قال مسؤولان حكوميان وسكان، الاثنين، إن 24 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، قتلوا بعد 4 انفجارات بشمال غربي باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية في وقت متأخر من مساء أمس. وتضاربت الأنباء حول طبيعة الانفجارات.
وقال سكان إن طائرات مقاتلة باكستانية قصفت 4 منازل. لكن مسؤولَين أمنيين نفيا ذلك، مؤكدين وقوع انفجارات في مستودع ذخيرة داخل مخبأ لمسلحين. وطلب المسؤولان عدم الكشف عن هويتيهما نظراً لحساسية الأمر.

ولم يرد مكتب العلاقات العامة للجيش الباكستاني على طلب للتعليق.
وينفذ الجيش الباكستاني عمليات باستمرار في المنطقة لقتل المسلحين الذين ينشطون على جانبي الحدود.
في غضون ذلك، قالت الشرطة ومصادر أمنية باكستانية إن غارة جوية على منطقة حدودية نائية، أسفرت عن مقتل 23 مدنياً على الأقل الاثنين، في منطقة تشهد تصاعداً في أعمال العنف.
وقال ضابط شرطة كبير في المنطقة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «الطائرات استهدفت 4 منازل دُمرت بالكامل»، من دون تحديد الجهة المنفذة.
وأكد ضابط أمن في بيشاور حصيلة القتلى، مؤكداً وجود عشرات المخابئ التابعة لحركة «طالبان» الباكستانية في المنطقة.
واتهم نائب معارض، الجيش، بتنفيذ الغارة الليلية في إطار عملية لمكافحة الإرهاب، لكن لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة أو الجيش.

وقال إقبال أفريدي، النائب في البرلمان عن منطقة خيبر حيث وقعت الغارة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «طائرات تابعة لقوات الأمن هي التي قصفت. ضرباتها أدت إلى مقتل 23 شخصاً».
وكثفت حركة «طالبان» الباكستانية في الأشهر الأخيرة عملياتها ضد قوات الأمن بالمناطق الجبلية الحدودية مع أفغانستان.
وأوضح مسؤول رفيع في شرطة بلدة تيراه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن 7 نساء و4 أطفال بين القتلى، دون أن يحدد الجهة التي نفذت الهجوم.
وتقع تيراه بالقرب من الحدود الباكستانية - الأفغانية، في منطقة تضم كثيراً من معاقل حركة «طالبان» الباكستانية.
وبعد ظهر الاثنين، تجمع نحو ألفي شخص في بلدة قريبة احتجاجاً على الغارة.
وتدربت حركة «طالبان» الباكستانية في أفغانستان، وتشترك في العقيدة نفسها مع «طالبان» الأفغانية التي عادت إلى السلطة في كابل عام 2021.


