الصين تدعم إيران للتوصل إلى «وقف إطلاق نار حقيقي» مع إسرائيل

الرئيس الصيني شي جينبينغ (يسار) يظهر إلى جانب وزير الخارجية وانغ يي (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (يسار) يظهر إلى جانب وزير الخارجية وانغ يي (إ.ب.أ)
TT

الصين تدعم إيران للتوصل إلى «وقف إطلاق نار حقيقي» مع إسرائيل

الرئيس الصيني شي جينبينغ (يسار) يظهر إلى جانب وزير الخارجية وانغ يي (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (يسار) يظهر إلى جانب وزير الخارجية وانغ يي (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الثلاثاء، أن بكين تدعم إيران في التوصل إلى «وقف إطلاق نار حقيقي»، بينما اتهمت إسرائيل طهران بخرق هدنة هشة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال وانغ لنظيره الإيراني عباس عراقجي في اتصال هاتفي إن «الصين تدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية وأمنها، وعلى هذا الأساس، التوصل إلى وقف إطلاق نار حقيقي ليكون بإمكان الناس العودة إلى حياتهم الطبيعية».

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده «امتنعت» عن تنفيذ مزيد من الضربات على إيران، الثلاثاء، بعد اتصال مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

واتهمت إسرائيل طهران بانتهاك الهدنة الهشة عبر إطلاق صاروخين وتعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فورا بأن بلاده سترد «بقوة».

لكن ترمب دعا إسرائيل عبر منصته «تروث سوشيال» إلى «عدم إلقاء هذه القنابل» قبل أن يتهمها وإيران بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنه في الحرب بينهما.

وفي اتصاله مع عراقجي، قال وانغ إن الصين عبّرت عن «إدانتها» فوراً بعد الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية في إيران، السبت.

وقال إن «الضربات العسكرية على منشآت نووية خاضعة لحماية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتهك بشكل خطير أهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».


مقالات ذات صلة

نائبة رئيس تايوان: تايبيه لن «تثير مواجهة مع الصين»

آسيا نائبة رئيس تايوان بي-خيم هسياو تتحدث إلى الصحافيين في نادي المراسلين الأجانب في تايبيه بتايوان في 18 يوليو 2025 (أ.ب)

نائبة رئيس تايوان: تايبيه لن «تثير مواجهة مع الصين»

ذكرت نائبة رئيس تايوان بي-خيم هسياو، الجمعة، أن الجزيرة لن تثير مواجهة مع الصين، منتقدة «الموقف العسكري العدائي» الذي تتخذه بكين ضد الديمقراطية في الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا عمال ينقلون تربة تحتوي على عناصر أرضية نادرة للتصدير في ميناء في ليانيونغانغ بمقاطعة جيانغسو في الصين (رويترز-أرشيفية)

الصين تتهم أجهزة أجنبية «بسرقة» معادن نادرة

قالت وزارة أمن الدولة الصينية، اليوم الجمعة، إن أجهزة مخابرات أجنبية حاولت «سرقة» معادن نادرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)

مسار جوي جديد بين جوانزو الصينية والرياض سبتمبر المقبل

أعلنت شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» عن تدشين مسار جوي جديد يربط بين مدينة جوانزو والعاصمة السعودية الرياض في سبتمبر (أيلول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا طائرة من طراز «إيرباص إيه 350» تابعة لـ«طيران الصين» (وسائل إعلام صينية)

طائرة ركاب صينية وأخرى للشحن تنجوان من اصطدام محقق أثناء تحليقهما فوق روسيا

تمكنت طائرة ركاب صينية وطائرة شحن، من تفادي اصطدام محقق أثناء تحليقهما فوق روسيا في وقت سابق من الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)

الصين تدعم إيران في مقاومة «الاستقواء»

أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الإيراني اليوم الأربعاء بأن الصين ستواصل دعم إيران لحماية سيادتها الوطنية وكرامتها، وفي «مقاومة سياسات الهيمنة»

«الشرق الأوسط» (بكين)

