الانفصاليون البلوش قتلوا 5 من قوات الأمن الباكستانية

بعد أيام من عملية نوعية لاحتجاز رهائن في قطار

ضابط شرطة إقليم كوهات عباس مجيد مروات (وسط الصورة) يحضر جنازة ضابط شرطة يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
ضابط شرطة إقليم كوهات عباس مجيد مروات (وسط الصورة) يحضر جنازة ضابط شرطة يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
TT
20

الانفصاليون البلوش قتلوا 5 من قوات الأمن الباكستانية

ضابط شرطة إقليم كوهات عباس مجيد مروات (وسط الصورة) يحضر جنازة ضابط شرطة يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
ضابط شرطة إقليم كوهات عباس مجيد مروات (وسط الصورة) يحضر جنازة ضابط شرطة يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

قُتل 5 عناصر أمن على الأقل وأُصيب نحو 30 بجروح، يوم الأحد، في هجوم جديد شنه الانفصاليون البلوش على قوات الأمن الباكستانية، بعد أيام من عملية نوعية لاحتجاز رهائن خلَّفت نحو 60 قتيلاً، حسبما أعلن مسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية.

ضابط شرطة إقليم كوهات عباس مجيد مروات (وسط الصورة) يحضر جنازة ضابط شرطة يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
ضابط شرطة إقليم كوهات عباس مجيد مروات (وسط الصورة) يحضر جنازة ضابط شرطة يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

وقال محمد ظفر، مسؤول الشرطة في نوشكي، على بُعد نحو 100 كيلومتر من كويتا في بلوشستان إن «قافلة من 7 حافلات (تُقلّ قوات أمن) كانت متجهة نحو تفتان (بلدة على الحدود الإيرانية)، وبالقرب من نوشكي اصطدمت سيارة مفخخة بإحدى الحافلات، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 35 آخرين».

وأعلن «جيش تحرير بلوشستان»، الجماعة الانفصالية الرئيسية في الإقليم الواقع على الحدود مع إيران وأفغانستان، مسؤوليته عن الهجوم قائلاً إن انتحاريين نفَّذوه.

وهاجم جيش تحرير بلوشستان، الثلاثاء الماضي، قطاراً يحمل 450 راكباً، وبقيت البلاد في حال ترقب لمدة يومين.

وأثار الهجوم مخاوف من تصاعد أعمال العنف الانفصالية، فيما تشهد باكستان هجمات إسلامية بشكل شبه يومي.

ومساء السبت، قُتل 3 من عناصر الشرطة والأمن في إقليم خيبر بختونخوا المجاور، حيث كثفت جماعات «طالبان» هجماتها منذ عودة حلفائها إلى السلطة عام 2021 في كابل على الجانب الآخر من الحدود، حسب مصادر الشرطة.

ومنذ الأول من يناير (كانون الثاني)، وحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، قُتل نحو 130 شخصاً معظمهم من أفراد قوات الأمن، في أعمال عنف نفذتها جماعات مسلحة تحارب الدولة خصوصاً في الغرب على الحدود مع أفغانستان.

وأعلن مركز «إسلام آباد للأبحاث والدراسات الأمنية» أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ عقد في باكستان؛ إذ قُتل خلاله أكثر من 1600 شخص نصفهم تقريباً من قوات الأمن.

حضر أقارب ومسؤولون أمنيون جنازة ضابط شرطة في كوهات بباكستان يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
حضر أقارب ومسؤولون أمنيون جنازة ضابط شرطة في كوهات بباكستان يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

وتستمر الحكومة وخصوصاً هيئة الأركان العامة الباكستانية النافذة، في اتهام الهند وأفغانستان بإيواء أو دعم الجماعات المتمردة لإضعافها.

لكن كابل تنفي هذه الاتهامات، متهمةً في المقابل إسلام آباد بغضّ الطرف عن خلايا الفرع الإقليمي لتنظيم «داعش» الذي تزعم أفغانستان أنها موجودة على أراضي جارتها.

حضر أقارب ومسؤولون أمنيون جنازة ضابط شرطة في كوهات بباكستان يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
حضر أقارب ومسؤولون أمنيون جنازة ضابط شرطة في كوهات بباكستان يوم الأحد حيث قُتل شرطيان وفقد حارس أمن حياته في هجمات ليلية منفصلة على منطقتي كاراك وبيشاور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، داهمت قوات الأمن الباكستانية موقعين تابعين لمسلحين شمال غربي البلاد المضطرب، السبت، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين و9 مسلحين على الأقل، وفق بيان صادر عن الجيش.

نُفذت المداهمات في منطقتي مهمند وديرا إسماعيل خان بمقاطعة خيبر بختونخوا، المتاخمة لأفغانستان. وحسب مسؤولين في الشرطة المحلية، فإن المسلحين ينتمون إلى حركة «طالبان باكستان».

وتعد «طالبان باكستان» جماعة منفصلة لكنها حليفة لحركة «طالبان» الأفغانية، التي استولت على السلطة في أفغانستان المجاورة في أغسطس (آب) 2021، بالتزامن مع المراحل الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد 20 عاماً من الحرب.

وفي حادثة منفصلة، السبت، نصب مسلحون كميناً لقوات الأمن في منطقة كورام، شمال غربى باكستان، على الحدود مع أفغانستان، حسب الشرطة المحلية. ومع ذلك، لم تؤكد السلطات بعد سقوط أي ضحايا في صفوف القوات.

