توقيف طالبة هاجمت زملاءها بمطرقة في جامعة يابانية

يعمل رجال الإنقاذ في موقع هجوم بمطرقة بحرم جامعة هوسي تاما في ماشيدا إحدى ضواحي طوكيو (أ.ب)
يعمل رجال الإنقاذ في موقع هجوم بمطرقة بحرم جامعة هوسي تاما في ماشيدا إحدى ضواحي طوكيو (أ.ب)
TT

توقيف طالبة هاجمت زملاءها بمطرقة في جامعة يابانية

يعمل رجال الإنقاذ في موقع هجوم بمطرقة بحرم جامعة هوسي تاما في ماشيدا إحدى ضواحي طوكيو (أ.ب)
يعمل رجال الإنقاذ في موقع هجوم بمطرقة بحرم جامعة هوسي تاما في ماشيدا إحدى ضواحي طوكيو (أ.ب)

اعتقلت الشرطة اليابانية طالبة يشتبه في قيامها بهجوم بمطرقة في جامعة طوكيو، والذي قالت وسائل إعلام محلية إنه أسفر عن إصابة عدة أشخاص.

وأفادت شرطة العاصمة طوكيو بأن طالبة علم الاجتماع الكورية الجنوبية البالغة من العمر 22 عاماً، أُلقي القبض عليها على الفور بتهمة مهاجمة طالب أثناء الدرس في حرم جامعة هوسي تاما في الضواحي الغربية بطوكيو أمس (الجمعة)؛ مما تسبب في إصابته بجروح طفيفة.

وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن سبعة طلاب آخرين أصيبوا بجروح طفيفة؛ إذ زُعم أن المشتبه بها ضربتهم على التوالي. ولم يتضح ما إذا كانت أفعالها متعمدة. وأفادت وكالة «كيودو» للأنباء بأن المشتبه بها أخبرت المحققين أنها شعرت بـ«الإحباط» بعد تجاهلها وتنمر زملائها عليها، واستخدمت مطرقة وجدتها في الحرم الجامعي، وفق ما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

وكان هناك ما يقرب من 150 طالباً في الفصل في ذلك اليوم، وقال أحدهم لوكالة «كيودو» إن المهاجِمة بدت وكأنها تهز المطرقة بلا هدف، وتصيب الجالسين في الصف الأخير في الفصل، وأن الجميع فروا. وقالت أخرى إن وجهها كان بلا تعبير ولم يبدُ أنها تستهدف شخصاً معيناً، وفقاً للوكالة. وقالت الشرطة إن التحقيق لا يزال جارياً دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، طُعنت طالبة في المدرسة الإعدادية حتى الموت، وأصيبت صديقتها أثناء الوقوف في طابور بمطعم «ماكدونالدز» في مدينة كيتاكيوشو الجنوبية الغربية في هجوم عشوائي مزعوم، حيث تم القبض على رجل لاحقاً. وفي عام 2022، تعرض ثلاثة أشخاص، من بينهم طالبان في طريقهما لإجراء امتحانات القبول، للطعن خارج جامعة طوكيو. وتم القبض على طالب يبلغ من العمر 17 عاماً، وإدانته لاحقاً بمحاولة القتل.


مقالات ذات صلة

مذبحة السويد: المهاجم كان مدججاً بالسلاح ومنعزلاً ويعاني من اضطرابات نفسية

أوروبا الشرطة تضرب طوقاً أمنياً خارج مركز تعليمي للبالغين في أوريبرو بالسويد (أ.ف.ب)

مذبحة السويد: المهاجم كان مدججاً بالسلاح ومنعزلاً ويعاني من اضطرابات نفسية

أفادت الشرطة والصحافة في السويد، الخميس، بأن المسلّح الذي أطلق النار داخل مركز تعليمي للبالغين في مدينة أوريبرو بوسط البلاد، الثلاثاء، كان مدجّجاً بالسلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة الأميركية (أرشيفية- أ.ب)

إصابة 5 أشخاص بإطلاق نار في ولاية أوهايو الأميركية

ذكر مسؤولون أن 5 أشخاص أصيبوا بإطلاق نار وقع مساء أمس (الثلاثاء) في مستودع لمستحضرات التجميل، في ولاية أوهايو الأميركية.

«الشرق الأوسط»
يوميات الشرق الفنان عبد العزيز مخيون في لقطة من أحد أعماله (حسابه بموقع فيسبوك)

نجل عبد العزيز مخيون يجدد جدل حوادث أبناء الفنانين بمصر

جدد نجل الفنان المصري عبد العزيز مخيون ويدعى صلاح، الجدل حول حوادث أبناء الفنانين، وذلك على خلفية دهسه 3 أشخاص بسيارته الخاصة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سيارات النقل الذكي تسببت في عدة حوادث بمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: واقعة تحرش بسائحة صينية تُعيد الجدل بشأن «ضوابط» النقل الذكي

أعاد مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع لسائحة صينية وثقت قيام سائق سيارة تابعة لإحدى شركات النقل الذكي بالتحرش بها، الجدل حول ضوابط هذه الشركات.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق أسورة ذهبية في افتتاح معرض «الذهب والفضة العتيقة في رومانيا» بالمتحف الوطني للتاريخ الروماني في بوخارست (رويترز)