سفن تحمل نفطاً روسياً تدور حول «الرجاء الصالح» لتجنب هجمات البحر الأحمر

ناقلة النفط «مينرفا فيرا» (موقع مارين ترافيك)
ناقلة النفط «مينرفا فيرا» (موقع مارين ترافيك)
TT

سفن تحمل نفطاً روسياً تدور حول «الرجاء الصالح» لتجنب هجمات البحر الأحمر

ناقلة النفط «مينرفا فيرا» (موقع مارين ترافيك)
ناقلة النفط «مينرفا فيرا» (موقع مارين ترافيك)

ذكرت بيانات شحن من مجموعة بورصات لندن وثلاثة متعاملين في قطاع النفط أن عدداً من الناقلات التي تديرها اليونان وتنقل نفطاً روسياً إلى آسيا تتجنب بشكل متزايد البحر الأحمر، وتختار بدلاً من ذلك الطريق الأطول حول أفريقيا؛ بسبب التهديد الأمني المتصاعد من هجمات جماعة «الحوثي» اليمنية.

يأتي ذلك بعد هجوم بمسيرات وقارب سريع، في وقت سابق من هذا الشهر، على ناقلة بضائع ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية قبالة اليمن، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة. كما أغرقت جماعة «الحوثي» المدعومة من إيران سفينة أخرى في يوليو (تموز)، منهية بذلك فترة من الهدوء لم تدم طويلاً في المنطقة.

وانخفضت حركة الملاحة في البحر الأحمر، الشريان الحيوي لتجارة النفط والسلع العالمية، انخفاضاً حاداً منذ أن بدأ الحوثيون تنفيذ هجمات في المنطقة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وتصف حركة «الحوثي» الهجمات بأنها تضامن مع الفلسطينيين في حرب قطاع غزة.

وتخلت أغلب الشركات الغربية المالكة للسفن عن مسار قناة السويس، العام الماضي، لكن أغلب شحنات النفط الروسي استمرت في المرور عبر المنطقة، مستفيدة من العلاقات الوثيقة بين موسكو وإيران التي تدعم «الحوثيين».

ونشطت شركات شحن يونانية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز»، في مجال نقل خام الأورال الروسي مع انخفاض سعره إلى ما دون سقف السعر الغربي البالغ 60 دولاراً للبرميل، مما يسمح لها بتقديم خدمات النقل والتأمين، مع الامتثال للعقوبات بموجب شروط سقف السعر التي فرضتها مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.

وتظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن ناقلات مثل «مينيرفا إلبيدا»، و«مينرفا فيرا»، و«نيسوس إيوس»، التي تحمل إجمالي 300 ألف طن من خام الأورال غادرت في أواخر يونيو (حزيران) وأوائل يوليو (تموز)، وهي الآن في طريقها إلى الهند عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

ولم يرد أي من مديري السفن اليونانية على طلبات متكررة من وكالة «رويترز» عبر البريد الإلكتروني للحصول على تعليق. ولم تتمكن «رويترز» من تحديد الجهة التي أصدرت قرار تغيير المسار.

وتلك الناقلات جزء من أساطيل، ولهذه الأساطيل سفن رست في موانئ إسرائيلية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لذلك قد تكون هدفاً محتملاً للحوثيين، حسبما تقول شركة «غارد» النرويجية للتأمين على الملاحة البحرية.

هجمات الحوثيين منذ بدء التصعيد البحري تسببت في غرق 4 سفن وقتل 8 بحارة على الأقل (إ.ب.أ)

وأحجمت شركة «غارد» عن التعليق على الأمن في البحر الأحمر. ولم تتضح هوية الشركات التي كانت تقدم تأميناً ضد مخاطر الحرب للناقلات الثلاث المذكورة.

ويستغرق الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب قارة أفريقيا عادة ضعف الوقت مقارنة بالبحر الأحمر إلى أوروبا، والذي يستغرق عادة 15 يوماً.

وزادت علاوات تأمين مخاطر الحرب على العبور من البحر الأحمر منذ بدء هجمات «الحوثيين» بأكثر من الضعف، مما أضاف مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية على كل رحلة مدتها سبعة أيام.