الصين تقدِّم حوافز مالية لمواجهة انخفاض معدل المواليدhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5219662-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%91%D9%90%D9%85-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B2-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AE%D9%81%D8%A7%D8%B6-%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF
الصين تقدِّم حوافز مالية لمواجهة انخفاض معدل المواليد
أطفال بمرحلة ما قبل المدرسة في بكين (بيكساباي)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
الصين تقدِّم حوافز مالية لمواجهة انخفاض معدل المواليد
أطفال بمرحلة ما قبل المدرسة في بكين (بيكساباي)
تستعد الصين لإطلاق سياسة شاملة لتغطية جميع نفقات الولادة التي يتحملها الفرد مباشرة. وتُعدُّ هذه الخطوة الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات الرامية إلى رفع معدل المواليد المتراجع في البلاد.
وأعلنت الهيئة الوطنية للتأمين الصحي أنها تعتزم بحلول عام 2026 تقديم تعويض كامل عن جميع التكاليف الطبية المشمولة بالتأمين والمتعلقة بالولادة. ويشمل ذلك الفحوصات الطبية الأساسية قبل الولادة.
وفي تقرير صدر السبت، ذكرت الهيئة أنها ستعمل على «تحسين مستوى تغطية النفقات الطبية لفحوصات ما قبل الولادة، ساعية إلى تحقيق هدف (عدم تحمل الفرد أي نفقات مباشرة) في أثناء الولادة»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
من المتوقع أن يستفيد نحو 20 مليون أسرة من الدعم الحكومي للأطفال في الصين (بيكساباي)
تأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه بكين تحدياً ديموغرافياً كبيراً. فقد شهد عدد سكان الصين أول انخفاض له منذ عقود في عام 2022، وهو اتجاه استمر حتى عام 2024.
ويتوقع علماء السكان استمرار هذا المسار نتيجة انخفاض معدلات المواليد، بالتزامن مع تقلص القوى العاملة.
وفي يونيو (حزيران)، ألزمت الصين جميع المستشفيات الجامعية (التي تضم أكثر من 500 سرير) بتوفير التخدير فوق الجافية في أثناء الولادة، بحلول نهاية عام 2025.
تهدف هذه المبادرة -وفقاً للجنة الصحة الوطنية الصينية- إلى تهيئة بيئة ولادة أكثر ملاءمة للنساء.
كما وضعت اللجنة خططاً إضافية لتوسيع نطاق هذه الخدمات، لتشمل المستشفيات الثانوية (التي تضم أكثر من 100 سرير) بحلول عام 2027.
الصين تقدم دعماً سنوياً للأطفال دون الثالثة (بيكساباي)
حالياً، يتلقى نحو 30 في المائة من النساء الحوامل في الصين تخديراً لتخفيف الألم في أثناء الولادة. وهذا يختلف اختلافاً كبيراً عن بعض الدول المتقدمة؛ حيث تتجاوز النسبة 70 في المائة، وفقاً لصحيفة «تشاينا ديلي».
وأعلنت الصين هذا العام أيضاً عن تقديم دعم سنوي لرعاية الأطفال بقيمة 3600 يوان (503 دولارات) في محاولة للحد من انخفاض معدل المواليد في البلاد.
ويشمل هذا البرنامج جميع الأطفال دون سن الثالثة، وسيُطبَّق بأثر رجعي بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني) 2025، مع إمكانية حصول الأسر التي لديها أطفال مولودون بين عامي 2022 و2024 على دعم جزئي، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا».
وحسب الهيئة الوطنية للإسكان في الصين، من المتوقع أن يستفيد نحو 20 مليون أسرة من الدعم الحكومي على مستوى البلاد. ولن تُعامَل هذه الإعانات كدخل خاضع للضريبة، ولن تُحتسب عند تحديد أهلية الحصول على مساعدات مكافحة الفقر.
