رئيس الأركان الهندي يقر بسقوط طائرة واحدة على الأقل في النزاع مع باكستان

أرشيفية لطائرات «رافال» تابعة لسلاح الجو الهندي خلال عرض جوي (رويترز)
أرشيفية لطائرات «رافال» تابعة لسلاح الجو الهندي خلال عرض جوي (رويترز)
TT

رئيس الأركان الهندي يقر بسقوط طائرة واحدة على الأقل في النزاع مع باكستان

أرشيفية لطائرات «رافال» تابعة لسلاح الجو الهندي خلال عرض جوي (رويترز)
أرشيفية لطائرات «رافال» تابعة لسلاح الجو الهندي خلال عرض جوي (رويترز)

بدا رئيس أركان الدفاع الهندي السبت كأنه يؤكد أن بلاده خسرت طائرة واحدة على الأقل خلال المواجهة العسكرية القصيرة مع باكستان في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك في مقابلة مع «بلومبرغ».

وحدثت هذا الشهر مواجهة مسلّحة بين الهند وباكستان استمرت أربعة أيام، تخللتها هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية، وأسفرت عن مقتل 70 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من الجانبين.

جنود من الجيش الهندي يجرون تدريباً عسكرياً بمكان غير معلن في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير في 20 مايو 2025 (أ.ب)

وقالت إسلام آباد إن طائراتها المقاتلة المصنعة في الصين أسقطت ست طائرات هندية، بينها ثلاث طائرات «رافال» فرنسية الصنع.

وقال أنيل تشوهان، رئيس أركان الدفاع الهندي، إن مزاعم باكستان بإسقاطها ست طائرات حربية هندية «غير صحيحة إطلاقاً». ولكن عندما سئل تشوهان عما إذا كانت الهند قد خسرت أي طائرات، بدا كأنه يؤكد خسارة نيودلهي عدداً غير محدد من الطائرات، من دون الخوض في تفاصيل.

وقال لقناة «بلومبرغ» التلفزيونية على هامش منتدى حوار شانغريلا الدفاعي في سنغافورة: «أعتقد أن المهم ليس إسقاط الطائرة، بل سبب إسقاطها». ولم يصدر أي رد فوري من نيودلهي.

وغداة وقف إطلاق النار، أكد المارشال الجوي الهندي أ. ك. بهارتي، أن «جميع طيارينا عادوا إلى ديارهم»، مضيفاً: «نحن في حالة قتال، والخسائر جزء من القتال».

جنود على الجانب الهندي من الحدود مع باكستان (أ.ف.ب)

وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن ثلاث طائرات هندية تحطمت على الأراضي الهندية من دون ذكر نوعها أو سبب سقوطها. لكن حتى صدور تصريحات السبت، لم تؤكد الهند رسمياً خسارة أي من طائراتها.

وأضاف تشوهان في حديثه إلى «بلومبرغ»: «الجيد في الأمر أننا تمكنا من فهم الخطأ التكتيكي الذي ارتكبناه وتصحيحه، ثم تنفيذه مجدداً بعد يومين. وحلقت جميع طائراتنا، مستهدفة أهدافاً بعيدة المدى». وأوضح أن «سبب سقوطها هو الأهم بالنسبة إلينا، وماذا فعلنا بعد ذلك».


مقالات ذات صلة

مسؤول هندي: الصين قدمت «بيانات لحظية» لباكستان خلال الاشتباك الأخير

آسيا جندي من الجيش الهندي يقف حارساً على خط السيطرة بين باكستان والهند في قطاع بونش بمنطقة جامو الهندية 20 مايو 2025 (أ.ف.ب) play-circle

مسؤول هندي: الصين قدمت «بيانات لحظية» لباكستان خلال الاشتباك الأخير

قال نائب رئيس أركان الجيش الهندي، الجمعة، إن الصين قدمت «بيانات لحظية» لإسلام آباد عن مواقع هندية رئيسية خلال صراع دامٍ بين باكستان وجارتها في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا الجنرال ساهر شمشاد ميرزا رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» على هامش قمة «حوار شانغريلا للأمن» في سنغافورة... 30 مايو 2025 في لقطة من مقطع فيديو (رويترز)

