تشهد قرغيزستان اليوم (الأحد) انتخابات تشريعية مبكرة دُعي فيها نحو 4.3 مليون ناخب إلى التصويت حتى الساعة 14:00 (بتوقيت غرينيتش) ليختاروا تسعين نائباً من بين 467 مرشحاً.
وتميزت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى بحيوية سياسية حتى وصول الرئيس صدر جباروف إلى الحكم وتهميشه معارضيه.

ولا أحزاب سياسية تخوض هذه الانتخابات التي تندرج في إطار سعي جباروف إلى تعزيز السلطة التنفيذية على حساب البرلمان.
واعتُبرت قرغيزستان لوقت طويل البلد الأكثر انفتاحاً في منطقة تهيمن عليها الأنظمة السلطوية، وشهدت ثلاث ثورات منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق في 1991، حملت آخرها صدر جباروف إلى الحكم.

وقال جباروف بداية نوفمبر (تشرين الثاني): «لن تروا الانقلابات سوى في أحلامكم»، مؤكداً «ثقته بالفوز بتسعين في المائة من الأصوات» في حال ترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027.
وقبل بضعة أيام من الانتخابات، أُوقف عشرة معارضين ليضافوا إلى قائمة طويلة من السياسيين والصحافيين المتهمين بمحاولة الانقلاب على جباروف.

وتضم البلاد رسمياً 329 حزباً، لكن حزباً وحيداً مؤيداً للرئيس يشارك في الانتخابات التشريعية بعد تغيير قانون الانتخاب بناء على رغبة جباروف.
وقال إميل دجوراييف الأستاذ في أكاديمية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيشكيك لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في غياب أحزاب قوية، وحين يختار الناخبون تبعاً لهوية المرشحين، فإن ذلك لا يفضي إلى أي تطور سياسي».

واعتبر أن «الهيمنة الآيديولوجية للفريق الرئاسي (على البرلمان المقبل) تجعل بروز رؤى بديلة في صفوف النواب أمراً مستبعداً جداً»، مؤكداً أن «ذلك يؤدي إلى تعزيز السلطة الرئاسية في قرغيزستان».

وتحافظ قرغيزستان على علاقات وثيقة بروسيا الاتحادية. ويقول البنك الدولي إن الأموال التي يرسلها مئات آلاف القرغيزيين العاملين في روسيا تشكل نحو ربع إجمالي الناتج المحلي للبلاد.


