«الصحة العالمية» لتشكيل لجنة طوارئ حول انتشار سلالة من جدري القردة في أفريقيا

قوارير تحتوي على جرعات فردية من لقاح جينيوس ضد جدري القرود من مبرِّد في أحد مواقع التطعيم في 29 أغسطس 2022 بحي بروكلين في نيويورك (أ.ب)
قوارير تحتوي على جرعات فردية من لقاح جينيوس ضد جدري القرود من مبرِّد في أحد مواقع التطعيم في 29 أغسطس 2022 بحي بروكلين في نيويورك (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» لتشكيل لجنة طوارئ حول انتشار سلالة من جدري القردة في أفريقيا

قوارير تحتوي على جرعات فردية من لقاح جينيوس ضد جدري القرود من مبرِّد في أحد مواقع التطعيم في 29 أغسطس 2022 بحي بروكلين في نيويورك (أ.ب)
قوارير تحتوي على جرعات فردية من لقاح جينيوس ضد جدري القرود من مبرِّد في أحد مواقع التطعيم في 29 أغسطس 2022 بحي بروكلين في نيويورك (أ.ب)

قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، إن المنظمة ستشكل لجنة طوارئ لمناقشة انتشار سلالة خطيرة من مرض جدري القردة في أفريقيا جنوب الصحراء، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وتتكون لجنة الطوارئ من مجموعة من الخبراء الذين يقدمون المشورة لتيدروس بشأن ما إذا كان ينبغي لمنظمة الصحة العالمية إعلان تفشي فيروس جدري القردة «حالة طوارئ صحية عامة على المستوى الدولي».

وقال تيدروس إن اللجنة ستجتمع «في أقرب وقت ممكن وستتكون من خبراء مستقلين من مجموعة من التخصصات ذات الصلة من جميع أنحاء العالم».

وكانت حالة القلق قد تزايدت بعد الإبلاغ عن حالات إصابة في أربع دول في أفريقيا لم تكن لديها من قبل أي حالات إصابة معروفة بجدري القردة؛ وهي: بوروندي ورواندا وكينيا وأوغندا.

وقالت خبيرة مرض جدري القردة في منظمة الصحة العالمية، روزاموند لويس: «إن هناك خطراً من أن ينتشر مرض جدري القردة على نطاق أوسع، ربما حتى يصل إلى دول بعيدة عن المنطقة».

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصي بفرض أي قيود على السفر، لكن هناك ضرورة بإبلاغ السكان بأن يكونوا على علم بالمخاطر، ويجب على السلطات أن تكون في حالة استنفار لاكتشاف تفشي المرض في مرحلة مبكرة.


مقالات ذات صلة

الشرطة الصومالية تصادر نقاب مئات النساء في كيسمايو

العالم العربي الشرطة الصومالية تصارد نقاب مئات النساء في مدينة كيسمايو الساحلية تطبيقاً لمنع النقاب المفروض منذ فترة طويلة (إ.ب.أ)

الشرطة الصومالية تصادر نقاب مئات النساء في كيسمايو

قالت الشرطة الصومالية الثلاثاء إنها صادرت نقاب مئات النساء في مدينة كيسمايو الساحلية تطبيقاً لمنع النقاب المفروض منذ فترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (أ.ف.ب)

بدء المشاورات لتشكيل الحكومة الموريتانية الجديدة

قال رئيس الوزراء الموريتاني المكلف، المختار ولد أجاي، إن رئيس البلاد محمد ولد الغزواني كلفه بتشكيل فريق حكومي ذي كفاءة وتجربة.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
العالم أرشيفية لعناصر «فاغنر» في مالي (متداولة) play-circle 01:05

أوكرانيا تنفي تورطها في هجوم بمالي وتصف قرار قطع العلاقات بأنه «قصير النظر»

نفت أوكرانيا، الاثنين، ضلوعها في قتال بشمال مالي أدى إلى مقتل جنود ماليين ومقاتلين من مجموعة «فاغنر» في يوليو (تموز) الماضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ قاعدة أغاديز (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الأميركي أنهى سحب قواته من آخر قاعدة في النيجر

أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، إنهاء سحب كل قواته من قاعدته الأخيرة في النيجر؛ تلبية لمطلب قادة الانقلاب العسكري في الدولة الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا صورة متداولة للمختار ولد أجاي رئيس وزراء موريتانيا الجديد

من هو المختار ولد أجاي... رئيس حكومة موريتانيا الجديد؟

أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مرسوماً عَيّن بموجبه المختار ولد أجاي رئيساً للوزراء، خلفاً لمحمد ولد بلال مسعود، الذي استقال من منصبه.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)

13 قتيلاً في احتجاجات على غلاء المعيشة في نيجيريا

متظاهر يرفع لافتة تندد بالفساد في نيجيريا (أ.ب)
متظاهر يرفع لافتة تندد بالفساد في نيجيريا (أ.ب)
TT

13 قتيلاً في احتجاجات على غلاء المعيشة في نيجيريا

متظاهر يرفع لافتة تندد بالفساد في نيجيريا (أ.ب)
متظاهر يرفع لافتة تندد بالفساد في نيجيريا (أ.ب)

قُتل 13 شخصاً على الأقل، الخميس، خلال احتجاجات على الصعوبات الاقتصادية في نيجيريا، وفق ما أعلنت «منظمة العفو الدولية»، الجمعة، متهمة الشرطة بقتل متظاهرين سلميين كانوا يحتجون على «الفقر المدقع».