مسؤول عسكري: باكستان والهند تقتربان من استكمال خفض القوات على الحدود

قال مسؤول عسكري باكستاني كبير لوكالة «رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن باكستان والهند تقتربان من تقليل حشد القوات على حدودهما إلى مستويات ما قبل الصراع الأخير.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا أشخاص ينظفون شبكة صيد على مجرى نهر السند الجاف جزئياً بحيدر آباد في باكستان (رويترز) play-circle

مودي: باكستان لن تحصل على مياه من أنهار تتمتع الهند بحقوق استخدامها

كشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس، عن أن باكستان لن تحصل على مياه من الأنهار التي تتمتع الهند بحقوق استخدامها.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا مقتل زعيم المتمردين الماويين في الهند

مقتل زعيم المتمردين الماويين في الهند

قتلت قوات خاصة زعيم المتمردين الماويين في الهند، اليوم الأربعاء، على ما قال وزير الداخلية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف (رويترز)

وزير الدفاع الباكستاني: فرص تجدد الأعمال العدائية مع الهند ما زالت قائمة

قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، إن بلاده تراقب وقف إطلاق النار مع جارتها الهند، ولكنه أقر بأن فرص تجدد الأعمال العدائية ما زالت قائمة.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

اليابان تحذّر من التصعيد العسكري الصيني قرب أراضيها

رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)
رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)
TT

اليابان تحذّر من التصعيد العسكري الصيني قرب أراضيها

رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)
رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)

حذّرت اليابان في كتابها الدفاعي الأبيض السنوي اليوم (الثلاثاء)، من تكثيف الأنشطة العسكرية الصينية حول أراضيها، مشيرة إلى أنّ هذه المناورات «قد تؤثّر بشكل خطر» على الأمن القومي للأرخبيل، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

والوثيقة التي أقرّتها حكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا صباح الثلاثاء، تسلّط الضوء على ازدياد عمليات التوغّل واستعراض القوة من قِبل الجيش الصيني حول اليابان، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وحول تايوان.

ومن بين الحوادث التي عدتها وزارة الدفاع اليابانية مثيرة للقلق، اختراق طائرة عسكرية صينية المجال الجوي الياباني في أغسطس (آب)، في سابقة شكّلت «انتهاكاً خطراً» للسيادة الوطنية.

كما سلّطت الوثيقة الضوء على مرور مجموعة بحرية صينية تضمّ حاملة طائرات بين جزيرتين يابانيتين بالقرب من تايوان في سبتمبر (أيلول).

وبحسب طوكيو، فإنّ مثل هكذا مناورات «تخلق وضعاً من المرجح أن يكون له تأثير خطر على أمن البلاد».

وفي الأسبوع الماضي، حلّقت مقاتلات صينية على بُعد 30 متراً من طائرة دورية يابانية فوق مياه متنازع عليها في بحر الصين الشرقي، ممّا عزّز مخاوف طوكيو.

وفي كتابها الأبيض، أشارت الحكومة اليابانية أيضاً إلى أنّ سفناً صينية أبحرت 355 مرة في 2024 قرب جزر سينكاكو التي تديرها طوكيو وتطالب بها بكين.

ولفت الكتاب أيضاً إلى أنّ حاملتي طائرات صينيتين عملتا في وقت واحد بالمحيط الهادئ لأول مرة في يونيو (حزيران) الماضي، إحداهما في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وكان متحدّث باسم البحرية الصينية قال آنذاك، إنّ عبور هاتين الحاملتين ليس سوى مجرد «تدريب روتيني (...) لا يستهدف أيّ دولة، وليس له أيّ هدف محدّد».

كما انتقدت طوكيو في وثيقتها المناورات العسكرية الصينية - الروسية المشتركة التي أجراها هذان البلدان قرب أراضيها، مشيرة إلى أنّ الهدف من هذه التدريبات هو ترهيبها.

وفي مواجهة هذه الديناميكية، قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها ترى في طموحات بكين العسكرية «تحدّياً استراتيجياً غير مسبوق وخطراً للغاية» بالنسبة لليابان وللمجتمع الدولي، على حدّ سواء.

كما حذّر الكتاب الأبيض الياباني من أنّ برامج الأسلحة الكورية الشمالية تُمثّل تهديداً «أكثر خطورة وآنية من أيّ وقت مضى».

ولفتت الوثيقة إلى أنّه في هذا السياق، تُواصل اليابان تعزيز قوتها العسكرية، بهدف مواءمة إنفاقها الدفاعي مع معايير حلف شمال الأطلسي، أي ما يقرب من 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلّي.