عبّرت إثيوبيا، اليوم (الخميس)، عن رفضها التام لبيان أصدرته جامعة الدول العربية وأعربت فيه عن رفضها أي مذكرات تفاهم تنتهك سيادة الصومال، وعدّت أديس أبابا ذلك تدخلاً في سيادتها وشؤونها الداخلية.
وكتب وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، مسغانو أرغا، على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: «إثيوبيا ترفض رفضاً تاماً بيان جامعة الدول العربية. هذه محاولة تدخل في شؤون إثيوبيا الداخلية وفي سيادتها».
وأضاف: «إثيوبيا تتمتع بعلاقات ثنائية رفيعة مع الكثير من الدول العربية، لكن الجامعة تخدم مصالح قلة منها»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».
كانت إثيوبيا قد أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم مع أرض الصومال تمنح بمقتضاه أرض الصومال إثيوبيا إمكانية استئجار جزء من ميناء بربرة على خليج عدن لمدة 50 عاماً، وإقامة قاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة.
ورفض الصومال الاتفاق رسمياً، ووقَّع الرئيس حسن شيخ محمود قانوناً يلغي مذكرة التفاهم.
وبعد تلك الخطوة قال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الجامعة «تتضامن بشكل كامل مع قرار مجلس الوزراء الصومالي الذي عدّ مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة في 1 يناير (كانون الثاني) 2024 بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية وأرض الصومال باطلة ولاغية وغير مقبولة، وأنها تمثل انتهاكاً واضحاً لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وكذلك للقانون الدولي».
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس (الأربعاء)، إنه يوجه رسالة تضامن وإسناد لجمهورية الصومال «وتأكيد قاطع على سيادة الدولة الصومالية وحكومتها الفيدرالية على كافة أراضيها».
وحذّر المتحدث من خطورة تأثير تلك الخطوة.