إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

كانت تابعة لـ«تنظيم القاعدة»... ومسؤولة عن تفجيرات بالي عام 2002

استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)
استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)
TT

إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)
استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)

تعتزم وكالة مكافحة الإرهاب في إندونيسيا التوصية بتخفيف عقوبات السجن لأعضاء «الجماعة الإسلامية» السابقين المسجونين، الذين يؤيدون حل الجماعة لتشجيع مزيد منهم على تسليم أنفسهم.

قال إيدي هارتونو، رئيس الوكالة، إنها تعتزم تقديم اقتراح للوزارات المعنية بتخفيف عقوبات السجن الصادرة بحق أكثر من 180 عضواً سابقاً، وفق صحيفة «ستريتس تايمز»، طبقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء، الأحد.

وأعلن هارتونو الاقتراح، السبت، في مدينة سوراكارتا، بوسط جاكرتا، دون تقديم موعد زمني.

يُذكر أن «الجماعة الإسلامية» تأسست في أوائل تسعينات القرن الماضي، وكانت تابعة لـ«تنظيم القاعدة»، وهي مسؤولة عن تفجيرات بالي في عام 2002، التي قُتل خلالها أكثر من 200 شخص.

استنفار أمني في العاصمة جاكارتا عقب هجوم إرهابي (أرشيفية-متداولة)

وتُتهم الجماعة المتشددة المرتبطة بـ«تنظيم القاعدة» بتدبير بعض الهجمات التي أسقطت قتلى في إندونيسيا، من بينها تفجير ملهى ليلي عام 2022، أسفر عن مقتل ما يزيد على مائتي شخص.

هجمات بالي

برزت «الجماعة الإسلامية» في إندونيسيا، مع مطلع الألفية الجديدة، وكان ظهورها الرسمي بعد تبنّيها هجمات بالي الدامية عام 2002، ليجري عدُّها جماعة إرهابية مرتبطة بـ«تنظيم القاعدة»، من قِبل مجلس الأمة. وعلى مدار السنوات الماضية، نفذت الجماعة عدة عمليات؛ أبرزها محاولة اغتيال السفير الفلبيني في إندونيسيا، وتفجير سيارات مفخَّخة في جاكرتا، وفي مترو مانيلا بالفلبين، في هجمات أسفرت عن مقتل المئات. وفي عام 2019، سنَّت إندونيسيا قانوناً جديداً صارماً لمكافحة الإرهاب بعد التفجيرات الانتحارية المرتبطة بجماعة تستلهم فكر تنظيم «داعش».

وتعرضت إندونيسيا، أكبر دول العالم من حيث عدد السكان المسلمين، لعدة هجمات استهدف بعضها مراكز الشرطة.


مقالات ذات صلة

دول الساحل تضع قواتها في «حالة تأهب» بعد قرار «إيكواس»

أفريقيا الضباط الذين يحكمون دول الساحل خلال قمة سابقة (صحافة محلية)

دول الساحل تضع قواتها في «حالة تأهب» بعد قرار «إيكواس»

قررت دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) وضع قواتها المسلحة في حالة «تأهب» واتهمت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالسعي نحو «زعزعة» الاستقرار

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي عناصر من الجيش الوطني السوري في شرق حلب (أ.ف.ب)

​اشتباكات عنيفة حول عين العرب ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني

وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين «قسد» وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بعد هجومين متزامنين نفذتهما الفصائل على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
آسيا جنود الجيش الباكستاني يعطون زياً عسكرياً وعلماً وطنياً لوالد عمر حياة، أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة ماكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

«طالبان باكستان» تعلن مسؤوليتها عن هجوم دموي في شمال غربي البلاد

أحدثُ اعتداء لـ«طالبان باكستان» على قوات عسكرية في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب المجاور لأفغانستان.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
آسيا آصف علي زرداري (أرشيفية)

الرئيس الباكستاني يتعهد باستئصال الإرهاب من البلاد

أدان بشدة الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري «الهجوم الإرهابي الذي شهدته نقطة تفتيش في وزيرستان الجنوبية».

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
أفريقيا جنود فرنسيون يؤمِّنون المنطقة التي هاجمها انتحاري عند مدخل مدينة غاو شمال مالي في 10 فبراير 2013 (أ.ب)

مقتل أكثر من 20 مدنياً في هجمات على قرى بوسط مالي

قال مصدران إن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون قتلوا أكثر من 20 شخصاً، في سلسلة من الهجمات على قرى في منطقة موبتي بوسط مالي، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باماكو )

سيول: بيونغ يانغ تستعد لإرسال مزيد من القوات والمسيّرات لروسيا

جنود روس في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
جنود روس في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
TT

سيول: بيونغ يانغ تستعد لإرسال مزيد من القوات والمسيّرات لروسيا

جنود روس في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
جنود روس في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم (الاثنين) إنه رصد مؤشرات على استعداد كوريا الشمالية لإرسال مزيد من القوات والأسلحة، بما في ذلك طائرات مسيّرة مفخخة، إلى روسيا لدعم حربها على أوكرانيا. وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سيول أن كوريا الشمالية قدمت بالفعل قاذفات صواريخ متعددة عيار 240 مليمتراً ومدافع «هاوتزر» عيار 170 مليمتراً، ومن المتوقع أنها تستعد لإنتاج مزيد من الطائرات المسيّرة المفخخة لشحنها إلى روسيا بعد أن أشرف الزعيم كيم جونغ أون على اختبار في الشهر الماضي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

قوات روسية توجه طلقات مدافعها باتجاه مواقع القوات الأوكرانية في كورسك (أ.ب)

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن «الطائرات المسيّرة المفخخة هي أحد الأمور التي يركز عليها كيم جونغ أون»، مضيفاً أن الشمال عبّر عن نيته تسليمها لروسيا. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن مثل هذه الطائرات المسيّرة استُخدمت على نطاق واسع في حرب أوكرانيا.

وتقول سيول وواشنطن وكييف إن هناك نحو 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن 1100 منهم على الأقل قُتلوا أو أصيبوا، ويتماشى ذلك مع إفادة قدمها جهاز المخابرات الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي، وأشارت إلى مقتل نحو 100 جندي وإصابة ألف آخرين في منطقة كورسك.

جنود روس يقاتلون ضد الجيش الأوكراني في كورسك (أ.ب)

وذكر المسؤول أن العلاقات العسكرية المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو قد تمثل تهديدات أكبر لسيول وسط تحديث كوريا الشمالية قواتها التقليدية التي تعتبر أقل كفاءة من قوات كوريا الجنوبية، واكتسابها خبرة قتالية.

وافادت هيئة الأركان بأن هناك احتمالاً أيضاً أن تقوم كوريا الشمالية باختبار صاروخ فرط صوتي متوسط المدى في موعد قريب من نهاية العام قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وقال المسؤول: «بدعم من روسيا، من المرجح أن يحاولوا القيام باستفزازات استراتيجية مختلفة العام المقبل، مثل إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وإجراء تجربة نووية لتعزيز قوتهم التفاوضية مع الولايات المتحدة».