قال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، الخميس، إن كوريا الشمالية في المرحلة الأخيرة من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي، رغم عدم إتقانها تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي حتى الآن.
وأوضح لي، الذي يزور نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سواء بسبب مفاوضات مع الولايات المتحدة أو النظام الحاكم لديهم، فإنهم يواصلون تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات لها القدرة على حمل قنبلة نووية والوصول إلى الولايات المتحدة وقصفها».
وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «يبدو أنهم لم يحققوا مرادهم بعد، لكنهم في المرحلة الأخيرة، ولم يتبقَّ لهم سوى ما يسمى تقنية إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي. ومن المرجح أيضاً أن يتم حل ذلك الأمر في القريب العاجل».
وأعاد لي التأكيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو الشخص «الوحيد» الذي يمكن أن يكون نظيراً تفاوضياً مع بيونغ يانغ. وكان ترمب قال، في أغسطس (آب)، إنه يود مقابلة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في أقرب فرصة خلال العام الحالي.
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأحد، إنه منفتح على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة في المستقبل إذا تخلت واشنطن عن مطلبها أن تنزع بلاده سلاحها النووي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن كيم قوله: «إذا تخلت الولايات المتحدة عن هوسها الواهم بنزع السلاح النووي، ورغبت بناء على إدراكها للواقع في التعايش السلمي معنا، فلا يوجد سبب يمنعنا من تحقيق ذلك».
وفشلت سيول وحلفاؤها الغربيون في وقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية الذي تؤكد بيونغ يانغ أنها لن تتخلى عنه أبداً.
ومنذ توليه منصبه في يونيو (حزيران)، اتبع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ سياسة معاكسة لسلفه المتشدد، وتعهد بتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية. وفي حديثه في نيويورك، قال إن «الهدف ينبغي أن يكون تجميد التطوير النووي وتطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتصديرها». وأضاف أن وقف إنتاج وتطوير الأسلحة النووية سيحقق «مكاسب أمنية كبيرة». وقدّر الرئيس الكوري الجنوبي أن جارته الشمالية تنتج مواد تكفي «لنحو 15 إلى 20 قنبلة نووية إضافية كل عام».
وقال: «إذا تُركت دون رادع، فسيستمر عدد القنابل النووية في التزايد كل عام، وستصبح صواريخها الباليستية العابرة للقارات أكثر تطوراً».


