الاتحاد الأفريقي: منبر جدة هو الوحيد الفاعل حالياً من أجل وقف الحرب في السودان

مبنى متضرر في أم درمان نتيجة الصراع الدائم في السودان (أ.ف.ب)
مبنى متضرر في أم درمان نتيجة الصراع الدائم في السودان (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأفريقي: منبر جدة هو الوحيد الفاعل حالياً من أجل وقف الحرب في السودان

مبنى متضرر في أم درمان نتيجة الصراع الدائم في السودان (أ.ف.ب)
مبنى متضرر في أم درمان نتيجة الصراع الدائم في السودان (أ.ف.ب)

نقل بيان لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بالسودان (تقدم) اليوم الاثنين عن وفد الآلية الثلاثية الرفيعة للاتحاد الأفريقي بشأن السودان القول إن منبر جدة هو المنبر الوحيد الفاعل حالياً من أجل الوصول إلى وقف للحرب في البلاد.

وأضاف الوفد خلال لقاء مع وفد من تنسيقية (تقدم) في أديس أبابا أن الاتحاد الأفريقي «يعمل على توحيد الجهود الساعية للسلام في منبر واحد مع التأكيد على أن منبر جدة هو المنبر الوحيد الفاعل حالياً من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار»، وفقاً لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

وأكد الوفد الأفريقي أنه «على وشك تيسير حوار شامل بين السودانيين» في الأسابيع المقبلة، بحسب البيان.

وذكر البيان أن وفد (تقدم) أطلع الوفد الأفريقي على «الأوضاع المأساوية لأحوال السودانيين في مناطق الحرب والنزوح واللجوء خصوصاً بعد اتساع رقعة الحرب وخطر المجاعة الذي أصبح أمراً واقعاً وحقيقياً.

وكانت (تقدم) قد اختتمت مؤتمرها التأسيسي الأول في العاصمة الإثيوبية يوم الجمعة، واختارت بالإجماع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيساً لهيئتها القيادية.

وتضم تنسيقية (تقدم) أحزابا ومنظمات مدنية منها قوى الحرية والتغيير، وتكونت بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل (نيسان) من العام الماضي لتوحيد المدنيين بهدف إنهاء الأزمة.

واستضافت مدينة جدة السعودية العام الماضي بمبادرة سعودية أميركية محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، توصلت إلى توقيع إعلان جدّة الإنساني، الذي نصّ على حماية المدنيّين والمرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية؛ لكنه لم يُنفّذ.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش، في إطار عملية سياسية مدعومة دولياً كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.


مقالات ذات صلة

«الدعم السريع» تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني

شمال افريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

«الدعم السريع» تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني

توعدت «الدعم السريع» بمواصلة «العمليات الخاصة النوعية»، لتشمل «جميع المواقع العسكرية لميليشيات البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية»، واعتبارها أهدافاً بمتناولها

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا حضور «الملتقى المصري - السوداني لرجال الأعمال بالقاهرة» (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

تكثف مصر دعمها للسودان في إعادة الإعمار... وناقش ملتقى اقتصادي في القاهرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتعاون الاقتصادي، لتقليل تأثيرات وخسائر الحرب.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، «تحرير» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من عناصر «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أعلن الجيش السوداني اليوم (السبت) «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم بدارفور (موقع «الجنائية الدولية»)

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.

أحمد يونس (كمبالا)

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.