وشهد يوم الجمعة تجدد التعبئة احتجاجاً على سوء الإدارة، وارتفاع تكاليف المعيشة، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن حظر التجول فُرض في خمس ولايات على الأقل، بينما أطلقت الشرطة في العاصمة أبوجا الغاز المسيل للدموع على مجموعة صغيرة من المتظاهرين.

وتشهد نيجيريا، الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في أفريقيا، أزمة اقتصادية خطيرة في أعقاب الإصلاحات التي طبقها الرئيس بولا أحمد تينوبو إثر توليه السلطة في مايو (أيار) 2023.

دورية للشرطة النيجيرية في لاغوس (أ.ب)

وتجاوز معدل تضخم أسعار الغذاء 40 في المائة، فيما تضاعف سعر البنزين ثلاث مرات.

ويدعو المشاركون في الاحتجاجات التي تنظم تحت شعار «أنهوا سوء الإدارة في نيجيريا»، الرئيس إلى التراجع عن بعض التعديلات، مثل التخلي عن دعم الوقود، و«إنهاء المعاناة والجوع».

وبحسب «منظمة العفو الدولية»، قُتل ستة أشخاص، الخميس، في سوليجا قرب العاصمة أبوجا (وسط)، وأربعة في مايدوغوري (شمال شرق)، وثلاثة في كادونا (شمال غرب) خلال الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف المتظاهرين.

متظاهر أصيب خلال المظاهرات في أبوجا بنيجيريا (أ.ف.ب)

وقالت المنظمة غير الحكومية، في بيان على منصة «إكس»: «أدلتنا، في هذه المرحلة، تظهر أنه حيث حدثت وفيات، استخدم أفراد قوات الأمن عمداً أساليب تهدف إلى القتل في أثناء مواجهتهم تجمعات من الناس تندد بالجوع والفقر المدقع».

من جانبها، أشارت شرطة مايدوغوري إلى مقتل أربعة أشخاص في انفجارات، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

«تينوبو لص»

رفض قائد الشرطة، الخميس، الاتهامات بأن عناصره هاجموا المتظاهرين. وتعهد منظمو الاحتجاج، وهم تحالف من منظمات المجتمع المدني، بمواصلة تحركاتهم في الأيام المقبلة رغم تحذيرات السلطات.

إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في أبوجا بنيجيريا (أ.ف.ب)

وفي بيان نُشر على منصة «إكس»، قال قائد الشرطة كايود إيغبيتوكون إنه «وضع جميع الوحدات في حالة تأهب» للتعامل مع «التهديدات التي يتعرض لها الأمن والنظام العام».

عاد الهدوء، الجمعة، إلى كانو (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد، حيث اندلعت صدامات عنيفة في اليوم السابق بين الشرطة والمتظاهرين.

وفرضت السلطات حظراً للتجول في هذه الولاية، وكذلك في ولايات يوبي وبورنو وكاتسينا وجيغاوا، الواقعة أيضاً في الشمال.

في لاغوس، العاصمة الاقتصادية، تجمع بضع عشرات من المتظاهرين، الجمعة، في منطقة أوجوتا. والخميس، شارك ما يقرب من ألف شخص في مسيرة سلمية، وهم يهتفون «تينوبو أولي»، والتي تعني «تينوبو لص» بلغة اليوروبا، إحدى اللغات الرئيسية في البلاد.

متظاهر يرفع لافتة تندد بالفساد في نيجيريا (أ.ب)

قبل مظاهرات الخميس، دعا مسؤولون المواطنين إلى المزيد من الصبر حتى تؤتي الإصلاحات أكلها، وتحدثوا عن إجراءات لتخفيف الصعوبات الاقتصادية، من بينها زيادة الحد الأدنى للأجور وتزويد الولايات بالحبوب.

تعود آخر حركة احتجاجية كبيرة في نيجيريا إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وطالبت حينها بحل وحدة أمنية متهمة بارتكاب انتهاكات. وتم حل الوحدة بعد مقتل ما لا يقل عن 10 متظاهرين، بحسب «منظمة العفو الدولية». ونفت الحكومة والجيش مسؤوليتهما عن سقوط الضحايا.