اقتحام متحف هولندي باستخدام عبوة ناسفة... وسرقة تحف أثرية

سُرقت 3 أساور وخوذة ذهبية عتيقة، كانت معروضة في معرض، من متحف بمدينة آسن في هولندا، بعد اقتحامه ليل الجمعة - السبت باستخدام عبوة ناسفة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل (بلجيكا) )

باكستان تجبر عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان على مغادرة العاصمة

لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)
لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)
TT

باكستان تجبر عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان على مغادرة العاصمة

لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)
لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)

أصدرت الحكومة الباكستانية قراراً يُلزم عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان بمغادرة العاصمة إسلام آباد والمناطق المحيطة بها بحلول 31 مارس (آذار). جاء هذا القرار بعد أيام من تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبرنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، مما زاد من حالة عدم اليقين لدى هؤلاء اللاجئين، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز»، الجمعة.

وتدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان إلى إسلام آباد وروالبندي نظراً لوجود السفارات والوكالات الدولية المعنية باللاجئين هناك. وتسعى الحكومة الباكستانية من خلال هذا القرار إلى الضغط على الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتسريع عملية إعادة توطين اللاجئين.

أفغان يحاولون عبور الحدود إلى باكستان في سبتمبر 2021 بعد أسابيع من سقوط العاصمة الأفغانية كابول في أيدي «طالبان» (أ.ف.ب)

ووفقاً لإعلان الحكومة الباكستانية الصادر الأسبوع الماضي، فإن اللاجئين الذين لا يتمكنون من العثور على بلد يستقبلهم سيجري ترحيلهم إلى أفغانستان التي تسيطر عليها «حركة طالبان»، من دون تحديد إطار زمني واضح لعملية الترحيل بعد انقضاء المهلة المحددة التي ستتبع الموعد النهائي في 31 مارس (آذار).

أثار هذا القرار قلقاً واسعاً بين اللاجئين، لا سيما بين 15 ألف شخص تقدموا بطلبات لإعادة التوطين في الولايات المتحدة. ويأتي هذا في ظل تعليق إدارة ترمب استقبال اللاجئين، مما زاد من مخاوفهم بشأن مستقبلهم.

يُذكر أن عدداً من هؤلاء الأفغان عملوا مع البعثة التي قادتها الولايات المتحدة في بلادهم، أو مع منظمات غير حكومية أو وكالات أخرى ممولة من دول غربية قبل أن تستولي «حركة طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) 2021. ويشمل ذلك أيضاً أقارب الأفغان الذين كانوا يعملون مع هذه الجهات.

وقد حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة من أن الترحيل قد يعرض الكثير من الفئات المستضعفة، مثل الأقليات العرقية والدينية، والنساء والفتيات، والصحافيين، ونشطاء حقوق الإنسان، والفنانين، إلى مخاطر الاضطهاد من قِبَل نظام «طالبان». وفي بيان مشترك، دعت المنظمتان السلطات الباكستانية إلى مراعاة معايير حقوق الإنسان في تنفيذ هذا القرار.

سارة أحمدي، البالغة من العمر 26 عاماً، طالبة سابقة في كلية الصحافة بجامعة كابُل، أعربت عن خوفها الشديد من العودة إلى أفغانستان. وقالت: «لقد خاطرنا بكل شيء لمغادرة أفغانستان، لكن هذا القرار يجعل خوفنا واقعاً».

كانت والدتها تعمل في منظمة غير حكومية ممولة من الولايات المتحدة تدعى «أطفال في أزمة». وصل أفراد أسرتها الستة إلى إسلام آباد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، على أمل إعادة توطينهم في الولايات المتحدة. إلا أن تعليق ترمب لبرنامج قبول اللاجئين وإعلان الحكومة الباكستانية الأخير عمّقا معاناتهم.

40 ألفاً بانتظار إعادة التوطين

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن نحو 80 ألف لاجئ أفغاني غادروا البلاد إلى دول أخرى، بينما لا يزال نحو 40 ألفاً بانتظار إعادة التوطين. ومن بين هؤلاء، هناك 15 ألف شخص كانوا ينتظرون موافقة برنامج اللاجئين الأميركي عندما تم تعليقه في 27 يناير (كانون الثاني).

وقد شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعاً في عمليات الاعتقال والترحيل بحق اللاجئين الأفغان في إسلام آباد وروالبندي، حيث تم ترحيل أكثر من 800 شخص، بمن فيهم أطفال، منذ بداية العام.

تتهم الحكومة الباكستانية «حركة طالبان» بإيواء مسلحين ينفذون هجمات عبر الحدود، بينما تتهم اللاجئين الأفغان بالتورط في أنشطة إرهابية، وهو ما تنفيه «حركة طالبان».

تعاني الكثير من العائلات الأفغانية من ارتفاع تكاليف المعيشة والمضايقات الأمنية في باكستان. تحكي سارة أحمدي عن حادثة اقتحام الشرطة لمنزلها في منتصف الليل، وتعاملهم الخشن مع أفراد أسرتها، واصفة التجربة بأنها «مرعبة».

وتختتم حديثها بحزن: «لقد عشنا في أفغانستان لعقدين، ثم فقدنا كل شيء في يوم واحد. كنا نأمل أن نبدأ حياة جديدة في الولايات المتحدة، لكن يبدو أنها قد تخلّت عنا».