بعد وفاة ابنه... جندي كونغولي يقتل 13 مدنياً غالبيتهم من الأطفال

جنود كونغوليون خلال دورية (أرشيفية - رويترز)
جنود كونغوليون خلال دورية (أرشيفية - رويترز)
TT

بعد وفاة ابنه... جندي كونغولي يقتل 13 مدنياً غالبيتهم من الأطفال

جنود كونغوليون خلال دورية (أرشيفية - رويترز)
جنود كونغوليون خلال دورية (أرشيفية - رويترز)

قَتل جندي كونغولي مفجوع 13 مدنياً على الأقل غالبيتهم من الأطفال، بعدما فتح عليهم النار في قرية في شمال شرقي الكونغو الديمقراطية التي تشهد نزاعاً، وفق ما أفاد الجيش ومصادر محلية اليوم (الأحد).

الجندي وهو عنصر في قوات البحرية فُجع بابنه الذي قضى ودفن بغيابه قبل يوم من وصوله إلى قرية نياكوفا، وفق إفادات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.

ونياكوفا قرية تشتهر بصيد السمك تقع في نطاق منطقة دجوغو، على بعد حوالي 65 كيلومتراً إلى الشرق من بونيا، عاصمة إقليم إيتوري.

وإقليم إيتوري هو من المناطق التي تشهد أعمال عنف واسعة النطاق في شرق الكونغو الديمقراطية وتكثر فيها الهجمات الدامية.

وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت جول نغونغو في تصريح للوكالة إن الجندي الغاضب «أطلق النار على مدنيين» تجمّعوا مساء أمس «في موقع العزاء حيث... كان ابنه قد قضى ودفن من دون علمه».

وكان الجندي في الخدمة مع وحدته في غوبو التي تبعد حوالي 55 كيلومتراً.

وقال المتحدث إن حصيلة القتلى «13 بينهم طفلاه. الجندي فار ومطلوب» للمحاكمة.

وأكد «مرصد الأمن في كيفو»، وهو مركز مرموق يعنى برصد النزاعات، ملابسات المأساة وقال إن حصيلة القتلى تشمل «عشرة أطفال وامرأتين قيل إنهما شاركتا في مراسم دفن ابنه الذي قضى بغيابه».

وقال باهاتي فرانك وهو مسؤول في منظمة شبابية في تصريح إن 13 شخصاً قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة «بينهم تسعة أطفال قضوا على الفور».

وتنشط منذ عقود عشرات الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، نتيجة الحروب الإقليمية التي دارت في التسعينات ومطلع القرن الحادي والعشرين.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.