ويخوض الجيش الباكستاني حالياً عملية عسكرية مستمرة في كورام، وهي منطقة شهدت سنوات من العنف الطائفي بين الطوائف السنية والشيعية. وأسفرت الاشتباكات بين الفصائل المسلحة عن مقتل مئات الأشخاص، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تعيش كورام في عزلة بعدما أغلقت السلطات الطرق الرئيسية بسبب أعمال العنف الطائفي، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية، مما فاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.


مقالات ذات صلة

الاستخبارات الصومالية: مقتل 82 عنصراً من «حركة الشباب» في غارات جوية

أفريقيا سيارة إطفاء تمر عبر حطام المباني في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضًا باسم فيلا الصومال في منطقة حمر جاجاب بمقديشو - 18 مارس 2025 (رويترز)

الاستخبارات الصومالية: مقتل 82 عنصراً من «حركة الشباب» في غارات جوية

أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية، صباح (الجمعة)، مقتل 82 عنصراً من «حركة الشباب» المتمردة، منهم قياديون في غارات جوية نفذتها الوكالة

«الشرق الأوسط» (مقديشيو)
آسيا يقف مسؤولو الأمن الباكستانيون على أهبة الاستعداد أثناء زيارة الرئيس آصف زرداري إلى كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب... باكستان 19 مارس 2025. شهدت بلوشستان تصاعداً في العنف المسلح في السنوات الأخيرة (إ.ب.أ)

باكستان: تقمص الهند دور الضحية لا يمكن أن يخفي تورطها في إثارة الإرهاب

أكدت إسلام آباد، الخميس، أن رواية الهند الوهمية عن سردية الضحية لا يمكن أن تخفي تورطها في إثارة الإرهاب على الأراضي الباكستانية

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كويتا)
الولايات المتحدة​ في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع آدم بولر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) ودبلوماسيين قطريين في كابل... الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ب)

أميركي أفرجت عنه «طالبان» سيعود إلى بلاده

قال مصدر إن حركة «طالبان» الأفغانية أفرجت، عن مواطن أميركي كان محتجزاً الأكثر من عامين، وذلك عقب محادثات بين المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، و«طالبان».

«الشرق الأوسط» (الدوحة - كابل )
آسيا في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع آدم بوهلر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) ودبلوماسيين قطريين في كابل بأفغانستان الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ب)

«طالبان أفغانستان» تفرج عن أميركي بعد عامين من الاحتجاز

أفرجت أفغانستان عن المواطن الأميركي جورج غليزمان بعد احتجازه لعامين وهو في طريقه إلى قطر، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على عملية الإفراج، الخميس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - الدوحة - كابل)
أفريقيا تتجمَّع سيارات الطوارئ في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضاً باسم «فيلا الصومال» في منطقة حمر جاجاب في مقديشو الصومال... 18 مارس 2025 (رويترز)

الصومال: اعتقال 3 عناصر إرهابية خططوا لإدخال متفجرات إلى مقديشو

أعلن جهاز المخابرات والأمن الوطني (NISA) في الصومال، إلقاء القبض على 3 عناصر إرهابية كانوا يخططون لإدخال متفجرات إلى العاصمة مقديشو.

«الشرق الأوسط» (مقديشيو)

الزعيم الكوري الشمالي يشرف على تجربة أحدث منظومة مضادة للطائرات

جانب من تجربة كوريا الشمالية لأحدث منظوماتها الصاروخية المضادة للطائرات (رويترز)
جانب من تجربة كوريا الشمالية لأحدث منظوماتها الصاروخية المضادة للطائرات (رويترز)
TT
20

الزعيم الكوري الشمالي يشرف على تجربة أحدث منظومة مضادة للطائرات

جانب من تجربة كوريا الشمالية لأحدث منظوماتها الصاروخية المضادة للطائرات (رويترز)
جانب من تجربة كوريا الشمالية لأحدث منظوماتها الصاروخية المضادة للطائرات (رويترز)

أجرت كوريا الشمالية الخميس تجربة لأحدث منظوماتها الصاروخية المضادة للطائرات بحضور زعيم البلاد كيم جونغ أون، على ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وأوضحت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية أن التجربة أظهرت «الرد القتالي السريع» للمنظومة، وقد أتت بعد أسبوع على بدء كوريا الجنوبية مناورات عسكرية سنوية رئيسية مع الولايات المتحدة. وأشاد كيم بالمنظومة المضادة للطائرات قائلا إن جيشه «سيُجهز بمنظومة دفاعية رئيسية أخرى تتميز بأداء قتالي جدير بالثناء»، وفقا للوكالة التي لم تحدد مكان إجراء التجربة.

وقالت سيول الاثنين الماضي إن كوريا الشمالية أطلقت «صواريخ بالستية عدة مجهولة الهوية» بعد أن بدأت القوات الكورية الجنوبية مناورات مشتركة مع جنود أميركيين متمركزين في كوريا الجنوبية، وانتهت الخميس. وفي بيان منفصل، ندد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية بهذه المناورات العسكرية ووصفها بأنها «ليست أكثر من تمرين لحرب عدوانية».

وكانت بيونغ يانغ قد أجرت تجربة إطلاق صواريخ كروز استراتيجية في البحر الأصفر أواخر فبراير (شباط)، مشيرة إلى أنها أظهرت «قدرات هجومية مضادة». ووصلت العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أطلقت كوريا الشمالية العديد من الصواريخ البالستية العام الماضي في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية منذ انتهاء نزاعهما الذي استمر من عام 1950 إلى عام 1953 وانتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام.