انتهاء جولة ثانية من المحادثات بين إثيوبيا والصومال في أنقرة دون اتفاق

جندي صومالي خلال مظاهرة احتجاجية في مقديشو بالصومال الأربعاء 3 يناير 2024 (أ.ب)
جندي صومالي خلال مظاهرة احتجاجية في مقديشو بالصومال الأربعاء 3 يناير 2024 (أ.ب)
TT

انتهاء جولة ثانية من المحادثات بين إثيوبيا والصومال في أنقرة دون اتفاق

جندي صومالي خلال مظاهرة احتجاجية في مقديشو بالصومال الأربعاء 3 يناير 2024 (أ.ب)
جندي صومالي خلال مظاهرة احتجاجية في مقديشو بالصومال الأربعاء 3 يناير 2024 (أ.ب)

انتهت جولة ثانية من محادثات بوساطة تركية بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاق ميناء وقَّعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية دون التوصل إلى اتفاق، الثلاثاء، لكن تركيا ووزراء من البلدين أبدوا تفاؤلاً إزاء إحراز التقدم.

وسعت المفاوضات التي عُقدت في أنقرة إلى إصلاح العلاقات بين البلدين اللذين تدهورت علاقاتهما في يناير (كانون الثاني) عندما وافقت إثيوبيا على استئجار 20 كيلومتراً من الساحل من أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلالها.

ووصفت مقديشو الاتفاق بأنه غير قانوني، وردَّت بطرد السفير الإثيوبي، وهددت بطرد آلاف الجنود الإثيوبيين المتمركزين في الصومال الذين يساعدون في قتال مسلحين إسلاميين.

ولم يعقد وزيرا الخارجية الإثيوبي والصومالي محادثات مباشرة في أنقرة، وكان وزير الخارجية التركي يتوسط بينهما.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحافي إن عدد القضايا التي نوقشت في الجولة الثانية من المحادثات زاد كثيراً عن الجولة الأولى، وهناك الآن «تقارب على بعض المبادئ الرئيسية».

وأضاف: «هذا يشكل تقدماً ملحوظاً»، مشيراً إلى أن جولة ثالثة من المحادثات من المقرر أن تبدأ في 17 سبتمبر (أيلول) بهدف التوصل إلى اتفاق «مستدام وقابل للتطبيق» بين البلدين.


مقالات ذات صلة

إعلان جدري القردة «حالة طوارئ صحية عامة» في أفريقيا

أفريقيا التوجيهات الصحية الرسمية تشير إلى أنه لا يمكن للأشخاص نقل عدوى جدري القردة إلا بعد ظهور الأعراض عليهم (رويترز)

إعلان جدري القردة «حالة طوارئ صحية عامة» في أفريقيا

أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي مرض جدري القردة (مبوكس) في القارة السمراء.

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يلتقي برئيس الصومال في كيغالي (الخارجية المصرية)

مصر تشدد على دعم سيادة الصومال ووحدة أراضيه

شددت مصر على دعم سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه، خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الصومال حسن شيخ محمود، في كيغالي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية صورة متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي لحارسي المرمى التونسيين العيادي والسلامي خلال هجرتهما إلى إيطاليا (الشرق الأوسط)

هجرة الرياضيين مستمرة... وصول حارسين تونسيين إلى سواحل إيطاليا

قبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات الدوري التونسي لكرة القدم، اختار حارسا مرمى المغادرة إلى إيطاليا على متن قارب ضمن موجة الهجرة غير الشرعية، بحثاً عن فرص أفضل.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري والبروفيسور مجدي يعقوب يستعرضان تطورات تأسيس مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر للقلب (الخارجية المصرية)

مصر تعوّل على الجراح العالمي مجدي يعقوب لتعزيز حضورها الأفريقي

يفتتح وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، والجراح المصري الشهير مجدي يعقوب، مركزاً إقليمياً لجراحات القلب، في العاصمة الرواندية (كيغالي).

أحمد إمبابي (القاهرة)
رياضة عالمية وفاة الكاميروني عيسى حياتو الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (رويترز)

وفاة عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي سابقاً

توفي الكاميروني عيسى حياتو الذي حكم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بقبضة من حديد بين 1988 و2017، عن 78 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بوركينا فاسو تقضي على قيادي في «القاعدة» مع أكثر من مائة مقاتل

ديكو تيجان... أو أبو الدرداء كما ظهر في صورة بثها التلفزيون الحكومي (إعلام رسمي)
ديكو تيجان... أو أبو الدرداء كما ظهر في صورة بثها التلفزيون الحكومي (إعلام رسمي)
TT

بوركينا فاسو تقضي على قيادي في «القاعدة» مع أكثر من مائة مقاتل

ديكو تيجان... أو أبو الدرداء كما ظهر في صورة بثها التلفزيون الحكومي (إعلام رسمي)
ديكو تيجان... أو أبو الدرداء كما ظهر في صورة بثها التلفزيون الحكومي (إعلام رسمي)

أعلن جيش بوركينا فاسو أنه تمكّن من القضاء على 103 إرهابيين، من بينهم قيادي في مجموعة محلية تتبع لتنظيم «القاعدة»، وصفت مقتله بأنه «ضربة موجعة» للتنظيم الإرهابي الذي ينشطُ في مناطق واسعة من البلد الواقع في غرب أفريقيا.

جنود من جيش بوركينا فاسو على جبهة القتال ضد «القاعدة» (إعلام محلي)

وجاء في برقية نشرتها وكالة أنباء بوركينا فاسو الرسمية، نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية، أن دورية تابعة للجيش، تعرّضت لهجوم إرهابي نفذه مئات الإرهابيين، يوم 31 يوليو (تموز) الماضي، بالقرب من قرية نابادي في منطقة كولبيليغو، الواقعة ضمن الوسط الشرقي لبوركينا فاسو.

وأضافت المصادر نفسُها أنه «بفضل شجاعة الجنود، تكبد العدو هزيمة ساحقة وفر هارباً، تاركاً وراءه 103 جثث في ساحة المعركة»، مشيرة في السياق ذاته إلى أنَّ من بين القتلى قيادياً بارزاً في مجموعة إرهابية محلية.

المطلوب أبو الدرداء

ويدعى القيادي ديكو تيجان، ولكنه يعرفُ في الأوساط الجهادية بكنية «أبو الدرداء»، وهو شاب يبلغُ من العمر 37 عاماً، يحملُ جنسية بوركينا فاسو، والتحق بصفوف تنظيم «القاعدة» في وقت مبكر من حياته، وترقّى بسرعة ليصبح قائد جماعة إرهابية تضم 250 مقاتلاً على الأقل.

وكان «أبو الدرداء» على رأس قائمة الإرهابيين المطلوبين من طرف جيش بوركينا فاسو؛ بسبب قيادته وتخطيطه لكثير من الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن والدفاع، وأخرى استهدفت المتطوعين في ميليشيات الدفاع الذاتي المساندة للجيش.

ومع أن المعلومات شحيحة حول مسار «أبو الدرداء»، فإن بعض التقارير تشير إلى أنه التحق في وقت مبكر بجماعة محلية موالية لجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي عبارة عن تحالف إرهابي يتبع لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، ولكنه ينشطُ بشكل خاص في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

وتلقى «أبو الدرداء» تدريبات في معسكرات تتبع لـ«القاعدة» في مناطق مختلفة من بوركينا فاسو، قبل أن تُسند إليه عام 2019، قيادة مجموعة محلية تتكون من عشرات المقاتلين، وتنشط بشكل أساسي في منطقة كابونغا، وأصبح أخيراً واحداً من أبرز المطلوبين بتهمة الإرهاب في بوركينا فاسو.

وتركزت أغلب الهجمات التي شنّها «أبو الدرداء» خلال السنوات الخمس الأخيرة، في مناطق سوديغي، وسانغا، ووارجاي، وكوغو، وميني، ويورغا، وباغاموسا، ويوندي، وناباد في مقاطعة كولبيليغو، وفي المنطقة الأخيرة قُتلَ «أبو الدردراء» مع مجموعة من مقاتليه، حسب رواية الجيش.

وقالت وكالة أنباء بوركينا فاسو إن مقتل «أبو الدرداء» يمكنُ القول إنه «ضربة موجعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقتَي الشرق والوسط الشرقي من البلاد»، كما احتفى التلفزيون الحكومي بخبر مقتله ونشره مرفقاً مع صورته.

وظهر «أبو الدرداء» في الصورة وهو يرتدي لثاماً صحراوياً أزرق اللون، يخفي لحيته ولكنه يبرزُ ملامحه الحادة، ورغم أن الصورة بُثّت على التلفزيون الحكومي، فإنه لم يُعرَف تاريخ التقاطها، بينما يبدو أنها ليست جديدة.

وفي حين يحتفي جيش بوركينا فاسو بانتصاراته أمام التنظيمات الإرهابية، فإنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة على الأرض، حيث تشير التقارير إلى أن مناطق واسعة لا تزال خارج سيطرة الدولة، وتحكمها تنظيمات إرهابية موالية لتنظيمَي «داعش» و«القاعدة».

وتشنّ هذه التنظيمات هجمات مستمرة ضد الجيش، ولكنها تخوض في الوقت ذاته صراعها الخاص على النفوذ، ويدفع السكان المحليون ثمن ذلك، وسط موجة نزوح واسعة من القرى نحو المدن، لتغلق المدارس أبوابها ويتخلى القرويون عن مزارعهم، وتتعطل الحياة بشكل شبه تام في مناطق واسعة من بوركينا فاسو.