الجيش الصومالي يستهدف عناصر إرهابية شمال شرقي البلاد

مصرع 3 من عناصر «داعش» بغارة جوية في ولاية بونتلاند

أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)
أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)
TT

الجيش الصومالي يستهدف عناصر إرهابية شمال شرقي البلاد

أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)
أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)

نفَّذت وحدات من الجيش الصومالي، بالتعاون مع القوات الأميركية، عملية عسكرية ضد عناصر ‏إرهابية في محافظة بري بولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال.‏ وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية» التي أوردت الخبر، الأحد، بأن الغارة الجوية استهدفت تجمعاً لعناصر من تنظيم ‏إرهابي، ونتجت عنها خسائر في صفوف الإرهابيين.

وتأتي الغارة الجوية في إطار العمليات العسكرية والجهود المبذولة التي يقوم بها الجيش الصومالي، بالتعاون مع القوات الأميركية، من أجل القضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد الأمن في المنطقة.

جندي من الجيش الصومالي خلال تدريب في مقديشو 19 مارس 2024 (غيتي)

وتواصل حركة «الشباب» شن هجمات واسعة النطاق تشمل العاصمة مقديشو. وعلَّقت واشنطن بعض المساعدات العسكرية للصومال في عام 2017، بعد أن تقاعس الجيش عن تقديم تقارير حول استخدامه إمدادات الغذاء والوقود. وتشن الولايات المتحدة هجمات متكررة بطائرات مُسيَّرة لاستهداف مسلحي حركة «الشباب».

بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الأميركي إنه في 31 مايو (أيار)، نفذ غارة جوية قُتل فيها 3 من مقاتلي «داعش» في منطقة بولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال.

وذكرت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا (أفريكوم) أن الهجوم تم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة الفدرالية الصومالية، مشيرة إلى أنه وقع في منطقة نائية بإقليم بري تبعد نحو 81 كيلومتراً من بوصاصو، عاصمة الإقليم.

وأضافت في بيان: «يظل الصومال حيوياً لأمن شرق أفريقيا. وستواصل القوات الأميركية في أفريقيا تدريب وتقديم المشورة والتجهيز للقوات الصديقة لمواجهة (داعش)». وأكدت القيادة الأميركية في البيان أن الغارة الجوية لم تسفر عن إصابات بين المدنيين في المنطقة المستهدفة.

ووافقت الإدارة الأميركية على تقديم المساعدة في تدريب وتجهيز وحدة «دنب» المؤلفة من 3 آلاف جندي، والتي تعد قوة للرد السريع على حركة «الشباب» التي تشن تمرداً ضد الحكومة المركزية منذ عام 2006. وشاركت وحدة «دنب» بشكل كبير في الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الصومالي والعشائر المتحالفة معه منذ عام 2022، والذي نجح في البداية في استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها حركة «الشباب» في وسط الصومال.

الجيش الصومالي ينفذ عمليات تمشيط في مناطق بإقليم مدغ (وكالة الأنباء الصومالية)

ومنذ أكثر من عام، يقاتل الجيش الصومالي، بمعاونة قوات دولية ومتطوعين من السكان المحليين، بهدف دحر عناصر حركة «الشباب» المتطرفة التي سيطرت لأعوام على مناطق شاسعة من الأراضي الصومالية. ووفق القائم بأعمال رئيس ولاية غلمدغ، فإن «نجاحات متتالية» حققتها القوات المسلَّحة الصومالية، في حربها لـ«تحرير البلاد من الإرهاب».

ووفق «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، استعادت القوات المسلَّحة الصومالية، بمساندة من قوات «دراويش غلمدغ» والمقاومة الشعبية، السيطرة على مناطق: بعادوين، وقيعد، وشبيلو، وحينلبي، وغلحغري، وهول دونيالي، وسرغو، وقدقد، وعمارة، بمحافظة مدغ، وسط البلاد.


مقالات ذات صلة

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد ينظمون مسيرة حاشدة احتفالاً بيوم الجمهورية التونسية إلى جانب احتجاج أنصار أحزاب المعارضة للمطالبة بالإفراج عن المعارضين السياسيين في البلاد (د.ب.أ)

تطورات جديدة في قضايا المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة» في تونس

أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.

كمال بن يونس (تونس)
آسيا قوات الأمن التركية ألقت القبض على سيريبرياكوف عقب وصوله بودروم الأربعاء (صورة موزعة من الداخلية التركية)

تركيا سلمت روسيا مُنفِّذ تفجير سيارة أحد العسكريين في موسكو

سلمت تركيا مواطناً روسياً مطلوباً دولياً إلى السلطات في موسكو بعد أن هرب إلى موغلا في ولاية بودروم الجنوبية الغربية عقب تفجيره سيارة ضابط.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة)
آسيا عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

ألمانيا: إيداع اثنين السجن على ذمة التحقيق للاشتباه في دعمهما «داعش»

عقب إلقاء القبض على اثنين للاشتباه في تأييدهما لتنظيم «داعش» بولايتي هامبورغ وشليزفيج-هولشتاين، تم إيداعهما السجن على ذمة التحقيق.

«الشرق الأوسط» (كارلسروه )
أوروبا حالة استنفار في العاصمة بروكسل إثر إنذار إرهابي (متداولة)

بلجيكا تفتش 14 منزلاً في تحقيق لمكافحة الإرهاب وتحتجز 7 لاستجوابهم

قال مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا، الخميس، إن الشرطة فتشت 14 منزلاً في إطار تحقيق يتعلق بالإرهاب، مضيفاً أن 7 أشخاص احتُجزوا بغرض استجوابهم.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

جيش بوركينا فاسو يدين مقاطع فيديو لجنود يمثلون بجثث

عناصر من جيش بوركينا فاسو (رويترز)
عناصر من جيش بوركينا فاسو (رويترز)
TT

جيش بوركينا فاسو يدين مقاطع فيديو لجنود يمثلون بجثث

عناصر من جيش بوركينا فاسو (رويترز)
عناصر من جيش بوركينا فاسو (رويترز)

دان جيش بوركينا فاسو مقاطع فيديو تداولها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، هذا الأسبوع، تُظهر أشخاصاً يمثلون بجثث، ويصفون أنفسهم بأنهم من «الجنود ومقدمي الخدمات المعاونة للجيش»، وفق «رويترز».

لاقى ذلك رواجاً بعد أن انتشر، الأسبوع الماضي، مقطع فيديو يُظهر رجلاً يرتدي زياً عسكرياً مالياً يقطع بطن جثة بسكين، ووصف جيش مالي مقطع الفيديو بأنه «جريمة بشعة غريبة» لا تتماشى مع قيمه العسكرية.

وأفادت تصريحات وتقارير إعلامية حول اللقطات بأن الأسبوع الحالي أيضاً شهد انتشار مقاطع فيديو مماثلة لرجال في بوركينا فاسو المجاورة يعرضون أشلاء مقطوعة من جثث ويحرقونها. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق من المقاطع.

وقالت القوات المسلحة في بوركينا فاسو في بيان أمس (الأربعاء): «في الأيام القليلة الماضية، جرى تداول لقطات مروعة على وسائل التواصل الاجتماعي لوحشية غير معتادة».

واستنكرت «الأفعال المروعة»، وقالت إنها تتنافى مع قيمها العسكرية. وسارت على خطى جيش مالي بالتعهد بالتحقيق في المقاطع، وتحديد هوية مرتكبي هذه الأفعال.

يقاتل جيشا مالي وبوركينا فاسو تمرداً مسلحاً في منطقة الساحل الأفريقي منذ اندلاعه لأول مرة في مالي قبل 12 عاماً. واتهمت جماعات معنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة مراراً جيشَي مالي وبوركينا فاسو بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين المشتبه بتعاونهم مع متمردين. وينفي كلا الجيشين ارتكاب أي انتهاكات.

وتخضع بوركينا فاسو ومالي للحكم العسكري منذ عامَي 2020 و2022 على الترتيب. وتسبب إخفاق الحكومات السابقة في حماية المدنيين من التمرد في منطقة الساحل في حدوث انقلابَين في مالي، وانقلابَين آخرَين في بوركينا فاسو، وانقلاب واحد في النيجر المجاورة منذ عام 2020.

ومع ذلك، لم تفلح المجالس العسكرية حتى الآن في الوفاء بوعودها بقمع التمرد، والتصدي لأعمال العنف التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.