيا، قتلوا خلال عملية عسكرية يشنها في مناطق مختلفة من شمال شرقي البلاد.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية وزيرا الدفاع التركي والعراقي وقعا مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب في أنقرة في 15 أغسطس الحالي (الخارجية التركية)

تركيا: لا اتفاق مع العراق على إنهاء الوجود العسكري

أكدت تركيا أن مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب الموقعة مع العراق لا تتضمن «إنهاء وجود القوات التركية في الأراضي العراقية».

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أوروبا أُلقي القبض على مواطنَين أفغانيَّين يبلغ أحدهما 30 عاماً والآخر 23 عاماً لهما صلات بتنظيم «داعش - خراسان» الفرع الأفغاني للجماعة الإرهابية (إ.ب.أ)

ألمانيا: تحريك دعوى ضد أفغانيَّين بتهمة التخطيط لشن هجوم بالقرب من برلمان السويد

أعلن مكتب المدعي العام الألماني في مدينة كارلسروه جنوب غربي ألمانيا تحريك دعوى ضد رجل يشتبه في أنه عضو في تنظيم «داعش» وآخر يشتبه في أنه داعم للتنظيم.

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)
آسيا رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير (يسار) يتسلم عصا القيادة من رئيس الجيش المنتهية ولايته الجنرال قمر جاويد باجوا (يمين) (أرشيفية/أ.ف.ب)

رئيس أركان الجيش الباكستاني يجدد عزمه على الانتصار في الحرب على الإرهاب

أعرب رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير عن عزمه الراسخ على الانتصار في الحرب على الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (إسلام أباد)

كينيا تبحث عن «سفاح نساء» اعترف بقتل وتقطيع 42 امرأة وهرب من السجن

كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)
كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)
TT

كينيا تبحث عن «سفاح نساء» اعترف بقتل وتقطيع 42 امرأة وهرب من السجن

كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)
كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)

أطلقت الشرطة الكينية، الثلاثاء، عملية مطاردة واسعة، بعد هروب رجل تقول إنه اعترف بقتل 42 امرأة وتقطيع جثثهن، من زنزانة سجن تابع للشرطة في نيروبي، إلى جانب عشرات السجناء الآخرين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

واعتُقل كولينز جوميسي (33 عاماً)، الذي تصفه الشرطة بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً»، الشهر الماضي، بعد العثور على جثث مشوّهة في مكبّ للنفايات في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة الكينية.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الكينية ريسيلا أونيانغو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «التحقيقات بدأت، وأُطلقت عملية أمنية واسعة لمحاولة القبض على المشتبه فيهم الـ13».

وأوضحت الشرطة في بيان منفصل أنها علمت بعملية الهروب عندما كان العناصر يقومون بزيارة روتينية إلى زنازين مركز الشرطة قرابة الساعة الخامسة صباحاً؛ لتقديم وجبة الإفطار للسجناء.

وأضافت: «عند فتح باب الزنزانة اكتشفوا أن 13 سجيناً فرّوا عن طريق قطع السياج»، في مساحة يتنزّه بها السجناء.

والفارّون هم: جوميسي و12 شخصاً، قالت الشرطة إنهم من أصل إريتري، وكانوا محتجزين لكونهم «مهاجرين غير شرعيين».

ويقع مركز الشرطة بمنطقة غيغيري الراقية في نيروبي، التي تضم المقر الإقليمي للأمم المتحدة، وعدداً كبيراً من السفارات.

وهذه ثاني مرة خلال 6 أشهر فقط يهرب فيها مشتبه به في قضية بارزة من السجن.

ففي فبراير (شباط) فرّ من مركز للشرطة الكينية كيفن كانغيثي، المتهم بقتل حبيبته في الولايات المتحدة العام الماضي، تاركاً جثتها في موقف سيارات أحد المطارات، قبل أن يُقبض عليه بعد نحو أسبوع.

كولينز جوميسي يتحدث مع ممثّله القانوني بمحكمة ماكادارا في نيروبي (أ.ف.ب)

ضلوع محتمل للشرطة

وكان جوميسي قد مَثُل، الجمعة، أمام محكمة في العاصمة الكينية، حيث أمر القاضي بسجنه لـ30 يوماً آخرين حتى تتمكّن الشرطة من استكمال تحقيقاتها.

وأعلنت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، عن العثور على 10 جثث مذبوحة لنساء ملفوفة في أكياس بلاستيكية، داخل مكبّ للنفايات بمحجر مهجور في حي موكورو الفقير بنيروبي.

وأحدث هذا الخبر صدمة لدى الكينيين الذين لا يزالون مصدومين أصلاً مما يسمى بمذبحة غابة شاكاهولا، التي عُثر فيها على أكثر من 400 جثة في مقابر جماعية قرب ساحل المحيط الهندي.

واتُّهم زعيم ديني كيني بتحريض أتباعه على تجويع أنفسهم حتى الموت من أجل الاستعداد لنهاية العالم، ويواجه هذا الزعيم عدداً من التهم، بينها ما يتعلق بالإرهاب والقتل، والقسوة على الأطفال، إلى جانب عشرات المتهمين الآخرين.

واعتُقل جوميسي في الساعات الأولى من 15 يوليو (تموز) بالقرب من حانة في نيروبي، حيث كان يشاهد نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم.

وقال رئيس مديرية المباحث الجنائية محمد أمين بعد اعتقال جوميسي، إنّ الأخير اعترف بقتل 42 امرأة على مدار عامين بدءاً من 2022، وأن زوجته كانت أولى ضحاياه.

وذكر أمين في ذلك الوقت: «نحن نتعامل مع مصاص دماء ومضطرب نفسياً».

وأعادت الجثث المُلقاة تسليط الضوء على أوجه القصور في عمل قوات الشرطة الكينية؛ إذ عُثر على الجثث على بُعد 100 متر فقط من مركز للشرطة.

وقال المركز الوطني الكيني لحقوق الإنسان الذي تموّله الدولة، في يوليو، إنه يُجري تحقيقاته الخاصة في قضية موكورو؛ لأنّ «هناك حاجة لاستبعاد أي احتمال لعمليات قتل خارج نطاق القضاء».

وأعلنت هيئة مراقبة الشرطة الكينية، وهي هيئة مستقلة لمراقبة الشرطة، أنها تحقق أيضاً في أي تورّط محتمل للشرطة، أو «فشل في التحرك لمنع» عمليات القتل.

وتتّهم جماعات حقوق الإنسان الشرطة الكينية بتنفيذ عمليات قتل غير قانونية، أو إدارة فِرق اغتيالات، لكنّ عدداً قليلاً منهم أُحيل إلى القضاء.