أعلنت طوكيو، اليوم (الجمعة)، أن وزيري الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي، ونظيره الأميركي بيت هيغسيث، اتفقا خلال مكالمة هاتفية بينهما لبحث الأمن في المنطقة، على…
باكستان تطلق آخر حملة وطنية لمكافحة «شلل الأطفال» بعد ارتفاع الإصاباتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5219663-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%B4%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA
يقف شرطي حارساً بينما يقوم عامل صحي (على اليمين) بإعطاء لقاح شلل الأطفال لطفل في أحد أحياء بيشاور - باكستان 15 ديسمبر 2025 (أ.ب)
إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
باكستان تطلق آخر حملة وطنية لمكافحة «شلل الأطفال» بعد ارتفاع الإصابات
يقف شرطي حارساً بينما يقوم عامل صحي (على اليمين) بإعطاء لقاح شلل الأطفال لطفل في أحد أحياء بيشاور - باكستان 15 ديسمبر 2025 (أ.ب)
أطلقت السلطات الباكستانية، الاثنين، آخر حملة وطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال خلال العام الحالي، في مسعى لحماية نحو 45 مليون طفل، وذلك بعد تسجيل أكثر من عشرين حالة إصابة جديدة من هذا المرض الذي قد يسبب الشلل، وفقاً لما أفاد به مسؤولون.
عامل صحي يقوم بإعطاء قطرات شلل الأطفال لأطفال المدارس للتطعيم خلال حملة استئصال فيروس شلل الأطفال من منزل إلى منزل في لاهور 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
وحسب منظمة الصحة العالمية، لا تزال باكستان وأفغانستان المجاورة الدولتين الوحيدتين في العالم اللتين لم يتم فيهما القضاء نهائياً على مرض شلل الأطفال بشكل كامل، وفقاً تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الاثنين.
خامس حملة تطعيم وطنية
وأعلنت «مبادرة استئصال شلل الأطفال» الحكومية في باكستان، في بيان لها، أن البلاد سجلت 30 حالة إصابة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بـ74 حالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي؛ وهو ما يشير إلى تراجع نسبي في عدد الإصابات المسجلة.
وتُعدّ هذه الحملة خامس حملة تطعيم وطنية تنفذها إسلام آباد خلال العام الحالي؛ إذ تحرص البلاد على تنظيم مثل هذه الحملات بصورة منتظمة، رغم التهديدات الأمنية المستمرة التي تواجه فرق التطعيم.
ودعا وزير الصحة الباكستاني مصطفى كمال أولياء الأمور إلى التعاون الكامل مع فرق التطعيم، مؤكداً أن «الأمر لا يتعلق بالأرقام فقط، فكل إصابة تهدد مستقبل طفل وأمن مجتمعاتنا»، في إشارة إلى خطورة الحالات الجديدة المسجلة.
وحسب البيان الرسمي، يشارك أكثر من 400 ألف من العاملين الصحيين في الصفوف الأمامية في الحملة، حيث ينتشرون من منزل إلى منزل في أقاليم بلوشستان، والسند، وخيبر بختونخوا، والبنجاب، والبنغاب، وغيلغيت-بلتستان، وكشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، إضافة إلى العاصمة إسلام آباد؛ لضمان عدم تفويت أي طفل.
يقف شرطي حارساً بينما يقوم عامل صحي (على اليمين) بإعطاء لقاح شلل الأطفال لطفل في أحد أحياء بيشاور - باكستان 15 ديسمبر 2025 (أ.ب)
وتتعرض فرق التطعيم وقوات الشرطة المكلّفة حمايتها لهجمات متكررة من قِبل جماعات مسلحة، تروّج زوراً لادعاءات تزعم أن حملات التطعيم مؤامرة غربية تهدف إلى تعقيم الأطفال المسلمين. وعلى خلفية تقارير استخباراتية حذّرت من احتمال وقوع هجمات جديدة، نشرت السلطات آلافاً من عناصر الشرطة لتأمين فرق التطعيم.
