قال مراقبون للعقوبات تابعون للأمم المتحدة في تقرير اطلعت عليه وكالة «رويترز»، أمس (الاثنين)، إن قوات مالي وشركاء أمنيين أجانب، يُعتقد أنهم مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، يستخدمون العنف ضد النساء ويرتكبون «انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان» بهدف نشر الذعر.
وحذر المراقبون في تقريرهم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أن العنف الجنسي الذي ترتكبه قوات مالي والشركاء الأمنيون الأجانب «ممنهج». وقالوا إن الشركاء الأجانب «يُفترض أنهم عناصر من مجموعة فاغنر».
وتخوض مالي معركة طال أمدها مع حركة تمرد. وبعد أن استولى المجلس العسكري في البلد الواقع بغرب أفريقيا على السلطة بانقلابين في عامي 2020 و2021، تعاون مع «فاغنر» في عام 2021. ويوجد نحو ألف مقاتل من تلك المجموعة في مالي.
وتعبر دول غربية منذ فترة طويلة عن مخاوفها إزاء أنشطة «فاغنر» في مالي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على «فاغنر» ومسؤولين في مالي، وحذرت مراراً مما وصفته بأنشطة «فاغنر» المزعزعة للاستقرار. ولم يتسنَّ الوصول إلى مجموعة «فاغنر» للتعليق.
وقرر مجلس الأمن بالإجماع في 30 يونيو (حزيران)، إنهاء مهمة حفظ سلام استمرت 10 سنوات في مالي بعد أن طلب المجلس العسكري فجأة مغادرة القوة التي كان قوامها 13 ألف جندي، في خطوة قالت الولايات المتحدة إنها بتدبير من مجموعة «فاغنر».