ومنذ تسعينات القرن الماضي، قُتل أكثر من 200 من العاملين في برامج مكافحة شلل الأطفال، إلى جانب عناصر الشرطة المكلّفين تأمين حمايتهم، في مثل هذه الهجمات.
وأوضح البيان أن حملة ديسمبر (كانون الأول) لمكافحة شلل الأطفال تُنفَّذ بالتزامن مع حملة مماثلة في أفغانستان، بما يضمن تعزيز المناعة في البلدين معاً وقطع سبل انتقال الفيروس عبر الحدود.
وأكد المسؤولون أن باكستان أحرزت تقدماً ملحوظاً في احتواء الفيروس، مشيرين إلى أن البلاد «أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق الاستئصال الكامل»، وأن هذه الحملة تمثل «دفعة نهائية وحاسمة لوقف انتشار الفيروس في جميع المناطق التي لا يزال الفيروس ينشط فيها».
متطوّع يرشّ الماء للسيطرة على حريق في منزل عقب ما قال جندي تايلاندي إنه قصف مدفعي كمبودي استهدف المنطقة في مقاطعة سيساكيت بتايلاند الأحد (أ.ب)
بنوم بنه:«الشرق الأوسط»
TT
بنوم بنه:«الشرق الأوسط»
TT
كمبوديا تتهم تايلاند بشن ضربات في عمق أراضيها
متطوّع يرشّ الماء للسيطرة على حريق في منزل عقب ما قال جندي تايلاندي إنه قصف مدفعي كمبودي استهدف المنطقة في مقاطعة سيساكيت بتايلاند الأحد (أ.ب)
اتهمت كمبوديا، تايلاند، اليوم الاثنين، بشن غارات في عمق أراضيها وقصف مناطق لا تبعد أكثر من ساعتين بالسيارة عن معابد تاريخية، في تجدد للنزاع الحدودي بينهما.
وتتنازع تايلاند وكمبوديا السيادة على مناطق تضم معابد تعود إلى إمبراطورية الخمير على امتداد حدودهما البالغ طولها نحو 800 كيلومتر، والتي رُسمت، مطلع القرن العشرين، خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وقُتل عشرات الأشخاص خلال خمسة أيام من المعارك في يوليو (تموز) الماضي، قبل التوصل إلى هدنة، ثم خرقها في غضون أشهر.
وأفاد مسؤولون بأن الاشتباكات الجديدة بين الدولتين الواقعتين في جنوب شرقي آسيا، هذا الشهر، أسفرت عن مقتل 28 شخصاً، على الأقل، بينهم جنود ومدنيون، ونزوح نحو 800 ألف شخص.
وقالت كمبوديا، التي يتفوق عليها الجيش التايلاندي من ناحيتَي التسليح والإنفاق، إن القوات التايلاندية وسّعت نطاق هجومها «داخل» الأراضي الكمبودية، صباح اليوم.
وأعلنت وزارة الدفاع الكمبودية، في بيان، أن طائرة مقاتِلة تايلاندية قصفت منطقة قرب مخيم للنازحين في مقاطعة سري سنام، بمحافظة سيام ريب.
وصرح وزير الإعلام نيث بيكترا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن هذه هي المرة الأولى خلال الاشتباكات الأخيرة التي يقصف فيها الجيش التايلاندي مناطق في محافظة سيام ريب، التي تضم مجمع معابد أحدها مُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأضاف الوزير أن طائرات تايلاندية من طراز إف-16 توغلت لأكثر من 70 كيلومتراً داخل الأراضي الكمبودية.
ويعتمد هذا البلد، بشكل كبير، على قطاع السياحة الذي لا يزال يتعافى من تداعيات جائحة «كوفيد-19».
وبلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا كمبوديا، العام الماضي، أكثر من 6.7 مليون سائح، وهو أعلى رقم سنوي مسجل، وفقاً لبيانات وزارة السياحة.
إلا أن عددهم، خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر (أيلول) من هذا العام، انخفض بنحو الثلث، مقارنة بعام 2019؛ أيْ قبل بدء الجائحة.
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي توسّط في النزاع، مطلع هذا العام، الأسبوع الماضي، بأن البلدين اتفقا على وقف لإطلاق النار ابتداءً من مساء أول من أمس.
إلا أن المعارك استمرت، يومي السبت والأحد وحتى الاثنين، ونفت بانكوك ما أعلنه ترمب بشأن هدنة.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، الذي حلّ البرلمان، الأسبوع الماضي، تمهيداً لإجراء انتخابات العام المقبل، على صفحته في «فيسبوك»، الأحد، إن حكومته ستواصل عملياتها العسكرية.
وأفاد مسؤولون عسكريون من كلا الجانبين باستمرار الاشتباكات والضربات على مناطق حدودية، الاثنين.
أستراليا في حداد بعد اعتداء معادٍ لليهود أوقع 15 قتيلاًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5219636-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%8D-%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%82%D8%B9-15-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B
أضاء الحاخام ليفي وولف الشمعدان اليهودي (المينوراه) في جناح بوندي تكريماً لضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع خلال احتفال بعيد يهودي على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا يوم 15 ديسمبر 2025 (رويترز)
سيدني :«الشرق الأوسط»
TT
سيدني :«الشرق الأوسط»
TT
أستراليا في حداد بعد اعتداء معادٍ لليهود أوقع 15 قتيلاً
أضاء الحاخام ليفي وولف الشمعدان اليهودي (المينوراه) في جناح بوندي تكريماً لضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع خلال احتفال بعيد يهودي على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا يوم 15 ديسمبر 2025 (رويترز)
تلزم أستراليا الحداد، الاثنين، غداة اعتداء معادٍ لليهود نفَّذه والد وابنه فتحا النار على نحو ألف شخص تجمعوا على شاطئ بوندي في سيدني، للاحتفال بعيد «حانوكا» اليهودي، ما أوقع 15 قتيلاً -بينهم طفلة- و42 جريحاً.
ولا تزال أغراض شخصية مبعثرة بين بقع من الدماء على رمال هذا الشاطئ الذي يلقى إقبالاً من الأستراليين والسياح، بعد يوم من المجزرة التي استمرت 10 دقائق، وأثارت صدمة هائلة في البلد كما في العالم.
يُقدِّم الناس واجب العزاء في ضحايا حادث إطلاق النار خلال احتفال بعيد يهودي على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا يوم 15 ديسمبر 2025 (رويترز)
وأعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، وهو يضع باقة من الأزهار على الشاطئ: «ما شهدناه أمس كان شرّاً صِرفاً، وعملاً معادياً للسامية، وإرهاباً على شواطئنا».
وأمر بتنكيس الأعلام في أستراليا التي لم تشهد مثل هذه المجزرة منذ عام 1996، وطرح قانوناً أكثر صرامة حول الأسلحة النارية.
وكان رئيس الوزراء قد ندد الأحد بـ«هجوم موجَّه ضد اليهود الأستراليين في اليوم الأول من عيد (حانوكا) الذي يُفترض أن يكون يوماً للفرح والاحتفال بالإيمان»، مؤكداً أن الاعتداء استهدف «كل الأستراليين».
وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، إن المحققين «عثروا على عبوة بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي قُتل» برصاص الشرطة، وهو الأب.
وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية «إيه بي سي» بأن المهاجم الابن الذي أصيب بجروح بالغة، كان قبل 6 سنوات موضع تحقيق أجراه جهاز الاستخبارات الأسترالي، بشأن صلاته بتنظيم «داعش».
«عشر دقائق»
ووقع الاعتداء الأحد قرابة الساعة 18:45 (07:45 بتوقيت غرينيتش) على شاطئ بوندي الأشهر في أستراليا، والذي يشهد عادة ازدحاماً كبيراً في عطلة نهاية الأسبوع، من المتنزهين والسباحين وراكبي الأمواج والسياح.
وقال كاميلو دياز، الطالب التشيلي البالغ 25 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «سمعنا طلقات نارية. 10 دقائق من الدوي المتواصل». وأفاد السائح البريطاني تيموثي برانت كولز للوكالة بأنه شاهد «مطلقَي نار يرتديان ملابس سوداء، ويحملان بنادق شبه رشاشة». وروى الفرنسي ألبان باتون البالغ 23 عاماً: «جرى الأمر بشكل سريع جداً»، مضيفاً أنه اختبأ في غرفة التبريد بمتجر بقالة.
وذكرت شرطة نيو ساوث ويلز أن المهاجمَين هما ساجد أكرم (50 عاماً) الذي دخل البلاد عام 1998 بموجب تأشيرة دخول، وكان يحمل ترخيصاً لحمل 6 أسلحة نارية، وابنه نافيد أكرم (24 عاماً) المولود في أستراليا. وقُتل الأب برصاص الشرطة، بينما نُقل الابن المصاب إلى المستشفى؛ حيث يرقد في حالة حرجة، وفق الشرطة والصحافة.
وشاهد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» الاثنين، على التلة الخضراء المطلة على الشاطئ، عربة أطفال وأكياسا ومناشف تركها الناس عندما هرعوا للاحتماء. وأغلقت الشرطة خلال الليل الحي الذي يشهد عادة حركة كبيرة.
«بطل»
ووجَّه ألبانيزي والرئيس الأميركي دونالد ترمب التحية لـ«الأبطال» الذين تدخلوا الأحد لوقف المهاجمين. وانتشر فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه رجل في موقف للسيارات ينقض على أحد المهاجمين من الخلف، ويمسك به، وينتزع منه بندقيته، قبل أن يصوبها نحوه ويجبره على الفرار.
الحاخام يهورام أولمان (يسار)، والد زوجة الحاخام إيلي شلانغر أحد ضحايا الهجوم يحضر وقفة حداد في مركز «شاباد بوندي» في سيدني بأستراليا يوم 15 ديسمبر 2025. وتعيش أستراليا حالة حداد بعد أن فتح مسلحون النار على شاطئ بوندي ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل في هجوم استهدف احتفالات الجالية اليهودية بعيد «حانوكا» (أ.ف.ب)
وندد كثير من قادة العالم بالاعتداء الذي تسبب في مقتل 15 شخصاً، أكبرهم سناً عمره 87 عاماً، وبينهم طفلة عمرها 10 سنوات، وحاخام في الـ41، هو إيلاي شلانغر المولود في لندن، وناجٍ من المحرقة هو أليكس كلايتمان المولود في أوكرانيا.
وندد ترمب باعتداء «معادٍ للسامية» بينما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن «أوروبا تقف بجانب أستراليا والمجموعات اليهودية في كل مكان بالعالم».
وفي إسرائيل، أدان الرئيس إسحق هرتسوغ «هجوماً مروعاً على اليهود»، واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن «معاداة السامية هي سرطان ينتشر عندما يلتزم القادة الصمت ولا يتحركون».
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تضامنهم.
وندد مجلس الأئمة الوطني الأسترالي -وهو أكبر هيئة إسلامية في البلاد- بإطلاق النار «المروِّع»، معتبراً أنها «لحظة لجميع الأستراليين، بمن فيهم الجالية المسلمة الأسترالية، للوقوف معاً بروح الوحدة والتعاطف والتضامن». وشهدت أستراليا منذ أكثر من سنتين سلسلة من الهجمات المعادية للسامية، اتهمت طهران بالوقوف خلف اثنين منهما، وطردت السفير الإيراني قبل 4 أشهر.